أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 260 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 260 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 5

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجمه بالسما
مشرف
مشرف
نجمه بالسما


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 496
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
المزاج المزاج : متقلب

قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 Empty
مُساهمةموضوع: قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 5   قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15الأحد فبراير 12, 2012 5:01 pm



[center]الصفحة الخامسة


::::::::::::::::::::::::::::


بقية شروط الصلاة


:::::::::::::::::::::


ابع شروط الصلاة








إن
الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
.
ثم
أما بعد
...
مازلنا
نتكلم عن شروط الصلاة وذكرنا أنها تسعة
: (الإسلام والعقل والتميز والطهارة مع القدرة، ودخول الوقت،
وذكرنا من ذلك أيضاً ستر العورة،)
أظن أننا وقفنا على ستر العورة.

الشرط
السادس وهو
: (ستر العورة،
ستر العورة مع القدرة بشيء لا يصف البشرة)
الإنسان من أجل أن تصح صلاته
لابد أن يستر عورته، (لقوله تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ
مَسْجِدٍ﴾
[الأعراف : 31 ] وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار»وحديث سلمة بن الأكوع قال : «قلت يا رسول الله إني أكون في الصيد وأصلي في القميص الواحد قال : نعم
وازرره ولو بشوكة»
)هذا حديث حسن (وحكى ابن عبد البر الإجماع على فساد صلاة من صلى عرياناً ، وهو قادر على
الاستتار)
إذن ستر العورة هذا شرط من شروط صحة الصلاة.

عورة الرجل وعورة المرأة وعورة الجارية الصغيرة وعورة الأمة، يا ترى هل هذه
العورات تستوي أم هناك فرق؟

قال: (عورة الرجل البالغ عشراً، أو الحرة المميزة، والأمة، ولو
مبعضة، ما بين السرة والركبة)
إذن عورة الرجل البالغ عشرا، البالغ عشرا سماه رجل بناء على
أنه قارب وناهز الاحتلام، ولكنه في الحقيقة قد لا يكون بالغ؛ لأن البلوغ يعرف
بثلاثة أشياء، إما بإنبات شعر خشن فوق القبل، أو ببلوغ خمسة عشر سنة، أو بالإنزال،
سواء كان في اليقظة أو في المنام، هو من باب المبالغة أو التجوز قال: (فعورة الرجل البالغ عشرا) وإلا ممكن يكون بلغ عشرا ولم
يبلغ حقيقة، فقال: (فعورة الرجل البالغ عشرا ،و الحرة
المميزة والأمة)
الحرة المميزة وهي التي بلغت سبع سنوات ثماني سنوات أقل أكثر (والأمة ولو مبعضة ما بين السرة والركبة
لحديث علي مرفوعاً:
«لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ
حي ولا ميت»
)هذا الحديث حديث ضعيف رواه
أبو داود وضعفه الألباني (وحديث أبي أيوب يرفعه : أسفل السرة وفوق
الركبتين من العورة )
وهذا أيضاً حديث ضعيف جداً، الحديث الآخر الحسن: (وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً: «ما بين السرة والركبة عورة رواهما»)وهذا الشاهد أو الدليل في المسألة «ما بين
السرة والركبة عورة»
من السرة إلى الركبة عورة، وما بينهما؟ الركبة مختلف فيها
والسرة مختلف فيها، الراجح أن الركبة والسر ليستا من العورة، ولكن ما بينهما عورة.

قال: (ودليل الحرة المميزة مفهوم حديث: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار»)المرأة الحائض بمعنى البالغة، وإلا الحائض حقيقة المرأة وهي عليها الدورة
لا يجوز لها أن تصلي، فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، قال ومثلها الحرة المميزة
التي هي سبع أو ثماني سنوات، لكن لا تعلم ذلك، يعني الأم لا تعلم بنتها أنها سبع
سنوات ثماني سنوات تصلي مكشوفة من السرة إلى الركبة، لا تعلم ذلك، لكن كحكم فقهي
كحكم شرعي هي غير بالغة، يجوز لها أن تستر لها هذا المكان فقط، وكذلك الأمة لم يعد
إماء الآن ما بين السرة والركبة.

(وعورة
ابن سبع إلى عشر الفرجان)
الصبي الصغير الذي عنده سبع سنوات أو ثماني سنوات
إلى عشر سنوات ، عورته في الصلاة ، قال
: (عورة ابن سبع إلى عشر الفرجان)هذا حكم من ناحية الورع، وإلا
طبعاً هولا يستر العورة المغلظة فقط ويترك باقي جسده، فالصواب كون أنه غير بالغ
غير مكلف قد يكون هذا الشيء، لكن لا يعود سواء ابن أو بنت صغيرة لا تعود على هذا
الشيء.

قال: (لقصوره عن ابن العشر ، ولأنه لا يمكن بلوغه)يريد أن
يقول الذي عنده سبع سنوات إلى عشر سنوات.

قال: (والحرة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها)المرأة
الحرة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها لما تقدم ، ولحديث:«المرأة عورة»هذا حديث صحيح صححه الشيخ الألباني ورواه الترمذي (وقالت أم سلمة : «يا رسول الله تصلي المرأة في درع
وخمار وليس عليها إزار ؟ قال نعم إذا كان سابغاً يغطى ظهور قدميها»
)هذا الحديث حديث ضعيف، ولكن العمل عليه، وجاءت أحاديث أخرى تدل
على هذا الشيء، إذن المرأة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها، و ما حكم الكفين؟الكفين
مختلف فيهم، والراجح :يجوز المرأة تكشف وجهها ويجوز المرأة تكشف يديها في الصلاة،
فالحرة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها وكفيها على الراجح من كلام أهل
العلم، الكفين فيهم وجهين عند الحنابلة، والراجح أنها يجوز لها أن تكشف وجهها
وتكشف كفيها.

الحرة
البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها وكفيها كما ذكرنا، سلمنا المرأة تصلي مع
أجانب ، ماذا تعمل؟ في هذه الحال يجب عليها أن تستر جميع بدنها، أما إذا لا يوجد
أجانب فيه محارم وشيء يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها، هذا في الصلاة، خلاف الصلاة
المرأة كلها عورة، لا يجوز أن يبدي منها شيء حتى ولو ظفرها،

بالنسبة للكتف العاتق هل يجب على الإنسان يستره؟ أم يجوز أن يصلي وهو مكشوف الكتف؟ قال: (وشرط في فرض الرجل البالغ ستر أحد عاتقيه بشيء من اللباس لحديث
أبى هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم :
«قال لا يصلى الرجل في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شيء» فيشترط هذا عند الحنابلة، قالوا شرط لا بد من ستر على الأقل
أحد المنكبين أو أحد العاتقين (شرط في فرض الرجل البالغ ستر أحد عاتقيه بشيء من
اللباس)
ويستدلوا بحديث:
«لا يصلي الرجل في ثوب
واحد ليس على عاتقه منه شيء»

وفي رواية:
«ليس على عاتقيه منه شيء» فالحنابلة
عندهم وجوب ستر العاتقين، أو على الأقل العاتق، العاتق هذا يجب عند الحنابلة، أو
عند بعض الحنابلة.

هل المنكب عورة؟ الجماهير أن المنكب ليس عورة، فالعاتق ليس عورة، ولكنه
من الزينة التي أمرنا بأخذها في الصلاة كما قال عز وجل
: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ
خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾
والنبي
عليه الصلاة والسلام يخبر أن الله تبارك وتعالى خير من تزين له ،على الأقل يستر
نفسه بشيء ساتر ولو أحد العاتقين، لكن يترك نفسه بدون ستر لا يجوز، (ومن صلى في مغصوب أو حرير عالماً ذاكراً لم تصح صلاته) لقوله عليه
الصلاة والسلام: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، فإن كان ناسياً ، أو جاهلاً صح» . ذكره المجد إجماعاً)
من صلى في مغصوب أو حرير أو لابس ذهب أو أنه صلى في أرض
مغصوبة، أو أنه يرتدي حرير أو هذه الأشياء يسميها العلماء انفكاك الجهة أو عدم
انفكاك الجهة، وهذه مسألة أصولية عند الأصوليين، مسألة انفكاك الجهة، هل جهة الأمر
منفكة عن جهة النهي؟ أم ليست منفكة؟ فمن قال بانفكاكها صحح الصلاة، ومن قال بعدم
انفكاكها أبطل الصلاة، على مذهب الحنابلة هنا سيبطلها، قال: (من صلى في
مغصوب أو حرير)
لكن بشرط (عالماً ذاكرا لم تصح صلاته)إنسان غصب
قطعة أرض وصلى عليها، ما حكمها؟ غصبها، غصب بالعافية ، فيه شيء اسمه غصب، وفيه شيء
اسمه نهبة، وفيه شيء اسمه خلسة، وفيه شيء اسمه سرقة، وفيه شيء اسمه غصب، هذا غصب
أرض بالعافية وأخذها وصلى عليها، أو عملها مسجد ويصلي، ما حكم صلاته؟ علماء
الحنابلة يقولوا لا تصح الصلاة، بشرط أن يكون عالم وأن يكون ذاكر، يعني عالماً
بالتحريم وليس عالم عنده علم، عالماً بالتحريم ذاكر غير ناسي، ذاكر أنه يصلي على
هذه البقعة المغصوبة، يقول: (لم تصح) لم لا تصح؟ لقوله عليه الصلاة
والسلام: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو
رد»
يعني فهو مردود عليه «من عمل
عملاً ليس عليه أمرنا»

لكن جماهير أهل العلم أخذوا في هذه المسألة بانفكاك
الجهة؛ لأن جهة الأمر منفكة عن جهة النهي «من عمل
عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»

التوجيه في الحديث ليس قوي، لماذا؟ «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا» الصلاة من أمرنا، أنا أصلي
والعمل الذي أعمله هذا من أمرنا،الصواب نقول كما قال الجماهير أن الصلاة صحيحة،
ولكن يأثم الإنسان، يأثم بالغصب، لأن الصلاة عبارة عن شغل حيز قيام وركوع وسجود،
فهذا أنا مأمور به، مأمور بالصلاة، وشغل المكان الحيز، أأثم لانشغال هذا المكان أو
لأني شغلت هذا المكان الذي غصبت، الصلاة صحيحة ولكن أأثم.

يقول: (فإن كان ناسيا أو جاهلاً صح)إن كان ناسي أنه يصلي على البقعة
المغصوبة أو جاهل بالحكم والتحريم صحت صلاته ذكره المجد إجماعا، المجد هو جد شيخ
الإسلام ابن تيمية، أبو البركات ، وله كتاب اسمه المنتقى الذي شرحه الشوكاني في
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار.

قال: (ويصلى عرياناً مع وجود ثوب غصب)إنسان يجب عليه أن يستر عورته من
السرة إلى الركبة،لأن ستر العورة شرط كما ذكرنا، يقول: (ويصلي
عرياناً مع وجود صوب غصب)
هو لم يجد ثياب إلا ثياب مغصوبة،وهو عريان، ماذا يفعل؟ يرتكب
المحرم ويلبس الثياب المغصوبة، أم أنه يصلي عريان؟ لاحظ أنه في كلا الأمرين سيكون
فاقد لشرط من الشروط، هو يقول: (يصلي عرياناً مع وجود ثوب غصب) هذا
اختياره، قال: ( ولا يعيد لأنه يحرم استعماله)لو أن
الإنسان عريان وأراد أن يصلي ولم يكن معه سترة، كيف يفعل؟ اختيار الحنابلة هنا
قال: يصلي عريان مع وجود صوب الغصب ولا يعيد الصلاة هذا اختيارهم، هذا الكلام فيه
نظر ولكن له أن يلبس هذا الثياب ولا يصلي عريان، ما هي وجهة نظر الحنابلة؟ وجهة
نظر الحنابلة وجهة جميلة وهي سد للذريعة، ولكن هو يصلي فيه يعني ولا يعيد الصلاة،
ولكن إذا كان وحده، يقول العلماء:
إذا كان وحده يجمع بعضه ويصلي، إذا كان وحده يعني لا
يوجد أحد يرى عورته فيصلي عريان مع وجود ثوب غصب، ولا يعيد لأنه يحرم استعمال هذا
الثوب المغصوب.

قال: (وفي حرير لعدم ، ولا يعيد لأنه قد رخص في لبسه في بعض الأحوال
كالحكة ، والضرورة)
.(وفي حرير لعدم) ما معنى (وفي حرير لعدم
ولا يعيد)
؟ يعني يريد أن يقول أن الحرير محرم على
الرجال، النبي عليه الصلاة والسلام خرج على أصحابه بقطعة من حرير وقطعة من ذهب
وقال: «هذان حرام على رجال أمتي حل
لإناثهم»
يحرم على الرجل أن يلبس حرير، سلمنا أن هو مريض عنده شيء مرض
جلدي أو شيء يرخص له، قال: (وفي حرير لعدم)لعدم أنه معذور، هذا الإنسان
يكون معذور أو شيء يصلي في الحرير ولا يعيد هذه الصلاة؛ لأنه معذور، أو غير واجب،
كونه غير واجب أو كونه معذور يجوز له أن يصلي في الثوب الحرير؛ لأنه قد رخص في
لبسه في بعض الأحوال كالحكة والضرورة، سلمنا أن الطبيب نصحه أن عنده مرض جلدي وصعب
عليه أن يلبس ملابس أخرى، يجوز له؛ لأنه معذور، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

قال: (وفي نجس لعدم، ويعيد)(وفي نجس)إنسان محبوس في بقعة، هذه البقعة
نجسة، ماذا يفعل وحان وقت الصلاة؟ يصلي على حاله، يقول: (وفي نجس
لعدم، ويعيد)
.وممكن أيضاً في نجس تحمل على الثياب نجس، الثياب ، ممكن تكون
البقعة نجسة، وهو محصور في مكان، وممكن يكون ثيابه نجسة ولا يوجد غير ثيابه، هل
يخلعه ويصلي عريان، أم يصلي مرة عريان؟ ومرة ثانية يلبسه ويصلي فيه؟ أم ماذا يفعل؟
مذهب الحنابلة يقول: (وفي نجس لعدم، ويعيد في المنصوص
لأنه ترك شرطاً . قال في الكافي : ويتخرج أن لا يعيد كما لو عجز عن خلعه ، أو صلى
في موضع نجس لا يمكنه الخروج منه)
هذا الذي كنا نقوله، قال: (ويتخرج ألا
يعيد كما لو عجز عن خلعه)

كما لو عجز عن خلع الثياب النجسة (أو صلى في
موضع نجس لا يمكنه الخروج منه)

كأن إنسان محصور في مكان وهذا المكان مكان متنجس، كيف
أصلي؟ صلي على حالك، ولكن يومئ بقدر استطاعته، ولكن لا يركع ويسجد في النجاسة،
ولكن يومئ، يومئ يعني ينحني قليلاً في هذا المكان النجس، الثياب النجس ماذا أعمل؟
لو أنا صليت في نجاسة يبقى أنا فقدت شرط، وهو شرط الطهارة، لو خلعت الثياب النجسة
وصليت عريان، فقدت شرط ستر العورة،في كلا الحالتين أنا فاقد شرط، يا ترى أيهما
أقدم وأيهما أأخر؟ يا ترى هل أقدم الشرط الأول؟ أم الشرط الثاني؟ أم ماذا أفعل؟
مذهب الحنابلة قال: (في نجس لعدم ويعيد)يصلي في
الثياب النجسة لأنه غير واجد إلا هذه الثياب ثم يعيد الصلاة مرة ثانية، هي المسألة
غير متفق عليها مختلف فيها، مذهب الحنابلة ومذهب الأحناف لعله هو الأوجه الأقرب
إلى الصواب تركوا الإنسان براحته قالوا يخير الإنسان ، إما أن يصلي في الثوب النجس
وإما يخلعه ويصلي عريان، نظرتهم ووجهتهم وجهة جميلة، إن في كلا الحالتين فاقد شرط
من الشروط، لكي أصلي لابد من طهارة البدن أو طهارة المكان وطهارة الثياب التي أصلي
فيها، الثياب غير طاهرة والمكان غير طاهر، ماذا أفعل؟ فيه شرط مفقود، لكي تكون
الصلاة صحيحة لابد أن استر العورة إذا كنت رجل، الثياب نجسة وإذا خلعتها فهو فاقد
شرط من الشروط لذلك الأحناف قالوا يخير ولا يعيد، وهذا القول قول جيد وقول جميل
بالنسبة لهذه الصورة، مخير يريد أن يصلي في الثياب يصلي أو يخلعها ويصلي عريان هذا
معنى مخير، الإمام مالك -رحمه الله- قال يصلي ولا يعيد ومعه المزني من الشافعية
قال: يصلي هذه الصلاة ولا يعيد، قال:
(ويحرم على الذكور لا الإناث
لبس منسوج ومموه بذهب أو فضة لحديث أبى موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي ، وأحل لإناثهم»)-الرجل- يحرم عليه أن يلبس الحرير أو الذهب ويحرم على الذكور لا الإناث
لبس منسوج ومموه يعني بذهب حقيقي ،ومموه بذهب أو فضة يحرم عليه هذا الشيء، «حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي ، وأحل لإناثهم»، قال في المحرمات (ولبس ما كله،
أو غالبه حرير )
يريد أن يقول لبس ما كله أو غالبه حرير لذلك الحكم أو لهذا
الحديث (ولحديث عمر مرفوعاً:
«لا تلبسوا
الحرير ، فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة»
)هو يقول: (ولبس ما كله، أو غالبه) يعني فيها
تجوز والثواب الجائز الشريعة أجازت بقدر لا يزيد على أربع أصابع -الثوب كله بقدر لا
يزيد عن أربع أصابع- قدره أصبع أو أصبعين أو ثلاثة أو أربعة هذا أقصى حد بأن
الإنسان يجوز له أن يكون في الثياب هذا الإنسان السوي غير المريض، والإنسان المريض
على حسب حاله عنه حكة أو كذا في جسده يبقى يجوز له هذا الشيء (ويباح ما سدي بالحرير، وألحم بغيره)فيه شيء اسمه السدى وفيه شيء
اسمه اللحمة، السدى في الثوب هي الخطوط الطولية، واللحمة هي الخطوط العرضية، ويقول: (ويباح ما سدي بالحرير، وألحم بغيره لقول ابن عباس : «إنما نهى النبي
r عن
الثوب المصمت . أما العلم ، وسدا الثوب ، فليس به بأس»
)حديث
صحيح صححه الشيخ الألباني، نهى النبي
r عن الثوب المصمت الذي
كله حرير، العلم هو رسم أو علامة معينة في الثوب هذا جائز، وسدا الثوب فليس به بأس
-سداً الثوب هو الخطوط الطولية فليس به بأس أما اللحمة الخطوط العرضية (أو كان الحرير وغيره في الظهور سيان قال في الكافي : وإن استويا ففيه
وجهان أحدهما: إباحته، للخبر . أي خبر ابن عباس . والثاني تحريمه ، لعموم خبر
التحريم)
كلام الحنابلة هنا أو كان الحرير وغيره في الظهور سيان هذا محل
نظر ولكن الراجح التحريم لأن الشريعة لم تبح إلا بقدر كما ذكرنا أربع أصابع هذا
أقصى شيء هذا بالنسبة للشرط السادس وهو سترة العورة وما يتعلق بها، بالنسبة للعورة
لابد من ستر العورة أن الثياب لا تصف كما ذكرنا في المرة الماضية ممكن يكون
الإنسان لابس ثياب شفافة جلابية أو قميص أو قفطان أبيض ولا يوجد سروال وهو شفاف
بحيث يشف لون العضو نفسه أو لون الفخذ، يبقى هذا كأنه لم يلبس شيء فصلاته باطلة لا
يجوز، لابس ثياب مجسمة بحيث أنها تجسم الأعضاء -تجسم .. القبل- لا يجوز هذا الشيء
لابد أن يكون الثياب على الأقل فضفاضة، ولا نبالغ في المسألة نحرم ونبطل صلاة الذي
يلبس قميص وبنطلون كما حدث في فتوى في بعض الأوقات وكان فيه كلام كثير من بعض
الإخوة يحرم وصلاته باطلة لا نقول هذا الشيء ولكن صلاته في البنطال جائزة ولكن
غايتها أنها مكروهة، لكن إذا كانت ثيابه مفصلة على الأعضاء وكل عضو لا ليس بهذه
الصورة لكن غالباً البنطال الذي يلبس الناس أو الموظفون الصلاة فيه صلاة وغايتها
تكون الكراهة لكن كون أن أقول صلاته باطلة هذا فيه مجاوزة في الحكم الشرعي

(السابع:
اجتناب النجاسة لبدنه وثوبه وبقعته)
اجتناب الثياب للثياب والبدن والبقعة التي أصلي
عليها، لو إنسان صلى ويديه عليها نجاسة -بول أو غائط أو دم- ما حكم الدم؟ الدم
حكمه نجس، أي دم من الدماء حكمه نجس سواء دم الحيوان أو الإنسان أو الطير أو دم
النفاس أو دم الكبير أو الصغير أو دم المرأة أو دم الاستحاضة أي دم حكمه نجس،لو
فيه دم على يد الإنسان لا يجوز أن أصلي بهذه الطريقة، لو إنسان رعف وهو يصلي وهو
عنده الشعيرات الدموية ضعيفة ودائماً ينزل دم من أنفه ثم رعف في الصلاة فماذا
يفعل؟ دم ينزل عليه وينزل على ثيابه يلزمه أن يخرج من الصلاة ويزيل هذا الدم على
الراجح ولا يجب عليه الوضوء على الراجح لكن يجب عليه إزالة الدم لأن الدم نجس كذلك
لو أن إنسان على يده بول أو ابنه الصغير وهو يصلي فحمله وتبول عليه لابد أن يزيل
هذه النجاسة لو أزالها وهو في الصلاة يجوز وإذا لم يعرف أن يزيلها وهو في الصلاة
يخرج من الصلاة ويزيل هذه النجاسة لو الصبي تبول عليه، ابنك الصغير وأنت تصلي قيام
ليل أو ضحى أو سنة في البيت وهو يلعب من حولك وفي المكان الذي تصلي عليه تبول أو
تغوط بنجاسة لابد أن تترك هذا المكان إذا عرفت أن تترك هذا المكان وأنت في الصلاة
جائز وإذا لم تعرف تخرج من الصلاة وتزيل هذا النجس أو تصلي في مكان آخر، يبقى هذا
هو الشرط السابع
: (اجتناب النجاسة لبدنه وثوبه وبقعته مع القدرة)لاحظ أن كل
الشروط مع القدرة وهذا من تيسير الشريعة ورحمة رب العالمين أن أناط كل شيء بالقدرة
وأناط كل شيء بالاستطاعة بحسب قدرة كل إنسان (لقوله تعالى :﴿ وَثِيَابَكَ
فَطَهِّرْ ﴾
[ المدثر : 4] وقوله
r: «تنزهوا
من البول ، فإن عامة عذاب القبر منه»
)الإنسان يتنزه من البول، بعض الناس ممكن يستعجل
يقضي حاجته ولم يفرغ من بولته ويقوم وبعض النقاط تكون محبوسة في القبل لذلك شباب
كثيرة جداً وناس كثيرة جداً يسألون عن هذه المسألة الناس عامة والشباب خاصة، هو
بعدما يبول ويقوم يشعر بأن نقطة نازلة منه ما حكمها؟ والبعض يقول وأنا أتوضأ
والبعض يقول وأنا في الصلاة أشعر بنقطة تنزل مني، ماذا أفعل؟ هذه النقطة تكلم عنها
العلماء وذكرها شيخ الإسلام لما سئل عنها في الفتاوى وغيره، إذا تيقن يقين أن هذه
النقطة نزلت لابد أن يدخل ويستنجي مرة ثانية ويطهر ثيابه، إذا شك أو أحس بشيء يسري
في القبل فقط لا يتيقن، هذا وسوسة، لو الأمر مستمر معه يشعر فقط وليس متيقن النبي
r قال: «توضأ وانضح فرجك»
بعد ما تستنجي تأتي بحفنة من ماء وتنضحها في الثياب تحس
الشيطان عندما يوسوس لك تقول له هذا الماء النجاسة أو شيء؛ لأن الشيطان دائماً
حريص على أنه يجعل الإنسان يترك العبادة، لماذا يوسوس؟ كما جاء في الحديث الذي
سنده ضعيف أن يأتي الشيطان للإنسان إذا سجد ويسل شعرة من دبره من أجل أن يحسسه أنه
أخرج ريح، أحيانًا ممكن يحدث لك هذا الشيء وأنت تحس بهواء طلع من الدبر، فتقول أنا
خرج مني ريح، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا
ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحا»

بمعنى ألا ينصرف إلا على يقين أنه خرج منه شيء، ويقين
أنه انتقض وضوؤه أو طهارته، فمسألة البول الإنسان لا يستعجل يقضي حاجته وبعد ذلك
يقوم، هل يسلت؟ هل ينتر؟ هل يتنحنح أم لا؟ موضوع السلت والنتر والنحنحة الإنسان
يسلت الذكر بحيث لو فيه شيء بقايا في القبل تنزل، وهل يتنحنح بحيث لو فيه شيء
ينزل؟ وهل يا ترى يمشي خطوات؟ شيخ الإسلام نفسه سئل عن هذه المسألة فأجاب مرة
بنعم، وأجاب مرة بلا، وهو طبعاً فقيه رحمه الله، وعنده حكمة في الإجابة، وهذا عالم
من العلماء، إذا تكلم في الفقه قلت لا يحسن إلا الفقه، إذا تكلم في التفسير قلت لا
يحسن إلا في التفسير، إذا تكلم في العربية كذلك، فهو كان يتكلم في أناس فترة من
الفترات الذي قال لا يجوز، أناس عندهم وسوسة، تنظر في الإنسان المستفتي هل هو
إنسان سوي أو هو إنسان موسوس، لو جاءك إنسان موسوس، وتعلم من حاله أنه موسوس قال
لك أنا أشعر بنقاط تنزل مني وأكبر وأريد أن أكبر ثانية، تقول له: لا، صلاتك صحيحة
ما فيه شيء، لكن إنسان سوي ذكر لك هذا الشيء تخبره وتقول له ما ذكرنا.

«تنزهوا
من البول فإن عامة عذاب القبر منه»
من أسباب عذاب القبر
عياذاً بالله البول، وسبب ثاني وهو النميمة، النبي صلى الله عليه وسلم كما في
البخاري ومسلم مر على قبرين من حديث عبد الله بن عباس فوجدهما يعذبان قال: «إنهما يعذبان وما يعذبان في كبيرة، بلى إنه لكبير، أما أحدهما
فكان يمشي بين الناس بالنميمة»

النميمة هي نقل الكلام بين الناس، ولكن على جهة الإفساد
بينهم، أما أنقل كلام من باب النصيحة أو كذا فهو جائز، طبعاً بالمناسبة في عجالة
بعض الناس خاصة في الأرياف أن فيه واحد آتى ليخطب ابنتك أو كذا ويكون فيها عيوب
مثلاً، أو هذه البنت غير ملتزمة وتمشي مع الشباب، وتقول لك نحن عندنا نساء واستر
واستر، هذا حرام، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المستشار
مؤتمن»
أما جارك أو شيء ينصحك، أو انصحني أو كذا، أو بنت فلانة أريد
أن أتقدم لها ما حكمها؟ وما نظامها؟ لابد تخبره عما فيها، لا تنقص ولا تزيد، تقول
له والله وضعها كذا كذا كذا، وهذا الأمير ليس حرام، بل يجب عليك «المستشار مؤتمن وإذا استنصحك أخاك فانصح له»لكن
طبعاً الناس بعدم علمها وجهلها يقول لك نحن عندنا نساء وحرام، لا هذا جواز يا إخوة.

(وقوله
لأسماء في دم الحيض تحثه)
أي: تدلكه (ثم تقرصه بالماء ، ثم تنضحه ، ثم تصلي فيه)هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء في دم
الحيض يصيب الثوب، لعلها ليس لها إلا ثوب واحد، تحته أي تدلكه، ثم تقرصه بالماء،
تنزل عليه ماء وتقرصه أي تعصره، ثم تنضحه ثم تصلي فيه
(وأمره صلى الله عليه وسلم بصب ذنوب من ماء على بول الأعرابي
الذي بال في طائفة المسجد)
أعرابي جاهل جافي جلف كما في رواية أبي داود: «جاء أعرابي جاف جلف وكشف عن
عورته وبال في ناحية المسجد، فهم به الصحابة لكي يضربوه، فنهاهم النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: «دعوه ولا تقطعوا عليه بولته، لا تزرموه ولا تقطعوا عليه بولته،
فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ثم لما فرغ قال: أهريقوا على بوله سجلا من
ماء أو ذنوبا من ماء ثم دعاه ثم قال: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من أفعال
الناس إنما هي للصلاة والتسبيح وقراءة القرآن»
فالغرض المقصود لو أن
الإنسان فعل مثل هذا الشيء يحرم عليه، وطبعاً الذي فعله أعرابي ﴿ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا
يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ﴾
[التوبة: 97] كل ما
الإنسان كان بعيد عن الفقه والعلم كلما كان قاسيا، كلما كان جافيا، والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول: «من سكن البادية جفى»كلما
كنت بعيد عن الفقه وبعيد عن العلم تحس أنك قاسي وجافي، جافي في الأسلوب وفي الكلام
وفي الطريقة وفي السؤال نفسه، يسألك أسئلة تحس أنه يقذفك عليك دبشة، أمال لو
خالطته ماذا سيفعل؟ نسأل الله العفو والعافية، لكن الإنسان عندما يكون قريب من
العلم قريب من الفقه قريب من أهل العلم هذا يكون رقيق القلب، يكون أسلوبه فيه رقة
وفيه لين، كذلك الصحابة كان يعجبهم الأعرابي يأتي من البادية يسأل النبي صلى الله
عليه وسلم، لماذا؟ هم يهابوا يسألوه، من احترامهم وأدبهم مع النبي صلى الله عليه
وسلم يهابوا يسألوه، فكان يعجبهم الأعرابي، الأعرابي يأخذ راحته، يا محمد فالنبي
صلى الله عليه وسلم يقول له: «هاؤم»فيسأله براحة «متى الساعة؟ قال: ما أعددت لها؟ قال: ما أعدت لها من كثير صيام
ولا صلاة، ولكن أحب الله ورسوله، قال: المرء مع من أحب دع الناقة»
فالغرض
المقصود الأعرابي يأخذ راحته، لماذا؟ لأنه لا يعرف قدره، لذلك ممكن إنسان نقول لا
يعلم الفضل لأهل الفضل إلا ذوي الفضل، الأعرابي القادم لا يعرف قدر النبي صلى الله
عليه وسلم، فممكن يكلمه بأسلوب يرفع صوته عليه، لكن الصحابة تأدبوا بآداب القرآن،
والسنة القرآن أدبهم، والسنة أدبتهم، أما الإنسان الجاف جلف بعيد عن العلم والفقه
ممكن يجذبك من ملابسك إنسان سفيه، لذلك ابن الجوزي عندما تكلم عن هذه المسألة
ويقسم السفه إلى قسمين: سفه في الأخلاق وسفه في المعاملات، حذر الإنسان أن يصاحب إنسان
سفيه، ممكن يشدك من ملابسك،الغرض المقصود الإنسان المحترم المؤدب الذي عنده علم
عنده فقه هذا يكون يعرف الفضل لأهل الفضل، الإنسان الجافي أو البعيد يكون جافي،
فالإنسان يحاول بقدر المستطاع أن يتأدب بآداب طلب العلم، لذلك نحن نهيب بإخواننا
أن يتأدبوا بهذه الآداب، وعندما نتكلم عن هذه الآداب لا يغضب أحد،أنت عندما تتأدب
قبل أن تحترم المحاضر تحترم كلام ربنا سبحانه وتعالى وكلام رسوله، تعظم القرآن
وتعظم السنة، تعلمون حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وما
اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم
الملائكة»
لكن التفرق في الجلسة من الشيطان ، كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم «إن تفرقكم هذا من
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجمه بالسما
مشرف
مشرف
نجمه بالسما


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 496
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
المزاج المزاج : متقلب

قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 5   قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15الأحد فبراير 12, 2012 5:03 pm

وغضب النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل منزلاً وكان الصحابة في
مسير وكانوا وهم مسافرين وفي غزو، ومع ذلك ما الذي حدث؟ واحد في غزو متعب ومريض،
أنا أعذرك من أجل ظهرك، هذا بالله عليك واحد في غزو يحارب ويجاهد طول النهار،
عندما ينزل منزل في آخر النهار ما الذي يحدث له؟ الرسول لم يعلق،تفرقوا هذا أخذ
عصاة وهذا أخذ شجرة تفرقوا، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال
: «مالي أراركم عزين» مالي
أراكم متفرقين «إن تفرقكم هذا من الشيطان» فكانوا
إذا نزلوا بعد منزلاً مس الأخ أخاه، لماذا؟ تأدبا مع كلام النبي عليه الصلاة
والسلام، لذلك نهيب بإخواننا أن يقرءوا في أدب طالب العلم، أدب الطالب، أدب
العالم، أدب المتعلم، آدبك مع أخوك، أدبك مع الكتاب نفسه، أدبك مع الدرس، لابد هذه
الآداب يا إخوان، العلماء ألفوا فيها مؤلفات، لابد الإنسان يتأدب بهذه الآداب، البخاري
رحمه الله بوب في الصحيح قال: باب التحلق في مجالس العلم، فالذي يجلس في ركن لوحده
لماذا؟ لماذا لا تحرص على أن تكون الملائكة تنزل عليك وتغشاك الرحمة والنبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في الحديث لما دخل عليه ثلاثة وهو مع الصحابة بعضهم نظر فوجد
فرجة في الحلقة فدخل فيها، آوى إليها ودخل فيها فسدها، بعضهم الثاني وجد أنه لا
يوجد فرجة فجلس خلف الحلقة مباشرة الثالث نظر وترك الجلسة ومشى، فالنبي صلى الله
عليه وسلم يقول: «ألا أخبركم بخبر هؤلاء الثلاثة؟
أما الأول فآوى إلى الله فأواه الله»
الإنسان يحرص أن يتقدم دائماً، لا يكون في الوراء، ليس شهرة أو
مظهرة، ولكن دائماً انظر «أما الأول فآوى إلى الله فآواه الله» الجزاء
من جنس العمل، وأما الثاني الذي جلس خلف الحلقة «فاستحيى
فاستحيى الله منه، وأما الثالث»«فأعرض فأعرض الله عنه»
هذه آداب معينة لابد
نراعيها، الإمام مالك رحمه الله وهو من هو في الورع والتقوى والعلم والفتوى كان
إذا سألوه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم اصفر واخضر وطيب لحيته وتوضأ واستقبل
القبلة وجلس متربعا خاشعا، فيسألوه قال: أتدرون عن من أتكلم؟ عن النبي صلى الله
عليه وسلم، انظر إلى الآداب، ومن واجب النصيحة لابد نتعلم هذه الأشياء، لكن
مشكلتنا فعلاً ليس هناك أحد يتكلم في الآداب وليس هناك أحد يفرد درس في آداب طلب
العلم أو شيء، فتجد الأخلاق كما هي، فتجد الناس، والإخوة خاصة لو أنك تكلمت عن هذه
المسألة تجد الأمر مستهجن مستنكر يغضب منك، فيه ناس أحسن منه الشيخ فلان أفضل منه
ولا يفعل ذلك، والشيخ فلان يتركنا براحتنا، هذه ليست شطارة، هو لم يدعك براحتك؟ هو
يخاف أن تفلت منه، هو يطبطب عليك، يعني بعض مشايخنا الأفاضل قال لي والله يا محمد
نحن نطبطب على الإخوة، أنا أخاف أن أشد على الأخ أن يفلت، فأنت لا تفكر أن هذه
شطارة، الإنسان عندما يشد عليك يبقى يحبك ويخاف عليك، لاسيما أن هذه الآداب لو لم
نتعلمها الآن لن تتعلمها بعد ذلك، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم حسن
الآداب.

يقول: (وأمره صلى الله عليه وسلم بصب ذنوب من ماء على بول الأعرابي
الذي بال في طائفة المسجد. وحديث القبرين وفيه:
«أما أحدهما ، فكان لا يستنزه من بوله») بعض إخواننا يسأل في حكم المباول، يدخل مسجد يجد الحمامات مملوءة، فهو
يضطر يتبول في المبولة يا ترى ماذا يكون فيها الحكم؟ لو تبول الإنسان في المبولة
واقف جائز، البول واقف جائز، لكن بشرط ألا يرد الرزاز عليه، لا على بدنه ولا على
ثيابه، ويفرغ من بولته ويستنجي بحيث لا يكون فيه قطرات بول أو شيء.

(فإن حبس ببقعة نجسة ، وصلى صحت . لكن يومئ بالنجاسة الرطبة غاية ما يمكنه
ويجلس على قدميه لأنه صلى على حسب حاله أشبه المربوط إلى غير القبلة)
هذه الصورة التي ذكرناها منذ قليل، إن حبس ببقعة نجسة وصلى صحت
صلاته، إنسان محصور محبوس وهم منجسين له زنزانته، وواضعين فيها نجاسة، يا ترى ماذا
يفعل؟ قال: يصلي على هذه الهيئة وعلى هذه الحالة وعلى هذا المكان، لكن ماذا يفعل؟
يركع ويسجد؟ لا، يومئ الإيماء هو الخفض والرفع، يعني الانحناء، ينحني قليلاً، يجعل
سجوده أخفض من ركوعه، هذا معنى
(يومئ
بالنجاسة الرطبة غاية ما يمكنه، ويجلس على قدميه)
في
التشهد ماذا يفعل؟ في التشهد إما أنه يجلس متورك، لو إنسان يصلي في مكان طاهر، أو
إنسان يصلي مفترش، في النجاسة يجلس على قدميه، يجلس على عقبيه بحيث يتقي النجاسة
بقدر ما يستطيع
.
يقول: (أشبه المربوط إلى غير القبلة) لو إنسان ربط خلاف القبلة وحان
وقت الصلاة ،يصلي على حاله.

(وإن مس ثوبه ثوباً نجساً ، أو حائطاً لم يستند إليه ، أو صلى على طاهر ،
طرفة متنجس ، أو سقطت عليه النجاسة ، فزالت ، أو أزالها سريعاً صحت صلاته)
هذه أيضاً مسألة مهمة وهو فرعها لنا في كذا صورة (إن مس ثوبه ثوباً نجسا) بمعنى: أنت
وليكن مثلاً الصورة التي ذكرناها سابقًا، أنت تصلي على سجادة وابنك يلعب حولك وأنت
تصلي فجاء وتبول على طرف السجادة، طرفها متنجس والطرف الآخر غير متنجس، نصف متنجس
مثلاً والنصف الآخر غير متنجس، فما الحكم؟ قال: (إن مس ثوبه
ثوباً نجسا)
ثوبك سيمس السجادة مثلاً لكنك ستزيل هذا الأمر في الحال، أنت
سترفع ثوبك في الحال، صحت الصلاة، أو صورة ثانية: أنت واقف تصلي في ريح جدار مثلاً
إلى جنب جار، والريح جاءت على الثياب فألصقت الثياب بالجدار، والجدار كان متنجس،
ما الحكم؟ أنت مجرد الثياب ما التصق بالجدار، لكن بشرط أن الجدار عليه نجاسة ولكن
نجاسة يابسة، وليست رطبة، وأنت لو تركت الثياب بطلت الصلاة، ماذا تفعل؟ تزيل هذا
الثياب، يبقى الريح مجرد أنها تأتي بالثياب وتجعله على الحائط يبقى يزيل الإنسان
هذا الثياب وصلاته صحيحة، نفس الصورة (أو صلى على
طاهر طرفه متنجس)
وهو السجادة التي ذكرناها (أو سقطت عليه
نجاسة)
وهو يصلي فيه نجاسة سقطت عليه، سلمنا أن فيه نجاسة سقطت عليه
وهو يصلي، النجاسة كانت دم بول غائض أي نجاسة، ماذا يفعل؟ له حالتين: إما أنه
يستطيع يزيلها في الحال وهو يصلي، له ذلك، بمعنى: كان لابس مثلاً قميص فوق قميص،
النجاسة نزلت على القميص الذي فوق يخلعه وهو يصلي وصلاته صحيحة، لم يستطع ماذا
يفعل؟ يجب عليه أن يخرج من الصلاة فيزيل هذه النجاسة ثم يدخل في الصلاة مرة ثانية،
يقول: (فزالت)
أي: النجاسة (أو أزالها في
الحال صحت)
أو أزالها سريعاً صحت (صحت صلاته
لأنه ليس بحامل النجاسة، ولا مصل عليها أشبه ما لو صلى على أرض طاهرة متصلة بأرض
نجسة)
هذه أيضاً صورة ، أنت تصلي على أرض، ليس ثياب أو سجادة لا تصلي على الأرض،
لكن هذه الأرض نصفها طاهر ونصفها نجس، وأنت تصلي في المكان الطاهر، فما حكم الصلاة؟
الصلاة صحيحة؛ لأنك تصلي وتلابس وتمس المكان الطاهر وليس المكان النجس ( أشبه ما لو صلى على أرض طاهرة متصلة بأرض نجسة، ولحديث أبي
سعيد رضي الله عنه:
«بينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلى بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره ، فخلع الناس نعالهم . فلما قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال : ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا
رأيناك ألقيت نعليك ، فألقينا نعالنا.
قال: إن جبريل أتاني، فأخبرني أن فيهما قذراً»
) أي: نجاسة، هذا حديث رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني.

ما هي الصورة؟ النبي صلى الله عليه
وسلم مرة من المرات كان يصلي، ولكن كان نعلين النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي
فيهما وكان بهم نجس، أو قذر القذر هو النجس، وكان لا يدري ولا يعلم، لا يعلم عليه
الصلاة والسلام، والشريعة لم تسكت، نزل جبريل من عند رب العزة، وأخبر النبي عليه
الصلاة والسلام أن بهما قذرا، فالنبي ماذا فعل؟ كان صلى ركعة أو ركعتين، فمجرد أن
أخبره جبريل خلع النعلين، فالصحابة انظر إلى الامتثال لم يأمرهم، ولم يتكلم بشيء،
فلما رأوه خلع خلعوا هذا هو الامتثال، نتعلم من هذا الحديث الامتثال، امتثال
الأمر، مجرد الرؤية فقط، نحن الآن ممكن كحكم شرعي كحكم فقهي، تتلى عليك الآيات
والأحاديث تضطر تسأل شيخ واثنين وثلاثة وأربعة من أجل أن تصل مأربك، وتصل إلى
غايتك، فلان قال حلال، طب هي محرمة محرمة يعني أم نص نص، هي محرمة أم مكروهة، طب
الكراهة على التحريم أم على التنزيه، تظل تسأل طبعاً هذا خطأ، لا تعود نفسك بأن
تسأل واحد واثنين وثلاثة، لا أنت انظر من تدين إلى الله تبارك وتعالى أن عنده علم
وعنده فقه وتسأله يكون هذا شيخك تسأله، لكن تسأله في الشيء الذي على هواك، وتسأل
الثاني في شيء، الإنسان يحذر على نفسه، الغرض المقصود خلع النبي صلى الله عليه
وسلم نعليه فخلع الصحابة نعالهم، فقال
: «ما بالكم خلعتم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إن جبريل
أتاني فأخبرني أن بهما قذر، فأيكم أتى المسجد فلينظر فليخلع نعليه، ولينظر فيهما
فإن رأى بهما خبثا أو قذرا فليدلكهما بالأرض ثم ليصلي فيهما»
هذا يدل على جواز الصلاة في
النعل، الإنسان يجوز أن يصلي في النعل، هل الإنسان الآن يجوز يصلي يدخل على السجاد
يصلي على النعل؟طبعاً هذا ليس من الفقه وليس من العلم، وبعض إخواننا أحد عملها في
مسجد من مساجدنا فقال أطبق سنة، هذا جهل سبحان الله يعني دائماً الإنسان لا يحاول
أن يأخذ الحديث أو يأخذ الآية أو يأخذ قول عالم من العلماء يطبقه من دون أن يسأل
يستفسر يرى شروح العلماء عن الحديث، يرى هل لهذا الحديث مناسبة أم لا، فالأخ قال
النبي صلى الله عليه وسلم أمر، قال:
«خالفوا المشركين صلوا
في نعالكم»
فأنا أقيم سنة يا أخي، لا يوجد أحد من الإخوة يصلي بنعله، أنا
أريد أن أقيم سنة، سنة ماذا؟ ليس سنة ولا شيء، يجوز الصلاة بالنعل في أحوال، لو أن
الإنسان رجله مثلاً مكسورة أو لابس جهاز، وهو دائماً مرتدي الحذاء يجوز أن يصلي ،
لا نكلفه أن يخلع النعل كلما دخل المسجد، يصلي بشرط أن يكون طاهر.

الصورة الثانية: ممرض أو دكتور يرتدي
شبشب أو نعل أو شيء وهو في غرفة العمليات وحان وقت الصلاة يصلي بالحذاء، إذا كنت
على المقبرة وإن كنا لا نحب الإخوة تعمل هذا الشيء تعالى يا أخي نصلي على المقبرة
نحن لا نصلي على الجنازة، ستأتي بالتفصيل بعد قليل، فممكن تصلي بنعلك ولا تخلعه،
والله أنت في مكان فيه شوك أو فيه أذى ممكن تصلي بالنعل، لكن لا تأتي في المسجد
وتصلي بنعلك في السجادة وفي الموكيت، لا تنفع هذه الصورة، ليس معناها هكذا، والأمر
على الاستحباب وليس على الوجوب
.
كون النبي صلى الله عليه وسلم صلى
ركعة أو ركعتين وهو لا يعلم بالنجاسة، ولم تأمره الشريعة ولم يأمره رب العزة ولا
جبريل بأن يعيد الصلاة دل على أن من صلى في نجس وهو لا يعلم صلاته صحيحة، ولا يعيد
هذه الصلاة
.
قال: (وتبطل إن عجز عن إزالتها في الحال لاستصحابه النجاسة في الصلاة)يعني إنسان
سقطت عليه نجاسة، يجب عليه أن يزيلها في الحال، إن لم يستطع يخرج من الصلاة، وإن
لم يزلها ظلت النجاسة عليه؟ قال تبطل صلاته إن عجز عن إزالتها في الحال لاستصحابه
النجاسة، ونحن قلنا أن شرط صحة الصلاة أن يكون الثوب طاهر والمكان طاهر، والبدن
طاهر.

(أو نسيها ثم علم) يا
ترى هو علم بعد الفراغ من العبادة؟ أم في أثناء العبادة؟ يقول: (أو نسيها ثم علم لأن اجتناب النجاسة شرط للصلاة كما تقدم
فيعيد. وهو قول الشافعي )
إذن اختيار الشيخ مرعي من مجتهدي الحنابلة، مع الإمام الشافعي:
أن من نسي النجاسة ثم علم بهذه النجاسة صلاته باطلة، لابد أن يعيد الصلاة، وهذا قول
الإمام مالك، لكن الإمام مالك قيدها بالوقت، قال: (يعيد ما دام
في الوقت. وعنه لا تفسد)
عن الإمام أحمد في رواية ثانية لا تفسد (وهو قول عمر و
عطاء و ابن المسيب و ابن المنذر . ووجهه حديث النعلين)
وهذا الراجح فيها، لو أن الإنسان
نسي هذه النجاسة، وبعد ذلك صلى ثم علم بهذه النجاسة بعد الفراغ من الصلاة صلاته
صحيحة.

قول الإمام مالك وجيه جداً يقول: (يعيد ما دام في الوقت) ما هي
الصورة؟ الصورة فيه فرق بين إنسان متساهل، وإنسان غير متساهل، بمعنى أن ابنك مثلاً
أنت تلاعبه وبعد ذلك تبول عليك، أو فيه نجاسة على ثيابك وأنت علمت بهذه النجاسة،
لكن بعدما خلصت صلاة الظهر، أنت صليت الفجر كانت ثيابك طاهرة، وبعدما صليت الظهر
الثياب كانت طاهرة، وبعدما أتيت أنت في البيت تلعب مع أولادك وتلاعبهم تبول الولد
على ثيابك، فقلت العصر بدري أغير وقت العصر، وبعد ذلك نسيت ودخل عليك وقت العصر،
وأنت كنت تعلم بهذه النجاسة قبل ذلك، لكن دخل عليك وقت العصر وأنت ناسي وصليت، ما
الحكم؟ الراجح: أن الصلاة صحيحة، ولا يعيد، الإمام مالك احتاط، قال: يعيد ما دام
في الوقت من باب الزجر؛ لأنه علم بالنجاسة فكان من الواجب كان ينبغي عليه لئلا
ينساها، لكن من ناحية الدليل حديث النعلين أن الصلاة صحيحة ولا يجب عليه أن يعيد
هذه الصلاة لكن سلمنا لو علم بالنجاسة وهو في الصلاة حكمه يجب عليه أن يزيل
النجاسة إن استطاع أن يزيلها هو في الصلاة يزيلها وإن لم يستطع يجب عليه أن يخرج
ويزيله هذه النجاسة، يقول: (ولا تصح الصلاة في الأرض المغصوبة
لحرمة)
نرجع لمسألة انفكاك الجاهل وعدم انفكاك الجاهل (ولا تصح
الصلاة في الأرض المغصوبة لحرمة لبثه فيها)
إنسان اغتصب مكان وعمله مسجد أو
صلى عليه ما الحكم؟ ممكن الأب يموت ويكون أخ على ست أو سبع بنات كما هو حادث في
بعض الناس وخاصة في الأرياف والأخ يستولى على ميراث البنات وميراث أخيه الصغير
وميراث أخيه الثاني ثم يعمل ورع وتقي، أنا بنيت جامع لله، وتبت إلى الله والمسجد
من مال حرام، لا يجوز يحرم الصلاة فيه، على مذهب الحنابلة الصلاة فيه باطلة،
جماهير أهل العلم من الشافعية والمالكية والأحناف على أن الصلاة صحيحة، وهذا هو
القول الثاني في المذهب الحنبلي على أن الصلاة صحيحة، ولكن يأثم الإنسان، لا يأثم
فقط، والصلاة لا يثاب عليها، يعني غير مقبولة عند الله تعالى، لا يثاب على هذه
الصلاة، لكن لا يؤاخذ الإنسان بأن الله تبارك وتعالى يوم القيامة يقول له: لِمَ لَم تصل؟ هو
أسقط الفرض عن نفسه، حتى لو صلى في المكان المغصوب، لكن يأثم، والصلاة ليس عليها
درجات، وليس عليها ثواب لغصبه لهذا المكان قال: (لحرمة لبثه
فيها، وعنه)
عن الإمام أحمد (وعنه : بلى مع
التحريم)
أي: تصح مع التحريم(اختاره الخلال)الحنابلة (والفنون وفاقاً . قاله في الفرع)لابن مفلح(يعنى وفاقاً
للأئمة الثلاثة)
الشافعية والمالكية والأحناف (لحديث: «جعلت لي الأرض مسجداً ، وطهوراً «وقال أحمد : تصلى
الجمعة في موضع الغصب»
)بناءً على عهد الأئمة كان
صلاة الجمعة ليست مثلنا الآن، كان صلاة الجمعة الناس كلها تجتمع في جامع واحد فقط،
فلو هذا المسجد قدرا مغصوب، وأمرنا الناس بعدم الصلاة فيه، وقلنا بالحرمة، يبقى
الناس ستفوتهم فريضة من الفرائض، فالإمام أحمد كان يقول تصلى الجمعة في موضع غصب،
لكن سلمنا ما شاء الله المساجد كثرت، فأنت فيه جامع مغصوب، وفيه عشرين واحد ليس
مغصوب، لا تترك الغير مغصوب، وتصلي في المغصوب وتقول أصل الإمام أحمد تقول تصلي
الجمعة في أرض الغصب، ليس معناه هكذا، على عهده بخلاف هذا الواقع.

(إذا كان الجامع مغصوباً ، وصلى الإمام فيه)الغرض
المقصود أن صلاة الجمعة زمان كانت في مسجد واحد، هذا المسجد كان يصلي فيه الحاكم
والأمير والرئيس وهو الذي يخطب بهم، من أجل أن نقول للناس لا تصلوا؛ لأن هذا مسجد
غصب، الناس ستتفرق، لا أحد يستدل بكلام الإمام أحمد على أنه يصلي في مكان مغصوب
ويقول قال الإمام أحمد، الإمام أحمد توجيهه ما ذكرنا
.
يقول: (يعني إذا كان الجامع مغصوباً ، وصلى الإمام فيه ، فامتنع الناس
فاتتهم الجمعة. وكذا المقبرة، والمجزرة، والمزبلة، والحش، وأعطان الإبل،
وقارعة الطريق والحمام)
يعني كل هذه الأشياء كل هذه الأجزاء يحرم الصلاة فيها، طبعاً
لا تصح الصلاة في الأرض المغصوبة قلنا تنفك جهة الأمر عن جهة النهي؛ لأن الصلاة من
أمرنا وأمرنا بها، الصلاة صحيحة ولكن يحرم عليه ويأثم، هل يجوز للإنسان أن يصلي في
المقبرة ؟ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وقال: «أتتخذوا
القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك»

طب النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المقبرة، الحديث
الصبي الصغير أو أن المرأة التي كانت تقم المسجد وماتت وبعد ذلك دفنوها والنبي صلى
الله عليه وسلم لم يكن يعرف وكان نائم، فلما فقدها وسأل عنها قال إنها قد ماتت
فغضب، وقال: «هلا آذنتموني إن هذه القبور ملئى
ظلمة على أهلها، وأن الله منورها عليهم بالصلاة عليهم»
صلاة الجنازة كلها كحكم فقهي
كحكم شرعي حكمها فرض كفاية، ما معنى فرض كفاية؟ يعني إذا فعله البعض سقط الإثم عن
الباقين، فالجنازة صلي عليها فأنت لا تصلي ، لكن يجوز، ولكن مع الضرورة،بخلاف هذا
لا داعي للصلاة على المقبرة «لا تتخذوا
القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك»

وفي وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم والصالحين
مساجد»
يحذر ما صنعوا، المقبرة العامة لا يصلي الإنسان فيها، والعلماء
لهم قولان في هذه المسألة، التعليل لم لا نصلي فيها؟ لم
نهت الشريعة عن الصلاة في المقابر؟

لأمرين: الأمر الأول: الشرك، والأمر
الثاني
: النجاسة، الإمام النووي رحمه الله يذكر فيها ثلاثة أقوال وهو من متأخري
علماً الشافعية، يقول: لو تيقن الإنسان أن المقبرة منبوشة يحرم عليه أن يصلي فيها،
منبوشة يعني كأن هو فيها صديد وفيها دم وفيها كذا، كأن الإنسان عندما يموت يتحلل
فيكون جسده نجس، مع أن الإنسان طاهر أصلاً، ولكن عندما يموت ويتعفن ويتحلل نسأل
الله تبارك وتعالى أن يحسن ختامنا وإياكم والمسلمين يكون فيه نجاسة، فلكي تصلي على
النجاسة نحن ذكرنا أنه لابد من شرط طهارة البقعة والمكان الذي تصلي عليه،إذا كانت
غير منبوشة، شك يكره، لا هذا ولا ذاك فما الحكم؟ قال لك أنت لا تصلي للشرك، ما
معنى الشرك؟ بعض الناس ممكن يصلي أول مرة لله ثاني مرة لله، ثالث مرة يتوجه للميت،
يا سيدي فلان رد غائبي اشفي مريضي اقض حاجتي، وهذا الذي يحصل مع الناس فعلاً،
فالغرض المقصود العلماء يقولوا الكلام هنا المقبرة هنا المقبرة العامة، لكن إذا
كان ضريح في مسجد يحرم الصلاة فيه، هذا قولاً واحداً، يحرم الصلاة فيه على خلاف
بين أهل العلم، لو صليت تكون الصلاة باطلة أم لا، الحنابلة على أنها باطلة،
الجماهير على أنها صحيحة مع الإثم، الإنسان لا يصلي على مقبرة إلا في حالات
الضرورة والمجزرة، عندنا المجزرة مثلاً المكان الذي يذبح فيه، لماذا نهينا عن
الصلاة في المكان الذي يُذبح فيه؟ من أجل الدم، هذا دليل عقلي وليس نقلي، الدليل
النقلي الذي فيها ضعيف، ولكن الدليل العقلي، أو من أدلة أخرى، الدم طاهر أم نجس؟
فكونه سيذبح وفيه دم سينزل وتصلي في البقية التي بها دم، الدم نجس سينجس ثيابك
وستكون صلاتك باطلة بسبب هذا الدم، والمزبلة الحش المكان الذي تلقي فيه الناس
القاذورات والنجاسات يحرم الصلاة فيه، والحش وهو دورات المياه.

أعطان الإبل، في المكان الذي تبرك فيه
الإبل تنام فيه تبيت فيه، الإنسان لا يصلي فيه، لماذا لا يصلي فيه؟ ليس لأنه نجس،
أبوال الإبل وروث الإبل وبول الإبل طاهر على الراجح، لكن تعليل النبي صلى الله
عليه وسلم ونهيه عن الصلاة في أعطان الإبل من أجل النفور والشدة، الإبل خلقت من
الشياطين، وكل وراء بعير شيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها نفور
ممكن تصلي في المكان الذي فيه الإبل، تهجم عليها تعضك تؤذيك تجعلك تخرج من الصلاة،
فنهينا عن ذلك
.
وقارعة الطريق، الطريق المقروع نصف
الطريق، تترك كل الأماكن وتصلي في المكان المقروع، هذا لا ينفع هذا الشيء لأن فيها
رياء وفيها مباهاة، أنت تصلي في قارعة الطريق من أجل أن تراك الناس
.
والحمام العام، مأخوذة من الحميم ﴿ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15] عياذاً بالله الحميم أي: الماء الساخن.
(وأسطحة هذه مثلها)الحديث الذي ذكره حديث ضعيف قال: (وأسطحة هذه مثلها لأنها تتبعها في
البيع ونحوه . قال في الشرح : والصحيح قصر النهي على ما تناوله النص).

(أسطحة هذه مثلها) يعني الأماكن النجسة لا ينفع أن
تصلي فوق سطحها، هذا محل نظر، هذا غير صواب، وإلا فيه دورات مياه فيه طابق أول
وفيه طابق ثاني، لو أن دورات المياه هنا وفيه مسجد فوق، ونحن نصلي في الدور
الثاني، والدور الثاني موازي لهذه لدورة المياه يحرم أم لا؟ لا يحرم ولا شيء طالما
أنت لا تمس النجاسة ولا ملابس لها يبقى الصلاة عليها صحيحة.

(ولا يصح الفرض في الكعبة لأنه يكون مستدبراً لبعضها، ولأن النهي عن الصلاة
على ظهرها ورد صريحاً في حديث ابن عمر السابق، وفيه تنبيه على النهي عن الصلاة
فيها. لأنهما سواء)
يعني يريد أن يقول ولا يصح الفرض في
الكعبة، طبعاً لا أحد يستطيع أن يصلي الفرض في الكعبة، مستحيل لكن كحكم فقهي لا
يصح الفرض في الكعبة بناء على أن الإنسان لكي يصلي لابد أن يكون مستقبل القبلة،
إما الجهة أو العين، فأنت لكي تصلي في الكعبة ستكون مستدبر لبعض الكعبة، فمن أجل
ذلك قال لك لا يصح الفرض في الكعبة
.
(والحجر منها)أي: الحطيم، لما كان أصلاً من الكعبة
ولما قلت النفقة مع قريش بنوه وقصروا على بناءه
(لحديث
عائشة، ولا على ظهرها)
يعني لا ينفع الصلاة على ظهرها (إلا إذا لم يبق وراءه شيء)كأنه
يصلي في الجدار الخلفي ، بحيث يكون مستقبل القبلة، طبعاً لا ينفع يعمل هذه ولا
ينفع يعمل هذه، لكن أشياء الفقهاء يذكروها
.
(ويصح النذر فيها، وعليها، وكذا النفل بل يسن فيها)يصح
النذر فيها، إنسان نذر أن يصلي في الكعبة قال لك يصح
(وعليها)
يعني فوق الكعبة (وكذا النفل بل
يسن فيها)
النفل يعني السنة، الفريضة لا تنفع، السنة تنفع لماذا؟ قال: (لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين) وطبعاً
هذا حدث من النبي صلى الله عليه وسلم نحن لم نعرف نعمل هذا الشيء (وألحق النذر بالنفل)فالصواب
النفل جائز، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يفعل هذا الشيء.

الشرط الثامن: (استقبال القبلة مع القدرة لقوله
تعالى:
﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾
[البقرة : 144]
الآية. وحديث:
«إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ
الوضوء، ثم استقبل القبلة»
وحديث ابن عمر في أهل قباء لما حولت
القبلة)
الإنسان لا بد أن يستقبل القبلة، استقبال القبلة على حالتين
،إما استقبال الجهة والعين، نحن كأهل مصر هنا متوجهين للقبلة مستقبلين عين أم جهة؟
يقيناً جهة، طب الذي في الكعبة يلزمه يستقبل عين لأنه يرى الكعبة، يبقى ما من يبعد
عن الكعبة يلزمه يستقبل جهة ولا يلزمه أكثر من ذلك، القريب منها يراها يلزمه
يستقبل عينها.

(فإن لم يجد من يخبره عنها بيقين صلى بالاجتهاد ، فإن أخطأ فلا إعادة عليه)بمعنى: أنت سافرت مكان ودخلت مسجد والمسجد
فارغ، ولا يوجد أحد يخبرك عن القبلة، لا فيه معلم لا فيه منبر ولا فيه علامة ولا
فيه شيء، وأنت لا تعلم أين القبلة، ماذا تفعل؟ تجتهد، أنا في مصر كان بلدي القبلة
كذا يبقى أنا في المكان هذا أنا كنت في الشرق القبلة كانت كذا، وأنا في الغرب يبقى
القبلة كذا تجتهد، أو تخبر إنسان،ليس هناك إنسان، طب لا يوجد إنسان تجتهد، صليت
باجتهاد وأخطأت القبلة الصلاة صحيحة، صليت بدون اجتهاد وبدون سؤال صلاتك باطلة
وتعيد الصلاة (لما رواه عبد الله بن عامر بن ربيعة عن
أبيه قال:
«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في سفر في ليلة مظلمة ، فلم ندر أين القبلة ، فصلى كل رجل حياله»
)كل واحد صلى على ناحية، لكن علم المكان الذي صلى فيه بالليل (فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل : ﴿ فَأَيْنَمَا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾
[البقرة: 115]»)فثم يعني هناك وجه الله، هذا
حديث حسن حسنه الشيخ الألباني (وإن أمكنه
معاينة الكعبة ففرضه الصلاة إلى عينها)
هذا الذي قلناه منذ قليل (وإن أمكنه
معاينة الكعبة ففرضه الصلاة إلى عينها لا نعلم فيه خلافاً، قال في الشرح، والبعيد
إصابة الجهة)
الإنسان البعيد لابد أن يصيب لا يستطيع إلا الجهة (لقوله صلى الله عليه وسلم:
«ما بين المشرق
والمغرب قبلة»
)هذا صححه الشيخ الألباني
وحديث «ولكن شرقوا أو غربوا».

تاسع شرط والأخير: (النية. ولا تسقط بحال، ومحلها
القلب. وحقيقتها العزم على فعل الشيء. وشرطها: الإسلام، والعقل، والتمييز)
الإنسان
يدخل في الصلاة لابد أن ينوي، ينوي يعني يعزم القلب على فعل هذه الصلاة فرضاً كانت
أو نفلا، ولا يتلفظ بلسانه، بل يقول: الله أكبر فقط، كثير من الناس يقول الله أكبر
نويت أصلي أربع ركعات فرضاً لله العظيم جماعة إماماً أو مأموما قضاءً أو أداء،
معظم الناس يفعل ذلك، هذا ليس من السنة ولا شيء، ولكن تصلي الله أكبر مع عزم القلب
على هذه الصلاة فرضاً كانت أو نفلا. قال: (وزمنها أول
العبادات)
يا ترى أكبر أول ما أدخل في الصلاة، أم أنوي؟ قال: (وزمنها)
زمن النية يعني، أنوي وأنا على الميضة؟ أم أنوي الظهر أو
العشاء وأنا آتي من بيتي أم ماذا؟ قال:
(زمنها أول العبادات) وأنت أول
العبادة تبدأ تنوي (أو قبلها بيسير)قبلها بيسير الإنسان يتوضأ على
الميضة ويستحضر أن يصلي صلاة العشاء، ووراء الإمام وكبر ولم يكن مستحضر أي صلاة
هذه، لكنه كان مستحضر على الميضة، هذا قبلها بيسير جائز، ليس هناك مشكلة، قال: (والأفضل قرنها بالتكبير)الأفضل وأنت تقول الله تنوي أن
هذه صلاة عشاء أو نفل أو جنازة أو فريضة أو نافلة (خروجاً من
خلاف من شرط ذلك. وشرط مع نية الصلاة تعيين ما يصليه من ظهر، أو عصر، أًو جمعة، أو
وتر، أو راتبة)
شرط مع نية الصلاة، طبعاً هذه المسائل كانت تحتاج محاضرة
كاملة، ونحن وقتنا مضغوط.

يقول: (وشرط مع نية الصلاة تعيين ما يصليه من ظهر، أو عصر، أًو جمعة،
أو وتر، أو راتبة)
ليس معنى تعيين ما يصليه يعني تقول الله أكبر نويت أصلي كذا،
تعيين ما يصليه يعني بعزم قلبي عليه، أنت تصلي ظهر أو عصر أو مغرب، لكن سلمنا
إنسان دخل في صلاة الظهر مثلاً ولم يستحضر هذه ظهر أم عصر، لكن استحضر أن هذه
فريضة ينفع؟ لا، لابد أن تعيد الصلاة مرة ثانية، يبقى الله أكبر وأنت ناوي وعازم
القلب أن هذه صلاة ظهر أو عصر أو مغرب أو عشاء أو سنة أو فرض، قال: (وإلا أجزأته نية الصلاة، ولا يشترط تعيين كون الصلاة حاضرة أو
قضاء)
يعني كونك تقول الله أكبر نويت أصلي أربع ركعات فرضاً علي حاضرة، الصلاة
حاضرة أصلاً، هل تكون غائبة؟! (أو قضاء) لا تعيين لا قضاء ولا كذا، ولكن
تنوي بقلبك (لأنه لا يختلف المذهب فيمن صلى في الغيم، فبان بعد الوقت أن
صلاته صحيحة، وقد نواها أداء.

أو فرضاً)لا يشترط تعيين كون الصلاة حاضرة أو
قضاءً أو فرضاً، ما معنى فرضاً؟ نحن قلنا لابد أنك تنوي هذه فرض أم نفل، ولكن
معناها فرض يعني لا يقول نويت أصلي أربع ركعات ظهرا فرضاً علي، هل الظهر ممكن يكون
نفل؟! الظهر معروف فرض، قولك فرض تحصيل حاصل
.
قال: (وتشترط نية الإمامة للإمام والإئتمام للمأموم)لا نوافقه
عليها.. (وتشترط نية الإمامة للإمام
والإئتمام للمأموم لأن الجماعة يتعلق بها أحكام)
يريد أن يقول أنك من أجل أن تصلي
إمام لا بد أن تنوي أنها تكون إمام، وأنت من أجل أن تصلي مأموم لابد أن تنوي أنك
تصلي في جماعة، هذا والله الجماعة العامة لو حضرت ماشي لابد الإمام وهو يصلي بنا
ينوي أن يصلي جماعة، وهو إمام والذي وراءه مأموم ينوي ذلك، يا ترى يقول: ( وإنما يتميزان بالنية فكانت شرطاً في الفرض، وقدم في المقنع، و
المحرر: لا تشترط نية الإمامة في النفل)
وهذا كلام صواب، لا تشترط نية الإمامة لماذا؟ قال: (لأنه صلى الله عليه وسلم قام يتهجد وحده فجاء ابن عباس، فأحرم
معه، فصلى به النبي صلى الله عليه وسلم)
هذا حديث متفق عليه (وعنه : وكذا
في الفرض)
يعني هذا الصواب النية لا تشترط لها في الفرض ولا في النفل،
لماذا؟ الفريضة تقاس على النافلة، والنافلة تقاس على الفريضة عبد الله بن عباس كان
نائم عند خالته ميمونة لكي يرى ما يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قام
كأنه يتمطع يعني يوهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان نائماً، فقام فتوضأ وكان
يقف عن جوار النبي عليه الصلاة والسلام عن يساره فأخذ بشحمة أذنه وأداره عن يمينه،
النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن عبد الله بن عباس كان سيصلي وراءه؟ هل هو
نوى قبل ذلك؟ لم ينوي، الصواب لا تشترط النية، لكن سلمنا أنك تصلي ظهر، الجماعة
فاتتك وأنت تصلي ظهرا منفرداً، وبعد ذلك جاء واحد معك صلى تنوي الإمامة وقتما دخل
معك، لكن ليس معناها أنك وأنت تصلي تنوي الإمامة لعل إنسان يدخل معك، لا يلزمك ولا
يشترط، ولا يجب عليك (اختاره الموفق)وهو ابن قدامة (والشيخ تقي الدين)وهو ابن تيمية، طبعاً كل كتاب له مصطلحات، تقي الدين هنا بخلاف
تقي الدين عند الشافعية، بخلاف تقي الدين عند الأحناف، كل كتاب له مصطلحات، شيخ
الإسلام هنا بخلاف شيخ الإسلام في مكان آخر، كل كتاب له مصطلحات (وفاقاً للأئمة الثلاثة. حديث جابر وجبار).

(وتصح نية المفارقة لكل منهما لعذر يبيح ترك الجماعة لقصة معاذ ، وقال
الزهري في إمام ينوبه الدم ، أو يرعف : ينصرف ، وليقل : أتموا صلاتكم . واحتج أحمد
بأن معاوية لما طعن صلوا وحداناً)
هذا كلام جميل جداً، إن سلمنا تصح نية
المفارقة لكل منهما لعذر، يعني أنت تصلي جماعة يجوز للإمام أن يترك الصلاة ويطلع
ويجوز للمأموم يترك الصلاة ويطلع يكمل لوحده، سواء كان إمام أو مأموم، ما هي
الصورة؟ أنا مسافر وبعد ذلك مرتبط بموعد قطار، والقطار الوحيد الذي على المحطة،
وأنا أصلي مع الجماعة والقطار وقف، وسيمشي بعد دقيقتين، لو أنا انتظرت مع الإمام
سيفوتني القطار ولن أعرف أروح ماذا تفعل؟ تنفرد عن الإمام وتصلي بسرعة وتكمل صلاتك
.
معاذ لما أطال بالناس في زمن انصرف
رجل وصلى وحده وشكاه للنبي صلى الله عليه وسلم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم على
معاذ وقال
: «أفتان
أنت يا معاذ»
وأقر هذا الرجل ولم ينكر عليه، فيجوز أنك مستعجل أو شيء تفارق
الإمام، كذلك الإمام لو هو ينوبه شيء أو عنده كذا أو فيه رعاف ممكن ينصرف ويستبدل
إنسان آخر.

(ويقرأ مأموم فارق إمامه في قيام أو يكمل وبعد الفاتحة كلها له الركوع في
الحال)
يريد أن يقول: إن قراءة الإمام قراءة
للمأموم، إنت انفصلت عن الإمام، الإمام كان قرأ الفاتحة خلاص ستركع بعد الفاتحة،
لا لم يقرأ الفاتحة يبقى أنت تقرأ الفاتحة، هذه إذا كانت الصلاة جهرية، إذا كانت
سرية؟ إذا كانت سرية يلزم الإمام ويلزم المأموم الذي فارق إمامه أن يقرأ الفاتحة
حتى بعدما فارق إمامه إذا كانت سرية، أما إذا كانت جهرية وانصرف المأموم عن إمامه
بعد قراءة الإمام فلا يجب على المأموم
(لأن
قراءة الإمام قراءة للمأموم)
.
(ومن أحرم بفرض ثم قلبه نفلاً صح إن اتسع الوقت)والعكس
لا يجوز، بمعنى: أن إنسان أحرم بفرض، دخلت المسجد ورأيتهم متفرقين وعزين، ظنيت
أنهم يختموا الصلاة وخلصوا صلاة العشاء، فأنت قلت الله أكبر وبدأت تصلي العشاء،
فجأة وجدت الأخ يقيم الصلاة، ماذا تفعل؟ تقلب هذه الصلاة التي نويتها فرداً تقلبها
نفلا، ينفع الإنسان يقلب الأعلى إلى الأدنى؟ يجوز قلب الأعلى للأدنى بهذه الصورة،
يجوز قلب الفرض وهو الأعلى للأدنى، لكن العكس لا، لا ينفع الإنسان يقلب السنة
لفرض، قال
: (لكن يكره
لغير غرض صحيح مثل أن يحرم منفرداً فتقام جماعة)
نفس الصورة التي ذكرناها (نص أحمد فيمن صلى ركعة من فريضة
منفرداً، ثم حضر الإمام، وأقيمت الصلاة، يقطع صلاته، ويدخل معهم، وإلا لم يصح وبطل
فرضه لأنه أفسد نيته)
.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله
وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.


نجمه بالسما


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم
عضو مجلس الادارة
مريم


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 7056
تاريخ التسجيل : 05/12/2011
المزاج المزاج : رضا بقضاء الله
تعاليق : كُـــــنُ فـِ الدّنـيـــَــا كـَ عــَــابــِــر سـَبيــــِـلْ
وَاتــْـرِكْ وَرَاءكْ كُــــلّ اثـَــرٌ جَميـِــلْ
فمَـــا نَحــْـنَ فَيهـَـا إلا ضِيـــوفْ
¨وَمَا عَلىْ الضّيف ألا الرّحِيلْ

قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 5   قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 I_icon15الثلاثاء أغسطس 21, 2012 1:31 am

قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة  5 Images?q=tbn:ANd9GcTaIRh4TnFdGzdm6bo3Rkvl4GySesOojdFkBZePsrXOhC6zF6DlgQ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 6
» اقدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 2
» اقدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 3
» اقدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة 4
»  السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة اخوانى واخواتى اليوم سوف اقدم لكم جزء من تفريغ منار السبيل في شرح الدليل فى الدراسات الفقهية ألاذان و ألاقامة بسم الله الرحمن الرحيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آلمـنـتــدي آلشــرعـي£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى الفتاوى الشرعية}۞-
انتقل الى: