كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 12:59 pm | |
| من ادعية الصلاه
دعاء الاستفتاح
وهوما نبدأ به الصلاه ويكون بعد تكبيرة الاحرام
وقبل البدء فى الفاتحه
وهو
اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
الهم اغسل خطاياى بالماء والثلج والبرد
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:00 pm | |
| | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:01 pm | |
|
النفس المطمئنه
يعتقد كثيرين أن النفس المطمئنة هي نفس لا تتعرض للأزمات ولا تتعرض للآلام..
تحيا الجنة في الأرض بدون هم أو حزن
ويتساءل كثيرين.. كيف يؤمن من يؤمن ويشعر مع إيمانه بالحزن والألم..
وكيف يتعرض للاختبارات الصعبة والضعف والحيرة، ألا تتنافى تلك الحالات مع الاطمئنان الذي يصاحب نفس المؤمن ؟؟؟؟
يخطئ من يتصور أن اطمئنان النفس يأتي من عدم التعرض للاختبارات ... ولكن .. من الرضا بنتيجة اختبارات الحياة التي يقدرها الله لعبده ... مهما كانت صعبة ...
يرضاها المؤمن ولا يسخط ولا يطلب الهروب من النتيجة مهما كانت صعبة. المؤمن حين يتعرض لاختبار منع الرزق ... أو منع ما يراه متوفراً عند آخرين .. من أي نعمة .. يرضى بما قسمه الله ... وتطمئن نفسه لحكمة ربه يطمئن مع الصبر الثقيل .. يطمئن مع الآلام الانتظار يطمئن ويتمسك بالدعاء واللجوء لله ... يطمئن ويسأل أهل التخصص ليتعلم كيف يثبت ويستمر في عبادة الله
إن الاطمئنان والرضا بما قسمه الله... هو أسلوب حياة رغم كل صعوبات الحياة... أسلوب يعلمه الله عباده الذين اصطفى..
فنجدهم رغم طول الصبر يطول الدعاء معهم ويطول اليقين بالله ويستبشرون بكل خير لغيرهم ويفرحون له ويسعون لإسعاد كل من حولهم.
فهذا لا نجده إلا لنفوس مطمئنة.. لم يفعل بها الحزن والألم ما فعله بآخرين .. مثل من قابلو الحزن بالانتقام وقابلو الألم بحب الألم للآخرين .. وقابلو الصبر بالسخط... وسعادة الآخرين بالحسد المذموم
إن أصحاب النفوس المطمئنة .... هم أناس اختارهم الله قد تراهم ولا تعرفهم أبطال تلك الحياة لا يقابل بطولتهم الجمهور بالتصفيق ... ولا يتسابق أهل الإعلام لنيل الأحاديث معهم... لكنهم عند الله هم المميزين .. هم من يذكرهم الله فيمن عنده.. بفرحة ويحب سماع دعاؤهم ويرفع عنده ذكرهم بدرجة
يتمنى كل إنسان أن يصل لمكانهم
*
*
اللهم أجعلنا منهم يارب العالمين | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:01 pm | |
| | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:02 pm | |
| | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:03 pm | |
| سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حكم وضوء من كان على أضافرها ما يسمى بــ المناكير؟ الجواب : إن المناكير لا يجوز للمرأة أن تستعمله إذا كانت تصلي لأنه يمنع من وصول الماء في الطهارة وكل شيء يمنع وصول الماء فإنه لا يجوز استعماله للمتوضيء أو المغتسل لأن الله عزوجل يقول : (( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم )) وأما من كانت لاتصلي كالحائض فلا حرج عليها إذا استعملته إلا أن يكون هنا الفعل من خصائص نساء الكفار فإنه لا يجوز لما فيه من التشبه بهم | |
|
| |
نور الشمس. مستشاري الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 2750 تاريخ التسجيل : 10/07/2013
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 1:03 pm | |
| قال صلى الله عليه وسلم. من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا ، أو ليعتزل مسجدنا ) المصدر صحيح البخاري | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 2:19 pm | |
| فرض الله سبحانه علينا الصلاة ونظم لنا النبي (صل الله عليه وسلم) أداءها وكل ما يتعلق بها، وترتبط الصلاة بتوقيت محدّد، حيث توجد خمس صلوات في اليوم لها أوقات محددة، وقد أمرنا أن نؤدي في هذا التوقيت (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)، فهناك وقت يُرفع فيه الأذان، حيث ينادي المؤذن (حيَّ على الصلاة) أي: تعال إلى الصلاة والفلاح. وكما هو معلوم فهناك وقت بين الأذان والإقامة يكفي لان يفرغ المسلم مما في يده من طعامٍ أو غيره ويسرع إلى المسجد للصلاة في الجماعة، وهذا هو المعمول به في صلاتي الفجر والعشاء حيث يكون هناك التزام بمدة (20) و (25) دقيقة بين الأذان والإقامة وهو مدة كافية ـ كما قلنا ـ لأن يفرغ الإنسان من طعامه أو يفرغ مما بين يديه أو في حالٍ كان يقود سيارته أن يصل إلى مسجد في طريقه ليؤدي الصلاة، أما صلاة المغرب فلها خصوصيتها لضيق وقتها، حيث تكون الإقامة بعد الأذان بدقائق بسيطة. وهنا أتطرق لأمرٍ هامٍ في هذا الموضوع وهو ما نراه في اقامة الصلاة في صلاتي (الظهر والعصر)، حيث نرى تفاوتاً كبيراً في اقامة الصلاة فيهما، فهناك الجوامع التي تقيم الصلاة لها في توقيت هاتين الصلاتين كالمعتاد بعد الأذان (20) دقيقة تقريباً الإقامة، أما بعض المساجد ـ للأسف الشديد ـ فان الأمر يختلف كثيراً ويتباين بشكلٍ كبير من منطقة إلى أخرى داخل الولاية الواحدة وليس المحافظة فقط، فهناك عدد من المساجد تقيم الصلاة بعد نحو (50) دقيقة من الأذان في صلاة الظهر، ووصل الأمر لبعضها إلى اقامة صلاة العصر بعد نحو ساعة أو أكثر من الأذان .. فهل هذا يُعقَل؟ أي أنه عندما يؤذن المؤذن وينادينا (يا مسلمين تعالوا وأسرعوا للصلاة والفلاح)، يكون الرد هو (لا)، لن نأتي إلى الصلاة في ذلك الوقت، بل سنذهب إلى النوم. لماذا الاستعجال فلننام ساعة أو أقل ثم نفكر في المجيء إلى الصلاة!!، حتى لا.. ليس الآن فهناك البعض عاد من دوامه مُرهَقاً ومُتعَباً وذهب للأكل والنوم بما يكفيه ثم نُفكِّر بعد ذلك في أمر اقامة الصلاة، وأنسب التوقيت لها حسب راحتنا ومصلحتنا وليس وفق وقتها والمطلوب بشأنها ومقتضاياتها. فهل أصبح توقيت الصلاة حسب أهوائنا ومصالحنا الخاصة؟! أمر في غاية الدهشة من البعض في بعض المساجد!!. علماً أن وزارة الأوقاف والشئون الدينية ـ وهي الجهة المعنية بهذا الأمر ـ قد حددت مواعيد الإقامة بما لا يتجاوز عن 20 إلى 25 دقيقة بعد الاذان دون تفريق بين فجر وظهر وعصر وعشاء. ومن هذا المنطلق .. فإنه من غير المنطقي أن يأتي أناسٌ ويقولون إننا نسهر كثيراً بالليل ويطالبون بتأخير صلاة الفجر حتى قبل شروق الشمس بقليل، أو غير ذلك .. إننا هنا نسُنُّ سُنةً سيئةً للأسف يغفل عنها البعض .. فما هي العبرة في تحديد اقامة صلاة الظهر من وقت الأذان إلى الإقامة بحوالي (45) أو (50) دقيقة .. وكذلك الحال بالنسبة لصلاة العصر من وقت الأذان وحتى الإقامة بعد حوالي ساعة أو أكثر..؟! وما يزيد مثل هذه الحالة سوءاً هو أنه حتى عند هذا الوقت غير المعقول، وعندما يشرع المؤذِّن في الإقامة يطالبه البعض بانتظار الإمام أو شخص ما أتى لتوّه ودخل دورة المياه ليتوضأ لينتظر دقائق أخرى. إننا نخشى أن يعد هذا تكاسلاً .. ونخشى أن نقترب ممن ذمهم الله سبحانه والذي كان من صفتهم (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) (النساء ـ 142)، ان الامر جد خطير وعلينا ان نحذر من الاقتراب وليس الوقوع في ذلك الصنف. مطلوب هنا وقفة جادة في هذا الأمر وان يكون هناك التزام بمواعيد الاقامة الحقيقية وعدم ترك هذا الامر ليتصرف فيه البعض حسب هواه، فالأهواء لا تدخل في العبادات، وإلا فإننا نفتح باباً للتهاون وتضييع أركان الدين ونحن لا ندري. فإذا كان هذا تعاملنا مع أهم ركن من أركان الإسلام ـ الذي أساسه التوقيت والانضباط ـ فماذا يمكن أن يكون التعامل فيما عداه؟. | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 2:23 pm | |
| فإنك بأعيننا
ومع التوجيه إلى الصبر إيذان بالإعزاز الرباني , والعناية الإلهية , والأنس الحبيب الذي يمسح على مشقات الطريق مسحا , ويجعل الصبر عليه أمرا محببا , وهو الوسيلة إلى هذا الإعزاز الكريم: (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا). . ويا له من تعبير ! ويا له من تصوير ! ويا له من تقدير ! إنها مرتبة لم يبلغها قط إنسان . هذه المرتبة التي يصورها هذا التعبير الفريد في القرآن كله . حتى بين التعبيرات المشابهة . لقد قيل لموسى عليه السلام:(وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى). . وقيل له: (وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني). . وقيل له(واصطنعتك لنفسي). . وكلها تعبيرات تدل على مقامات رفيعة . ولكنه قيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: (فإنك بأعيننا)وهو تعبير فيه إعزاز خاص , وأنس خاص . وهو يلقي ظلا فريدا أرق وأشف من كل ظل . . ولا يملك التعبير البشري أن يترجم هذا التعبير الخاص . فحسبنا أن نشير إلى ظلاله , وأن نعيش في هذه الظلال . | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مارس 07, 2016 2:33 pm | |
| كيفية صلاة الحاجة صلاة الحاجة:هي الصلاة التي يقوم بها العبد ليلجأ الى الله ويتم ذلك عن طريق الدعاء و التضرج و التوسل الى الله تعالى في قضاء اي امر هو بأمس الحاجة اليه او لتخليصه من امر ما او للقضاء على امر اصابة باهم و الحزن كيفية صلاة الحاجة:تتكون صلاة الحاجة من ركعتيين يقوم العبد بصلاتهما وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ العبد بالتضرع والدعاء وطلب الحاجة التي يريدها من الله تعالى او يطلب العبد من الله تعالى ازالة الهم او المشكلة التي تزعجه دعاء صلاة الحاجة:لا اله الا انت الحليم الكريم لا اله الا انت رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين,اللهم اني اسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك,و الغنيمة من كل بر و السلامة من كل اثم ,والنجاة من النار,اللهم لا تدع ذنبا الا غفرته ولا حاجة من الحوائج الدنيا والاخرة الا قضيتها برحمتك يا الرحم الراحمين(بعدها قول حاجتكم)
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله السبت أبريل 09, 2016 12:48 am | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله السبت أبريل 09, 2016 12:49 am | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله السبت أبريل 09, 2016 12:50 am | |
| عَلِم وَلدك القُرآن ، وَ القُرآن س يعلِّمه كُل شَيء ♥ | |
|
| |
الشيخ مرشدي عضو مجلس الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 3654 تاريخ التسجيل : 24/10/2012
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الأحد أبريل 10, 2016 6:33 am | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الجمعة مايو 20, 2016 12:20 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حوادث فارقة في توجيه مسيرة الأمة المسلمة.وحادثة تحويل القبلة من الحوادث الفارقة في تميُّز الصفِّ المسلم.و يظلُّ حدثًا فارقًا في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة، ومسيرةِ بناء الدولة المسلِمة كذلك. فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كان يستقبل بيت المقدس ، وبقي على ذلك ستة - أو سبعة - عشر شهراً ، كما ثبت في الصحيحين من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال صلّى النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً وكان يعجبه أن تكون قبلته إلى البيت … الحديث . ثم بعد ذلك أمره الله تعالى باستقبال الكعبة ( البيت الحرام ) وذلك في قوله تعالى : ( فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره … ) سورة البقرة 144
ولقد كانت حادثة تحويل القبلة التي تمت في العام الثاني من الهجرة ، فيها من الدروس والعبر الكثير، والتي ينبغي الوقوف معها للاستفادة، ومنها : 1- إثبات نبوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد أخبر الله تبارك وتعالى بما سيقوله اليهود عند تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، قبل وقوع الأمر بالتحويل، ولهذا دلالته فهو يدل على نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ هو أمر غيبي، فأخبر عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بآيات قرآنية قبل وقوعه ثم وقع،وفي ذلك يقول الله تعالى: { سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (البقرة:142) . 2- أن هذه الأمة هي خير الأمم ، كما قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس … ) آل عمران 110 ، وقال تعالى في ثنايا آيات القبلة : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً … ) البقرة 143 . والوسط : العدول الخيار . وعن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) قال : " عدلا " (رواه الترمذي- صحيح) والوسطية تعني الأفضلية والخيرية والرفعة؛ فالأمة وسط في كل شيء، في العقيدة والشريعة والأخلاق والمعاملات، وهذا واضح جدًّا لكل مَن درس تعاليم الدين الإسلامي بالتفصيل. فالله عز وجل اختار لهذه الأمة الخير في كل شيء والأفضل في كلّ حكم وأمر ومن ذلك القبلة فاختار لهم قبلة إبراهيم عليه السلام .
وقد روى الإمام أحمد في مسنده ( 6/134-135 ) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أهل الكتاب : ( إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة ، التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام آمين ) صحيح 3-التسليم المطلق والانقياد الكامل لله تعالى، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فالمسلم عبد لله تعالى، يسلم بأحكامه وينقاد لأوامره بكل حب ورضا، ويستجيب لذلك ، ويسارع للامتثال بكل ما أوتي من قوة وجهد، فأصل الإسلام التسليم، وخلاصة الإيمان الانقياد، وأساس المحبة الطاعة، لذا كان عنوان صدق المسلم وقوة إيمانه هو فعل ما أمر الله والاستجابة لحكمه، والامتثال لأمره في جميع الأحوال،لا يوقفه عن الامتثال والطاعة معرفة الحكمة واقتناعه بها، لأنه يعلم علم اليقين، أنه ما أمره الله تعالى بأمر ولا نهاه عن شيء، إلا كان في مصلحته سواء علم ذلك أو لم يعلمه.
كما قال تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم … ) الأحزاب 36 . هذه الطاعة، وذلك التسليم، الذي أقسم الله تعالى بنفسه على نفي الإيمان عمن لا يملكه في قوله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما) [النساء: 65]. والصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ـ في أمر تحويل القبلة، أمرهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتوجه في صلاتهم ناحية المسجد الأقصى فتوجهوا وانقادوا، ولبثوا على ذلك مدة سنة وبضعة شهور، فلما أُمِروا بالتوجه ناحية المسجد الحرام سارعوا وامتثلوا، بل إن بعضهم لما علم بتحويل القبلة وهم في صلاتهم، تحولوا وتوجهوا إلى القبلة الجديدة.
فعن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: ( بينا الناس يصلون الصبح في مسجد قباء، إذ جاء رجل فقال: قد أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، فتوجهوا إلى الكعبة ) ( الترمذي ) صحيح. فكان تحويل القبلة اختبارا وتربية للصحابة على السمع والطاعة، والتسليم لله ورسوله، كما قال تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ } (البقرة: من الآية143) . فالله سبحانه لا يأمر العباد إلا بما فيه مصلحة لهم ولا ينهاهم إلا عما فيه مضرة عليهم وتشريعاته سبحانه جميعها لحكمةٍ يعلمها سبحانه - وإن لم نعلمها - كما قال تعالى : (ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ) الممتحنة 10
وله أن يكلف عباده بما شاء ، وينسخ ما يشاء ، وله الحكمة التامة والحجة البالغة في جميع ذلك ،وما على المؤمن إلا الاستجابة والانقياد لأوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم 3- امتحان المؤمن الصادق واختباره ، فالمؤمن الصادق يقبل حكم الله جل وعلا ، بخلاف غيره ، وقد نبّه الله على ذلك بقوله : ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله …) البقرة 143 . لقد بين سبحانه أن هذا التحويل كان بلاء، واختبارا ليتميز عند الناس المؤمنون المخلصون من الشاكين المرتابين والله تعالى يبتلي من شاء من عباده بما يشاء من الأحوال ، فأما من كان من أهل الإيمان فسيقول سمعنا وأطعنا، وأما أهل الزيغ فسيقولون سمعنا وعصينا. فتحويل القبلة جلى و أظهر الإيمان في نفوس المؤمنين، والنفاق والشرك في نفوس أهله.فالمؤمنون قالوا: سمعنا وأطعنا؛ كل من عند ربنا، أما اليهود فقالوا: خالف قبلة الأنبياء، ولو كان نبيا لاستمر على قبلته، وأما المنافقون فقالوا: ما يدري محمد أين يتجه في صلاته، إن كانت الأولى حقا فقد تركها، وإن كانت الثانية حقا فقد كان على الباطل (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) (الكهف). 5- كان العرب يعظمون البيت الحرام في جاهليتهم ، ولما كان الإسلام يريد استخلاص القلوب لله وتجريدها من التعلق بغيره، وتخليصها من كل نعرةٍ، وكل عصبيةٍ لغير منهج الله تعالى ، فقد انتزعهم من الاتجاه إلى البيت الحرام، وشاء لهم الاتجاه إلى المسجد الأقصى لفترةٍ ليست بالقصيرة، وما ذاك إلا ليخلِّص نفوسهم من رواسب الجاهلية.
ثم لمَّا خلصت النفوس وجَّهها الله تعالى إلى قبلةٍ خاصةٍ تخالف قبلة أهل الديانات السماوية الأخرى . وقد وصف الله تعالى هذه القدرة على تخليص النفوس بأنها "كبيرة": (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ) [البقرة: 143] أي : وإن كان هذا الأمر عظيما في النفوس ، إلا على الذين هدى الله قلوبهم ، وأيقنوا بتصديق الرسول ، وأن كل ما جاء به فهو الحق الذي لا مرية فيه ، وأن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فمع الهدى لا مشقة ولا عسر في أن تخلع النفس عنها أي رداءٍ سوى الإسلام، وأن تنفض عنها رواسب الجاهلية، وأن تتجرد لله تعالى تسمع منه وتطيع، وحيثما وجهها الله تعالى تتجه. 6- أهمية الوحدة في الإسلام
المسلمون في الشرق والغرب يتجهون في الصلوات الخمس اليومية، وفي فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، رغم اختلاف الألسنة والجنسيات والألوان، يجمعهم الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ليعلم المسلم أنه لبنة في بناء كبير واحد مرصوص، وفي الحديث: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"متفق عليه فالمسلمون يتعلمون من وحدة القبلة، وحدة الأمة في الهدف والغاية، وأن الوحدة والاتحاد ضرورة في كل شئون حياتهم الدينية والدنيوية. 7- وفيها دليل على جواز القطع بخبر الواحد ، وذلك أن استقبال بيت المقدس كان مقطوعا به من الشريعة عندهم ، ثم إن أهل قباء لما أتاهم الآتي وأخبرهم أن القبلة قد حولت إلى المسجد الحرام قبلوا قوله واستداروا نحو الكعبة و قبول خبر الواحد مجمع عليه من السلف معلوم بالتواتر من عادة النبي صلى الله عليه وسلم في توجيهه ولاته ورسله آحادا للآفاق ، ليعلموا الناس دينهم فيبلغوهم سنة رسولهم صلى الله عليه وسلم من الأوامر والنواهي . 8- وفيها دليل على أن من لم يبلغه الناسخ إنه متعبد بالحكم الأول وفي هذا دليل على أن الناسخ لا يلزم حكمه إلا بعد العلم به ، وإن تقدم نزوله وإبلاغه ; لأنهم لم يؤمروا بإعادة العصر والمغرب والعشاء.
9- أنّ الله سبحانه وتعالى لا ينسخ حكماً إلا إلى ما هو أفضل منه أو مثله ، كما قال تبارك وتعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) . سورة البقرة 106 . 10- كما أن ارتباط مناسك الحج بالبيت الحرام وبالكعبة المشرفة فناسبه أن يكون التوجه بالصلاة إلى البيت الذي تكون فيه وحوله المناسك. 11- أظهر تحويل القبلة حرص المؤمن على أخيه وحب الخير له، فحينما نزلت الآيات التي تأمر المؤمنين بتحويل القبلة إلى الكعبة، تساءل المؤمنون عن مصير عبادة إخوانهم الذين ماتوا وقد صلوا نحو بيت المقدس، فأخبر الله ـ عز وجل ـ أن صلاتهم مقبولة .
فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( لما وجِّه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله، كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تعالى:{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } )(البقرة: من الآية143) (يعني صلاتكم ) .. 12- مخالفة أهل الكتاب، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ يريد أن يتوجه في صلاته إلى الكعبة، وكان حريصا على أن يكون متميزاً عن أهل الديانات السابقة، الذين حرفوا وبدلوا وغيروا ، ولهذا كان ينهى عن تقليدهم والتشبه بهم، بل يأمر بمخالفتهم، ويحذر من الوقوع فيما وقعوا فيه من الزلل والانحراف، ومن ثم كان من مقتضى هذا الحرص أن يخالفهم في قبلتهم، ويتوجه في صلاته بشكل دائم إلى قبلة أبي الأنبياء إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ، وهو أول بيت وضع للناس، وهذا كان ما يتمناه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
جاء تحويل القبلة يؤسِّس لمبدأ (التمايز)؛ أي: تمايز الأمَّة المسلِمة عن غيرها في كلِّ شيء: في الرِّسالة، والتشريع والمنهج، والأخلاق والسلوك، وقبلَ كلِّ ذلك التمايز في الاعتقاد. 13- مكانة النبي صلى الله عليه و سلم ومنزلته عند ربه سبحانه وتعالى:
قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144].
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء ، يحب أن يصرفه الله عز وجل إلىالكعبة ،حتى صرفه الله إليها
منقول بتصرف من
1- تفسير القرآن العظيم ابن كثير
2- الجامع لأحكام القرآن القرطبي
3- لماذا تمّ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة الشيخ محمد صالح المنجد
4- معالم التمايز في تحويل القبلة الكاتب: إسلام عبد التواب
5- تحويل القِبْلة دروس وعبر
6- تحويل القبلة.. أم تحويل النفس؟
7- وقفات مع آيات تحويل القبلة الكاتب: أ/ حسام العيسوى إبراهيم
8- رد شبهة أن تحويل القبلة دليل على تناقض في فعل الله عز وجل
9- دروس من تحويل القبلة الكاتب: د. أحمد عبد الهادي شاهين | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الخميس يونيو 16, 2016 10:16 pm | |
| فضل الصيام ومرابح الصائمين
الحمد لله الذي شرع لنا شرائع الدين القويم، وأيدنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وخصها بالتعظيم، وجعل الصيام من أجلِّ القُرَبِ وأكرمِ الأعمالِ، وفيه صياغةٌ جديدةٌ للمؤمنِ على أوْفى مثال، فلله الحمد من فيض القلوب الشاكرة، والأبدان الصابرة مؤيداً بالمنِّ لربنا ذي الجلال. يا إله العالمين ويا رجاء السائلين ويا سامعاً لدعاءِ المضطرين:
كُلَّمَا آنَسْتُ نُوراً منكَ في قلْبي تَجَلَّى عانقَتْ روحي على بابكَ رِضْوَاناً وَظِلاً وَهَفَا قَلْبِي إلى السَّاحِ المُرَجَّى يَتَمَلَّى شهرُ قرآنِكَ يَا أَللهُ بالبُشْرَى تَجَلَّى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، سبحانه.. اتخذَ من خلقه صفايا ومن الناس، فكانت مكة خير البلاد وخير الأرض المساجد وخير الأيام يوم الجمعة وخير الليالي ليلة القدر ودُرَّةُ الشهور رمضان، واصطفى من الملائكة رُسُلاً ومن الناس واصطفى منهم سيدَنَا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم وجعلَ أمَّتَهُ خيرَ الأُمَمِ. وأشهد أن سيدنا مُحَمَّداً عبدُ الله ورسولُه وصفيُّهُ من خلقه وحبيبه، الداعي إلى الجنة بنور القرآن والسنة، وهادي النفوس إلى ربها بفيض الحكمة، وقد رفع الله به القدْرَ وزاد به في العطاء وأتم به النعمة. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فالصيام في الإسلام ركنٌ عظـيمٌ يبني شخصية المسلم من جديدٍ على المعالي ويرفعها عن سفاسفها ويقيم لها جسورَ الوقاية من الآفاتِ حتى تستقيمَ على عافيتها وهُداها، ويعيدُ ضبطَ المجتمعِ على الإيثار والفضيلة والوحدة والترابط في حصادٍ كريمٍ لسلسلةٍ من أجلِّ المعاني والقِيَمِ، فأَكْرِمْ بها من عبادةٍ لو يعلم العباد فضلها ما تركوها على مدى الأيام. وأَعْظِمْ بها من شعيرةٍ جعلها الله تعالى على لسان رسوله الهادي صلى الله عليه وسلم فيصلاً فارقاً بين الكفر والإسلام فقال: ((عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا اله إلا الله، و الصلاة المكتوبة، و صوم رمضان )) (السيوطي في الجامع الصغير 5414 بسند حسنٍ عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما). وقد أمرنا الله تعالى بالصيام كما أمر غيرنا في سالف الأزمان، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [ البقرة: 183]، لأنه يربي النفس ويحميها من نوازعِ الهوى ويقمعها عن موارد التهلكة ويزينها بلقاح العواصم من الفتنِ والتفلتِ في الأزمات، فلهذا كان الصوم مفروضاً على الأمم السابقة، لكنهم غيروا وبدلوا فيه وساقهم الهوى ((قال الشعبي وقتادة وغيرهما: إن الله تعالى كتب على موسى وعيسى صوم رمضان فغيروا - "يقصد الأتباع" - وزاد أحبارهم عليهم عشرة أيام، ثم مرض بعض أحبارهم فنذر إن شفاه الله أن يزيد في صومهم عشرة أيام ففعل، فصار صوم النصارى خمسين يوماً فصعب عليهم في الحر فنقلوه إلى الربيع، واختار هذا القول النحاس وقال: وهو أشبه بما في الآية، وفيه حديث يدل على صحته أسنده عن دعفل بن حنظلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان على النصارى صوم شهر فمرض رجل منهم فقالوا: لئن شفاه الله لنزيدن عشرة، ثم كان ملك آخر فأكل لحماً فأوجع فاه فقالوا: لئن شفاه الله لنزيدن سبعةً، ثم كان ملك آخر فقالوا: لنتمن هذه السبعة الأيام ونجعل صومنا في الربيع، قال: فصار خمسين، وقال مجاهد: كتب الله جل وعز صوم شهر رمضان على أمة، وقيل: أخذوا بالوثيقة فصاموا قبل الثلاثين يوماً وبعدها يوماً قرناً بعد قرنٍ حتى بلغ صومهم خمسين يوماً فصعب عليهم في الحر فنقلوه إلى الفصل الشمسي ] (الإمام القرطبي / الجامع لأحكام القرآن ج1 ص 760 ط2 / دار الغد العربي - القاهرة 1996م). ولفضل الصيام فقد كان من عبادة البتول مريم عليها السلام التي صامت بأمر الله تعالى حين قال: ﴿ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً ﴾ [مريم: من الآية26]، وأخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن نبي الله داوود عليه السلام كان من المكثرين للصيام حين قال للصحابي الذي كان يسائله عن الصوم: (( فصم صيام داود عليه السلام قال: وكيف كان داود يصوم يا نبي الله ؟! قال: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً )) (صحيح مسلم 1159عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما). أرباحٌ ومنحٌ: ومن الصيام يربح المؤمنون زاداً من المنح والمثوبة والحسنات لا يمكن تحقيقه بأي عبادةٍ أخرى، فقد نسب الله تعالى الصيام إلى نفسه وقيد نسبة الأجور في الصيام عليه سبحانه، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في بيان ذلك: (( قال اللهُ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ، والصيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِِ المسكِ ،للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ )) (صحيح البخاري 1904 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه). فهل هناك تكريمٌ للعابدين في أمر الصوم أكثر من ذلك ؟. وقد ذكر الإمام القرطبي في الجامع: [ وإنما خص الصوم بأنه له " أي للهِ تعالى " وإن كانت العبادات كلها له لأمريْن بايَنَ الصومُ بهما سائر العبادات ؛ أحدهما: أن الصوم يمنع من ملاذِّ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات. الثاني: أن الصوم سرٌ بين العبد وربه لا يظهر إلا له ؛ فلذلك صار مختصاً به. وما سواها من العبادات ظاهرٌ ربما فعله تصنعاً ورياءً، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره ] (الإمام القرطبي / الجامع لأحكام القرآن ج1 ص 759 ط2 دار الغد العربي – القاهرة 1996م). [ وزاد العلماء في ذلك بأنه لم يعبد غير الله تعالى بالصوم، فقد كان الكفار عبر الأزمنة المختلفة يتوهمون التعبير عن عبادتهم بأشباه الصلاة والصدقة والحج. وأن الصيام قد نسب إلى الله تعالى لأنه بعيدٌ عن الرياء لخفائه بخلاف الصلاة وغيرها من العبادات الظاهرة. وأن الصائم يظل يعاني طيلة صيامه مقاساة الجوع والعطش والضعف فليس فيه حظ للصائم بخلاف الحج ففيه السياحة وفي الغسل التبرد والتنظف فلذا نسب الصيام إلى الله تعالى. وفيه التقرب إلى الله تعالى بما يوافق صفاته سبحانه فهو سبحانه غني عن العلل وكذلك الملائكة لا يأكلون ولا يشربون](فضيلة الشيخ عطية صقر / أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام ج4 ص 598-600 بانتقاء وتصرف – مكتبة وهبة ط1 /2011م - القاهرة). ومن أعظم المشاعر الإيمانية ما يشعر به الصائمون ساعة إفطارهم من فرحٍ وسرورٍ إذ وفقهم الله تعالى لإتمام الشعيرة على وجهها الصحيح، وإذ أمكنهم من تخطى العوائق الرابضةِ من شهوات النفوس وكيد الشيطان ووسوسته إضافةً إلى بقية المشاعر الحية التي تُنبأ عن الحبور والرضا. ومن فضل الصيام أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جعله دواءً ناجعاً لمن يروم الزواج ولا يقدر على تبعاته المادية، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال: ((النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، و تزوجوا ؛ فإني مكاثرٌ بكم الأمم، و من كان ذا طوْلٍ فلينكح، و من لم يجد فعليه بالصيام، فإن الصوم له وجاء)) ( الألباني في السلسلة الصحيحة 2383 بسندٍ صحيح)، وعلى ذلك فمن أسباب الوقاية من الزنا وفضول النظر عند فقد الزواج أن يتفيأ الصائم ظلالَ صيامه فيمده بجرعاتٍ مستفيضةٍ من حسن اليقين وضبط النفس وقمعها عن هواها. ومن بركات الصيام أن أهله سيدخلون الجنة إن شاء الله من بابٍ خاصٍّ لا يدخل فيه غيرهم، وفي هذا رفعةُ قدرٍ وزيادةُ أجرٍ، إذ كيف نساوي بين صيام الدنيا الموقوت وبين جنةٍ تخلب اللبَّ وتثير في النفس فضول الرجاء، فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قَلْبِ بشر ؟!. فعن سهل بن سعد الساعديِّ رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( للصائمين باب في الجنة ؟ يقال له الريان، لا يدخل فيه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب، و من شرب لم يظمأ أبداً )) ( الألباني في صحيح الجامع 5184 بسندٍ صحيحٍ )، وعنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((في الجنة ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون)) ( صحيح البخاري 3257 بسندٍ صحيحٍ )، وفي معرض التحفيز والحث على طلب الدخول من باب الصيام مع بيان طائفةٍ من جلائل الأعمال الصالحة فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله، دعي من أبواب - يعني: الجنة - يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام، وباب الريان. فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر)) ( صحيح البخاري 3666 بسندٍ صحيحٍ ). ومن فضل الصيام أنه ينجي من عذاب النار بإذن ربنا الكريم الغفار ويباعد بين عذابها وبين الصائمين، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صام يوما في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم النار من وجهه سبعين خريفا )) ( سنن ابن ماجة 1717 ). ومن ثواب الله تعالى في رمضان أن صيامه في الأجر كعشرة أشهر، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (( صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، و صيام ستة أيام بعده بشهرين، فذلك صيام السنة )) (السيوطي في الجامع الصغير 5117بسندٍ صحيحٍ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم). الأثر الإجتماعي للصيام ومن عطاءات الصيام الإجتماعية أنه يجمع المسلمين ويوحد شملهم ويلفهم جميعاً في ثوب الوحدة المنشودة التي أمر الله بها في كتابه الكريم حين قال: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [ آل عمران جزء الآية 103]، ويظهر ذلك من خلال مظاهر الوحدة والتجمع على الصلوات والطاعات والقرآن والموائد ومجالس العلم، وملء القلب شعوراً بحاجة الفقير، فيسعى المسلم إلى بذل الصدقات وإطعام الجياع بعدما لقنه الصيام دروس الإحساس بمشاعر المحتاجين، وما أحكم قول أمير الشعراء أحمد شوقي نثراً في "سوق الذهب": " الصوم حرمانٌ مشروعٌ، وتأديبٌ بالجوعِ، وخشوعٌ لله وخضوعٌ، ولكلِّ فريضةٍ حكمةٌ، وهذا الحكم ظاهره العذابُ وباطنُهُ الرحمة، يستثيرُ الشفقةَ ويحضُّ على الصدقةِ، ويكْسَرُ الكبرَ، ويعَلِّمُ الصبر، ويَسُنُّ خِلال البر، حتى إذا جاع من ألِفَ الشِّبَعَ، وحُرِمَ المُتْرف أسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع، والجوعَ كيف ألَمُهُ إذا لَذَعَ "، فلا ريب أن الصيام يهدينا إلى اكتسابِ خُلُقِ الوحدةِ من خلال هديه الذي ينزع دائماً إلى رأب الصدع والالتقاء بعد الفراق. ومن صام لله على الحقيقة نالته بركات المنح الإلهية في اكتسابِ رِقَّةِ القلبِ والحنو على الفقراء والمحتاجين ولا سبيل في ذلك أقوى من الإحساس بسعير الجوع، فقد كان نبي الله يوسف عليه السلام أميناً على خزائن مصر وكان لا يأكل في اليوم إلا مرةً واحدةً ولا يستغرق في أمر الشبع، فقيل له في ذلك: تجوع وأنت على خزائن مصر ؟ قال: نعم ؛ أخاف أن أشبع فأنسى الجائع. وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قرين الجوع والصبر على مسغبته لأن ذلك يقوي القلب على الطاعة ويعين النفوس على اكتناز تقواها. ومن فوائد الصيام ما يتعلق بالصحة العامة للصائمين حيث إنهم يصححون حالتهم الصحية بالصوم الذي يخلصهم من الشحوم الزائدة ويخفف حِدَّةِ الأمراض كضغط الدم ويقي من الجلطات ويفك عسر الهضم ويحرك الدورة الدموية وغيرها من الفوائد الصحية الكثيرة الكامنة في الصيام، ولهذا جاء قوله صلى الله عليه وسلم: (( اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا)) (المنذري في الترغيب والترهيب 2 /106 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وقال: رواته ثقات، والهيثمي في مجمع الزوائد 3 /182 وقال: رجاله ثقات)، فسبحان العالم بما يفيد خلقه: ﴿ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك:14]. من فضائل الشهر الكريم ولا شك أن شهر رمضان الكريم هو تاج الشهور وبركة الأيام، أنزل الله تعالى فيه كلاماً درج كتابه الكريم يحفُّ الشهر العظيم بأوسمة التميز والتفرد عن بقية الشهور في العام كله، ويكفينا قول ربنا سبحانه:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [ البقرة جزء الآية 185]، ففيه الهداية بالقرآن من شتى صور الضلال، وهداية النفس بسعادتها بصنوف العبادات، وهداية الفوز بالغفران من الذنوب، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين )) (صحيح مسلم 1079عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه )، وعلى ذات المعنى وزيادة خيرات ومكرمات يأتينا حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن مطلع الشهر المبارك: (( أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم )) (الألباني في صحيح النسائي 2105عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بسندٍ صحيحٍ)، وليقين المغفرة في رمضان فإن الأمين جبريل عليه السلام يدعو على الذي أهمل نفسه في رمضان بترك الهداية ويطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمن، والحديث رواه الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين. قيل: يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين ؟ فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان، فلم يغفر له، فدخل النار ؛ فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات، فدخل النار ؛ فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين، ومن ذكرت عنده، فلم يصل عليك فمات فدخل النار ؛ فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين )) (الألباني في صحيح الترغيب 1679وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ). وفي الحقيقة إن رمضان الكريم فرصةٌ عظيمةٌ للفرد والمجتمع في طلب صياغة إيمانيةٍ جديدةٍ لقمع الهوى واكتساب الهدى والتزود من الحسنات وتكفير السيئات وبناء جسور الحب والرحمة والثقة بين أفراد المجتمع لتلاقيهم الدائم على ساحات العبادة وإطعام الطعام والقيام والذكر ومدارسة العلم وتلاوة القرآن والتصافي بعد التجافي مع صلة الأرحام وطيب الكلام والمزاحمة على الفضائل، ولا شك أن هذا الموسم الحاشد لكل هذه الفضائل العامة والشخصية لا تجتمع بهذا الشكل إلا في رمضان، فأكرم به من مرسم إيمانيٍ صاف من كدر الشياطين ووسوسة المردة، وأنعم به من بابٍ يدخله المؤمنون ليزادوا إيماناً ويحققوا لله تعالى مراد الصيام برجاء التزود بالتقوى والفوز بالمغفرة. اللهم تقبل من عبادك الصائمين الصيام وأعنهم على القيام واجعلهم من العتقاء من النار ومن المقبولين. والحمد لله في بدءٍ وفي ختم. | |
|
| |
سارة. شخصية هامة
الدولة : عدد المساهمات : 738 تاريخ التسجيل : 03/11/2015
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مايو 01, 2017 10:05 am | |
| | |
|
| |
سارة. شخصية هامة
الدولة : عدد المساهمات : 738 تاريخ التسجيل : 03/11/2015
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مايو 01, 2017 10:06 am | |
| | |
|
| |
سارة. شخصية هامة
الدولة : عدد المساهمات : 738 تاريخ التسجيل : 03/11/2015
| موضوع: رد: أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله الإثنين مايو 01, 2017 10:07 am | |
| | |
|
| |
| أهلاً ومرحباً بكم فــي .. مصلى::منتدى ملتقى الاحبة في الله | |
|