أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 174 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 174 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 ( تفسير سورة البقرة [196-199] )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

( تفسير سورة البقرة [196-199] )   Empty
مُساهمةموضوع: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )    ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15الجمعة سبتمبر 23, 2011 4:40 pm

تفسير قوله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله)
قال تبارك وتعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:196]
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) يعني: أدوهما بحقوقهما،
والإتمام هنا بمعنى: الفعل نفسه، أتموا يعني: أدوا. وتوجد قراءة غريبة
وهي: (وأتموا الحج والعمرةُ لله)، فمن قرأها ذهب إلى عدم وجوب العمرة،
فقال: إنما الأمر متوجه إلى الحج؛ لكن القراءة المعروفة: (( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ )) وقد استدل بها بعض العلماء على وجوب الحج
والعمرة.
إذاً: (أتموا) من الإتمام، وذلك بتأديتهما تامتين بجميع مناسكهما
المشروعة، لوجه الله تبارك وتعالى، أو يكون المقصود: (( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) يعني: أن الإنسان إذا شرع في الحج أو
العمرة ولو تطوعاً يجب عليه إتمامه، ولا يقطع الأداء كما قال تبارك تعالى:
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[محمد:33]،
فمن شرع في عبادة لزمه إتمامها، إذا كانت عبادة واجبة، أما أعمال التطوع
لا يلزمه إتمامها إلا الحج والعمرة لهذه الآية: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ
وَالْعُمْرَةَ )).
وهذه الآية اختلف العلماء فيها هل هي دليل على فرضية الحج أم لا، فمن قال:
إنها دليل على فرضية الحج فإنه يفسر (أتموا) بمعنى: أدوا الحج والعمرة
لله، فتكون مثل قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[آل عمران:97].
وفريق آخر قالوا: هذه الآية ليست دليلاً على فرضية الحج، فإنها نزلت سنة خمس من الهجرة، والحج فرض بقوله تبارك وتعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[آل
عمران:97] وذلك في سنة تسع من الهجرة، وأجاب عن هذه الآية بأنها لا علاقة
لها بموضوع الفرضية، وإنما هي توجب إتمامهما بعد الشروع فيهما فقط، ولا
علاقة لها بفرضية الحج.
قال الراغب : (أتموا) خطاب لمن خرج حاجاً أو معتمراً، فأمر ألا يصرف وجهه حتى يتمهما، وإليه ذهب أبو حنيفة
رحمه الله تعالى، واحتج به في وجوب إتمام كل عبادة دخل الإنسان فيها
متنفلاً، وأنه متى أبطلها وجب قضاؤها، وقيل: إنه خطاب لهم ولمن لم يتلبس
بالعبادة، وذكر لفظ الإتمام تنبيه على توفية حقها وإتمام شرائطها كقوله
تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:187] وإلى هذا ذهب الشافعي
رحمه الله، واحتج به على وجوب العمرة، وإنما قال في الحج والعمرة: (لله)
ولم يقل ذلك في الصلاة والزكاة، من أجل أنهم كانوا يتقربون ببعض أفعال
الحج والعمرة إلى أصنامهم، فخصهما بالذكر لله تعالى، حثاً على الإخلاص
فيهما.
معنى قوله تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي)
قوله تعالى: (( فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ )) أي: إن حبستم عن إتمام الحج والعمرة فما
استيسر من الهدي، وهناك خلاف مشتهر بين العلماء في الإحصار، هل الإحصار
يكون بالعدو فقط؟
ذهب بعض العلماء إلى أن الإحصار لا يكون إلا بالعدو، واستدلوا بقوله تبارك
وتعالى بعد ذلك: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoos
فَإِذَا أَمِنتُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos،
فلا يقال لمن مرض: فإذا أمنتم، وإنما يقال ذلك لمن حبسه العدو.
وفريق آخر من العلماء قالوا: إن الإحصار يشمل الإحصار بالعدو، ويشمل
الإحصار بالمرض أو بالسلطان الظالم أو بأي سبب من الأسباب التي يحصر بها
الإنسان.
وقوله: (فما استيسر) أي: فاذبحوا أو فانحروا الواجب عليكم أو أهدوا ما
استيسر من الهدي، والهدْي أو الهديّ جمع هدية، وهو: ما أهدي إلى مكة من
النعم لينحر تقرباً إلى الله تعالى.
والهدي يجب على من أحصر ما لم يشترط، فإذا اشترط الإنسان عند الإحرام فلا
يجب عليه إذا أحصر أن يذبح هدياً؛ لأنه ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (دخل على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب
فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج، وأنا شاكية -أي: مريضة- فقال: حجي
واشترطي أن محلي حيث حبستني)، فإذا أراد الإنسان أن يحرم بالحج أو العمرة،
ويخشى أنه قد يحبسه حابس من سلطان ظالم أو عدو أو مرض أو غير ذلك من
الأعراض، ويريد ألا يكون عليه هدي إذا أحصر؛ فيشترط عند الأحرام بأن يقول
مثلاً: لبيك اللهم بعمرة، ومحلي من الأرض حيث تحبسني أي: محلي حيث حبستني.
يعني: أنا أحرم لكن بشرط: إن حبست وأحصرت فأنا محل ولست محرماً، وهذا يسمى
الاشتراط في الإحرام.
معنى قوله تعالى: (ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله)
[/url]


قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
يعني: الموضع الذي يحل فيه نحر الهدي، والمقصود به موضع الإحصار، وهذا
أقرب إلى يسر الإسلام من أن يقال: إن المحل هو أن يواعد رجلاً في الحرم
ليذبحه له في موعد معين، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لما حصره وأصحابه
كفار قريش عن الدخول في الحرم، حلقوا وذبحوا هديهم بالحديبية، ولم يبعثوا
بالهدي إلى الحرم.
قوله تعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) يقول السيوطي : أدوهما بحقوقهما. وهناك أقوال كثيرة في تفسيرها:
القول الأول: (الإتمام) المقصود به: الأمر بالأداء كما قال تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:124] يعني: أداهن، ومنه أيضاً قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:187].
القول الثاني في تفسير (وأتموا) يعني: إتمامهما بعد الشروع فيهما، فمن أحرم بنسك وجب عليه المضي فيه، ولا يفسخه.
القول الثالث: إتمامهما: أن تحرم بهما من دويرة أهلك، وهذا قول علي رضي الله تعالى عنه وقال سفيان الثوري
: إتمامهما أن تفرد كل واحد منهما بسفره، يعني: اجعل سفرة واحدة للحج،
وسفرة واحدة للعمرة، وهذا دليل لمن فضل الإفراد على التمتع والقران، فإنهم
استدلوا بهذا التفسير فقالوا: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ
لِلَّهِ )) يعني: أن تحرم بهما من دويرة أهلك، يعني: تنشئ سفراً مستقلاً
لكل نسك، وقالوا: إن التمتع فيه جمع نسكين في سفر واحد، وذهبوا إلى أنه
يجب على المتمتع الذبح ليجبر النقص في عبادته؛ لأنه لم يسافر لكل نسك، بل
أدى الحج والعمرة في سفرة واحدة، فإنه يؤدي العمرة في أشهر الحج ثم يبقى
في مكة متمتعاً حتى يوم التروية، فيهل بالحج، ففي سفرة واحدة أدى العمرة
والحج وتمتع ووفر على نفسه مشقة سفر ثان، قالوا: يجب عليه الدم في حالة
التمتع حتى يجبر هذا النقص الذي نشأ عن عدم سفرة أخرى، وموضوع المفاضلة
بين أنواع الحج بحث طويل، وليس هو مقصود كلامنا الآن.
القول الرابع في معنى قوله تعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ
لِلَّهِ )): قال سفيان الثوري
: إتمامهما أن تخرج قاصداً لهما، لا لتجارة ولا لغير ذلك، يعني: أن تجرد
النية لإرادة الحج والعمرة، وهذا لا يعني تحريم التجارة في الحج أو زيارة
الأقارب أو صلة رحم أو غير ذلك، لكن قال: إتمامهما أن تكون قاصداً الحج أو
العمرة فقط.
القول الخامس: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) يعني:
أدوهما كاملتين ظاهراً وباطناً.
يقول السيوطي
: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) أدوهما بحقوقهما،
(فإن أحصرتم) أي: منعتم عن إتمامهما بعدو (فما استيسر) يعني: ما تيسر (من
الهدي) عليكم، يعني: عليكم أن تذبحوا ما تيسر أو تهدوا ما تيسر، وأقل ما
يجزئ شيء شاة.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
أي: لا تتحللوا حتى يبلغ الهدي المذكور محله، يعني: حيث يحل ذبحه، وهو
مكان الإحصار، بدلالة فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما أحصر في الحديبية
نحر في نفس الموضع، فيذبح المحصر في موضع الإحصار بنية التحلل، ويفرق
اللحم على مساكين ذلك الموضع، ثم يحلق، وبه يحصل التحلل.






معنى قوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية ..)


قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
أذى كقمل أو صداع أو أي علة مرضية أدت إلى أن يحلق رأسه وهو محرم، ومعروف
أن قص الشعر أو حلقه في أثناء الإحرام من محظورات الإحرام، وفي الأثر
المعروف عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: من ترك شيئاً من نسكه أو نسيه فليهرق دماً.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَفِدْيَةٌ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: فعليه فدية؛ لأنه حلق ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosمِنْ صِيَامٍ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: ثلاثة أيام ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosأَوْ صَدَقَةٍ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos ثلاثة آصع من غالب قوت البلد على ستة مساكين ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosأَوْ نُسُكٍ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
أي: ذبح شاة، و(أو) للتخيير، فيختار شيء من هذه الثلاث، وألحق به من حلق
لغير عذر؛ لأنه أولى بالكفارة، وكذا من استمتع بغير الحلق كالطيب واللبس
والدهن لعذر، فمن تعاطى من هذه الأشياء المحظورة في الإحرام فعليه فدية من
صيام أو صدقة أو نسك.
وقوله تعالى: (( فَمَنْ تَمَتَّعَ )) أي: استمتع (( بِالْعُمْرَةِ )) أي:
بسبب فراغه منها تمتع بمحظورات الإحرام، ويكون الإنسان متمتعاً بأن يؤدي
عمرة في أشهر الحج، وهي من أول شوال، فمن أدى العمرة يمكث في الحرم ولا
يخرج إلى مسافة قصر، واختلف العلماء إذا خرج مسافراً من مكة ثم عاد مُهلاً
بالحج، والراجح أنه مفرد لا متمتع؛ لأنه سافر سفرتين للعمرة وللحج، فمن
أدى -مثلاً- عمرة في شوال، ثم رجع إلى مصر، ثم أحرم بالحج من مصر وذهب
ليؤدي الحج فهل هذا متمتع؟
لا ليس متمتعاً، وبعض العلماء يقولون: إنه لا ينقض تمتعه إلا إذا عاد إلى
الميقات الذي أتى منه أو أي ميقات من المواقيت المعروفة أو إذا سافر مسافة
قصر، وهذا أقرب الأقوال، وهو مذهب الإمام أحمد ، فإذا خرج من مكة دون مسافة السفر وعاد مهلاً بالحج فلا زال متمتعاً.
قال الراغب
: لا يجب الدم أو بدله في التمتع إلا بأربعة شرائط:
الأول: إيقاع العمرة في أشهر الحج، والتحلل منها في أشهر الحج.
الثاني: أن يتمم بالحج من سنته، يعني: إذا أدى العمرة، ثم بقي في مكة حتى
حج السنة القادمة، فهل هذا متمتع؟ لا، فلابد أن يؤدي العمرة في أشهر الحج.
الثالث: ألا يرجع إلى الميقات لإنشاء الحج.
الرابع: ألا يكون من حاضري المسجد الحرام؛ لأن أهل مكة ليس لهم تمتع، فلو
أن رجلاً يعيش في مكة أدى العمرة في أشهر الحج، ثم أهل بالحج في يوم
التروية، فهل هو متمتع؟ لا، فأهل مكة ليس لهم تمتع.
وقوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: بسبب فراغه من العمرة بمحظورات الإحرام ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosإِلَى الْحَجِّ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
أي: إلى الإحرام به بأن يكون أحرم بها في أشهره (( فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ
الْهَدْيِ )) وهو شاة يذبحها بعد الإحرام به، ولا بد أن يذبح في يوم
النحر؛ لقوله تعالى: (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) والمحل
نوعان: محل زماني، ومحل مكاني.
المحل المكاني: هو الحرم، سواء في منى أو في مكة، فالحرم كله منحر يذبح
فيه.
المحل الزماني: هو: يوم النحر، فهذا هو المحل الزماني الذي يحل فيه ذبح
الأنعام، أما الذبح قبل ذلك فهذا -والله تعالى أعلم- لا يصح.







معنى قوله تعالى: (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ...)
قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَمَنْ لَمْ يَجِدْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: من لم يجد الهدي، لفقد الهدي أو فقد ثمنها ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
يعني: عليه صيام ثلاثة أيام في الحج.
واختلفوا في صيام هذه الأيام الثلاثة، فبعضهم قال: في أشهر الحج، وبعضهم
قال: بعد الإحرام بالحج، وأقرب الأقوال -والله تعالى أعلم- أنه يكون
السادس والسابع والثامن من ذي الحجة، ولا يكون في التاسع (يوم عرفة) حتى
لا يضعف عن الدعاء.
وبعض العلماء قالوا: يحرم بالحج، ثم يصوم وهو محرم.
وقام الدليل على جواز صيام أيام التشريق الثلاثة التي هي: الحادي عشر
والثاني عشر والثالث عشر، وهي بعد يوم العيد، وصوم أيام التشريق منهي عنه
لغير المحرم الذي لم يجد الهدي.
إذاً: يجوز صوم الثلاثة الأيام يوم ستة وسبعة وثمانية من ذي الحجة، ولا
يجوز صومها أيام التشريق على أصح قولي الشافعي ، قاله السيوطي ، وقد تقدم أن هناك دليلاً يدل على جواز صيامها.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: إلى وطنكم مكة أو غيرها، وقيل: إذا فرغتم من أعمال الحج، وفيه التفات عن الغيبة ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosتِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos، هذا تأكيد لما قبله.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosذَلِكَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: الحكم المذكور، وهو الصيام على من تمتع: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosلِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: بأن لم يكونوا على دون مرحلتين من الحرم عند الشافعي ، فإن كان فلا دم عليه ولا صيام وإن تمتع. ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاتَّقُوا اللَّهَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: فيما يأمركم به وينهاكم عنه ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
تفسير قوله تعالى: (الحج أشهر معلومات ..)
قال تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosالْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:197] يعني: وقت الحج أشهر معلومات، وهي شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة، ومذهب الإمام مالك
أن كل ذي الحجة داخل في أشهر الحج؛ لأن أقل الجمع ثلاثة، والآية تقول: ((
الْحَجُّ أَشْهُرٌ )) يعني: ثلاثة وليس اثنين.
ومن العلماء من قال: لا، فالآية (فمن فرض فيهن) تدل أنه يجوز أن ينوي
الإنسان فيها بالحج، وهل يجوز أن يحج إنسان في اليوم العاشر من ذي الحجة؟
لا، فاليوم العاشر هو يوم العيد، فأصح المذاهب في هذا هو قول من قال: أشهر
الحج هي: شوال، وذو القعدة، وتسع من ذي الحجة؛ لأن اليوم التاسع يجوز بدء
الحج منه، فالله يقول: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos، (فيهن): ظرف لفعل الحج، وهذا لا يكون إلا من بداية شوال حتى اليوم التاسع من ذي الحجة.
(( فَمَنْ فَرَضَ )) أي: على نفسه، (( فِيهِنَّ الْحَجَّ )) بالإحرام به، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَلا رَفَثَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: لا جماع فيه، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلا فُسُوقَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: لا معاصي، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
يعني: لا خصام في الحج، وفي هذه القراءة: (فلا رفثَ ولا فسوقَ ولا جدالَ
في الحج)، وفي قراءة: (فلا رفثٌ ولا فسوقٌ ولا جدالٌ في الحج)، والمراد
النهي.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:197]، فيجازيكم به.
ونزل في أهل اليمن وكانوا يحجون بلا زاد، فيكونون كلاً على الناس، ويزعمون أنهم متوكلون، ويأكلون من الصدقات ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَتَزَوَّدُوا ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: ما يبلغكم لسفركم، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos قيل: التقوى هنا ما يتقى به سؤال الناس، أي: المال الذي يقيك أن تسأل الناس.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: يا ذوي العقول
تفسير قوله تعالى: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم)
قال تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:198] يعني: في أن تبتغوا، أي: تطلبوا. ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:198]
بالتجارة في الحج، نزل رداً لكراهتهم ذلك، فبعض الناس كانوا يتحرجون من
التجارة في الحج، فنزلت هذه الآية لإباحة ذلك، (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ )) وهذه الصيغة تفيد الإباحة.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَإِذَا أَفَضْتُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos أي: دفعتم ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosمِنْ عَرَفَاتٍ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos بعد الوقوف بها، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosفَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
بعد المبيت بمزدلفة للتلبية والتهليل والدعاء، وقيل: المشعر الحرام هو جبل
في آخر المزدلفة يقال له: قزح، وأغلب الناس لا يقفون هذه الوقفة، وهذه غير
وقفة عرفات، ووقفة عرفات كل الناس يهتمون بها، أما وقفة المزدلفة فيندر من
يهتم بها من الحجاج، وهي وقفة تكون بعد صلاة الفجر، فيصلي الحاج الفجر
مبكراً جداً بقدر المستطاع ثم يستقبل القبلة، ويظل واقفاً يدعو حتى إذا
أسفر جداً -يعني: ينتشر الضوء وتكاد الشمس أن تطلع- يتجه إلى منى لرمي
جمرة العقبة الكبرى، فهذه الوقفة من المواضع المباركة في الحج، ولكن أكثر
الناس يغفل عنها، وفي الحديث: (أنه صلى الله عليه وسلم وقف في المشعر يذكر الله ويدعو حتى أسفر جداً) رواه مسلم .
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos لمعالم دينه ومناسك حجه، والكاف هنا للتعليل، يعني: لأنه هداكم، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: من قبل هداه، ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosلَمِنَ الضَّالِّينَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: عن هذه الشرائع
معنى قوله تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس)
قال تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:199]
ثم أفيضوا يا قريش، وهو عام لجميع من حج (( مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ
)) يعني: من عرفة، بأن تقفوا بها معهم، وكانوا يقفون بالمزدلفة ترفعاً عن
الوقوف معهم، و(ثم) للترتيب في الذكر ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:199] يعني: من ذنوبكم ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:199] أي: غفور للمؤمنين رحيم بهم.
والإفاضة هنا: ليست من المزدلفة، بل من عرفات مع أن سياق الكلام ظاهره أن الإفاضة من المزدلفة، على أن (ثم) للترتيب، فسياق الآيات: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا
أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ
الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ
لَمِنَ الضَّالِّينَ
* ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[البقرة:198-199].
فالأصل
أن المعنى: أفيضوا من مزدلفة، لكن الأقرب أن (أفيضوا) هنا أي: من عرفات،
و(ثم) هنا ليست للتراخي، بل هي للتفاوت بين الإفاضة من عرفات والإفاضة من
المزدلفة.
فالأمر في قوله: (أفيضوا) إما أنه موجه إلى بعض الناس، أو أنه موجه إلى
قريش بالذات؛ لأن قريشاً كانوا يترفعون على الناس ويتكبرون عليهم في
الجاهلية، ويقولون: نحن أهل حرم الله، ونحن أولى بالكعبة. فيترفعون عنهم
أن يخرجوا مع الناس إلى عرفات اعتداداً بحرمة الحرم، وكانوا يسمون الحمس.
يقول القاسمي
: في الخطاب وجهان:
أحدهما: أنه لقريش، وذلك لما كانوا عليه من الترفع على الناس والتعالي
عليهم، وتعظمهم أن يساووهم في الموقف، وكانوا يقولون: نحن أهل الله، وقطان
حرمه -أي: سكان حرمه- فلا نخرج منه، فيقفون في المزدلفة وسائر الناس
بعرفات، وقد روى البخاري عن عائشة
رضي الله عنها قالت: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا
يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله
نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها، فذلك
قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
أي: من عرفات، يعني: أنتم وسائر الناس سواء.
إذاً: (ثم) هنا ليست لترتيب الأفعال، ولكن للتفاوت بين الإفاضتين.
القول الثاني: أن قوله: (( ثُمَّ أَفِيضُوا )) أمر لجميع الناس أن يفيضوا
من حيث أفاض الناس، والمقصود الناس هنا: إبراهيم عليه السلام، باعتبار أن
إبراهيم عليه السلام يمثل المجتمع، وهذا على سبيل المدح لـإبراهيم عليه
السلام؛ لأن الواحد قد يسمى باسم الجماعة تنبيهاً على أنه يقوم مقامهم في
الحكم، يقول الشاعر:
وليس على الله بمستبعد أن يجمع العالم في واحد
وقال الله: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosإِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos[النحل:120]
فأطلق على إبراهيم أمة؛ ولذلك قالوا: إن الناس هنا: (( مِنْ حَيْثُ
أَفَاضَ النَّاسُ )) إبراهيم عليه السلام، يعني: من حيث أفاض إبراهيم عليه
السلام.
فإن قيل: (ثم) تستلزم تراخي الشيء عن نفسه سواء عطف على مجموع الشرط
والجزاء أو الجزاء فقط.
فالجواب: أن كلمة (ثم) ليست للتراخي، بل لذكر التفاوت بين الإفاضتين، أي:
الإفاضة من عرفات والإفاضة من مزدلفة، واختلاف الحكم بينهما، فأحدهما صواب
والأخرى خطأ، فالإفاضة من عرفات صواب، والإفاضة من مزدلفة خطأ على النحو
الذي كانت تفعله قريش.
قال: التفتازاني : لما كان المقصود من قوله تعالى: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos
المعنى التعريضي كان المعنى لا تفيضوا من مزدلفة؛ ولكن أفيضوا من عرفة من
حيث أفاض الناس، والمقصود من كلمة (ثم): التفاوت بين الإفاضتين في الرتبة
بأن إحداهما صواب والأخرى خطأ.
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosوَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos يعني: عما سلف من المعاصي ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   SQoosإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   EQoos،
وكثيراً ما يأمر الله سبحانه وتعالى في نهاية العبادات بالاستغفار وبذكره،
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من الصلاة استغفر ربه ثلاثاً
[url=https://raby.own0.com/]

[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
ملكة بنقابى
المراقب العام
المراقب العام
ملكة بنقابى


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
( تفسير سورة البقرة [196-199] )   C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1260
تاريخ التسجيل : 02/08/2011
الموقع : https://raby.own0.com/profile?mode=editprofile
المزاج المزاج : رب لك الحمد فى السراء والضراء
تعاليق : ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتب علينا

( تفسير سورة البقرة [196-199] )   Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير سورة البقرة [196-199] )    ( تفسير سورة البقرة [196-199] )   I_icon15الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 3:40 pm

( تفسير سورة البقرة [196-199] )   Images?q=tbn:ANd9GcTCcH8cx1Y_mNnHU9iZTJgxghx8LmT_OySn_gykkO1tC9-QX7avLm-zMA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( تفسير سورة البقرة [196-199] )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة البقرة [8-20]
» تفسير سورة البقرة [189-195]
»  ( تفسير سورة البقرة [203-217] )
» ( تفسير سورة البقرة [1-2] )
» ( تفسير سورة البقرة [229-242] )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آ منتديات القرآن الكريم£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى القرآن وعلومه}۞ :: ۞{ملتقى تفسير القرآن}۞-
انتقل الى: