| الموسوعة الشاملة للحج | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 10:56 pm | |
|
عدل سابقا من قبل داعية الخير في الثلاثاء سبتمبر 30, 2014 2:34 am عدل 1 مرات | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 10:56 pm | |
| تاريخ الحج في الإسلام
يرجع تاريخ الحج في الإسلام إلى فترة سابقة على بعثة محمد بآلاف السنين، وبالتحديد إلى عهد النبي إبراهيم الخليل. تنص المصادر الإسلامية إلى أن إبراهيم كان نازلاً في بادية الشام، فلمّا وُلد له من جاريته هاجر إسماعيل، اغتمّت زوجته سارة من ذلك غمّاً شديداً لأنّه لم يكن له منها ولد فكانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمّه،فشكا إبراهيم ذلك إلى الله، فأمره أن يخرج إسماعيل وأمّه عنها، فقال: "أي ربّ إلى أيّ مكان؟" قال: "إلى حرمي وأمني وأوّل بقعة خلقتها من أرضي وهي مكّة"، وأنزل عليه جبريل بالبراق فحمل هاجر وإسماعيل وإبراهيم، فكان إبراهيم لا يمرّ بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلاّ قال: "يا جبريل إلى ها هنا إلى ها هنا" فيقول جبريل: "لا إمض لا إمض" حتّى وافى مكّة فوضعه في موضع البيت، وقد كان إبراهيم عاهد سارة أن لا ينزل حتّى يرجع إليها، فلمّا نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر فألقت هاجر على ذلك الشّجر كساءً كان معها فاستظلّت تحته فلمّا سرّحهم إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة قالت له هاجر: "لم تدعنا في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع؟"، فقال إبراهيم: "ربّي الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان"، ثمّ انصرف عنهم فلمّا بلغ كدى وهو جبل بذي طوى التفت إليهم إبراهيم فقال: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ، ثمّ مضى وبقيت هاجر.
لمّا ارتفع النّهار عطش إسماعيل، فقامت هاجر في الوادي حتّى صارت في موضع المسعى فنادت: "هل في الوادي من أنيس؟" فغاب عنها إسماعيل، فصعدت على الصفا ولمع لها السّراب في الوادي وظنّت أنّه ماء فنزلت في بطن الوادي وسعت فلمّا بلغت المروة غاب عنها إسماعيل، ثمّ لمع لها السّراب في ناحية الصّفا وهبطت إلى الوادي تطلب الماء فلمّا غاب عنها إسماعيل عادت حتّى بلغت الصفا فنظرت إلى إسماعيل، حتّى فعلت ذلك سبع مرّات فلمّا كان في الشّوط السّابع وهي على المروة نظرت إلى إسماعيل وقد ظهر الماء من تحت رجليه فعدت حتّى جمعت حوله رملاً وكان سائلاً فزمّته بما جعلت حوله فلذلك سمّيت زمزم،[19] وكانت قبيلة جرهم نازلةً بذي المجاز وعرفات فلمّا ظهر الماء بمكّة عكفت الطّيور والوحوش على الماء فنظرت جرهم إلى تعكّف الطّير على ذلك المكان فاتّبعوها حتّى نظروا إلى امرأة وصبيّ نزول في ذلك الموضع قد استظلّوا بشجرة قد ظهر لهم الماء فقال لهم كبير جرهم: "من أنت وما شأنك وشأن هذا الصّبي؟"، قالت: "أنا أمّ ولد إبراهيم خليل الرّحمن وهذا ابنه أمره الله أن ينزلنا ها هنا"، فقالوا لها: "أتأذنين أن نكون بالقرب منكم؟" فقالت: "حتّى أسأل إبراهيم"، فزارهما إبراهيم يوم الثّالث فاستأذنته هاجر ببقاء قبيلة جرهم، فقبل بذلك،[19] فنزلوا بالقرب منهم وضربوا خيامهم وأنست هاجر وإسماعيل بهم، فلمّا زارهم إبراهيم في المرّة الثّانية ونظر إلى كثرة النّاس حولهم سُرّ بذلك سروراً شديداً. عاش إسماعيل وأمه مع قبيلة جرهم إلى أن بلغ مبلغ الرّجال، فأمر الله إبراهيم أن يبني البيت الحرام في البقعة حيث أنزلت على آدم القبّة، فلم يدر إبراهيم في أيّ مكان يبني البيت، كون القبّة سالفة الذكر استمرت قائمة حتى أيّام الطّوفان في زمان نوح فلمّا غرقت الدّنيا رفعها الله، وفق المعتقد الإسلامي،[19] فبعث الله جبريل فخطّ لابراهيم موضع البيت وأنزل عليه القواعد من الجنّة، فبنى إبراهيم البيت ونقل إسماعيل الحجر من ذي طوى، فرفعه في السّماء تسعة أذرع،[22] ثمّ دلّه على موضع الحجر الأسود، فاستخرجه إبراهيم ووضعه في موضعه الذي هو فيه وجعل له بابين: باباً إلى المشرق وباباً إلى المغرب، فالباب الذي إلى المغرب يسمّى المستجار، ثمّ ألقى عليه الشّيح والأذخر وعلّقت هاجر على بابه كساءً كان معها فكانوا يكونون تحته، فلمّا بناع وفرغ حجّ إبراهيم وإسماعيل ونزل عليهما جبريل يوم التروية لثمان خلت من ذي الحجة، فقال: "يا إبراهيم قم فارتو من الماء"، لأنّه لم يكن بمنى وعرفات ماء فسمّيت التروية لذلك، ثمّ أخرجه إلى منى فبات بها ولمّا فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾. أخذ المؤمنون برسالة إبراهيم وإسماعيل ومن خلفهما من الأنبياء يحجون إلى الكعبة سنويًا، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى انتشرت الوثنية بين العرب أيام سيد مكة عمرو بن لحي، الذي يُعتبر أوّل من أدخل عبادة الأصنام إلى شبه الجزيرة العربية، وغيّر دين الناس الحنيفي.[23] وقام العرب مع مرور الزمن بنصب الأصنام والأوثان الممثلة لآلهتهم حول الكعبة، وأخذت بعض قبائل مكة تتاجر بها، فسمحت لأي قبيلة أو جماعة أخرى، بغض النظر عن دينها أو آلهتها، أن تحج إلى البيت العتيق. استمر بعض الأحناف والمسيحيون يحجون إلى الكعبة بعد انتشار الوثنية،[24] وبعد بعثة محمد بتسع سنوات، أو عشر، فُرض الحج على من آمن بدعوته ورسالته،[25] وذلك في سورة آل عمران: ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾. لم يحج المسلمون إلى مكة قبل عام 631، أي سنة فتحها على يد الرسول محمد، الذي دمّر كافة الأصنام والأوثان،[26] وطاف بالكعبة هو ومن معه وأدّوا كافة المناسك الأخرى التي استقرت منذ ذلك الحين على هذا النحو. | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 10:57 pm | |
| فضل الحج
وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام، ومن أبرز هذه الأحاديث: ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله قال: تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "أن رسول الله سئل أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد قي سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول: "من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه". وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة". وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور". وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة". | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 10:58 pm | |
|
أنواع الحج
ينقسم الحج من حيث طبيعة المناسك إلى ثلاثة أنواع هي:
حجُ التَّمَتُّع:
ويعني أن الحاج ينوي أولاً أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: "لبيك بعُمرة"، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة، وبحسب الفقه الجعفري يجب عدم التظليل عبر الجلوس تحت مايحجب السماء مثل سقف مبنى أو سقف وسائل النقل من سيارة وغيرها أثناء الانتقال إلى مكة بالنسبة للرجال ومن يفعل ذلك من غير بأس فعليه كفارة بالنسبة للرجال، وبعد الوصول لمكة يتم المحرم مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثم يتحلل من الإِحرام بالتقصير، ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيُحرم بالحج ويؤدِّي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإِفاضة، والسعي وسِواه،فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضاً. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة والشيعة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد.
حجُ القِران:
ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج والعمرة معاً فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرمًا إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورَمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، وليس على الحاج أن يطوف ويَسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: "طوافك بالبَيْت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعُمرتك". ويعد حج القِران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.
حجُ الإفراد:
ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج فقط ويقول: "لبيكَ بحجٍ" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القُدوم، ويبقى محرمًا إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيتِ بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنيَّةِ العمرة - إن شاء - وأدَّى مناسكها. والإِفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإِفراد.
[/size] | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:03 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:06 pm | |
|
يوم عرفة
هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهمُّ أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقا مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.[/size] [/size]
تقع عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها والطائف بنحو 22 كم، تبلغ مساحتها حوالي 10,4 كم²، تبعد عن منى حوالي 10 كم، وعن مزدلفة حوالي 6 كم. وعرفة عبارة عن سهل واسع مستو على شكل قوس كبير، تحيط الجبال بأطراف هذا القوس، ووتر هذا القوس هو وادي عُرَنَة. يحدها من الشمال الشرقي جبل سعد، ومن الشرق جبل أمغر، ومن الجنوب سلسلة جبيلة سوداء اللون، أما في الغرب والشمال الغربي فيوجد وادي عُرَنَة والطريق الرابط بين مكة والطائف. مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حجه، يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه". وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً"، وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم".
وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها،
منظر عام لمزدلفة. ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى وعددها 70 حصاة (فوق حجم الحمص وأقل من البندق) وذلك لرمي الجمرات كلها، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
ا
عدل سابقا من قبل داعية الخير في الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 9:53 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:14 pm | |
| [
عيد الأضحى ورمى الجمرات اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى، بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجهاً إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، وقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر، عند وصول الحاج يقطع التلبية ويستحب له أن يجعل منى عن يمينه، والكعبة عن يساره، وجمرة العقبة أمامه، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت، رمي الجمرة يتم بحيث تضرب الحصية في شاخص الجمرة أو تقع في الدائرة المحيطة به، ثم يقوم الحاج برمي الشاخص بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده مع كل حصاة، ويكبر قائلاً "بسم الله، والله أكبر، رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن". شاخص جمرة العقبة الكبرى. إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي، وهي الإبل أوالبقر أو الغنم، والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط، ويستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني"، ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها أيضاً، ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويجوز للحاج أن يذبح في منى أو في مكة، وذلك لقول النبي محمد: "كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر".8] ثم إذا فرغ الحاج من ذبح الهدي لمن كان له هدي، حلق رأسه أو قصره، والحلق هو الأفضل للرجال
ذلك لأن النبي محمد دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير بأن تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل. بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للمحرم كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول، فإذا تحلل الحاج التحلل الأول استحب له أن يتطيب ويستحب له أن يتنظف ويلبس أحسن ثيابه. يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف حول الكعبة، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج،
[/size]وقد ذكر في القرآن في الآية: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ويستحب أن يشرب من ماء زمزم.
بعد الطواف وصلاة الركعتين يسعى الحاج بين الصفا والمروة في حالة إذا كان الحاج متمتعاً، وذلك لأن سعيه الأول كان للعمرة أما هذا السعي فللحج، أما الحاج القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة، وإلا سعى بعد طواف الإفاضة، وبهذا يتحلل الحاج التحلل الثاني، ويحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء، ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق.[/size]
[/size]
عدل سابقا من قبل داعية الخير في الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 9:56 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:19 pm | |
| أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس، وقيل لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق، وفي هذه الأيام يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى على الترتيب. اليوم الحادي عشر وهو أول أيام التشريق، فيه يقوم الحاج برمى الجمرات الثلاث متعاقبة، بدءاً من وقت الزوال وحتى غروب الشمس، وفي كل مرة يرمي الحاج سبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، ثم يقف للدعاء، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعد الرمي مباشرة، ويقضي الحاج ليلته في منى، وكذلك الحال في ثاني وثالث أيام التشريق. بعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى ذلك بالنفر الأول، أما من تأخر في الخروج من منى؛ فعليه ان يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.[/size] [/size]
طواف الوداع
بعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى، وأرادوا الخروج من مكة والعودة إلى بلدانهم بعد الانتهاء من المناسك وجب عليهم أن يطوفوا طواف الوداع،بأن يطوفوا حول الكعبة سبعة أشواط، ويصلوا خلف مقام إبراهيم ركعتين ختاماً للمناسك وليكون آخر عهدهم المسجد الحرام قبل مغادرتهم لمكة المكرمة، وذلك لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس أنه قال: "كان الناس ينصرفون من كل وجه، فقال النبي محمد: لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" بمعنى أنه طواف الوداع واجب على كل الحجاج، وذكر في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس أنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"، بمعنى أن الحائض والنفساء ليست مطالبة بأداء الطواف ولا حتى فدية، وبعد الانتهاء من الطواف يخرج الحجاج من مكة عائدين إلى بلدانهم.
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:25 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:27 pm | |
| مجموع فتاوى الشيخ بن باز في الحج والعمرة(1)ادارة الملتقى الفقهي مجموع فتاوى الشيخ بن باز في الحج والعمرة الكتب التي بينت أحكام الحج س: الأخت التي رمزت لاسمها ب. ن. ف. من الدلم تقول في سؤالها: ما حكم من أخر الحج بدون عذر وهو قادر عليه ومستطيع؟([1]) ج: من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر ، فقد أتى منكراً عظيماً ومعصية كبيرة ، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج؛ لقول الله سبحانه: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت" متفق على صحته ، ولقوله صلى الله عليه وسلم ، لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام ، قال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً" أخرجه مسلم في صحيحه ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والله ولي التوفيق.
العمرة واجبة في العمر مرة س: حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله كتب عليكم الحج" فقام الأقرع بن حابس فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: "لو قلتها لوجبت؛ الحج مرة فمن زاد فهو تطوع"([2]) رواه الخمسة إلا الترمذي وأصله في مسلم من حديث أبي هريرة. ألا يدل على عدم وجوب العمرة؟ ج: الأدلة متنوعة وهذا في الحج ، والعمرة لها أدلتها ، والصواب أنها واجبة مرة في العمر كالحج وما زاد فهو تطوع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لعائشة رضي الله عنها لما سألته هل على النساء جهاد؟ قال: "نعم. جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة"، ولقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام قال: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج وتعتمر " أخرجه ابن خزيمة والدارقطني بإسناد صحيح. ولأدلة أخرى. من اعتمر مع حجه فلا يلزمه عمرة أخرى س: حججت حجة فرض ولم أعتمر معها فهل علي شيء؟ ومن اعتمر مع حجه هل يلزمه الاعتمار مرة أخرى؟ ج: إذا حج الإنسان ولم يعتمر سابقاً في حياته بعد بلوغه فإنه يعتمر سواء كان قبل الحج أو بعده ، أما إذا حج ولم يعتمر فإنه يعتمر بعد الحج إذا كان لم يعتمر سابقاً؛ لأن الله جل وعلا أوجب الحج والعمرة ، وقد دل على ذلك عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالواجب على المؤمن أن يؤديها ، فإن قرن الحج والعمرة فلا بأس ، بأن أحرم بهما جميعاً أو أحرم بالعمرة ثم أدخل عليها الحج فلا بأس ويكفيه ذلك ، أما إن حج مفرداً بأن أحرم بالحج مفرداً من الميقات ثم بقي على إحرامه حتى أكمله ، فإنه يأتي بعمرة بعد ذلك من التنعيم أو من الجعرانة أو غيرها من الحل خارج الحرم ، فيحرم هناك ثم يدخل فيطوف ويسعى ويحلق أو يقصر هذه هي العمرة ، كما فعلت عائشة رضي الله عنها فإنها لما قدمت وهي محرمة بالعمرة أصابها الحيض قرب مكة فلم تتمكن من الطواف بالبيت وتكميل عمرتها ، فأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تحرم بالحج وأن تكون قارنة ففعلت ذلك وكملت حجها ثم طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتمر؛ لأن صواحباتها قد اعتمرن عمرة مفردة ، فأمر أخاها عبد الرحمن أن يذهب بها إلى التنعيم فتحرم بالعمرة من هناك ليلة أربعة عشر ، فذهبت إلى التنعيم وأحرمت بعمرة ودخلت وطافت وسعت وقصرت ، فهذا دليل على أن من لم يؤد العمرة في حجه يكفيه أن يحرم من التنعيم وأشباهه من الحل ، ولا يلزمه الخروج إلى الميقات ، أما من اعتمر سابقاً وحج سابقاً ثم جاء ويسر الله له الحج فإنه لا تلزمه العمرة ويكتفي بالعمرة السابقة؛ لأن العمرة إنما تجب في العمر مرة كالحج سواء ، فالحج مرة في العمر ، والعمرة كذلك لا يجبان جميعاًَ إلا مرة في العمر ، فإذا كان قد اعتمر سابقاً كفته العمرة السابقة فإذا أحرم بالحج مفرداً واستمر في إحرامه ولم يفسخه إلى عمرة، فإنه يكفيه ، ولا يلزمه عمرة في حجته الأخيرة ، لكن الأفضل له والسنة في حقه إذا جاء محرماً بالحج أن يجعله عمرة بأن يفسخ حجه هذا إلى عمرة فيطوف ويسعى ويقصر ويتحلل ، فإذا جاء وقت الحج أحرم بالحج يوم الثامن، هذا هو الأفضل وهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في حجة الوداع لما جاء بعضهم محرماً بالحج وبعضهم محرماً بالحج والعمرة وليس معهم هدي ، أمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة ، أما من كان معه الهدي فيبقى على إحرامه حتى يكمل حجه إن كان مفرداً ، أو عمرته إن كان معتمراً مع حجه. الحج مع القدرة واجب على الفور س: هل الحج واجب على الفور أم على التراخي؟([3]) ج: الحج واجب على المكلف على الفور مع القدرة ، إذا استطاع. قال الله عز وجل: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين "، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو واجب مع الاستطاعة ، أما العاجز فلا حج عليه ، لكن لو استطاع ببدنه وماله وجب عليه ، وإذا استطاع بماله ، ولم يستطع ببدنه لكونه هرماً أو مريضاً لا يرجى برؤه فإنه يقيم من ينوب عنه ويحج عنه. حكم تأخير الحج إلى ما بعد الزواج س: إذا كان الشاب قادراً على أن يحج فأخر الحج إلى أن يتزوج أو يكبر في السن فهل يأثم؟ ج: إذا بلغ الحلم وهو يستطيع الحج والعمرة وجب عليه أداؤهما؛ لعموم الأدلة ومنها قوله سبحانه ا: " ولله على الناس حج البيت من ستطاع إليه سبيلاً "([4]) ، ولكن من اشتدت حاجته إلى الزواج وجبت عليه المبادرة به قبل الحج؛ لأنه في هذه الحال لا يسمى مستطيعاً ، إذا كان لا يستطيع نفقة الزواج والحج جميعاً فإنه يبدأ بالزواج حتى يعف نفسه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق على صحته. س: سمعت من بعض الناس أن الحج قبل الزواج لا يصح فريضة بل لابد من تأدية الفريضة بعد الزواج هل هذا صحيح؟ ج: هذا القول ليس بصحيح فالحج يجوز قبل الزواج وبعد الزواج ، إذا كان قد بلغ الحلم فحجه صحيح ويؤدي عنه الفريضة ، أما إذا حج قبل أن يبلغ فيكون نافلة ، والبلوغ يحصل بأمور ثلاثة بإكمال خمس عشرة سنة ، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج ، وبإنزال المني عن شهوة في الليل أو في النهار أو في النوم أو في اليقظة ، إذا نظر أو فكر فأنزل المني يكون بذلك قد بلغ الحلم بإنزال المني عن تفكير أو ملامسة أو احتلام ، وبإكمال خمس عشرة سنة ، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج ، هذه الأمور الثلاثة يحصل بها البلوغ للرجل والمرأة جميعاً وتزيد المرأة أمراً رابعاً وهو الحيض فإذا حاضت صارت بالغة ، فإذا حج بعدها أو بعد أحدها على الوجه الشرعي فحجه صحيح ويؤدي عنه الفريضة ولو لم يتزوج. حكم تكرار الحج للرجال والنساء س: ما رأيكم في تكرار الحج مع ما يحصل فيه من الزحام واختلاط الرجال بالنساء فهل الأفضل للمرأة ترك الحج إذا كانت قد قضت فرضها ، وربما تكون قد حجت مرتين أو أكثر؟([5]) ج: لاشك أن تكرار الحج فيه فضل عظيم للرجال والنساء ، ولكن بالنظر إلى الزحام الكثير في هذه السنين الأخيرة بسبب تيسير المواصلات ، واتساع الدنيا على الناس ، وتوفر الأمن ، واختلاط الرجال بالنساء في الطواف وأماكن العبادة ، وعدم تحرز الكثير منهن عن أسباب الفتنة ، نرى أن عدم تكرارهن الحج أفضل لهن وأسلم لدينهن وأبعد عن المضرة على المجتمع الذي قد يفتن ببعضهن ، وهكذا الرجال إذا أمكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم ، فنرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج إذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب ، ولاسيما إذا كان حجه يترتب عليه حج أتباع له قد يحصل بحجهم ضرر كثير على بعض الحجاج؛ لجهلهم أو عدم رفقهم وقت الطواف والرمي وغيرهما من العبادات التي يكون فيها ازدحام ، والشريعة الإسلامية الكاملة مبنية على أصلين عظيمين: أحدهما: العناية بتحصيل المصالح الإسلامية وتكميلها ورعايتها حسب الإمكان. والثاني: العناية بدرء المفاسد كلها أو تقليلها ، وأعمال المصلحين والدعاة إلى الحق وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام تدور بين هذين الأصلين وعلى حسب علم العبد بشريعة الله سبحانه وأسرارها ومقاصدها وتحريه لما يرضي الله ويقرب لديه ، واجتهاده في ذلك يكون توفيق الله له سبحانه وتسديده إياه في أقواله وأعماله. واسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمر الدين والدنيا إنه سميع قريب. العمرة مشروعة في كل وقت س: ما هو الأفضل أن يكون بين العمرة والعمرة للرجال والنساء؟([6]) ج: لا نعلم في ذلك حداً محدوداً بل تشرع في كل وقت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق على صحته ، فكلما تيسر للرجل والمرأة أداء العمرة فذلك خير وعمل صالح ، وثبت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "العمرة في كل شهر". وهذا كله في حق من يقدم إلى مكة من خارجها ، أما من كان في مكة فالأفضل له الاشتغال بالطواف والصلاة وسائر القربات ، وعدم الخروج إلى خارج الحرم لأداء العمرة إذا كان قد أدى عمرة الإسلام ، وقد يقال باستحباب خروجه إلى خارج الحرم لأداء العمرة في الأوقات الفاضلة كرمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة " ولكن يجب أن يراعى في حق النساء عنايتهن بالحجاب والبعد عن أسباب الفتنة وطوافهن من وراء الناس وعدم مزاحمة الرجال على الحجر الأسود ، فإن كن لا يتقيدن بهذه الأمور الشرعية فينبغي عدم ذهابهن إلى العمرة؛ لأنه يترتب على اعتمارهن مفاسد تضرهن ، وتضر المجتمع ، وتربو على مصلحة أدائهن العمرة ، إذا كن قد أدين عمرة الإسلام ، والله سبحانه وتعالى أعلم. مدى صحة قول العوام: "من حج فرضه يقضب أرضه " أو "اترك المجال لغيرك" س: بعض الشباب تتوق أنفسهم للحج خاصة في مجال الدعوة والتوجيه لإرشاد الحجاج لكن يخذلهم بعض الناس وبعض العوام يقولون: "من حج فرضه يقضب أرضه" أو "اترك المجال لغيرك" فما رأي سماحتكم؟([7]) ج: الأفضل لمن استطاع الحج أن يحج؛ لعموم الأحاديث الدالة على فضل الحج وأن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، فإذا كان الحاج من العلماء الذين يدعون إلى الله سبحانه ويفقهون الناس في دينهم وفي مناسك حجهم كان ذلك أفضل وأعظم أجراً. حكم من نوى الحج كل عام ولم يستطع س: السائل م. ج. – من الرياض يقول في سؤاله: أنوي الحج كل عام ولكن لم أستطع؛ بسبب ظروفي المادية وضيق اليد فهل علي شيء؟ ج: الحج إنما يجب مرة في العمر على من استطاع السبيل إليه من المكلفين من الرجال والنساء؛ لقول الله عز وجل: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين "([8]) ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإسلام قال: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً" أخرجه مسلم في صحيحه ، وقال عليه الصلاة والسلام: "الحج مرة فمن زاد فهو تطوع" . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وبذلك تعلم أيها السائل أنه ليس عليك حج سوى مرة واحدة ولو كنت غنياً ، وما بعدها فهو تطوع ، وهكذا العمرة لا تجب على المكلف إلا مرة واحدة إذا استطاع ذلك، وما زاد على ذلك فهو تطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإسلام قال: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ،وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج وتعتمر" أخرجه الدارقطني وصححه ابن خزيمة ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: "على النساء جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة" ، وفق الله المسلمين جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح. س: أرجو من سماحتكم توضيح الآية: "أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود"([9]) هل الأحسن للمقيم بمكة الطواف بالبيت أم الصلاة أثابكم الله؟ ج: الله تعالى أمر أن يطهر بيته للطائفين والعاكفين وهم القائمون المقيمون في هذا البلد ، وتطهيره يكون بإبعاد ما لا خير فيه للطائفين والمقيمين وجميع ما يؤذيهم من أعمال أو أقوال أو نجاسة أو قذر وغير ذلك ، يجب تطهير بيته للطائفين والراكعين والقائمين والركع السجود ، فيكون ما حول البيت كله مطهراً ليس فيه أذى للعاكف ولا الطائف ولا المصلي ، يجب أن ينزه عن كل ما يؤذي المصلين ويشق عليهم أو يحول بينهم وبين عبادة ربهم جل وعلا ، أما تفضيل الصلاة على الطواف أو الطواف على الصلاة فهذا محل نظر ، فقد ذكر جمع من أهل العلم أن الغريب الأفضل له أن يكثر من الطواف؛ لأنه ليس بمقيم ولا يحصل له الطواف إلا بمكة أما المقيم بمكة فهو نازل مقيم ، وهذا الصلاة أفضل له؛ لأن *** الصلاة أفضل من *** الطواف ، فإذا أكثر من الصلاة كان أفضل ، أما الغريب الذي ليس بمقيم فهذا يستحب له الإكثار من الطواف؛ لأنه ليس بمقيم بل سوف ينزح ويخرج ويبتعد عن مكة ، فاغتنامه الطواف أولى؛ لأن الصلاة يمكنه الإتيان بها في كل مكان يعني كل هذا في النافلة ، أعني: طواف النافلة وصلاة النافلة. الحج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما س: إذا دخل شهر رمضان المبارك ، ذهب كثير من الناس إلى مكة المكرمة بعوائلهم وسكنوا هناك طوال الشهر الكريم ، وقد سمعت من أحد الأخوة أنكم يا سماحة الشيخ ، ترون أن التصدق بتكاليف العمرة أفضل من أدائها ، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحاً ، فهل من نصيحة لهؤلاء الذين يذهبون سنوياً إلى هناك حتى أنها أصبحت مجالاً للمفاخرة والمباهاة عند البعض؟([10]) ج: ليس ما ذكرته صحيحاً ، ولم يصدر ذلك مني ، والصواب أن الحج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما لمن أخلص لله القصد ، وأتى بهذا النسك على الوجه المشروع ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" متفق على صحته ، وقال صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة " ، متفق على صحته أيضاً. والله ولي التوفيق. الأفضل لمن حج الفريضة أن يتبرع بنفقة حج التطوع في سبيل الله س: بالنسبة لمن أدى فريضة الحج وتيسر له أن يحج مرة أخرى هل يجوز له بدلاً من الحج للمرة الثانية تلك أن يتبرع بقيمة نفقات الحج للمجاهدين المسلمين ، حيث أن الحج للمرة الثانية تطوع ، والتبرع للجهاد فرض؟ أفيدونا جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء ؟ ج: من حج الفريضة فالأفضل له أن يتبرع بنفقة الحج الثاني للمجاهدين في سبيل الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي العمل أفضل؟ قال "إيمان بالله ورسوله" قال السائل: ثم أي؟ ، قال: "حج مبرور"([11]) متفق على صحته. فجعل الحج بعد الجهاد ، والمراد به حج النافلة؛ لأن الحج المفروض ركن من أركان الإسلام مع الاستطاعة ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا" . ولا شك أن المجاهدين في سبيل الله في أشد الحاجة إلى المساعدة المادية ، والنفقة فيهم أفضل من النفقة في التطوع للحديثين المذكورين وغيرهما. س: حدث بيني وبين مجموعة من الزملاء جدال حيث إننا قد نوينا أن نعتمر في نهاية شهر رمضان مع العلم أنني وزميل آخر قد سبق وأن اعتمرنا عدة مرات وفي النهاية قرر هذا الزميل أن لا يعتمر وأن يتقدم بتكاليف هذه العمرة صدقة أو جهاداً في سبيل الله وقال إن هذا أفضل بكثير من كونه يعتمر بهذا المال. نرجو من سماحة الشيخ إفادتنا ، هل من الأفضل أن يعتمر الشخص وإن سبق له واعتمر عدة مرات أم أن يقدم تكاليف هذه العمرة للمجاهدين في سبيل الله؟ ج: الأفضل لمن أدى فريضة الحج والعمرة أن ينفق ما يقابل حج التطوع وعمرة التطوع في مساعدة المجاهدين في سبيل الله؛ لأن الجهاد الشرعي أفضل من حج التطوع وعمرة التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله " ، قيل: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" ، قيل ثم أي؟ قال: "حج مبرور"([12]). متفق على صحته ، والله ولي التوفيق. تصرف نفقة حج التطوع في عمارة المسجد إذا كانت الحاجة إليه ماسة س: ما قولكم عن بر الولد والديه بحجة ، وعنده مسجد يحتاج إلى بناء ، هل الأفضل أن يتبرع لبناء المسجد أو الحج عن والديه؟ ج: إذا كانت الحاجة ماسة إلى تعمير المسجد فتصرف نفقة الحج تطوعاً في عمارة المسجد؛ لعظم النفع واستمراره وإعانة المسلمين على إقامة الصلاة جماعة. أما إذا كانت الحاجة غير ماسة إلى صرف النفقة –أعني نفقة حج التطوع- في عمارة المسجد لوجود من يعمره غير صاحب الحج ، فحجه تطوعاً عن والديه بنفسه وبغيره من الثقات أفضل إن شاء الله ، لكن لا يجمعان في حجة واحدة بل يحج لكل واحد وحده. من مات على الإسلام فله ما أسلف من خير س: شخص أدى فريضة الحج وبعدها ترك الصلاة والعياذ بالله ، ثم تاب وصلى ، فهل يلزمه الحج مرة أخرى باعتبار أنه ترك الصلاة وتارك الصلاة كافر. نرجو الإفادة أثابكم الله؟ ج: إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ، فإن حجه لا يبطل ولا يلزمه حجة أخرى؛ لأن الأعمال الصالحة إنما تبطل إذا مات صاحبها على الكفر. أما إذا هداه الله وأسلم ومات على الإسلام فإن له ما أسلف من خير؛ لقول الله عز وجل في سورة البقرة: "ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"([13]) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام لما سأله عن أعمال صالحة فعلها في الجاهلية ، هل تنفعه في الآخرة؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: "أسلمت على ما أسلفت من خير" والله ولي التوفيق. تارك الصلاة لا يصح حجه س: ما حكم من حج وهو تارك للصلاة سواء كان عامداً أو متهاوناً؟ وهل تجزئه عن حجة الإسلام؟ ج: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعاً ولا يصح حجه ، أما إذا كان تركها تساهلاً وتهاوناً فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من يرى صحة حجه ، ومنهم من لا يرى صحة حجه ، والصواب أنه لا يصح حجه أيضاً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " ، وهذا يعم من جحد وجوبها ، ويعم من تركها تهاوناً ، والله ولي التوفيق. حج الصبي لا يجزئه عن حجة الإسلام س: هل حج الصبي الذي لم يبلغ الحلم يغنيه عن حجة الإسلام؟ ج: لا حرج أن يحج الصبي ، بحيث يعلم ويحج ويكون له ذلك نافلة ، ويؤجر عن حجه ، لكن لا يجزئه عن حجة الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى"([14]) ، وقد قالت امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم ومعها صبي صغير: يا رسول الله ألهذا حج؟ فقال: "نعم ولك أجر " ، وقال الصحابة كنا نلبي عن الصبيان ونرمي عنهم.
كيفية إحرام الصبي ولوازمه س: الأخ: م. م. ص. من بور سعيد – مصر يقول في سؤاله: لو حججت بطفلي الصغير ولبيت عنه ولكننا لم نستطع أن نكمل حجه فهل علينا شيء؟ نرجو التكرم بالإفادة؟ . ج: يستحب لمن حج بالطفل من أب أو أم أو غيرهما أن يلبي عنه بالحج ، وهكذا العمرة؛ لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة رفعت صبياً فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر "([15]) أخرجه مسلم في صحيحه. ويكون هذا الحج نافلة للصبي ومتى بلغ وجب عليه حج الفريضة إذا استطاع السبيل لذلك ، وهكذا الجارية، وعلى من أحرم عن الصبي أو الجارية أن يطوف به ، ويسعى به ، ويرمي عنه الجمار، ويذبح عنه هدياً إن كان قارناً أو متمتعاً ، ويطوف به طواف الوداع عند الخروج؛ للحديث المذكور ولما جاء في معناه من الأحاديث والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم. ومن قصر في ذلك فعليه أن يتمم. فإن كان قد ترك الرمي عنه ، أو ترك طواف الوداع ، فعليه عن ذلك دم يذبح في مكة للفقراء من مال الذي أحرم عنه ، وإن كان لم يطف به طواف الإفاضة أو لم يسع به السعي الواجب فعليه أن يرجع به إلى مكة ويطوف ويسعى، وإذا كان من معه الصبي أو الجارية يخشى أن لا يقوم بالواجب فليترك الإحرام عنه؛ لأن الإحرام ليس واجباً ولكنه مستحب لمن قدر على ذلك. والله ولي التوفيق. أعمال الصبي له ويؤجر والده على تعليمه س: هل أعمال الطفل الذي لم يبلغ ، من صلاة وحج وتلاوة كلها لوالديه أم تحسب له هو؟ ج: أعمال الصبي الذي لم يبلغ – أعني أعماله الصالحة – أجرها له هو لا لوالده ولا لغيره ولكن يؤجر والده على تعليمه إياه وتوجيهه إلى الخير وإعانته عليه؛ لما في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة رفعت صبياً إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقالت: يا رسول الله: ألهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر". فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الحج للصبي وأن أمه مأجورة على حجها به. وهكذا غير الولد له أجر على ما يفعله من الخير كتعليم من لديه من الأيتام والأقارب والخدم وغيرهم من الناس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله "([16]) رواه مسلم في صحيحه؛ ولأن ذلك من التعاون على البر والتقوى ، والله سبحانه يثيب على ذلك. س: حديث جابر أنه قال: "عندما حججنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، لبينا عن الصبيان ورمينا عنهم " هل يصح هذا الحديث؟ ج: في سنده مقال لكن الرمي عن الصبيان وعن العاجزين لا بأس به؛ لأن الصحابة رموا عن الصبيان ومثلهم المرأة العاجزة والرجل العاجز فإنهم يوكلون من يرمي عنهم. وهذه قاعدة شرعية في مثل هذا الأمر الذي تدخله النيابة. س: الصبي هل يشترط أن يكون مميزاً؟ ج: ليس بشرط بل يصح الإحرام عنه ، ويطوف به وليه ويسعى به ويرمي عنه لما روى مسلم في صحيحه أن امرأة رفعت للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع صبياً صغيراً وقالت: يا رسول الله ، ألهذا حج؟ ، قال: "نعم ولك أجر" . المحرم للمرأة شرط في وجوب الحج س: هل شرط المحرم للمرأة في الحج للوجوب أم شرط للأداء؟ ج: لا يجب عليها الحج ولا العمرة إلا عند وجود المحرم ولا يجوز لها السفر إلا بذلك ، وهو شرط للوجوب. حكم حج الخادمات بلا محرم س: إذا جمعوا مجموعة من الخادمات في سيارة واحدة وذهبوا بهن للحج هل يأثمون؟ ج: الصواب أنهم يأثمون إلا بمحرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم "([17]) ، وهو يعم سفر الحج وغيره. وليس على المرأة حج إذا لم تجد محرماً يسافر معها ، وقد رخص بعض العلماء في ذلك إذا كانت مع جماعة من النساء بصحبة رجال مؤمنين ولكن ليس عليه دليل ، والصواب خلافه للحديث المذكور. ضابط المحرم س: هل تعتبر المرأة محرماً للمرأة الأجنبية في السفر والجلوس ونحو ذلك أم لا؟ ج: ليست المرأة محرماً لغيرها ، إنما المحرم هو الرجل الذي تحرم عليه المرأة بنسب كأبيها وأخيها ، أو سبب مباح كالزوج وأبي الزوج وابن الزوج ، وكالأب من الرضاع والأخ من الرضاع ونحوهما. ولا يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة الأجنبية ولا أن يسافر بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " متفق على صحته ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان" رواه الإمام أحمد وغيره من حديث عمر رضي الله عنه بإسناد صحيح. س: عم الوالدة وخالها هل هم من محارمي؟ ج: نعم عمها وخالها من المحارم ، قاعدة في المحرم: كل من تحرم عليه بالنسب كخالها أو عمها أو أبيها ، أو سبب كرضاع أو مصاهرة كأب الزوج وابن الزوج هؤلاء هم المحارم. فالخال من المحارم والعم من المحارم ، وإن كان خال أبيها ، وإن كان خال أمها ، وإن كان عم أبيها وعم أمها ، فإن عم أبيها عم لها وعم أمها عم لها ، وهكذا خال أبيها وخال أمها أخوال لها فهم محارم وإن علوا ، كأخي جدها وأخي جدتها هم أخوال لها. والد الزوج محرم لزوجة ابنه س: هل يجوز أن يكون والدي محرماً لزوجتي لأداء العمرة وأنا داخل الرياض؟([18]) ج: أبو الزوج محرم لزوجة الابن في الحج وغيره. يشترط في المحرم البلوغ س: ما هو أدنى سن للشاب حتى يكون محرماً للمرأة إذا أرادت السفر؟ ج: أدنى سن يكون به الرجل محرماً للمرأة هو البلوغ ، وهو إكمال خمسة عشر سنة ، أو إنزال المني بشهوة ، أو إنبات الشعر الخشن حول الفرج ويسمى العانة. ومتى وجدت واحدة من هذه العلامات الثلاث صار الذكر بها مكلفاً ، وجاز له أن يكون محرماً للمرأة ، وهكذا وجود واحدة من الثلاث تكون بها المرأة مكلفة وتزيد المرأة علامة رابعة وهي الحيض ، والله ولي التوفيق. حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ / أ. س. ع. وفقه الله لكل خير آمين . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد كتابكم المؤرخ في 15/1/1394هـ وصل وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من الإفادة أنك اختلفت مع أحد زملائك في جواز سفر المرأة المسلمة بالطائرة بدون محرم ، مع أن وليها يكون معها حتى تركب الطائرة ، ومحرمها الآخر يكون في استقبالها في البلد المتوجهة إليه ، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً. ج: لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم "([19]) متفق على صحته؛ ولأنه من المحتمل تعرضها للمحذور في أثناء سير الطائرة بأية وسيلة من الوسائل ، ما دامت ليس لديها من يحميها ، وأمر آخر وهو أن الطائرات يحدث فيها خراب أحياناً ، فتنزل في مطار غير المطار الذي قصدته ، ويقيم ركابها في فندق أو غيره في انتظار إصلاحها ، أو تأمين طائرة غيرها ، وقد يمكثون في انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر ، وفي هذا ما فيه من تعرض المرأة المسافرة وحدها للمحذور ، وبالجملة فإن أسرار أحكام الشريعة الإسلامية كثيرة ، وعظيمة ، وقد يخفى بعضها علينا ، فالواجب التمسك بالأدلة الشرعية، والحذر من مخالفتها من دون مسوغ شرعي لا شك فيه. وفق الله الجميع للفقه في الدين، والثبات عليه. إنه خير مسؤول ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. س: امرأة مطلقة تبلغ من العمر أربعين سنة ليس لها محرم حيث أنها تعيش وحدها في المدينة المنورة؛ لأن أبنائها وأكبرهم (16) سنة يعيشون مع أبيهم في مدينة أخرى، هذه المرأة ذهبت في رمضان المبارك إلى مكة المكرمة للعمرة ، في حافلة النقل الجماعي ، الذي يوجد فيه مكان خاص للنساء ، وقد أوصلها النقل الجماعي أمام الحرم ، وبعد انتهائها من العمرة استقلت حافلة أخرى تابعة للنقل الجماعي إلى الموقف الرئيسي خارج مكة المكرمة ، ومن هناك سافرت إلى المدينة في حافلات النقل الجماعي ، فهل هي آثمة بسفرها وهي في هذه السن وهذه الظروف؟ ج: إذا كان الواقع هو ما ذكرته السائلة ، فالسفر المذكور محرم ، وعلى المرأة المذكورة التوبة إلى الله من ذلك ، وذلك بالندم على ما وقع منها ، والعزم الصادق على ألا تعود لذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم "([20]) ، متفق عليه ، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وقد قال الله سبحانه: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب " والله الموفق. مدى صحة حديث: "السبيل الزاد والراحلة " س: حديث أنس رضي الله عنه في الزاد والراحلة قال: قيل يا رسول الله ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة" رواه الدارقطني وصححه الحاكم والراجح إرساله وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر وفي إسناده ضعف فما صحته؟ ج: كلها ضعيفة لكن يشهد بعضها لبعض فهي من باب الحسن لغيره وأجمع العلماء على المعنى. والأصل في ذلك قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " فمن استطاع السبيل إلى البيت لزمه الحج ومن لم يستطع فلا حرج عليه وكل إنسان أعلم بنفسه. حكم الحج بالمال الحرام س: الحج بالمال الحرام أهو مفسد للحج؟ ج: الحج صحيح إذا أداه كما شرع الله ، ولكنه يأثم لتعاطيه الكسب الحرام ، وعليه التوبة إلى الله من ذلك ويعتبر حجه ناقضاً بسبب تعاطيه الكسب الحرام ، لكنه يسقط عنه الفرض. حكم من حج من مال أبيه وفيه كسب حرام س: حججت وأنا طالب في الجامعة وأخذت مالاً من والدي لمصاريف الحج وذلك لعدم استطاعتي توفير المال بنفسي ، ولكن والدي كان يعمل آنذاك في أعمال محرمة وأرباح من تلك الأعمال المحرمة ، فهل حجي صحيح أم أعيده؟([21]) ج: الحج صحيح إن شاء الله إذا كنت أديته على الوجه الشرعي ولا يبطله كون المال فيه شبهة أو كسب محرم؛ لأن أعمال الحج كلها بدنية ، ولكن يجب على المسلم أن يحذر الكسب الحرام ويتوب إلى الله مما سلف ، ومن تاب، تاب الله عليه ، كما قال تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" حكم الحج لمن عليه دين سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة العربية السعودية –حفظه الله-. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد سماحة الوالد أفيدكم أنني شاب أبلغ من العمر حوالي 32 سنة ومتزوج ولي من الأطفال خمسة ، وشاء الله أن أقع في كثير من الديون حتى أنها بلغت ما يقارب خمسين ألف ريال ، وذلك في إتمام الزواج حسب العادات والتقاليد بمنطقة الباحة ، وحيث إن بعض هذا الدين له ما يقارب من 13 سنة حيث إنني أقيم الآن بمدينة الطائف ومستأجر سكن بمدينة الطائف ومن ذوي الدخل المحدود وحيث أن ظروفي والله يا والدي العزيز لم تساعدني حتى الآن في سداد هذه الديون حيث أقوم بسداد مبلغ أرجع أقترض غيره وذلك لقلة دخلي. وحيث أننا مقبلين على موسم الحج هذا العام ولي رغبة في أداء فريضة الحج هذا العام ، فأرجو من الله ثم منك إفادتي هل إذا حججت دون علم الذين لهم عندي دين علي إثم وأنني لا أستطيع الاستئذان منهم حيث إن بعضهم في الباحة والبعض الآخر في مكة المكرمة وجدة ولا أعرف عنوان أغلبهم وكل منهم له ما يقارب من خمسة آلاف ريال. لذا أرغب من سماحتكم إفادتي في هذا الموضوع على العنوان المذكور وذلك قبل الحج لهذا العام على أن أقوم بالحج من عدمه؟([22]) وفقكم الله وأطال في عمركم. ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد: فإذا كان عندك ما يوفيهم فلا حاجة للاستئذان لكونك قادر على الوفاء ، وإن كان لديك قدرة على الحج والوفاء جميعاً فلا حاجة للاستئذان منهم؛ لأن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً. وفق الله الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مفتي عام المملكة العربية السعودية 29/11/1415هـ متى يجب الحج س: أنا رجل أريد أن أقضي فريضة الحج لهذا العام ولكنني استدنت مبلغاً من المال من البنك وأسدد المبلغ على أقساط شهرية ولا تنتهي مدة التسديد إلا بعد ستة أشهر من الآن. فهل يجب علي الحج وأداء الفريضة علماً بأنني اقترضت المبلغ قبل أن أفكر في أداء الفريضة ولغرض آخر. أفيدوني عن ذلك جزاكم الله خيراً؟ ج: إذا كنت تستطيع مئونة الحج وقضاء الدين في وقته وجب عليك الحج؛ لعموم قوله سبحانه: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً" فإن كنت لا تستطيع مؤونة الحج مع قضاء الدين لم يجب عليك الحج؛ للآية الكريمة وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفاء الدين قبل الحج س: علي دين وأريد الحج ، فهل يجوز لي ذلك؟ جزاكم الله خيراً؟ ج: إذا كان لديك مال يتسع للحج ولقضاء الدين فلا بأس ، أما إذا كان المال لا يتسع لهما ، فابدأ بالدين؛ لأن قضاء الدين مقدم ، والله سبحانه وتعالى يقول: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً "([23]) وأنت لا تستطيع؛ لأن الدين يمنعك من الاستطاعة ، أما إذا كان لديك مال كاف لسداد الدين وأداء الحج فلا بأس أن تحج وأن تفي بالدين ، بل هو الواجب عليك للآية المذكورة وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نفقة الحج عندما حججت أعطاني أخي نفقة الحج وهي ثلاثمائة ريال ، فهل حجي صحيح علماً أن ذلك برضاه؟ ج: لا حرج على الإنسان أن يقبل هدية من أخيه ليستعين بها على أداء الحج إذا علم أن ذلك عن طيب نفس منه ، ومن كسب طيب ، فإن الهدية توجب المودة والمحبة ، وفيها شرح صدر للمهدي وقضاء حاجة ومعونة للمهدى إليه ، وهذا لا ينقص من أجرك شيئاً؛ لأن هذا كسب طيب ، والكسب الطيب لا يؤثر في العبادات. حكم الاقتراض من أجل الحج س: رجل مقيم بالمملكة وموظف بإحدى المؤسسات يريد أن يحج ، هل يجوز له أن يتسلم مرتبه مقدماً قبل نهاية الشهر للمساعدة في نفقات الحج علماً بأنه سيعمل بنفس الأجر الذي تسلمه ، وهل يجوز له أن يقترض من زملائه ليحج ثم يسدد لهم فيما بعد؟ ج: لا حرج في ذلك ، إذا سمح له المسئول بذلك ولا حرج في الاقتراض إذا كان يستطيع الوفاء ، والله ولي التوفيق. س: الأخ / ع. ع. ب. من تمير يقول في سؤاله: هل يجب على الزوج دفع تكاليف حج زوجته؟ ج: لا يجب على الزوج دفع تكاليف حج زوجته ، وإنما نفقة ذلك عليها إذا استطاعت؛ لقول الله عز وجل: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"([24]) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام ، قال: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" خرجه مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذه الآية الكريمة والحديث الشريف يعمان الرجال والنساء ، ويعمان الزوجات وغير الزوجات ، لكن إذا تبرع لها بذلك فهو مشكور ومأجور. والله ولي التوفيق ليس من شروط الحج أن يأتي المسلم من بلده بنية الحج س: فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز –حفظه الله – السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أحد المقيمين في المملكة ، مصري ال***ية ولقد من الله علي بأداء فريضة الحج قبل سنتين من الآن ، وقد أديت الفريضة أثناء عملي في المملكة ولقد زرع أحد أقاربي في مصر الشك لدي حيث أفادني أن حجي باطل نظراً لأن نيتي في القدوم إلى المملكة هي العمل وليس الحج وأنه يجب علي أن أعود لمصر وأنوي الحج ثم أقوم به ، آمل إفادتي عن هذا الموضوع؟ جزاكم الله خيراً ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد: حجك صحيح ويجزئ عنك والحمد لله ، تقبل الله منك ، وليس من شروط ذلك أن تأتي من مصر بنية الحج ، وهذا القول لا أساس له من الصحة. هدى الله قائله وأعاذه من نزغات الشيطان ، ومن القول على الله بغير علم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
حكم من حج وترك زوجته لوحدها س: هل يجوز أن يذهب الرجل للحج أو العمرة دون أن يصطحب الزوجة؟ جزاكم الله خيراً([25]) ج: يجوز له أن يدعها في البيت ويذهب للحج أو العمرة أو للصلاة أو للجهاد أو لحاجاته الخاصة في التجارة ، لا بأس بذلك كله. وإذا كانت الزوجة تستوحش فعليه أن يجعل عندها من الخدم من يؤنسها ، أو يسمح لها أن تذهب عند أهلها للوحشة التي تصيبها ، أو إذا كان عليها خطر ، فيجمع بين المصلحتين ولا يلزم أن تذهب معه كلما سافر. حكم الحج عمن مات ولم يحج من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ ص. ع. هـ. زاده الله من العلم والإيمان، آمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد: كتابكم الكريم المؤرخ في 20/12/1383هـ وصل ، وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوماً وإليكم جوابها ، وأسأل الله أن يوفقني وإياكم للفقه في دينه والثبات عليه وأن يجعلنا جميعاً وسائر إخواننا من الهداة المهتدين إنه سميع قريب. س: من مات ولم يحج لمرض أو فقر ونحوه هل يحج عنه؟ ج: من مات قبل أن يحج فلا يخلو من حالين: إحداهما: أن يكون في حياته يستطيع الحج ببدنه وماله فهذا يجب على ورثته أن يخرجوا من ماله لمن يحج عنه؛
لكونه لم يؤد الفريضة التي مات وهو يستطيع أداءها وإن لم يوص بذلك ، فإن أوصى بذلك فالأمر آكد ، والحجة في ذلك قول الله سبحانه: "ولله على الناس حج البيت "([26]) الآية ، والحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع الحج ولا الظعن ، أفأحج عنه؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "حج عن أبيك واعتمر" . وإذا كان الشيخ الكبير الذي يشق عليه السفر وأعمال الحج يحج عنه فكيف بحال القوي القادر إذا مات ولم يحج؟! فهو أولى وأولى بأن يحج عنه. وللحديث الآخر الصحيح أيضاً ، أن امرأة قالت: يا رسول الله ، إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حجي عن أمك" . أما الحال الثانية: وهي ما إذا كان الميت فقيراً لم يستطع الحج ، أو كان شيخاً كبيراً لا يستطيع الحج وهو حي ، فالمشروع لأولياء مثل هذا الشخص كابنه وبنته أن يحجوا عنه؛ للأحاديث المتقدمة؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: "لبيك عن شبرمة" قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "من شبرمة؟" قال: أخ لي أو قريب لي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "حججت عن نفسك؟" قال: لا ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة" . وروي هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفاً عليه. وعلى كلتا الروايتين فالحديث يدل على شرعية الحج عن الغير سواء كان الحج فريضة أو نافلة. وأما قوله تعالى: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"([27]) ، فليس معناه أن الإنسان ما ينفعه عمل غيره ، ولا يجزئ عنه سعي غيره ، وإنما معناه عند علماء التفسير المحققين أنه ليس له سعي غيره، وإنما الذي له سعيه وعمله فقط ، وأما عمل غيره فإن نواه عنه وعمله بالنيابة ، فإن ذلك ينفعه ويثاب عليه ، كما يثاب بدعاء أخيه وصدقته عنه ، فهكذا حجه عنه وصومه عنه إذا كان عليه صوم؛ للحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه " ، أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة ، وهذا يختص بالعبادات التي ورد الشرع بالنيابة فيها عن الغير ، كالدعاء والصدقة والحج والصوم، أما غيرها فهو محل نظر واختلاف بين أهل العلم ، كالصلاة والقراءة ونحوهما ، والأولى الترك ، اقتصاراً على الوارد واحتياطاً للعبادة ، والله الموفق. س: ما حكم الحج عن الوالدين اللذين ماتا ولم يحجا؟ ج: يجوز لك أن تحج عن والديك بنفسك وتنيب من يحج عنهما إذا كنت حججت عن نفسك أو كان الشخص الذي يحج عنهما قد حج عن نفسه؛ لما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من حديث شبرمة . س: رجل مات ولم يقض فريضة الحج ، وأوصى أن يحج عنه من ماله ، ويسأل عن صحة الحجة ، وهل حج الغير مثل حجه لنفسه؟([28]) ج: إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوبها وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه ، سواء أوصى بذلك أم لم يوص ، وإذا حج عنه غيره ممن يصح منه الحج وكان قد أدى فريضة الحج عن نفسه صح حجه وأجزأه في سقوط الحج عنه ، كما لو حج عن نفسه ، أما كون ذلك أقل أو أكثر فذلك راجع إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأنه العالم بأحوال عباده ونياتهم ، ولاشك أن الواجب عليه المبادرة بالحج إذا استطاع قبل أن يموت للأدلة الشرعية الدالة على ذلك ويخشى عليه من إثم التأخير. لا يحج إلا عن الميت والحي العاجز س: الأخ / أ. ع. من أندونيسيا يقول في سؤاله: هل تجوز العمرة لشخص ميت؟ وهل يجوز أن أعتمر عن والدي الذي مازال حياً على قيد الحياة لعدم قدرته؟ ج: تجوز العمرة والحج عن الميت إذا كان مسلماً ، وهكذا تجوز العمرة والحج عن المسلم الحي ، إذا كان عاجزاً عن القيام بذلك لكبر سن أو مرض لا يرجى منه برؤه ، سواء كان أباك أو أمك أو غيرهما ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل فقال: يا رسول الله ، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "حج عن أبيك واعتمر " متفق على صحته ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سألته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله ، إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال صلى الله عليه وسلم: "حجي عن أبيك"([29]) متفق على صحته. حكم الحج عمن مات ولم يوص بالحج س: إذا مات رجل لم يوص أحداً بالحج عنه ، فهل تسقط عنه الفريضة إذا حج عنه ابنه؟ ج: إذا حج عنه ابنه المسلم الذي قد حج عن نفسه سقطت عنه الفريضة بذلك ، وهكذا لو حج عنه غير ابنه من المسلمين الذين قد حجوا عن أنفسهم؛ لما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة قالت: يا رسول الله: إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع الحج ولا الظعن ، أفأحج عنه؟ قال: "نعم حجي عنه" . وفي الباب أحاديث أخرى تدل على ما ذكرنا. حكم الحج عمن قد حج فرضه س: حجت أمي سبع حجات فهل يجوز لي أن أحج عنها بنفسي أم لا؟ ج: نعم يجوز لك أن تحجي عنها حجة ثامنة أو أكثر وهذا من برها ولك في ذلك أجر عظيم إذا كنت قد حججت عن نفسك ، وكانت متوفاة أو عاجزة عن الحج لكبر السن أو مرض لا يرجى برؤه ، وأسأل الله عز وجل أن يمنحني وإياك الفقه في دينه والثبات عليه. حكم من نذر الحج ومات ولم يحج س: من نذر على نفسه الحج ومات وليس وراؤه تركة هل يكون القضاء استحباباً أو وجوباً؟ ج: إن تيسر من بعض الورثة أو غيرهم أن يحج عنه فذلك مستحب وفاعله مأجور ، وإلا فليس عليه شيء؛ لقول الله سبحانه: "فاتقوا الله ما استطعتم"([30]) ، مثل الدين إذا قضوا عنه فقد أحسنوا وإلا فلا حرج إذا لم يخلف تركة. حكم العمرة عن الميت س: بعض العلماء يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للحج عن الميت دون العمرة فهل العمرة صحيحة ، نحتاج إلى معرفة الأدلة أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ ج: يجوز الاعتمار عن الغير كالحج سواء إذا كان ميتاً أو عاجزاً كالهرم والمريض الذي لا يرجى برؤه ، يحج عنه ويعتمر ، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ قال: " حج عن أبيك واعتمر " فلا بأس أن يحج عنه. العمرة تدخلها النيابة س: العمرة هل تدخلها النيابة إذا كان الشخص لا يستطيع لمرض؟ ج: العمرة مثل الحج إذا كان المكلف عاجزاً لمرض لا يرجى برؤه أو لكبر سن فإنه يستنيب من يعتمر عنه كالحج. الحج عن الوالدين أفضل من إنابة من يحج عنهما س: توفيت والدتي وأنا صغير السن ، وقد أجرت على حجتها شخصاً موثوقاً به ، وأيضاً والدي توفي وأنا لا أعرف منهما أحداً ، وقد سمعت من بعض أقاربي أنه حج. هل يجوز أن أؤجر على حجة والدتي أم يلزمني أن أحج عنها أنا بنفسي ، وأيضاً والدي هل أقوم بحجة له وأنا سمعت أنه حج؟ أرجو إفادتي وشكراً
ج: إن حججت عنهما بنفسك ، واجتهدت في إكمال حجك على الوجه الشرعي فهو الأفضل ، وإن استأجرت من يحج عنهما من أهل الدين والأمانة فلا بأس. والأفضل أن تؤدي عنهما حجاً وعمرة ، وهكذا من تستنيبه في ذلك ، يشرع لك أن تأمره أن يحج عنهما ويعتمر ، وهذا من برك لهما وإحسانك إليهما ، تقبل الله منا ومنك. تقديم الأم على الأب في الحج أفضل لأن حقها أعظم وأكبر س: توفي والدي منذ خمس سنوات ، وبعده بسنتين توفيت والدتي ، قبل أن يؤديا فريضة الحج ، وأرغب أن أحج عنهما بنفسي ، فسمعت بعض الناس يقول: يلزمك أن تحج عن أمك أولاً؛ لأن حقها أعظم من حق الأب ، وبعضهم يقول: تحج عن أبيك أولاً؛ لأنه مات قبل أمك. وبقيت محتاراً فيمن أقدم؟ وضحوا لي أثابكم الله؟([31]) ج: حجك عنهما من البر الذي شرعه الله عز وجل ، وليس واجباً عليك ، ولكنه مشروع لك ومستحب ومؤكد؛ لأنه من برهما ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سأله رجل: "هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به؟ قال: "نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما"([32]). والمقصود أن من برهما بعد وفاتهما أداء الحج عنهما. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سألته امرأة ، قالت: يا رسول الله ، إن أبي أدركته فريضة الله على عباده في الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: "حجي عن أبيك" ، وسأله آخر عن أبيه ، قال: إنه لا يثبت على الراحلة ولا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "حج عن أبيك واعتمر" . فالمشروع لك يا أخي أن تحج عنهما جميعاً وأن تعتمر عنهما جميعاً ، أما التقديم فلك أن تقدم من شئت ، إن شئت قدمت الأم ، وإن شئت قدمت الأب ، والأفضل هو تقديم الأم؛ لأن حقها أكبر وأعظم ولو كانت متأخرة الموت وتقديمها أولى وأفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل فقيل له: يا رسول الله ، من أبر؟ قال: "أمك" قال: ثم من ، قال: "أمك" قال: ثم من ، قال: "أمك" ، قال: ثم من؟ قال: "أباك"([33]) فذكره في الرابعة. وفي لفظ آخر سئل عليه الصلاة والسلام قيل: يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ ، قال: "أمك" ، قال: ثم من؟ قال: "أمك" ، قال: ثم من؟ قال: "أبوك" . فدل ذلك على أن حقها أكبر وأعظم ، فالأفضل البداءة بها ثم تحج بعد ذلك عن أبيك وأنت مأجور في ذلك ولو بدأت بالأب فلا حرج. جواز الإنابة في الحج والعمرة س: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز –حفظه
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:30 pm | |
| مجموعة فتاوى تخص السفر لاداء الحج والعمرة بدون محرم
السؤال
شيخنا الفاضل حفظكم الله
أرجو الاستفسار عن مدى امكانية اداء العمرة بدون محرم والذهاب مع مجموعة من النساء هل به اثم. افادكم الله . مع العلم ان لى اخ وحيد وهو خارج البلاد لدراسة الدكتوراة
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
الجواب
لا يجوز للمرأة أن تُسافر مع غير محرم لها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأةٍ إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم . قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّةً ، واكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُجّ مع امرأتِك . رواه البخاري ومسلم .
فهذا الرجل لم يأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج للجهاد في سبيل الله ويترك امرأته تذهب للحج. بل أمره أن ينطلق ليحجّ مع امرأته
وفي تعبيره صلى الله عليه وسلم بـ " انطلق " ما يدلّ على السرعة . كما أنه عليه الصلاة والسلام لم يسأله : هل امرأتك مع رفقة صالحة . وطاعة الله لا تُنال بمعصيته . فالحج أو العمرة لا يُنال بمعصية الله ، وهو هنا السفر دون محرم من قِبَـلِ المرأة .
وإذا نوت المرأة العمرة وتاقت نفسها لتلك البقاع وتركت الذهاب من أجل عدو وجود محرم فإنه تؤجر على ذلك ، بل يُكتب لها أجر العمرة .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد -------------- السؤال
هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤدي فريضة الحج مع نسوة ثقات , إذا تعذر عليها اصطحاب أحد أفراد عائليها معها , أو أن والدها متوفي ؟ فهل يحق لوالدتها اصطحابها لتأدية الفريضة أو خالتها أو عمتها أو أي شخص تختار ليكون معها محرما في حجها ؟
الجواب : الصحيح أنه لا يجوز لها أن تسافر للحج إلا من زوجها أو محرم لها من الرجال , فلا يجوز لها أن تسافر مع نسوة ثقات أو رجال ثقات غير محارم , أو مع عمتها أو خالتها أو أمها , بل لابد من أن تكون مع زوجها أو محرم لها من الرجال , فإن لم تجد من يصحبها منهما فلا يجب عليها الحج ما دامت كذلك , لفقد شرط الإستطاعة الشرعية , وقد قال تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) آل عمران
اللجنة الدائمة للإفتاء --------------
السؤال امرأة مشهورة بالصلاح وهي في أوسط عمرها وأقرب إلى الشيخوخة وأرادت أن تحج حجة الإسلام ولكن ليس لها محرم ويوجد من أعيان البلد من يريد الحج وهو مشهور بالصلاح ومعه نسوة من محارمه فهل يصح لهذه المرأة تحج مع هذا الخير لعدم وجود محرم مع أنها مستطيعة من ناحية المال . أفتونا بارك الله فيكم لأننا اختلفنا مع بعض الإخوان ؟
الجواب : لا يحل لهذه المرأة أن تحج بلا محرم حتى وإن كانت مع نساء ورجل أمين , لأن النبي عليه الصلاة والسلام خطب فقال : ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) فقال رجل وقال : يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال النبي : ( انطلق وحج مع امرأتك ) ولم يستفسر النبي منه هل كانت آمنة أو غير آمنة وهل كان معها نساء ورجال مأمونون أم لم يكن مع أن الحال تقتضي ذلك مع أن زوجها قد كتتب في غزوة فأمر النبي أن يدع الغزوة وأن يخرج مع امرأته وقد ذكر أهل العلم أن المرأة إذا لم يكن معها محرم فإن الحج لا يجب عليها حتى ولو ماتت لا يحج عنها من تركتها لأنها غير قادرة والله سبحانه وتعالى فرض الحج على المستطيع
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-----------------
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز
السؤال امرأة مسكينة حجت مع أناس أجانب عليها حيث طلبت من أقاربها الذهاب معها للحج فرفضوا , ومشت مع رجل معه امرأتان هي ثاثلتهما فهل تصح حجتها أم لا ؟
الجواب : حجها صحيح وتعتبر عاصية بسفرها بدون محرم للأدلة الدالة على ذلك , وعليها التوبة إلى الله سبحانه من ذلك ------------
السؤال: أنا امرأة لست متزوجة، وحججت مع نساء بدون محرم، هل حجي صحيح؟
الجواب: السفر بدون محرم لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا ومعها ذو محرم) والرجل الذي اكتتب غازياً قال: يا رسول الله! إن زوجتي خرجت حاجّة. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع عن الغزو مع أن الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال- ليحج مع زوجته، فهذا أكبر دليل على أنه لا بد من المحرم. لكن نقول للأخت السائلة: لعلها إن شاء الله على حج صحيح، خصوصاً أنها جاءت من جدة، وجدة قريبة، لكن نحن ننصح الأخوات أن لا يأتين حتى من جدة إلا مع محرم؛ لأن هذه عبادة، لكن المسلمين وقعوا اليوم في أمور خطيرة جداً يجب أن يسأل عنها، فما مقدار الإثم الذي يكسبه ذلك الرجل الذي يستورد من الفلبين أو من أندونيسيا امرأة تقطع آلاف الأميال بدون محرم؟ هذا هو الإثم الحقيقي. وكذلك نقول للأخت الحاجّة: أرجو أن تحتاط في المستقبل هي أو غيرها، بحيث لا تحج إلا ومعها محرم حتى ولو كانت من جدة؛ لأن جدة عند بعض العلماء مسافة سفر، لكن نقول لهذه الأخت: لعل الله أن يتقبل منها، وحتى لو قدر أن الحج بدون محرم لا يؤثر على الحج، فالحج مقبول عند الله سبحانه وتعالى ولو بدون محرم، لكن فيه إثم ومعصية للرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمر بالمحرم، أما الحج فهو صحيح.
إشتراط المحرم للحج سؤال : إذا حجت المرأة بدون محرم فهل حجها صحيح وهل الصبي المميز يصلح أن يكون محرماً؟ الجواب : أما حجها فصحيح ، ولكن سفرها بدون محرم ، محرم ومعصية للرسول صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تسافر امرأة إلاّ مع ذي محرم)) ، والصغير الذي لم يبلغ لا يصلح أن يكون محرماً لأنه هو نفسه ليحتاج إلى ولاية ، وإلى نظر ومن كان كذلك لا يمكن أن يكون ناظراً أو ولياً لغيره والذي يشترط أن يكون المحرم ذكراً بالغاً عاقلاً ، فإذا لم يكن كذلك فإنه ليس بمحرم وها هنا أمر نأسف له كثيراً وهو تهاون بعض النساء في السفر بالطائرة بدون محرم فإنهن يتهاونَّ بذلك تجد المرأة تسافر بالطائرة وحدها وتعليل هذا الفعل يقولون محرمها يشيعها في المطار الذي أقلعت منه الطائرة والمحرم الآخر يستقبلها في المطار الذي تهبط فيه الطائرة وهذه العلة عليلة في الواقع فإن محرمها الذي شيعها ليس يدخلها في الطائرة بل إنه يوصلها إلى صالة الانتظار وربما تتأخر الطائرة عن الإقلاع فتبقى هذه المرأة ضائعة وربما تطير الطائرة ولا تتمكن من الهبوط في المطار الذي تريد لسبب من الأسباب وتهبط في مكان آخر فتضيع هذه المرأة وربما تهبط في المطار الذي قصدته ولكن لا يأتي محرمها لسبب من الأسباب إما نوم أو مرض أو زحام أو حادث منعه من الوصول وإذا انتفت هذه الموانع كلها ووصلت هذه الطائرة في وقتها ووجد المحرم الذي يستقبلها فإنه من الذي يكون إلى جانبها في الطائرة قد يكون بجانبها رجل لا يخشى الله تعالى ولا يرحم عباد الله فيغريها وتغتر به ويحصل بذلك الفتنة والمحذور - كما هو معلوم - فالواجب على المرأة أن تتقي الله عز وجل وأن لا تسافر إلاّ مع ذي محرم والواجب على الرجال أيضاً الذين جعلهم الله قوامين على النساء أن يتقوا الله عز وجل وأن لا يفرطوا في محارمهم وأن لا تذهب غيرتهم ودينهم فإن الإنسان مسؤول عن أهله لأن الله جعلهم أمانة عنده فقال عز من قائل (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) . [ فتاوى الحرم المكـــــــي للعثيمين 3/49 ]
السؤال:
أنا عمري ستة وعشرين سنة وأريد أن أحج مع أم زوجي وجماعة من ***ياتنا في حافلة، وهذه أول حجة لي فما حكم حجي بدون محرم وحج حماتي، علماً أن رفقتنا مأمونة إن شاء الله.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يجوز للمرأة السفر لا إلى الحج ولا إلى غيره من غير محرم؛ لما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم)). ولغير هذا من النصوص النبوية التي فيها تحريم سفر المرأة بغير محرم دون تخصيص لسفر من سفر، فيدخل فيها سفر الحج، ولذلك سأل الصحابي رسول الله صلى الله علية وسلم لما سمع مقالته هذه فقال -كما في حديث ابن عباس- :يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فانطلق فحج مع امرأتك)) ومما لا خلاف فيه بين أهل العلم أنه لا يجوز سفر المرأة من غير محرم إذا لم يؤمن عليها، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة ( 1/ 175): "وقد أجمع المسلمون على أنه لا يجوز لها السفر إلا على وجه يؤمن فيه البلاء". والخلاف الواقع بين العلماء في سفر المرأة من غير محرم إنما الذي يحصل فيه الأمن على المرأة وحفظها، كسفرها مع نساء ثقات ورجال مأمونين، فذهب إلى جواز سفر المرأة للحج الواجب مع الرفقة المأمونة المالكية والشافعية، ورواية عن أحمد رحمه الله. وذهب بعض أهل العلم إلى أبعد من ذلك فقال الباجي من المالكية في توجيه اشتراط الرفقة الآمنة في كتابه المنتقى (3/82):" ولعل هذا الذي ذكره بعض أصحابنا إنما هو في حالة الانفراد والعدد اليسير، فأما القوافل العظيمة، والطرق المشتركة العامرة المأمونة، فإنها عندي مثل البلاد التي يكون فيها الأسواق والتجار، فإن الأمن يحصل لها دون ذي محرم ولا امرأة، وقد روي هذا عن الأوزاعي" وقد جاءت بعض الآثار عن الصحابة يفهم منها جواز سفر المرأة من غير محرم كما ذكر ذلك ابن حزم في المحلى (5/19-20) عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم، ومما استدل به على جواز حج المرأة من غير محرم ما في صحيح البخاري (186) أن عمر رضي الله عنه أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها، فبعث معهن عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف.
والذي يظهر لي أنه إذا كان السفر آمناً لا خوف فيه على المرأة من الفتنة والشر، فإنه يجوز سفرها من غير محرم، وإذا لم تؤمن الفتنة والشر عليها فإنه لا يجوز، وإذا اشتبه الأمر فالسلامة لا يعدلها شيء. والله تعالى أعلم. المحرم للمرأة شرط في وجوب الحج س: هل شرط المحرم للمرأة في الحج للوجوب أم شرط للأداء؟ ج: لا يجب عليها الحج ولا العمرة إلا عند وجود المحرم ولا يجوز لها السفر إلا بذلك ، وهو شرط للوجوب.
الموضوع الأصلي: مجموعة فتاوى تخص السفر لاداء الحج والعمرة بدون محرم || الكاتب: ام وافى || | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:30 pm | |
| احكام تخص النساء في الحج
1- المحرم : وجود المحرم شرط لحج المرأة ,لأن المرأة ضعيفة يعتريها الخطر والعوارض والمصاعب في السفر لا يقوم بمواجهتها إلا الرجال , كما أنها مطمع للفساق فلا بد من محرم يصونها ويحميها . والمحرم كالزوج أو من تحرم عليه تحريماً أبديا بنسب كأبيها وابنها وأخيها أو بسبب مباح كأخيها من الرضاع أو ابن زوجها أو زوج أمها ... والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " , فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "انطلق فحج مع امرأتك" .متفق عليه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تسافر المرأة ثلاثة إلا مع ذي محرم " متفق عليه . ويشترط في المحرم أن يكون : 1- مسلماً . 2- عاقلاً . 3- بالغاً . 4- ذكراً . فإن أيست من وجود المحرم لزمها أن تستنيب من يحج عنها .
2- إستإذان الزوج : إذا كان الحج نفلاً لزمها أن تستأذن زوجها بالحج , لأنه يفوت به حقه عليها , وللزوج حق في منعها من حج التطوع.
3- نيابة المرأة عن الرجل والعكس : يصح أن تنوب المرأة عن الرجل في الحج والعمرة باتفاق العلماء كما يجوز أن تنوب عن امرأة أخرى سواء كانت ابنتها أو غير ابنتها.
4- الحيض والنفاس : إذا اعترى المرأة في طريقها للحج حيض أو نفاس فإنها تمضي في طريقها وتكمل حجها وتفعل ما تفعله النساء الطاهرات غير أنها لا تطوف بالبيت فإن أصابها ذلك عند الإحرام فإنها تحرم لأن نية الإحرام لا تشترط لها الطهارة .
5- تفعل ما يفعله الرجل عند الإحرام : وتفعل المرأة ما يفعله الرجل عند الإحرام من حيث الاغتسال والتنظف بأخذ ما تحتاج إلى أخذه من شعر وظفر ولا بأس إذا تطيبت في بدنها مما ليس له رائحة ذكية من الأطياب لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كنا نخرج مع رسول الله صلى فنضمد جباهنا بالمسك عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا " رواه ابو داوود.
6- النقاب والبرقع : عند نية الإحرام تخلع المرأة البرقع والنقاب إذا كانت لابسة لهما قبل الإحرام , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تنتقب المرأة المحرمة " .رواه البخاري. وتغطي وجهها بغير النقاب والبرقع كأن تضع عليه الخمار أو الثوب عند وجود الرجال الأجانب غير المحارم وكذا تغطي عنهم كفيها بغير القفازين بأن تضع ثوباً لأن الوجه والكفين عورة على الراجح يجب سترهما عن الرجال الأجانب في حالة الإحرام وغيره.
7- لباس الإحرام للمرأة : يجوز للمرأة حال إحرامها أن تلبس ما شاءت من الملابس النسائية ما شاءت التي لا زينة فيها ولا مشابهة للرجال وليست ضيقة تصف أعضائها ولا شفافة لا تستر ما ورائها وليست قصيرة تنحسر عن رجليها أو يديها بل تكون ضافية كثيفة واسعة . يقول صاحب المغني : " وأجمع أهل العلم على أن للمحرمة لبس القميص والدروع والسراويل والخمر والخفاف ولا يتعين عليها أن تلبس لوناً معيناً من الثياب كالأخضر وإنما تلبس ما شاءت من الألوان المختصة بالنساء أحمر أو أخضر أو أسود ويجوز لها استبدالها بغيرها إذا أرادت " .
8- التلبية : يقول صاحب المغني : "يسن للمرأة أن تلبي بعد الإحرام بقدر ما تسمع نفسها وإنما يكره لها رفع الصوت مخافة الفتنة بها ولهذا لا يسن لها أذان وإقامة والمسنون لها في التنبيه في الصلاة التصفيق دون التسبيح" .
9- الطواف : يجب على المرأة في الطواف التستر الكامل وخفض الصوت وغض البصر وعدم مزاحمة الرجال وخصوصاً عند الحجر الأسود أو الركن اليماني وتطوف في أقصى المطاف لأن المزاحمة حرام لما فيها من الفتنة وأما القرب من الكعبة وتقبيل الحجر فهما سنتان مع تيسرهما ولا ترتكب محرماً لأجل تحقيق سنة , والسنة لها أن تشير للحجر إذا حاذته من بعيد.
10- لا رمل ولا اضطباع على المرأة : طواف النساء وسعيهن مشي كله وأجمع أهل العلم أنه لا رمل على النساء لا في طواف حول البيت ولا في سعي بين الصفا والمروة, وليس عليهن اضطباع .
11- ما تفعله الحائض : الحائض تفعل كل مناسك الحج من إحرام ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ورمي الجمار ولا تطوف بالبيت حتى تطهر . ولو طافت ثم أصابها الحيض فإنها تسعى لأن السعي لا تشترط له الطهارة . قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة : " افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري " متفق عليه .
12- جواز النفرة من مزدلفة بعد غياب القمر : يجوز للنساء أن ينفرن مع الضعفة من مزدلفة بعد غيبوبة القمر ويرمين جمرة العقبة عند الوصول إلى منى خوفاً عليهن من الزحام.
13- تقصير شعر الرأس فقط من غير حلق: المرأة تقصر للحج والعمرة من رؤوس شعر رأسها قدر أنملة ولا يجوز لها الحلق .
14- التحلل الأول : المرأة الحائض إذا رمت جمرة العقبة وقصرت من رأسها فإنها تحل من إحرامها ويحل لها كل شيء حرم عليها بسبب الإحرام إلا أنها لا تحل للزوج إلا بعد طواف الإفاضة . فإن مكنته من نفسها قبل ذلك وجب عليها الفدية وهي ذبح شاة في مكة وتوزيعها على فقراء الحرم | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:31 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:38 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:42 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:45 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:47 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:48 pm | |
| وننتقل الان لتجهيزات ماقبل الحج - نشترى شنطة صغيرة للجواز والاوراق والموبايل والفلوس ودى تتعلق فى الرقبة والكتف وياريت تكون متينة لانها هتستخدم طول الوقت وياريت ما تنترك فى اى مكان. - كتاب صغير بيشرح المناسك. - مصحف جيب. - كتاب ادعية واذكار. - سبحة. - سجادة صلاة. - مقص للقص بعد التحلل."تأكدي من وضعه في شنطة سوف تشحن ميكنش معاكى فى الشنطة اللى على الطيارة" - كريم للتسلخات. - فيتامين سى. - فرشة ومعجون. - بعض الادوية والمسكنات للبرد والصداع ولو فى اطفال يبقى ادوية للمغص والسخونة والكحة. - صابون وشامبوهات بدون رائحة ولو استعملتى مزيل للعرق يكون بدون رائحة. - معقم للايدى ويكون بدون رائحة. - كمامات . - مسواك . - قلم + نوته صغيرة. - بنادول . - مسجل "جيب" يعمل على البطارية . - لاصق للجروح وشاش. - جورب أسود إضافي . - غطاء للوجه عند الحاجة لاستبدال النقاب "وقت الإحرام" . - الأشخاص المصابين بالسكر يضعون قطع حلوى صغيرة "خشية ً من انخفاض السكر".. والمصابين بانخفاض الضغط يحملون كمية قليلة من الملح أو الشبس المالح .. - منشفتين. شرابات الخروج "بعدد كافي - شرابات قطنية دافئة . - شبشب لدورة المياة "أعزكم الله" . - بوت خفيف وعملي "غير مرتفع للانتقال والتحرك بين الجمرات". - كيس قماشي للملابس المتسخة . - مشط "وأي كريم للشعر ينبغي أن يخلو من العطر" + ربطات للشعر .. عباء من نوع (الجلباب والخمار) بشرط أن يكون الخمار سااااتر ..والغرض منه مساعدتك أثناء السير بين الجمرات أو في الحرم ومنعك من التعثر .. - طرحتان للشعر .. - في موسم الشتاء قد تحتاجين لشال قطني خفيف أثناء الفجر "خاصة ً إذا كنت ِ تصلين في مكان مفتوح".. - كشاف .. - عدد 4 معاليق (مايستخدم لتعليق الملابس!) حديد من النوع الخفيف تطوى وتوضع في الشنطة ..وستستفيدين منها في تعليق منشفتك أو عبائتك .. - كيس من النوع الذي يغلق بسحاب .. "سوف تحتاجينه لوضع حاجياتك أثناء التنقل في يوم عرفة "..! - شاحن الجوال .. - جوارب خاصة ..(محشوة بالقطن الناعم ومبطنة بالجلد) .. هذه مهمتها تقي قدميك ِ أثناء الطواف من الرضوض ومن أي مياه قد تكون مسكوبه .. " تجدينها في محلات الجوارب المتخصصة" .. - لحاف قطني من النوع الخفيف " لأن تجهيزات الحملات تختلف".. ملابس داخلية تزيد عن عدد أيام الحج عبايات قطنية وتكون مريحة | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:48 pm | |
| نصائح طبية ..:
# إن كان ثمة أدوية معينة تستخدمينها اصطحبي معك كمية كافية وتزيد على أيام إقامتك ..
# انشغالك بالعبادة لا يعني (تنطيشك) أدويتك .. أصحاب بخاخات الربو والحبوب على اختلاف بلاويها لا تتساهلون وتتركون انتظامكم باستخدام العلاج ..
# خذي معك في شنطة اليد علبة فيتامين سي (مضغ) واحرصي على تناول جرعة كافية منه كل يوم ..
# احرصي كثيرا ً على شرب السوائل ..وعلى الأكل بكمية كافية حتى ما ينخفض ضغطك ويصيرون يدورون لك ملح من تحت الأرض ..!
# إذا كنت ِ مرهقة فلا تهلكي نفسك .. فالرحمن لا يكلف نفسا ً إلا وسعها .. إذا كان ثمة فسحة شرعية لك ِ فلا تضيقي على نفسك .. عن نفسي قمت بتأخير طواف الإفاضة وسعي الحج لآخر يوم ولم أجبر نفسي على الطواف مع من كانوا معي لأني كنت متعبة قليلا حينها .. والحمدلله .
# إن كان حجك في فترة شتاء (وهو وقتنا الحالي) فاحرصي على الملابس الدافئة (قطنية ثقيلة) وخذي منها مايريحك لبسه (جلابية ، تنورة وبلوزة)
# احرصي على وجود المسكّن الذي تستخدمينه معك في شنطة يدك ..
# أيضا ً ..ضعي ضمن حقيبتك بخاخ ديتول .. وعن نفسي اشتريت مناديل ديتول على أن البعض يرى بأنها معطرة ..
واحرصي أن يكون ضمن حاجياتك مناديل الجيب الصغيرة الحجم لأنك سوف تحتاجينها كثيرا ً ..في ذهابك للحرم .. للجمرات .. أحيانا ً بجانبك أثناء جلوسك في أي مكان .. | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:48 pm | |
| نصائح حول اختيار حملة الحج :
- لاشك أن المبلغ المدفوع سيحدد اختيار الحملة .. تأكدي من الأسعار وقارني .. هناك بعض الحملات تمنح خصما ً في حالة حج أكثر من فرد من نفس الأسرة .."اسألي عن ذلك" ..
- إذا استطعت ِ فالأفضل أن تكون الحملة من فئة ( أ ) وهي الفئة القريبة من موقع الجمرات .. مع العلم أن الحملات في نفس الفئة تختلف في مدى قربها من الجمرات .. لذا احرصي عن السؤال عن عدد الأمتار التي تفصل بين الحملة وموقع الجمرات وقارني بنفسك ..
- احرصي كثيييييرا ً على الحملة ذات عدد الحجاج القليل .. فهي وإن قلت في بعض المميزات أفضل بكثير من الحملة ذات عدد الحجاج الكبير .. مع العلم أن غالبية الحملات المشهورة ذات عدد حجاج كبير !
- ركزي كثيرا ً على السؤال عن طريقة الحملة في مزدلفة (هل يتعجلون جميعا ً أم يسمحون للبعض بالمبيت تطبيقا ً للسنة) ..وكذلك عن طريقتهم في أيام التشريق (هل تتعجل الحملة جميعها في العودة ..أم تسمح لمن أراد التزود من الخير بالبقاء لليوم الثالث عشر ..)
- بعد اختيارك للحملة حاولي أن تسألي شخص حج معها في السابق "خاصة ً في العام المنصرم" اسألي زميلاتك في العمل ..الدراسة ..جاراتك ..!
- إذا هممتم بالحجز لدى الحملة فصلي ركعتي الاستخارة ..ووكلي الأمر لله مهما واجهت ِ بعد ذلك .. فلو كان الأمر شراً (أقصد اختيار هذه الحملة) لما أمضاه لك الله ..
- إذا تم الحجز فاطلبوا من الموظفين أن يكون فراشك في الحملة بجانب الداعية .. وهي نصيحة من أخية أفادتني كثيرا ً في حجي ..
- كذلك إذا كنت ِ مع مرافقة معك ِ فاطلبي تجاور الفرش .. فهو أحوط لك ِ للإستيقاظ لصلاة الليل والحث على الطاعات ..
- بعد عودتك من الحج احرصي على إيصال ملاحظاتك على الحملة للمسؤولين (بريديا ً أو إلكترونيا ً أو مناولة ً للمسؤولات في آخر أيام الحج) ..فهو أحوط بالتسديد لحجاج الله فيما بعد .. ولن تعدمي أجره ..
- أكثري من الدعاء لهم بظهر الغيب فهم يجتهدون كثيرا ً مهما بدا لك ِ من تقصير أحيانا ً .. فالأمور في الحج تخرج عن المتوقع والسيطرة في كثير من الأوقات ..
- وأخيرا ً .. تحلي بالصبر على ما قد يحدث من مكاره وزحام وتأخر في المواصلات وأكثري من الخلوة بنفسك واحرصي على الذكر خاصة ً في الحافلة .. ولا تنسي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبصير الجاهل وإعانة الكبير والابتسام في وجه الجميع . | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:49 pm | |
| في الحـــــرم :
* لا تنظري الى البيت جمله، بل انظري اليه مفصلا، فهذا الحجر وذاك الركن وهنا الملتزم وهكذا....وتذكري فضائل كل منها..
* قال بعض العلماء إن النظر إلى البيت من مواطن اجابة الدعاء..
* ابراهيم عليه السلام وهو من رفع القواعد يقول (ربنا تقبل منا) يخشى من عدم القبول فكيف بنا؟؟!
* تذكري عظمة الله، استشعريها في سمائه.... فلكل ملك في سلطانه قبة تجعل الناظر يقول ما هذا( الغزالي أبي حامد حجة الإسلام).
* انظري لجموع الحجيج الذين أعدادهم وصلت الملايين يناجون ربهم ويدعونه ويسألونه ويتقربون إليه.... فابذلي جهدك لتتميزي أمام ربك من بينهم.. وتكوني الأقرب! كوني مع ربك فقط!!
* ذوقي صفاء ونقااااء العيش مع الله... وارمي الدنيا كلها وراء ظهرك...!!
* ادعي الله أن يذيق قلبك نسمات رحمته ونفحات حبه......
.*.*.*.*.
1- عـنـد الطــواف :
* معنى الطواف ببيت الله تعالى ، إظهار عظيم حبك له إذ تعلق قلبك بمحبته حتى قادتك تلك المحبة العظيمة إلى التطواف حول بيته مرارا في صورة الإلحاح عليه ، من أجل أن يقبلك في حضرته ، ويقربك من محبته ، ويتجاوز عن تقصيرك في حقه ، وكلما استحضرت هذا المعنى الجليل ، كان ثوابك أعظم عند الله تعالى..
* مع الزحام قد تضطرين الى الطواف في الأعلى.. فلا تكوني ممن يتذمر من طول المشوار والمشقة.. بل استشعري أنها عبادة فرضت علينا مرة واحدة في العمر.. أجرها باقٍ وتعبها زائل..
* بالنسبة لطواف الإفاضة.. لا تطوفيه يوم العيد للزحام.. إن استطعت ووافق لك من معك بأن تطوفي اليوم ال 11 بعد العصر تقريبا فهذا أريح لك.. حيث يخف الزحام..
* أما طواف الوداع.. استشعري فيه أنك ِ تودعين أياما وليالي لا تنسى.. ولا تدرين إن كانت ستتكرر..صدقيني حينها تتمننين ألا ينتهي طوافك..!
* من الأحاديث الجامعة :في صحيح الترغيب: قال : (وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني اسماعيل
وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول: اعمل ما تستقبل فقد غفر الله لك ما مضى)......!
.*.*.*.
2- عـنـد الســــعـــــــي :
* وأنت في المسعى تذكري هاجر وبركتها هي وابنها -عليهما السلام-على مكة..
يوم عرفة
* في ليلة يوم عرفة (مساء يوم التروية وهو اليوم الثامن)وقبل أن تنامي استمعي لشريط (عرفات عبر وعبرات) للشيخ إبراهيم الدويش .. ستحلقين معه في تلك الأجواء التي ستعيشيها بعد ساعات من سماع الشريط(بإذن الله)...واصحبي الشريط معك لتشغيله في الحافلة صباحا ً فإن له تأثيرا ً عجيبا ً على الجميع ..
* تذكري أن يوم عرفة يوم من ملك فيه سمعه وبصره..!
* ادعي الله أن يذيق قلبك نسمات رحمته ونفحات حبه في يوم عرفة .. وما يوم عرفة!!!!!
* استشعري....
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من يوم أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة وإنه سبحانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته) وروي عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم عرفة لملائكته: (انظروا إلى عبادي! أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم)
* تذكري أنك ضيفة عند الرحمن.. فانسي جميع الناس إلا من دعائك، والطعام الا ما يقويك، وانشغلي بالتفرغ لمستضيفك، اعتبريها أول وآخر وقفة على أرض عرفات ..! ابذلي الجهد لتكون على أفضل وأكمل صورة لا تدعي فرصة للشيطان أن يسرق وقتك ..
* أنصحك أن تبتعدي عمن تعرفينهم في حملتك... عيشي مع ربك فقط...!خذي لك مباشرة مكان منزوي بعيدًا عن الناس... ناجي ربك وادعيه... لا تضيعي جزء من الثانية في ذلك اليوم....!
* في يوم عرفة ستعيشين روحانية لامثيل لها... ستستشعرين بحق ( لبيك اللهم لبيك).. تجدين (( كل)) من حولك يحاول أن يخلو بربه.. سترين أعين دامعة تبتغي جنة عرضها السماوات والأرض.. قلوب خاشعة.. متذللة ... كل يعرض حاجته ومطلوبه لباريه..
* من الأحاديث الجامعة :في صحيح الترغيب: ((وأما وقوفك عشية عرفة أن الله جل وعلا ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول: عبادي جاءوني شعثآ من كل فج عميق يرجون رحمتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفور لكم ولمن شفعتم له))
* أكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لماذا؟ أليس هو من أنزل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) في يوم عرفة..
* كان للسلف أحوال في يوم عرفة حاولي أن تقرأي فيها منذ الآن لتزداد همتك في العمل والدعاء.. من ذلك أن الفضيل رحمه الله أسكتته العبرة والحياء يوم عرفه إلى أن مالت الشمس للغروب فنطق: وا سوأتاه منك وغفرت، واخجلتاه منك وإن عفوت!!
* الدعـــاء ثم الدعــــاء ثم الدعــــاء .. وهو في يوم عرفة فتح من البارئ وإذن من رب السماء فاسأليه أن يفتح عليك به.. وتذكري أن الدعاء بحد ذاته عبااااادة ..! وإن استطعت غاليتي أن ترفعي يديك بالدعاء بعد صلاة الظهر والعصر جمعا ولا تنزليها إلا بعد الغروب.. حين تذهبون لمزدلفة.. فافعلي.. ولا تنسي آداب الدعاء .. وهي (استقبال القبلة،أن تكوني على طهارة،رفع اليدين ،البدء بحمد الله والثناء عليه،الصلاة على محمد عبده ورسوله"صلى الله عليه وسلم"،قدمي بين الحاجة التوبة والإستغفار،ثم الإلحاح في المسألة والتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدمي صدقة بين يدي دعائك ) وأرشّح لكِ نشرة بعنوان (الدعاء في الحج) من إعداد دار الوطن، وكتيب (تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماوات) للدكتور: محمد موسى شريف. هي وسائل لتنويع الدعاء ولكن لاتعتمدي على ماكتب كثيراً..اجعلي دعائك من قلبك صادقاً جياشاً مخلصاً.. وادعي الله يقيناً لا تجربة .. ادعيه بخير الدنيا والآخرة.. بجنة عرضها السماوات والأرض.. واستعيذي به من جهنم..وتذكري يوم الحشر بجموع الناس بعرفات.. ادعي كثيراً ..وتذكري ..نعم وتذكري ..أن دعاء يوم عرفه بإذن الله مستجاااب مستجاااب مستجاااب.. توسلي وتضرعي إلى الله كثيـــرا ً في ذلك اليوم .. ادعي لنفسك وأحبابك ولوالديك وكل من أحسن لك أو أساء ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .. ويستحسن أن تسجلي الدعوات التي أوصاك عليها البعض في ورقة حتى لا تنشغلي عنها فتنسيها .. وادعي للأمة الإسلامية بالنصر والتمكين ..
* نوعي في الطاعات في ذلك اليوم واعبدي المولى كما شئتِ(قراءة قرآن ، دعاء ، نوافل الصلاة .. وسقيا الناس الماء وهو من أفضل الأعمال في يوم عرفة.. احرصي على التوضأ دائماً،والصدقة..) لا تهتمي بمظهركِ أبدااااً..وتجردي للمولى .. استغلي كل لحظات ذلك اليوووووم ...وسترين الأثر بإذن الله .. أقسم لكِ ... "س ت ر ي ن ه "... ولا تغفلي ..حتى آخر سااااااعه ..!
* وأخيرا ً : إذا غربت شمس ذاك اليوم.. ستشعرين وأن قطعة من فؤادك تغرب معها..! وستذكرين كلماتي هذه والشمس تغيب..والحسرة في القلب تتردد.. فيا سبحان الله من المقبول منكم حجاج بيت الله ومن المردود..؟؟ يارب اقبلهم جميعاً..ولاتحرمهم خير ماعندك بسوء ماعندهم..
عشية مزدلفة :
* في مزدلفة.. السنة المبيت.. فاحرصي على أن تنامي ليلتك... الكثيرون لا ينامون بسبب الضوضاء وبسبب أننا نفترش الأرض ونلتحف السماء... لكنها أحلى نومة في أيام الحج...!
* في مزدلفة رتلي: (فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم)..
* احرصي كثيرا ً على اتباع السنة في عدم التعجل من الخروج من مزلفة إلا بعد صلاة الفجر وبعد ان تسفر جدا ً ..
* قفي كما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم داعية ً باكية .. شاكرة ً لله تعالى على فضله وإحسانه حين اصطفاك ِ للوقوف في عرفة واختارك من أهل هذا المنسك العظيم ويسر لك مناسكك ..
* الوقوف للدعاء له خشوع عظيم ينزله الرحمن في قلب المؤمن على أرض مزدلفة .. قفي حتى ينهكك التعب ومدي يديك إليه سليه فأنت ِ بين يدي رحمته .. وألحي بالدعاء بالقبول ...
يوم العيد :
* لا تنسي أن هذا اليوم أعظم يوم في السنة "" يوم النحر"" وهو يوم الحج الأكبر ..فلا تضيعيه باللهو أو بالراحة .. قد تكوني متعبة قليلاً لكن تذكري أنها أيام معدودات !
* ركزي جدا على صلاة الفجر يوم 10 ذو الحجة يوم الحج الأكبر.. فقد شرع بعدها الدعاء الى طلوع الشمس لأنك وقتها بيضاء نقية من الذنوب بإذن الله، ضعي في هذه الصلاة آلامك، آمالك، أحلامك....
* عايدي أخياتك في الحملة في هذا اليوم ..وادعي لك ِ ولهن بالقبول والغفران والعتق من النيران ..
* ابتعدي عن التكلف في الزينة ..واكتفي بالتنظف والابتسام فهي أجمل الزينة .. وقد ترين عجبا ً من البعض في هذا اليوم من التكلف في التزين مما يشغل عن الطاعة فلا تكوني من هؤلاء ..!
* البعض يخلع ثوب الأشعث الأغبر الذي كان عليه في يوم عرفة بثوب الواثق من الإجابة الفرح الجذل .. فتجدين الضحك والصراخ يزداد في يوم العيد وحال البعض ينقلب كثيرا ً بعد عرفة .. لا تكوني من هؤلاء واحتفظي بقلبك معك ولا تنسيه هناك ... في عرفات ...!
* من الأحاديث الجامعة الواردة في ثواب أعمال يوم العيد بالنسبة للحاج : ((وأما نحرك فمذخور عند ربك)) ((وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة))
أما عن لبس الكمامات في فترة الإحرام فهو للمرأة لايجوز..وللرجل الأحوط له المنع..وهو أن يترك لبسها لأن في المسألة خلاف بين أهل العلم..
هنا رابط فتوى عن لبس الكمامات لمن أرادت التوسع في الأمر: http://webcache.dmz.islamweb.net.qa/...Option=FatwaId
في منى (رمي الجمرات) : * آه ..يا رمي الجمرات .. عظيم عظيم هذا المنسك.. استشعريه بقوة أرجوووووكِ ...!
* اعلمي أخية إن تدافع الناس عند الجمرات ما هو الا لجهلهم بالفضائل والمقاصد من رمي الجمرات، فالبعض قد يكون كل همه أن ينهي ما بيده من حصى.. ومن لا يعرف الفضائل ثقلت عليه الأعمال..!
* من الأحاديث في فضل رمي الجمار : -حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رميت الجمار كان ذلك لك نوراً يوم القيامة) صححه الألباني.. - ماجاء عند البزار: فيغدون قبل الشروق إلى الجمرة حيث ينتزعون حظوظ الشيطان ودواعي الشر من قلوبهم فيرمونها ويقذفون بها على شكل حصيات سبع وهو العدد التي تستخدمه العرب للدلالة على الكمال والكثرة والشدة بأن حظ الشيطان استخرج منهم ويكبرون الله تعالى مع كل حصية معلنين أن الله في قلوبهم أغلى وأكبر من كل شيء ومن كل حظ .فيملأ الله تعالى قلوبهم التي صفت من الشوائب بنوره العظيم ( الله نور السموات والأرض ) ويجازيهم بالنور التام يوم القيامة ، قال: ( إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة ). رواه البزار - (وأما رميك الجمار فقد قال الله :فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) في صحيح الترغيب .. - وفي صحيح الترغيب ((وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات))
* فإذن استشعـــري قبل رمي الجمرات .. 1- أنك ستمشين على الصراط في ظلمة وأنها تكون لك نورا ً بإذن الله .. 2- أن الحصى ترمي معها حمل كبيرة..فاستشعري متعة سقوط الكبيرة.. 3- موعود الله الذي أعده للرامين وعده لهم من قرة الأعين يوم القيامة .. فهذه ثلاث استشعريها قبل رمي الجمار: نور+تكفير كبيرة+ موعود الله تعالى ..
* ملاحظة: نحن ننكر على العامي أن الشيطان ليس هنا، وابن عباس رضي الله عنه يقسم على ذلك ويقول: الشيطان هاهنا..!
*** فكرة *** في صلواتك التي تصلينها قبل خروجك للجمرات ادعي: يارب لا تجعل الحجيج اليوم يتزاحمون على الجمرات، اللهم سخر قويهم لضعيفهم، فلك بإذن الله أجر من ينجو بسبب دعائك، وكم من مسلم نجى من حادث بقولك (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
* وأخيراً...عند الجمرات قولي اللهم ارزقني يقينا كيقين ابراهيم عليه السلام.. | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:49 pm | |
| آداب رجوع الحاج و المعتمر إلى بلده السنة أن يكبر على كل مرتفع ثلاث تكبيرات ثم يقول: (آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده).
و يرسل الخبر إلى أهله بقدومه ولا يبغتهم فإنه منهي عنه. فإذا أشرف على بلده قال: (اللهم إني أسألك خيرها, و خير أهلها, و خير ما فيها, و أعوذ بك من شرها, و شر أهلها و شر ما فيها اللهم اجعل لنا بها قرراً و رزقاً, اللهم ارزقنا جناها, و أعذنا من وباها, و حببنا إلى أهلها, و حبب صالحي أهلها إلينا).
فإذا دخل بلدته بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين في غير وقت الكراهة ثم يدخل منزله ويصلي فيه ركعتين ويحمد الله تعالى ويشكره على توفيقه.
ويستحب لمن يسلم على القادم من الحج أن يقول: (قبل الله حجك وغفر ذنبك وأخلف نفقتك) ويقول الحاج: (غفر الله لنا ولكم).
وينبغي أن يكون الحاج بعد رجوعه خيراً مما كان فهذا من علامات قبول الحج وأن يكون خيره آخذاً في ازدياد.
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:50 pm | |
| نصائح عامة:
تجنب الاقتراض لأداء الحج لأنه خطأ، لأن الحج لا يجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً. حاول جهدك في تعلم المناسك لئلا تعرض نفسك إلى ما يفسد عملك أو ينقص أجرك وأنت لا تدري. حاول جهدك أن تتمسك بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسب طاقتك وظروفك. اعلم أخي الحاج أن تقليد المذاهب لا بد منه في الحج لذلك لا تحاول أن تحمل نفسك فوق طاقتها (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). حاول جهدك أن تتجنب مراقبة الناس وركز على أفعالك وطريقة عبادتك, وذلك لأنك قد ترى أشياء قد تستغرب فعلها من بعض المسلمين وذلك بسبب جهلهم, وتحلَّ بالهدوء والصبر لأن ذلك من عظيم الخلق. تجنب ارتكاب المعاصي وابعد نفسك عن الجدال والشجار. تجنب مزاحمة الناس وإيذاءهم في الطواف والسعي وسائر العبادات. تجنب الاصطدام والاحتكاك بالنساء في الأماكن التي يكون فيها الازدحام شديداً (كالطواف والسعي وفي عرفات). لا تسأل نفسك أو غيرك عن سبب عمل بعض العبادات وحاول أن تسلم نفسك لله تعالى. عليك بالود واللطف مع أهل الحرمين, وإياك والشدة والعنف معهم فإن أهل مكة جيران بيت الله, وأهل المدينة جيران رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
نصائح في الطواف:
اعلم أخي الحاج أن الطواف هو تحية الحرم, وهو صلاة ولكن أباح الله فيه الكلام، لذلك يشترط له الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر و ستر العورة. تجنب تطويل الوقوف عند الحجر للإشارة لأن ذلك قد يؤدي إلى زحام شديد. تجنب المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود لأن تقبيله سنة وعدم إيذاء نفسك والناس واجب، والواجب أبدى من السنة والله أعلم. يستحب أن يكون الحاج في طوافه خاضعاً متخشعاً حاضر القلب. الموالاة (المتابعة) بين الأشواط في الطواف سنة مؤكدة. تجنب في الطواف فرقعة الأصابع وتشبيكها, كما يكره الأكل والشرب والكلام بغير الذكر والدعاء. يكره الطواف مع مدافعة البول أو الغائط أو الريح. الانتباه إلى جعل الطواف من وراء الحطيم وليس من داخله، لأنه عندئذ يكون الحاج قد طاف ببعض الكعبة و بذلك يبطل الشوط الذي طافه. تجنب رفع الصوت في الطواف لأن رفعه قد يشوش على بعض الطائفين. تجنب الرمل في كل الأشواط لأن الرمل سنة في الأشواط الثلاثة الأولى للطواف الذي بعده سعي فقط. يسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط التي بعدها سعي. لا يسن للنساء الرمل في الطواف ولا الهرولة في السعي. تجنب الاضطباع عند الصلوات. تجنب التمسح بمقام سيدنا إبراهيم وتقبيله وهذه بدعة مخالفة للسنة وكذلك التمسح بجدران الكعبة والله أعلم. تجنب الإصرار على الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم بعد الطواف حين يكون هناك زحام شديد, ويجوز في أي مكان من الحرم. تتجنب النساء إظهار شعرها أمام الرجال عند التحلل (عند التقصير).
نصائح في يوم عرفة:
أحرص على الجهر بالتلبية في المسير إلى عرفة. تجنب الكسل والفتور في يوم عرفة وتضييع الوقت وانشغل بالدعاء والذكر يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (خير الدعاء، دعاء يوم عرفة). تنبه إلى استقبال الكعبة عند الدعاء إن أمكن. احرص على الوقوف في حدود عرفة وليس خارجها. يجب أن ينتبه الحاج داخل مسجد نمرة أن المسجد ثلاثة أرباعه في عرفات والربع الباقي خارج عرفة لذلك تنبه إلى ذلك وإلا فاتك الوقوف في عرفات فيفوتك الحج. تجنب الوقوف على جبل الرحمة لأن ذلك سوف يؤدي إلى الزحام وإيذاء الناس. احرص على النزول من عرفة بعد مغيب الشمس, فبذلك تجمع بين الليل والنهار, فإذا نزلت قبل الغروب فعليك دم. إياك وسوء الظن بالله أي بأن تشك بأن الله لم يغفر لك, لأنه يكون عندئذ أول ذنب ترتكبه. للأعلى
نصائح في مِنى:
يجب التأكد من سقوط الحصى في المرمى وعدم الرمي كيفما اتفق. تجنب رمي الحصى جمعاً دفعة واحدة لأنه لا تحسب للحاج عندئذ إلا حصاة واحدة. تجنب الرمي عكس الترتيب بل يجب أن تبدأ من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى. تجنب الرمي بعدد أقل أو أكثر من الحصى على سبيل التعمد إلا إذا كنت قد شككت في العدد. لا تهمل الدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى لأنه خلاف السنة وتفويت لخير عظيم. لا تدْعُ بعد الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) لأنه خلاف السنة.
نصائح في المدينة المنورة:
الالتزام بالسنة النبوية بشكل جيد وتوقيرها توقيراً شديداً. عندما يُوصى الحاج بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحد فلا يقل السلام عليك يا رسول الله من (الشيخ، الحاج، المهندس أو الدكتور فلان) بل يذكر اسمه المجرد فقط، لأنه ليس هناك أية مراتب أمام سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم). الحرص على الصلاة في الروضة الشريفة (لأنها روضة من رياض الجنة) عدم التمسح وتقبيل جدار القبر. المشي في المدينة المنورة بسكينة ووقار وأدب شديد (فإنك تمشي على خطى النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة). عدم الضحك والتكلم بصوت عالٍ, حيث أن رفع الصوت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبط الأعمال الصالحة. عدم التدخين، إذا كنت من المدخنين فاعمل جهدك أن تقطعه في تلك الأراضي المقدسة لأنه يعتبر من الفسوق وخاصة في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويعتبر أيضاً من قلة الأدب مع حضرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم). | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24384 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 53 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: الموسوعة الشاملة للحج الإثنين أكتوبر 07, 2013 11:52 pm | |
| | |
|
| |
| الموسوعة الشاملة للحج | |
|