خواطر إيمانية رمضانية (فضل رمضان )*

خواطر إيمانية رمضانية

بسم الله والحمد له والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وضحبة ومن والاهه وابع هداه
أما بعد
أيها الاحباب الفضلاء والفضليات
طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من االجنة منزلا نواصل مع حضراتكم خواطر إيمانية نحن في اليوم الأول من رمضان نسأل الله تتعالي أن يتقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا وذكاتنا اللهم امين
رمضان موسم للخيرات يتيحه الله تعالي للإنسان هو موسم المتقين ومتجر الصالحين ، فلكل بضاعة موسم ، ولكل تجارة موسم، يترقبه أهلها ، لماذا ؟ ليزيدوا من نشاطهم ويضاعفوا من جهدهم ، عسي أن يزيد ربحهم ، وما قيمة الربح ؟ إنهم يزيدوا النشاط ، فيركبون الأخطار ويصلون الليل بالنهار ، في سبيل ربح قد يكون وقد لا يكون ، وإذا كان فقد ينتفعون به وقد لاينتفعون ،وإذا انتفعوا به يومافإنهم عنه زائلون ،وإن دام لهم فهم أنفسهم لا يدومون،
هب الدنيا تساق لك عفوا *** أليس مصير ذاك إلي انتقال
وما دنياك إلا مثل غــــــل *** أظلــــك ثم آذن بالــــــــزوال

إن للدنيا تجارا ، وللآخرة تجارا ، تجار الدنيا يرتقبون مواسمها ليربحوا وتجار الآخرةيرتقبون مواسمها أيضا ليربحوا ولكن ربح هؤلاء غير ربح أولئك، إن ربحهم مغفرة من ربهم ىوجنات تجري من تحتها الأنهار ، تجار الاخرة هم كما وصفهم الله { رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله ولإقام االصلاة وإيتاء الذكاة ، يخافون يوما تتقلب فيه االقلوب والأبصار}
يأتي رمضان كل عام فرصة للإنسان المسلم ليزداد من الخيرات ويقلل من أسباب السيئات ، الخير مفتوحة أبواره ، الجنة مفتحة أبوابها ، والنار مغلقة أبوابها والشياطين مقيدة مصفدة ، دلالة علي أن أسباب االخير كثيرة متوافرة ، وأسباب الشر قليلة محدودة
فياسعادة من انتفع بهذه الفرصة ، جاء في الصحيحين أن رسول الله صلي الله عليه ووسلم قالا ( إذا جاء رمضانفتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين وجاء في بعض الأحاديث ( وينادى مناد ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر
ياباغي الخير أقبل ، الفرصة أمامك ، بحسبك من الغفلة عن الله أحد عشر شهرا مضت ، ياطالب الخير أقبل الحسنات تتضاعف، الباب مفتوح، ضع يدك في يد الله عز وجل، يابغي الخير أقبل علي الله بحسن الصيام وحسن القيام وقراءة االقران والإكثار من الطاعات
حسن الصيام ، إلا يكون صيامك مجرد صيام البطن والفرج ، ولكن لسانك ممفطر وعينيك مفطرتان وأذنيك مفطرتان وجوارحك مفطرة ،، عينك مفطرة بالنظر إلي الحرام ، ولسانك مفطر بالكذب أو الغيبة أو النميمة أو السخرية أواللغو ، وأذنك مفطيرة بسماع الأغاني الفارغة ، وسماع الألفاظ السخيفة ، لا ينبغي لك أيها المسلم أن يصوم بطنك وفرجك ، وكلك مفطر ،
تصوم عما أحل الله من الطعام والشراب ،وتفطر علي ماحرم الله من المعاصي والذنوب
يقول الحديث الصحيح ( من لم يدع قول االزور والعمل به ، فليس له حاجة أن يدع طعامه وشرابه) لأنه لم يتأدب بأدب الإسلام ، مما دام لم يحصن نفسه من المعاصي
نسأل الله تعالي أن يرزقنا في هذا الشهر الكريم لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وبدنا علي البلاء صابرا ونفسا مطمئنة وأن يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا وذكاتنا

الله الله

ماشاء الله شيخنا الفاضل

سلمت ايدك اخى الكريم الشيخ مرشدى

وجزاك الله الجنة وايانا يارب

وكل عام وحضرتك بخير

بارك الله فيك

وجعله الله فى ميزان حسناتك

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

الصلاة والسلام على من لانبي بعده
تقبل الله طاعتكم وجزاكم خيرا

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل الشيخ مرشدى
وتقبل الله منا ومنكم
وكل عام وحضرتك والجميع اقرب الى الله

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
وكل عام وحضرتك والاسرة بخير