بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل الكتاب ، هازم الأحزاب ، مجري السحاب ، جامع الأحباب ، رب الارباب
والصلاة والسلام على خير من صلى وتاب ، وعاد إلى ربه وأناب .. وبعد ...
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً (أريتم لو أن نهر بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات , هل يبقى من درنه شئ , قالوا لا يبقى من درنه شئ, قال :فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله الخطايا ) متفق عليه
إن للصلاة شأن عظيم وخطب عند الله جسيم فالصلاة هي الفريظة الوحيدة التي فرظت على الرسول صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة عن سدرة المنتهى لم يرسل الله تعالى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليفرضها على العباد ولكن شافهه الله تعالى مشافهه ليفرض عليه الصلاة وفرض عليه في ذلك الحين خمسين صلاة وهذا دليل على حب الله سبحانه للصلاة فحري بالعبد أن يحافظ على كل أمر يحبه الله فكيف إذا فرضه عليه وأوجبه فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتان وهي أوثق عرى الإيمان وقد توعد الله من سهى عنها بالوعيد الشديد بقوله { ويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون } فكيف بمن ضيعها وتركها وقد أجمع العلماء على أن تارك الصلاة الجاحد لوجوبها كافر لا يدفن في مقابر المسلمين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت ينظر في باقي أعماله وإن فسدت أفسدت باقي أعماله وهي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته فهو أوصانا بها قبل أن يموت فقال ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) ولم يكتف بذكرها مرة واحدة بل كررها أكثر من مرة وهذا دليل قاطع على أهميتها وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما مات قال " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " فأرجوكم إخوتي حافظوا عليها ولا تتركوها فإنها آخر ما يفقد من الدين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الرئيسية 
من طرف 
موضوع: الصلاة الصلاة 
المزاج
