* أسئلة وأجوبة في تدبر آيات القرآن الكريم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين

اسئلة عن أيات القران الكريم وأجوبتها
لمجموعة من المشايخ والعلماء
لتدبرعن أيات القران الكريم

وارجوا من الله تعالى الفائدة للجميع
تابعوا معي في الصفحات القادمة
ودمتم في رعاية الرحمن

* السؤال الأول *

قال تعالى ( ثم ارجع البصر كرتين}

هكذا جاءت الآية (كرتين)، ولم يقل (مرتين)
فما الحكمة من ذلك؟

* الجواب *

إنما قال {ثم ارجع البصر كرتين} ولم يقل (مرتين)؛

لأن كلمة (مرتين) تحصر النظر في مرتين،
بينما (كرتين) تفيد التكرار مرة بعد مرة

.( ابن عاشور)

* السؤال الثاني *

في سورة البقرة في الآية ( 187 )
قال تعالى: {تلك حدود الله فلا تقربوها}

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌۭ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌۭ
لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ
ۖ فَٱلْـَٔـٰنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبْتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ حَتَّىٰ
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلْأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلْأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟
ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَـٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـٰكِفُونَ فِى ٱلْمَسَـٰجِدِ ۗ تِلْكَ
حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَ‌ٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَـٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ

وقال بعد ذلك (آية 229 ):
{تلك حدود فلا تعتدوها}

ٱلطَّلَـٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَـٰنٍۢ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ
أَن تَأْخُذُوا۟ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۖ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِۦ ۗ
تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ
ٱلظَّـٰلِمُونَ

حاول أن تتدبر سياق الآيات؛ لتعرف سر الفرق بين الآيتين، ؟؟؟؟

** الجواب **

الآية الأولى قيل فيها: {فلا تقربوها}

لأنها وردت بعد عدة نواهي؛ فناسب النهي عن قربانها،

أما الآية الثانية( فلا تعتدوها )

فقد جاءت بعد أوامر؛ فناسب النهي عن تعديها وتجاوزها،
بأن يوقف عندها.

[الإتقان

يتبع

في بيان صفات المتقين -الذين وعدهم الله بجنة عرضها
السماوات والأرض-،
ابتدأت بـ{الذين ينفقون في السراء والضراء}

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأْكُلُوا۟ ٱلرِّبَوٰٓا۟ أَضْعَـٰفًۭا مُّضَـٰعَفَةًۭ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ ﴿130﴾ وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِىٓ أُعِدَّتْ لِلْكَـٰفِرِينَ ﴿131﴾ وَأَطِيعُوا۟
ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿132﴾
وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتُ وَٱلْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿133﴾ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ
وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِين
آل عمران ﴿134)

والمتوقع أن يكون البدء بترك الفواحش المذكورة في نفس الآية،
أو بذكر أجل الأعمال وهي الصلاة،

فما سر ذلك؟ تدبر سياق الآيات،

** الجواب **

لأنه لما نهى عن أكل الربا أضعافا مضاعفة في الآية التي قبل هذه
الصفات:
{يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله
لعلكم تفلحون} اية 130 آل عمران

بدأ بذكر ضده -ضد أكل الربا- وهو الإنفاق:
{ينفقون في السراء والضراء}.
ابن عثيمين

إذا علمتَ أن معنى (زحزح) في

قوله تعالى: {فمن زحزح عن النار}
أي: دفع،

فما السر في اختيار هذه الكلمة (زحزح)؟

حاول أن تتدبر،

*

** الجواب **

الحكمة من التعبير بـ(زحزح) -والله أعلم-

لأن النار أعاذنا الله منها، محفوفة بالشهوات،

والشهوات تميل إليها النفوس،

فلا يكاد ينصرف عن هذه الشهوات إلا بزحزحة؛
لأنه يقبل عليها بقوة.

( ابن عثيمين )

( الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار)

تأمل الآية.. وما الحكمة في قوله: {تأكله النار}؟

** الجواب **

إنما قال: {تأكله النار}؛

لأن أكل النار للذي قربه أحدهم لله في ذلك الزمان،
كان دليلا على قبول الله منه ما قرب له،
ودلالة على صدق المقرب فيما ادعى أنه محق فيما نازع أو قال.
[الطبري]

إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله
يبشرك بكلمة منه اسمه
المسيح عيسى ابن مريم}

لم يقل: (عيسى ابنك) وإنما
قال {ابن مريم}

مع أن الخطاب لمريم!

فما الحكمة في ذلك؟

** الجواب **

إنما قال {ابن مريم} مع كون الخطاب لها،

تنبيها على أنه يولد من غير
أب، فلا ينسب إلا إلى أمه،
وبذلك فضلت على نساء العالمين.

( القاسمي)

قال تعالى {إنه لكبيركم الذي علمكم السحر}

ما الحكمة في أن فرعون يقول هذا الكلام،

مع أنه يعلم أن قوله هذا باطل،

ويعلم صدق موسى –عليه السلام-؟
** الجواب **

إنما قال هذا تسترا وتدليسا على

رعاع دولته وجهلتهم،

كما قال تعالى: {فاستخف قومه فأطاعوه}.

[ابن كثير]

قال الله عن اليهود

{الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة}

قال: {ينقضون} مع أنهم قد نقضوا،

فما الحكمة في ذلك؟

* الجواب *

إنما قال: {ينقضون}

بفعل الاستقبال مع أنهم كانوا قد نقضوه قبل نزول الآية،

لإفادة استمرارهم على ذلك،
وأنه لم يكن هفوة رجعوا عنها، وندموا عليها،

بل إنهم ينقضونه في كل مرة وإن تكرر،

وهو يصدق على عهود طوائف اليهود الذين كانوا حول المدينة في جملتهم.

[محمد رشيد رضا

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
سورة البقرة آية
145

( قال: { أهواءهم } ولم يقل: ( دينهم )

فما الحكمة في ذلك؟؟؟؟

** الجواب **

إنما قال: { أهواءهم } ولم يقل: ( دينهم )؛

لأن ما هم عليه مجرد أهواء نفس،

حتى هم في قلوبهم يعلمون أنه ليس بدين،

ومن ترك الدين، اتبع الهوى ولا محالة،

قال تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}.[السعدي]

قال تعالى ( أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

سورة التوبة آية ( 13 )

ما الحكمة في قوله: {بدءوكم}

** الجواب **

إنما قال: {بدؤوكم}؛

تنبيها على أن البادئ أظلم.[الرازي

قال تعالى ( ورتل القرآن ترتيلا)

ما الحكمة في أمر الله لنبيه بأن يرتل القرآن ترتيلا؟

* الجواب**

إنما أمره بالترتيل؛ لأن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر،

وتحريك القلوب به،

والتعبد بآياته،

والتهيؤ والاستعداد التام له.

]السعدي

{سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم}

ما الحكمة في إدخال كلمة {منهم} في هذا السياق؟

** الجواب **

إنما قال: {منهم}؛

لأنه تعالى كان عالما بأن بعضهم سيؤمن ويتخلص من هذا العقاب،

فذكر لفظة (من) الدالة على التبعيض.
[الرازي]

قال تعالى {وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن} الآية،

قوله: {اللاتي في حجوركم}

قيد خرج مخرج الغالب لا مفهوم له،

فإن الربيبة تحرم ولو لم تكن في حجره

ولكن للتقييد بذلك فائدتان ماهما؟؟؟؟؟؟

** الجواب **
للتقييد بذلك فائدتان:
إحداهما:
فيه التنبيه على الحكمة في تحريم الربيبة، وأنها كانت بمنزلة البنت؛ فمن المستقبح إباحتها.

والثانية:

فيه دلالة على جواز الخلوة بالربيبة، وأنها بمنزلة من هي في حجره من بناته ونحوهن.

والله أعلم.[السعدي]

تتكرر كلمة (الخطيئة) و(الإثم) في القرآن كثيرا،

فحاول أن تلتمس الفرق بينهما؟

وهذا مثال عليهما: {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا}

** الجواب **

قال الإمام ابن جرير الطبري:

"وإنما فرق بين "الخطيئة" و"الإثم"،

لأن"الخطيئة"، قد تكون من قبل العمد وغير العمد،

و"الإثم" لا يكون إلا من العمد،

ففصل جل ثناؤه لذلك بينهما

فقال: ومن يأت (خطيئة) على غير عمد منه لها

(أو إثما) على عمد منه

قال تعالى ( وقفوهم إنهم مسئولون)
قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كيف يحاسب الله العباد في يوم؟
ما الذي يتوقع من جواب علي؟
وماذا لو وقع لك هذا السؤال؟ كيف ستجيب؟

** الجواب **

اجابه علي رضي الله عنه:
يحاسبهم في يوم كما يرزقهم في يوم

** السؤال الثامن عشر **

قوله تعالى:

* فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *
قال الشيخ السعدي: هذه الآية جمعت جميع الأسباب التي تنال بها السعادة؛ فأسبابها ثلاثة، فما هي؟

** الجواب **

قال العلامة السعدي في بيان أسباب السعادة المستفادة من آيات سورة الليل:

فعل المأمور {من أعطى}،
واجتناب المحظور {واتقى}،
وتصديق ما اخبر به الله والرسول صلى الله عليه وسلم {وصدق بالحسنى}،

فمن جمعها {فسنيسره لليسرى}.

ما السر في اختصاص فهم الأمثال بالعالمين،

في قوله تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون}؟

** الجواب **

"لأن الأمثال المضروبة في القرآن، إنما هي للأمور الكبار، والمطالب العالية،
فأهل العلم يعرفون أنها أهمّ من غيرها، لإعتناء الله بها، وحثه على تعقلها وتدبرها، فيبذلون جهدهم في معرفتها،

وأما من لم يعقلها -مع أهميتها- فهو دليل على أنه ليس من أهل العلم؛

لأنه إذا لم يعرف المسائل المهمة، فعدم معرفته غيرها من باب أولى وأحرى".

[السعدي]

قال نوح لابنه: {اركب معنا ولا تكن مع الكافرين}

ولم يقل (مع الغارقين) أو (مع الهالكين)،

ما الحكمة في هذا؟

** الجواب **

لأن المصيبة العظمى هي في الكفر وليست في الموت غرقا،

والله أعلم.

[عبدالعزيز الجليل]

قال تعالى {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما
ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر}

ما الحكمة في قوله {مما قل منه أو كثر}؟

** الجواب **

إنما قال ذلك لعل أحدا يتوهم أن النساء والولدان ليس لهم نصيب إلا من
المال الكثير،
فأزال ذلك بقوله: {مما قل منه أو كثر}، فتبارك الله أحسن الحاكمين.

[السعدي]

قال تعالى {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة}
ما الحكمة في اختيار لفظ {تذرون} دون غيره كـ(تدعون) ونحوه؟

** الجواب **

والله أعلم- أن اختيار (تَذَرون) على (تَدَعون) له سببه؛
ذلك أن الفعل (وذر) في عموم معانيه يفيد الذم، والموقف موقف ذم،

فإنهم يحبون العاجلة ويذرون الآخرة،

فاختار الفعل الذي يقال في عموم معانيه للذم، وهو اختيار فَنيٌّ رفيع.

[د.فاضل السامرائي]

قال تعالى {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}

قرن الله الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام،

فما الحكمة في ذلك؟

الجواب

إنما قرن الله الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها؛
ليؤكد هذا الحق، وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق
الخلق، خصوصا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر
به.

[السعدي]

جزاك الله خيرا

يعطيك الف الف عافيه
جزاك الله خيرا
موضوع رااائع

ومجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بشوووق

» الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات
» حكم اقتباس آيات القرآن مع تبديل بعض كلماتها
» س،،،ج {فى القرآن الكريم }
» حرمة القرآن الكريم
» رحلة جمع القرآن الكريم