أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» للصباح حكاية
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:54 am

» في سوق القلوب
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» اُمنية من القلب .
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:25 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:17 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» قطوف من بستان الحكمة.
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:10 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:08 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm

» ..... الخطيب
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:37 am

» اثبت حضورك بأيه من القرأن الكريم
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:30 am


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 95 بتاريخ الأربعاء مايو 30, 2012 11:23 pm

 

 ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الأحد أغسطس 14, 2016 9:13 pm

ملف شامل بإذن  الله عن كل شيء و كل نصيحة يحتاج ليها كل حاج




أسأل الله أن يكتب لنا زيارة بيته الحرام
امين يارب



عناصر الموضوع
1 - الأستعداد قبل الحج

2 - الأمور التي يجب أن يأخذها الحاج في اعتباره عند إعداد حقائبه
3 - قصص وخلاص تجارب من حج من قبل
4 - ما يجب علينا فعله ليكون الحج مبرورا وذنوبنا مغفورة

يلا نصلي ع نبينا الحبيب قبل اي حاجة
اللهم صل وسلم وبارك عليه


من أروع قرارات المسلم في حياته قرار الحج أو العمرة.. فهذه رحلة إلى الله عز وجل، تترك فيها الدنيا وبهرجها، وتهاجر إلى الله ومرضاته، وتُلقي فيها بهمومك ومشاغلك وراء ظهرك، وتستقبل أروع لحظات العمر. ومن هنا فإنني أُذَكِّر إخواني وأخواتي الحجاج والمعتمرين بعدَّة أمور قبل وأثناء رحلة السفر إلى الحج أو العمرة؛ وهذه الأمور هي:

1 - الأستعداد قبل الحج


يجتمع ملايين المسلمين من أجناس مختلفة وبلاد متعددة لأداء هذه العبادة في وقت ومكان محددين، بالإضافة لما تتطلبه هذه العبادة من حركة جسمانية متواصلة وجهد مضاعف.هنا لا بد أخي الحاج من أن تهيئ بدنك ونفسيتك تمامًا كما تجهز أمتعتك وربما أكثر قليلاً.

1 - التهيئة النفسية والبدنية والصحية قبل الحج:
مما لا شك فيه أن الصحة الجيدة واللياقة التي يتمتع بها الحاج تيسر له الأداء لأمثل لمناسك الحج لذلك ننصح الحاج بمحاولة رفع مستوى صحته ولياقته قبل مغادرته وطنه ومن أهم هذه الاستعدادات:
ممارسة بعض التمرينات الرياضية بصفة منتظمة خاصة المشي فهذه الرياضة تسهل عليه الطواف والسعي، وسيجنبك الإصابة بالشد العضلي.
احرص على تناول الغذاء المتوازن من الفواكه والخضراوات والسوائل والعصائر، خاصة تلك المحتوية على فيتامين (ج) والكالسيوم.- التهيئة النفسية قبل الحج:
يصيب كثير من الحجاج خاصة من يحج لأول مرة الهواجس والمخاوف لكننا نطمئن الحجاج بأنه ليس لمخاوفهم أي أساس، والدليل على ذلك رغبة كل من حج بالحج مرة أخرى وبذلك نذكر بضرورة أن:
تعود نفسك على الصبر والتحمل.
تأخذ الأمور بسهولة دون تعصب.
تتعلم كيف تتعايش وتندمج مع الآخرين بطريقة صحيحة، خاصة إذا وضعت نصب عينيك أن هؤلاء الحجاج هم إخوانك، وأن أجر صبرك الذي ستجنيه بعد مشقة أيام عظيمة، لذا تقرب إلى الله بمساعدة الآخرين فهو عمل سيشعرك بالسعادة من حيث لا تدري.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- التهيئة البدنية والصحية أثناء السفر:
أخي الحاج سواء كان سفرك بالطائرة أو بالحافلة أو بالسيارة فإن الجلوس فترات طويلة سيعرضك للتعب، لذا نقدم لك بعض الإرشادات المساعدة أثناء سفرك:
احرص على تناول الطعام المتوازن، وتجنب الأطعمة الدهنية وأكثر من شرب الماء.
احرص على ارتداء الملابس الفضفاضة، وانتعال الأحذية المريحة قبل أداء المناسك.
احرص على ارتداء النظارات الشمسية المناسبة لوقاية العيون من الغبار والأتربة وأشعة الشمس.
تنفس بعمق وبطء على نحو دوري.
حاول ألا تجلس أكثر من ساعتين دون حركة.
حرك عضلات البطن والأرداف كل فترة وأنت في مكانك.
حرك رجليك كل فترة وأنت جالس وحاول مدهما بين الحين والآخر.
انزل عند الاستراحات وتمش وحرك رأسك ورقبتك وظهرك لتجنب الإصابة بالشد العضلي.
يمكن لركاب الطائرة التحرك في الممر بين المقاعد مرة كل ساعة أو الوقوف في أماكنهم إن تيسر ذلك.- أخي الحاج.. لتجنب إصابتك بالغثيان ودوار السفر ننصحك بالآتي:
استشر الطبيب قبل سفرك في تناول بعض الحبوب للوقاية من الإصابة بالدوار.
تناول كمية قليلة من الطعام قبل السفر مع تجنب الدهون.
حاول أن تجلس في الأماكن الأكثر ثباتًا مثل المقاعد الأمامية في الحافلة والمقاعد الأقرب للجناح في الطائرة.
وجه نظرك للأمام ولا تحدق في شيء محدد أو تركز نظرك في زاوية ما.
حاول النزول من الحافلة كل فترة والمشي والتحرك.
2 - الاستعدادات الصحية قبل الحج
أخي الحاج، إليك مجموعة من الإرشادات الصحية أثناء استعدادك لتأدية فرض الحج:

أ- نصائح عامة:
- لا بد من مراجعة الطبيب قبل السفر للحصول على المستجدات في الإجراءات الوقائية، والتطعيمات المطلوبة. ولا تنس أن تتأكد من استقرار حالتك الصحية، وقدرتك على الحج، خاصة إذا ابتليت بمرض مزمن -عافانا الله وإياك-.
- احرص على حمل بطاقة تشخيصية لمرضك إن كنت مصابًا بمرض مزمن؛ لتسهل عملية إسعافك في حالة إصابتك -لا قدَّر الله-، أو شعرت بمضاعفات للمرض، ويفضل أن تكون سوارًا حول المعصم.
- يفضَّل أن تحمل تقريرًا مفصَّلاً يوضح التشخيص والعلاج والجرعات لكل دواء إذا احتاج مرضك إلى المتابعة والرعاية.
- ينبغي أن تأخذ كمية كافية من الأدوية التي تستخدمها لمعالجة مرضك؛ لأنه قد يصعب عليك تأمينها في المشاعر أو لا تكون متوفرة.
ب- التطعيمات الخاصة بالحج:
أيها الحاج، إن أخذ التطعيم بفترة كافية قبل الحج أمر ضروري لوقاية الحاج والحجاج من الأمراض بإذن الله، وهناك عدد من التطعيمات يوصى بأخذها قبل الحج؛ منها المتحتم على الحاج، ومنها الاختياري نلخصها في التالي:

1- التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا):
وهو من التطعيمات التي تشترط حكومة المملكة العربية السعودية أخذها قبل السفر للحج. والحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة، وتنتقل بواسطة الرذاذ المتطائر من الفم والأنف، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتؤدي غالبًا إلى الوفاة -لا قدَّر الله- إن لم تعالج، وقد تؤدي إلى إعاقات عصيبة في حالة تأخر العلاج.
واللقاح عبارة عن جرعة واحدة (نصف ملل) تحقن تحت الجلد، وإليك هذه النقاط المهمة المتعلقة بهذا اللقاح:
- يستخدم التطعيم ضد جرثومة تسمى (مننجوكوكس)، وهي أشهر أسباب الحمى الشوكية وأخطرها، وهو عبارة عن تطعيم رباعي التكافؤ ACYW135، ويعطى للبالغين والأطفال من سن سنتين وأكثر، والأطفال ما بين عمر ثلاثة شهور وسنتين يتم إعطاؤهم جرعتين من لقاح (A)، وفي حالة عدم توفر اللقاح يعطون العلاج الواقي.
- يجب أن يتم اللقاح قبل عشرة أيام من السفر على الأقل، ويستمر مفعوله ثلاث سنوات، يتم التطعيم بعدها عند السفر مرة أخرى للحج.

2- التطعيم ضد الإنفلونزا:
وهي تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر على أدائهم للمناسك، وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم الحج؛ ولذلك هناك تطعيم للإنفلونزا ينصح بأخذه ولكنه اختياري، ويتأكد أنه مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة، والتي تصدر سنويًّا بهذا الخصوص.

3- التطعيم ضد الالتهابات الرئوية:
ويسمى لقاح (نيمو كوكس)، وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج، ولكنه يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم، كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد، أو القلب، أو الرئة.

4- التطعيم ضد الحمى الصفراء:
ويعطى للمرضى القادمين من المناطق المنتشر فيها المرض كالمناطق الإفريقية شبه الصحراوية، وبعض الدول في أمريكا الجنوبية.

5- تطعيم الأطفال:
ويتأكد من استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة، إضافة إلى التطعيمات الخاصة بالحج.
ختامًا:
أخي الحاج، تأكد أنك المستفيد الرابح إن سرت وفق هذه التعليمات، وعملت بهذه الإرشادات، وكلنا لك رجاء ودعاء أن يحفظك الرب بحفظه، ويكلأك بعينه، ويقيك شر الآفات والأسقام.

3 - آداب الإستعداد للحج
ينبغي على الحاج الكريم عندما يعزم على أداء فريضة الحج وبعد قيامه بكل مستحبات وآداب السفر وقبل الخروج من منزله أن يضع نصب عينيه عدة أمور تهيئه للقيام بهذه الفريضة على أكمل وجه وهي:

-تهيئة الزاد والنفس:
قال الله تعالى الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني ياؤلي الألباب ).
سورة البقرة الآية 197

وورد عن ابن عباس في تفسيره هذه الآية قوله: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون: نحن المتوكلون , فإذا قدموا مكة سألوا , فأنزل الله تعالى : ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).

وعن الإمام علي (ع) قال: إذا أردتم الحج فتقدموا في شرى الحوائج ببعض ما يقويكم على السفر , فإن الله عز وجل يقول : ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة).
سورة التوبة الآية 46

وعن الصادق (ع) أنه قال لعيسى بن منصور: يا عيسى إني أحب أن يراك الله عز وجل فيما بين الحج الى الحج وأنت تتهيأ للحج.
الكافي 4/281/1

وعنه عليه السلام قال: من أراد الحج فتهيأ له فحرمه , فبذنب حرمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الإخلاص في النية:
عن النبي (ص) قال: يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوك نزهة , وحج الأغنياء تجارة , وحج المساكين مسألة.
التهذيب 5/462/1613

وعنه (ص) قال: يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة , وأوساطهم للتجارة , وقراؤهم للرياء والسمعة, وفقراؤهم للمسألة.
تاريخ بغداد 10/296

وعن الإمام الباقر (ع) قال: إن النبي (ص) حمل جهازه على راحلته : قال : هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة .
المحاسن 1/170/259
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-التعجيل في الخروج:
عن النبي(ص) قال : عجلوا الخروج الى مكة , فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له من مرض أو حاجة.
السنن الكبرى 4/555/8695
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-تعلم مناسك الحج :
عن الإمام الباقر (ع) قال: إن الله عز وجل أمر إبراهيم ببناء الكعبة وأن يرفع قواعدها , ويري الناس مناسكهم.
الكافي 4/205/4

عن زرارة أنه قال للإمام الصادق (ع): جعلني الله فداك, اسألك في الحج منذ أربعين عاما فتفتيني !
فقال عليه السلام : يا زرارة , بيت يحج قبل أدم (ع) بألفي عام , تريد ان تفنى مسائله في أربعين عام؟!
الفقيه 2/519/2111

وعن الإمام الصادق (ع) قال: كانت الشيعة قبل ان يكون ابو جعفر , وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان ابو جعفر , ففتح لهم , وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم.
الكافي 4/334/12
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-تطهير المال:
والخطوة الأولى في هذا الأمر تبدأ من الإلتفات الى ماله الذي قد يكون قد تعلقت فيه الحقوق الشرعية (الخمس).لذا فإن على الحاج الكريم قبل توجهه الى أداء فريضة الحج ان يقوم بأداء خمس أمواله التي تعلق فيه هذا الحق . وإلا فإن ذلك قد يؤدي الى بطلان حجه في بعض الفروض.

عن النبي (ص) قال: من تجهز وفي جهازه علم حرام لم يقبل الله منه الحج .
المحاسن 1/170/259

وعن الإمام الصادق (ع) قال: إذا اكتسب الرجل مالا من غير جله , ثم حج فلبى نودي : لا لبيك ولا سعديك , وان كان من حله فلبى نودي : لبيك وسعديك.
الكافي5/124/3

وعن الإمام الكاظم (ع) قال: إنا أهل بيت , حج صرورتنا ومهور نسائنا وأكفاننا من طهور أموالنا.
الفقيه 1/189/577
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-التزود من أطيب الزاد:
عن النبي (ص) قال : ما من نفقة أحب الى الله عز وجل من نفقة قصد , ويبغض الإسراف إلا في الحج والعمرة , فرحج الله مؤمنا كسب طيبا , وأنفق من قصد , أو قدم فضلا.
الفقيه 3/167/3621

روى السيخ الصدوق: كان علي بن الحسين (ع) إذا سافر الى مكة للحج أو العمرة تزود من أطيب الزاد ومن اللوز والسكر والسويق المحمص والمحلى.
الفقيه 2/282/2455
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الدعاء عند الخروج:
يستحب للمرء ان يلح على المولى في طلب الحج خاصة في شهر رمضان المبارك , ولذا يلاحظ المكلف ان أكثر أدعية شهر رمضان مشتملة على طلب الحج والتوفيق له , باعتبار انه يقدر له في ليلة القدر , فإما ان يكتب له ذلك وإما لا.

4 - نصائح للذهاب إلى مكة
هذه بعض احتياطات السلامة الواجب العمل بهاخلال أدائكم لمناسك الحج
- في الصحراء (منى، مزدلفة، عرفة)، تجنب المشي حافيا أو الاستلقاء على الأرض تحسبا لوجود الجراثيم، و يستحسن اصطحاب سجاد باستمرار.
- تجنبوا كل اتصال مع الحيوانات حتى الأليفة منها علما و أن مرض الكلب من الامراض المنتشرة في العالم باسره و رغم أن مصدره الأساسي هو الكلب فإن جميع الثدييات (القطط، الخفافيش، الفنك، الجمال..) يمكن أن تنقل الفيروس المعدي.
لا يمكن للعدوى ان تنتقل فقط عبر العض أو الخدش و لكن أيضا يمكنها الانتقال عن طريق لعق الجروح البسيطة أو عبر التعرض للعاب من غشاء مخاطي (داخل العين أو الفم)،

* عند انتظار الفحص الطبي، إليكم بعض النصائح البسيطة الواجب إتباعها
- غسل الجرح الجلدي بالماء و الصابون
- قوموا بالشطف جيدا.
- استعملوا مضادا للجراثيم.

* توجد عدة أمراض خطيرة منقولة عن طريق الحشرات، التي يمكن أن تلدغ مساء أو ليلا او نهارا
- قوموا بحماية أنفسكم من لدغات الحشرات، و ذلك باستعمال مواد مضادة لها و يرجى من الحاج ارتداء ملابس ذات اكمام طويلة .
- يستحسن اخذ قسط وافر من الراحة عند الوصول وخلال كل مرحلة من مناسك الحج.
-يستحسن عدم بذل مجهودات شاقة و مطولة خاصة خلال الطقس الحار.
لحماية أنفسكم من أشعة الشمس يرجى ارتداء قبعات و نظارات شمسية و ملابس خفيفة من الألياف الطبيعية وذات الألوان الغير داكنة.
- تجنبوا الذهاب للروضة في المدينة خلال النهار و ننصحكم بزيارتها ما بين العاشرة ليلا و منتصف الليل.
- تثبتوا جيدا من المتسولين و حاذروا المحتالين الذين يمتهنون التسول.
- احذروا الحصى عند رمي الجمرات . 5 - آداب السفر
1- الإكثار من الدعاء: للمسافر دعوة مستجابة؛ فلا ينبغي التفريط فيها، روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ".

2- دعاء نزول المنزل: قد يحتاج المسافر إلى النزول من السيارة، للنوم، أو الأكل، أو قضاء الحاجة، وقد يكون النزول في أماكن فيها من الهوام والسباع والشياطين ما يمكن أن يضرنا؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما روت خولة بنت حكيم السُّلمية رضي الله عنها-: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ".

3- استحباب الاجتماع عند النزول: لما رواه أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرَّقُوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ، إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ". فلم ينزل بعد ذلك منزلاً إلاَّ انضمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يُقال: لو بُسط عليهم ثوب لعمَّهم.

4- الاجتماع على الطعام: لا تأكل بمفردك، إنما احرص على الاشتراك مع الآخرين؛ وهذا يُحَقِّق لك عدَّة فوائد؛ منها أنه تحصل به البركة والزيادة؛ فقد قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له يومًا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع. قال: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟" قالوا: نعم. قال: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ". ومنها أنه يحدث به إيناس وألفة بين المسافرين، وهذا يُلَطِّف السفر، ويُهَوِّن مصاعبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بعض رخص السفر:
من قواعد الشريعة "المشقَّة تجلب التيسير"؛ ولمَّا كان السفر قطعة من العذاب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ". رتَّب الشارع ما رتَّب من الرخص، حتى ولو فُرِضَ خُلُوُّه عن المشاقِّ؛ ومن هذه الرخص ما يلي:
1- القَصْر؛ وليس للقصر من أسباب غير السفر؛ ولهذا أُضيف السفر إلى القصر لاختصاصه به، فتُقْصَر الرباعية من أربع إلى ركعتين.
2- الجَمْع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما: والجمع أوسع من القَصْر، ولهذا له أسباب أُخرى غير السفر: كالمرض، والاستحاضة، والمطر، والوحل، والريح الشديدة الباردة.. ونحوها من الحاجات، والقَصْر أفضل من الإتمام، بل يُكره الإتمام لغير سبب، وأمَّا الجمع في السفر فالأفضل تركه إلاَّ عند الحاجة إليه، أو إدراك الجماعة، فإذا اقترن به مصلحة جاز.
3- المسح على الخفين، والعمامة، والخمار.. ونحوها، ثلاثة أيام بلياليهن؛ لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلمُقِيمِ".
4- ترك صلاة النوافل، ولا يُكره له ذلك، مع أنه يُكره تركها في الحضر، ويُستثنى من ذلك نافلة الفجر وصلاة الوتر، فتُصَلَّى حضرًا وسفرًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يوم السفر :
- احرص على أخذ قسط مناسب من الراحة، ونم جيدًا في الليلة التي تسبق السفر، فأمامك جهد كبير.
- راجع محتويات حقيبة السفر قبل إغلاقها.
- اطمئن قبل خروجك من البيت على وجود جواز السفر وتذاكر الطيران، وبرنامج الرحلة، وأموالك، ورقم تليفون مشرف الرحلة.
- لو كنت مرتديًا ملابسك العادية؛ فتأكَّد من وجود ملابس الإحرام معك في حقيبة صغيرة تصحبها معك في الطائرة.
- احرص على التواجد في المطار قبل السفر بثلاث ساعات.
- وطِّن نفسك على احتمال حدوث تأخير في مواعيد الإقلاع والوصول، خاصة في موسم الحج؛ وذلك للزحام الشديد، ولا تسمح لنفسك أبدًا بالغضب؛ فهذا التأخير أمر طبيعي جدًّا في مثل هذه الرحلات.
- استغلَّ أوقات الانتظار في قراءة القرآن والذِّكْر والدعاء، ومراجعة أحكام الحج والعمرة.
- اتَّصل بأهلك قبل إقلاع الطائرة مباشرة؛ ليعلموا وقت السفر إذا تأخَّرت الطائرة، فلا ينتابهم القلق عليك.
- إذا ركبتَ الطائرة فتعرَّف على زميلك في المقعد إن لم تكن تعرفه؛ فمن الجفاء أن تُجالسه ساعتين دون أن تعرف اسمه وعمله.
- احرص على دعاء السفر: فعن علي بن ربيعة، قال: شهدت عليًّا -رضي الله عنه- وأُتي بدابَّة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: "بِاسْمِ اللهِ". فلمَّا استوى على ظهرها قال: "الحَمْدُ للهِ". ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لمُنْقَلِبُونَ} ، ثم قال: "الحَمْدُ للهِ". ثلاث مرات، ثم قال: "اللهُ أَكْبَرُ". ثلاث مرات، ثم قال: "سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ". ثم ضحك، فقيل له: يا أمير المؤمنين، من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ ثم ضحك، فقلتُ: يا رسول الله، من أي شيء ضحكت؟ قال: "إِنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي. يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي".
ومن دعائه -أيضًا- عند سفره وعودته ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كَبَّر ثلاثًا، ثم قال: "{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لمُنْقَلِبُونَ} ، اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ وَالأَهْلِ". وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: "آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ". وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حجٍّ أو عمرة، يُكَبِّر على كل شَرَف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ".
- احرص على معرفة وقت وصول الطائرة إلى الميقات؛ حتى تأخذ نيَّة الإحرام عنده، وقد اعتاد الطيارون على التنبيه إلى الميقات قبله بنصف ساعة تقريبًا، وأوصِ جارك أن يُوقظك لو كنتَ نائمًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة:
هل يجوز للمسافر أن يُصَلِّي الفريضة على الطائرة أو السيارة أو القطار إذا اضطر لذلك؟ أم يُؤَخِّرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكَّن أن يُؤَدِّيَها فيه؟ وهل يلزم التوجُّه إلى القبلة؟
والجواب: أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال مماثل فقالت: إذا كان راكب السيارة أو القطار أو الطائرة أو ذوات الأربع، يخشى على نفسه لو نزل لأداء الفرض، ويعلم أنه لو أخَّرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكَّن أن يُصَلِّيَ فيه فات وقتها، فإنه يُصَلِّي على قدر استطاعته؛ لعموم قوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} . وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} . وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} .
وأمَّا كونه يُصَلِّي أين توجَّهت المذكورات، أم لا بُدَّ من التوجُّه إلى القبلة دومًا واستمرارًا، أو ابتداءً فقط، فهذا يرجع إلى تمكُّنه، فإذا كان يمكنه استقبال القبلة في الصلاة وجب فعل ذلك؛ لأنه شرط في صحَّة صلاة الفريضة في السفر والحضر، وإذا كان لا يمكنه في جميعها، فليتَّقِ الله ما استطاع، لما سبق من الأدلة.

يتبع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الأحد أغسطس 14, 2016 9:37 pm


مسألة:
هل يمكن للمصلي في الطائرة أن يصلي جالسًا؟
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في ذلك فتوى، يقول فيها:
أمَّا كون المسافر صلَّى جالسًا فلا حرج في ذلك؛ إذا كان لم يستطع الصلاة قائمًا كالمُصَلِّي في السفينة والباخرة إذا عجز عن القيام؛ والحجة في ذلك قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} .
وإذا أخَّر الصلاة حتى ينزل فلا بأس إذا كان الوقت واسعًا، وهذا كله في الفريضة، أمَّا النافلة فلا يجب فيها استقبال القبلة حالة كونه في الطائرة والسيارة أو على الدابة؛ لأنه ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفره يُصَلِّي النافلة وهو على بعيره إلى جهة سيره، لكن يُستحبُّ له أن يستقبل القبلة حال الإحرام، ثم يُكمل صلاته إلى جهة سيره؛ لأنه ثبت من حديث أنس -رضي الله عنه- ما يدلُّ على ذلك.
- إذا دخلت الطائرة في أجواء المطار "سواء جدة أو غيرها" فلتقل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول البلدة، وهو: "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضِينِ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا".
- استمع إلى تنبيهات طاقم الضيافة جيدًا، ولا تنزل من الطائرة إلاَّ عندما يُطلب منك النزول؛ لأن بجدة مطارين، أحدهما للركاب العاديين، والآخر لركاب الحج والعمرة، وقد يُطلب منك النزول في أحدهما دون الآخر، والمخالفة تُؤَدِّي إلى تعقيدات هائلة، وتأخُّر في الإجراءات، وتخلُّف للحقائب، فاحذر هذا تمامًا!
- من المألوف أن تتأخَّر في المطار عدَّة ساعات، فلا تبتئس لذلك، بل احتسب هذا في ميزان الحسنات، وقد وهبت هذا الوقت كله لله، فاترك الله يُصَرِّفه كيف يشاء، ولا تفتر عن التلبية والذكر والدعاء، وإيَّاك ورفع الصوت أو الغضب أو الجدال. ولا تنسَ أن تُطَمْئِن أهلك على سلامة وصولك، ولاطف مَنْ حولك، وهوِّن عليهم الانتظار، وساعد الكبير والضعيف، وكن في خدمة الجميع وحاجتهم يكن الله عز وجل في حاجتك.
أسأل الله أن يُيَسِّر على كل حاج ومعتمر رحلته، وأن يتقبَّلها منه كاملة، وأن يتقبَّل منا ومنكم ومن سائر المسلمين.. إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

6 - عند عودتكم من الحج


قوموا بزيارة طبيبكم المعالج أو مصالح الاستعجالي القريبة من مسكنكم عند شعوركم بأية أعراض خاصة في حالة الحمى و أوجاع الرأس و تصلب الرقبة، الغثيان والقيء.

المصدر: كتاب (الحج والعمرة .. أحكام وخبرات) للدكتور راغب السرجاني.
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13767953291957
2 - الأمور التي يجب أن يأخذها الحاج في اعتباره عند إعداد حقائبه

تشتمل بأيجاز

حقيبة الحاج
توضيب الحقيبة عند اقتراب موعد الرحلة وعدم الانتظار إلى الليلة التي تسبق السفر.
الاقتصار على الضروري من الأمتعة وعدم حمل الأشياء الممنوعة (مثل الأدوات الحادة، والمواد القابلة للاشتعال...).
شراء لباس الإحرام من المغرب، خصوصا بالنسبة للحجاج المتوجهين مباشرة إلى مكة المكرمة.
كتابة اسم الحاج وعنوانه، ورقم الهاتف داخل الحقيبة وخارجها، وإضافة علامة مميزة بالنسبة للأميين.
شراء الأدوية الخاصة والكافية لمدة السفر بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشتمل بالتفصيل

حقيبة الحاج

للرجال

لا شكَّ أن هناك خصوصية لكل مسافر، وأنه يحتاج إلى أشياء قد لا يحتاج إليها غيره، ولكن هذه بعض الأشياء التي يمكن لجميع الحجاج والمعتمرين أن يحتاجوها، وقد يحتاجون إلى ما هو أكثر من ذلك حسب ظروف كل منهم.

أولاً: الملابس:
حسب مدَّة السفر ستحتاج إلى ملابس خارجية كالجلباب أو القمصان، وستحتاج -أيضًا- إلى ملابس داخلية كثيرة، مع مراعاة أن الحاج والمعتمر يبذلان جهدًا كبيرًا يُؤَدِّي إلى عرق كثير، وخاصة في جوِّ مكة والمدينة الحارِّ، وسوف يحتاج إلى تغيير ملابس بشكل دوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيًا: ملابس الإحرام:
- في رحلة العمرة لا تحتاج إلاَّ إلى لبس إحرام واحد، ولكن في رحلة الحج قد تحتاج إلى لباسين للإحرام؛ لأنك تُحرم فترة أطول.
- دبابيس لتثبيت ملابس الإحرام.
- شنطة صغيرة تُعَلَّق في الرقبة أثناء الطواف والسعي؛ لتضع فيها أموالك والتليفون المحمول.. وغير ذلك من متعلِّقات صغيرة.
للنســــــاء

أولا ً : حقيبة اليد الصغيرة :
ينبغي أن تحوي مايلي :
- سبحه + مصحف مفسر صغير . اهم شي لانه في منى محد يعطيك مصحف وسبحه وكتيبات الادعيه المستجابه الصغيره كل واحد يبغي مصحفه وسبحته وكتيب الادعيه حقته والحملات اغلبها ماتوفر لك
- كتيب الأذكار "حصن المسلم" .
- مسواك .
- قلم + نوته صغيرة.
- بنادول .
- مسجل "جيب" يعمل على البطارية .
- لاصق للجروح.
- - محفظة صغيرة للنقود "احملي معك كمية تكفي للصدقة فقط وتكون موزعة لفئات" صرفي لك ريالات صغيرره
- جورب أسود إضافي .
- غطاء للوجه عند الحاجة لاستبدال النقاب "وقت الإحرام" .
- الأشخاص المصابين بالسكر يضعون قطع حلوى صغيرة "خشية ً من انخفاض السكر"..
والمصابين بانخفاض الضغط يحملون كمية قليلة من الملح أو الشبس المالح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانيا ً : حقيبة الملابس الكبيره :
ينبغي أن تحوي مايلي :
ضعي بداخلها حقيبه متوسطه او صغيره تحمل على يد نفس شنطه المدارس حقة البنات الثانويه.... سهله التنقل فاضيه خليها في شنطه كبيرره حتى يوم تروحي للمبيت في منى تضعي فيها ملابس لعدد يومين متواصلين للمبيت في خيم منى
- ملابس تناسب مناخ المشاعر ..وفي هذه السنوات الطقس حاار..
والملابس تشمل :
# جلابيات خفيفه ومريحة إحداها متميزة ليوم العيد ..
# عدد 2 تنورة مريحة + بلايز قطنية دافئة ..
"هناك من يقتصر على الجلابيات وهناك من يقتصر على لبس التنورة والبلوزة ..
والأمر يعود للارتياح الشخصي..
# ملابس داخلية تزيد عن عدد أيام الحج ..
"يفضل استخدام الغيارات ذات الاستخدام الواحد من الصيدلية"
- منشفتين.
- شامبو + صابون + كريم + "أي من مستلزمات قبل أو بعد الاستحمام المعتادة" يجب ان تخلوو من الروااائح
بشرط أن تكون غير عطرية!
- شرابات الخروج "بعدد كافي بحيث ترمى بعد كل استخدام"..
- شرابات.
- شبشب لدورة المياة "أعزكم الله" . حق منى والمبيت
- بوت خفيف وعملي "غير مرتفع للانتقال والتحرك بين الجمرات".
- كيس قماشي للملابس المتسخة .
- مشط "وأي كريم للشعر ينبغي أن يخلو من العطر" + ربطات للشعر ..
- عباء من نوع (الجلباب) بشرط أن يكون الخمار سااااتر ..والغرض منه مساعدتك أثناء السير بين الجمرات أو في الحرم ومنعك من التعثر ..الاكثار من العباءات لانه يمكن ماتقدري تغسليهم
- طرحتان للشعر ..
- عدد 4 معاليق (مايستخدم لتعليق الملابس!) حديد من النوع الخفيف تطوى وتوضع في الشنطة ..وستستفيدين منها في تعليق منشفتك أو عبائتك ..
- مقص "تأكدي من وضعه في شنطة التى سوف تشحن".. حتى تقصي شعرك عقب السعي
- كيس من النوع الذي يغلق بسحاب ..
- سجادة للصلاة حق منى والحرم والرداء الخاص بك ِ أثناء الصلاة ..
- علبة أو اثنتين من أي نوع بسكويت تفضلينه "خاصة ً إذا كنت ِ مثلي لا يناسبك أي طعام"..
- بخاخ الديتول + مناديل جيب صغيرة ..
- حبوب ** للحلق + فيتامين سي مضغ ..
- شاحن الجوال ..
- جوارب خاصة ..(محشوة بالقطن الناعم ومبطنة بالجلد) ..
هذه مهمتها تقي قدميك ِ أثناء الطواف من الرضوض ومن أي مياه قد تكون مسكوبه ..
" تجدينها في محلات الجوارب المتخصصة" ..
- لحاف قطني من النوع الخفيف " لأن تجهيزات الحملات تختلف"..
- جميع الكتب والنشرات والأشرطة التي تخص الحج واستفدت ِ من قرائتها قبل ذهابك للحج لأنك ِقد تحتاجين للرجوع إليها في أي وقت !
- استشوار "إذا كنت ِ من النوع اللي يمرض إذا تعرض للجو البارد بعد الاستحمام!"

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الأحد أغسطس 14, 2016 9:39 pm


لصاحب داء السكري

محتويات حقيبة الأدوية المخصصة للسفر إلى الحج

1- بـطاقة تعرف بإصابتك بالداء السكري لاستعمالها عند الطوارئ.
2- التقريـر الطبـي المعـد من قبل طبيـبك المعالـج أو المركز الذي يقدم لك علاج السكري.
3- كمية كافيـة من الأنسوليـن أو الحبوب الخافضــة لسـكر الدم التي وصفها لك طبيبك.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13800669535204

4- حافظة يمكـن أن يوضــع فيهــــا بعض الجليد للمحافظـــة على الأنسولين من التلف أثناء السـفر في الأيام الحارة، ريثما يتم الوصول إلى مكـــان الإقامــة، حيـث يـودع الأنسـولين فوراً في بــاب الــبراد.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13800669678076

5- من الضــروري حمــل وســائل لحقـــــن الأنسولين من محاقـــن أو قــلـم حـقــن مـع رؤوس الإبر ومواد مطهرة وقطن.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13800670455008

6 - جهاز قياس سكر الدم مع عدد من علب شرائط التحليل تكفي لفترة السفر والحج، وبمعدل 4 شرائط تحليل لليوم الواحد، مع عدد كاف من الواخزات.
7- علبـة شرائط خاصة للكشف عن الخلون في البول.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13800670005836

8- بعض الحـلـوى أو قوالـب السكر أو سكـر جل (قطر) والتي قد يحتاجها مريض السكري لمعالجة هبوط سكر الدم بسرعة.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13800670531079


ثالثًا: أدوات النظافة الشخصية (رجال-نساء):
- فوطة.
- قصافة للأظافر.
- فرشاة الأسنان والمعجون والسواك.
- عطر، مزيل للعرق (مع ملاحظة عدم استخدامهما أثناء الإحرام).
- بالنسبة للنساء يُفَضَّل أخذ مقص صغير؛ لاستخدامه في قصِّ طرف الشعر بعد التحلُّل من الإحرام.

رابعًا: الأوراق المهمة والمتعلقات الثمينة:
- جواز السفر.
- تذاكر الطيران.
- جدول الرحلة.
- عناوين الفنادق ومحلات الإقامة كلها؛ سواء في مكة، أو في منى، أو في عرفة، أو في المدينة.
- تليفون المشرف على الرحلة، وكذلك تليفون المطوف بالسعودية.
- التليفون المحمول + الشاحن.
- نظارة شمسية (مهمة جدًّا).
- نظارة القراءة لمن يحتاجها، (ونظارة احتياطية).
- عدسات لاصقة احتياطية.
- أرقام تليفونات المعارف أو الأقارب بالسعودية في حال الاحتياج للتواصل معهم.
- أقلام وورق.
- قائمة المشتريات المطلوبة منك.

خامسًا: مواد للقراءة:
- المصحف.
- كتب أو أوراق أحكام الحج والعمرة.
- كتيبات أذكار.

سادسًا: متفرقات:
- شمسية صغيرة.
- المنبِّه (إذا كنت لا تعتمد على منبِّه المحمول).
- غطاء للعين إن وُجد؛ (لكي تستطيع النوم في النور المضاء أو الشمس).

سابعًا: أدوية:
الأدوية متوفِّرة بالسعودية في كل مكان، ولكن يُفَضَّل أخذ بعض الأدوية البسيطة للإسعافات الأولية السريعة؛ ومنها على سبيل المثال:
- دواء مسكن للآلام والصداع.
- دواء للإسهال والإمساك.
- دواء للحموضة.
- دواء للبرد.
- كريم للتسلخات (مهم جدًّا).
- ضمادات ومطهِّر للجروح.
- لا تنسَ أخذ أدويتك المعتادة؛ مثل: دواء السكر، أو الضغط، أو القلب، أو الأعصاب.. أو غير ذلك من الأدوية الضرورية لك.

ثامنًا: مأكولات:
الأكل متوفِّر جدًّا في كل مكان، ولكن يُفَضَّل أخذ سندوتشات بسيطة وخفيفة تكفي ليوم واحد؛ حيث إنه من الممكن أن تتأخَّر كثيرًا في المطار في أماكن لا تصل فيها بسهولة إلى الطعام؛ خاصة إذا لم تكن تحمل عملات سعودية.

تاسعًا: الأموال:
- خذ ما تحتاج إليه من المال وزيادة، واحرص على وضع الأموال دائمًا معك في حقيبة صغيرة، أو أحد جيوب ملابس الإحرام.
- محلات الصرافة السعودية لا تُبَدِّل إلاَّ العملات الكبيرة فقط، وبالنسبة للمصريين فهي لا تُبَدِّل إلاَّ العملات فئة المائة والمائتي جنيه.
- يمكنك حمل أموالك على هيئة دولارات أو يورو أو جنيه إسترليني؛ لأن هذه عملات كبيرة لا تحتاج أن تحمل منها أوراقًا كثيرة؛ فتكون أسهل في الحفظ.
- خذ معك بعض الأموال السعودية (الريالات) من مصر، وخاصة العملات الصغيرة (فكة)؛ لأنك قد تحتاجها في المطار أو في الانتقالات، وقد لا يتوفَّر محل صرافة قريب.
- خذ معك بعض عملات بلدك (فكة) لاستخدامها في مطار بلدك وعند عودتك في الانتقالات وللعمال وغير ذلك.
- لا تشغل بالك بتحويل الأموال من عملة بلدك إلى الريال السعودي قبل السفر؛ لأن محلات الصرافة متوفرة جدًّا في السعودية، وأسعار الصرف فيها مقاربة لبلدك، فحوِّل منها ما تريد كلما احتجت.



نصائح طبية هامة ..:
# إن كان ثمة أدوية معينة تستخدمينها اصطحبي معك كمية كافية وتزيد على أيام إقامتك ..
# انشغالك بالعبادة لا يعني (تنطيشك) أدويتك .. أصحاب بخاخات الربو والحبوب على اختلاف بلاويها لا تتساهلون وتتركون انتظامكم باستخدام العلاج ..
# خذي معك في شنطة اليد علبة فيتامين سي (مضغ) واحرصي على تناول جرعة كافية منه كل يوم ..
# احرصي كثيرا ً على شرب السوائل ..وعلى الأكل بكمية كافية حتى ما ينخفض ضغطك ويصيرون يدورون لك ملح من تحت الأرض ..!
# إذا كنت ِ مرهقة فلا تهلكي نفسك .. فالرحمن لا يكلف نفسا ً إلا وسعها ..
إذا كان ثمة فسحة شرعية لك ِ فلا تضيقي على نفسك .. عن نفسي قمت بتأخير طواف الإفاضة وسعي الحج لآخر يوم ولم أجبر نفسي على الطواف مع من كانوا معي لأني كنت متعبة قليلا حينها .. والحمدلله .
# إن كان حجك في فترة شتاء (وهو وقتنا الحالي) فاحرصي على الملابس الدافئة (قطنية ثقيلة) وخذي منها مايريحك لبسه (جلابية ، تنورة وبلوزة)
# احرصي على وجود المسكّن الذي تستخدمينه معك في شنطة يدك ..
# أيضا ً ..ضعي ضمن حقيبتك بخاخ ديتول .. وعن نفسي اشتريت مناديل ديتول على أن البعض يرى بأنها معطرة
واحرصي أن يكون ضمن حاجياتك مناديل الجيب الصغيرة الحجم لأنك سوف تحتاجينها كثيرا ً ..في ذهابك للحرم .. للجمرات .. أحيانا ً بجانبك أثناء جلوسك في أي مكان ..
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13767950761913
3 - قصص وخلاص تجارب من حج من قبل

من قصص السلف الصالح في ايام الحج
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) يترقب
وفد اليمن القادم للحج وكان يريد شخص
وصعد سيدنا عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج،
ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن
، أفيكم أويس ...؟
فأقبل عليه قال له عمر بن الخطاب هل كان بك برص وشافاك الله
قال نعم قال هل لك والدة وأنت باراً بها قال نعم
فقال له قوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه
( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل )

أي كرم وفضل يؤتيه الله لم يشآء
يا من تستغفر لأمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب
رحمك الله يا أويس القرني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن المبارك : جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان
فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالا؟ . قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن رجب: الحج المبرور مثل حج إبراهيم بن أدهم مع رفيقه الرجل الصالح الذي صحبه من بلخ
فرجع من حجه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وخرج عن ملكه وماله وأهله وعشيرته وبلاده
واختار بلاد الغربة , وقنع بالأكل من عمل يده , إما من الحصاد , أو نظارة البساتين .
يروى عنه أنه وقف بعرفة والناس يدعون , وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة , قد حال البكاء بينه وبين الدعاء , فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال : واسوءتاه منك وإن عفوت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الفضيل لشعيب بن حرب بالموسم : إن كنت تظن أنه شهد الموقف أحد شر مني ومنك فبئس ما ظننت .

وقال شعيب بن حرب: بنيا أنا أطوف بالبيت؛ إذا رجل يشد ثوبي من خلفي،
فالتفت فإذا بالفضيل بن عياض، فقال: لو شفع في وفيك أهل السماء؛
كنا أهلا أن لا يشفع فينا، قال شعيب: ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة،
قال: فكسرني، وتمنيت أني لم أكن رأيته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان وهيب بن الورد - رحمه الله - يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه ،
فيقول : تسألوا عن ثوابه ! ولكن سلوا
ما الذي على من وفِّق لهذا العمل من الشكر ، للتوفيق والإعانة عليه ؟!

قصة من قصص الحج وقطاع الطرق في قديم الزمان. وأمن الحج اليوم
الزمن الماضي كان الحج للأماكن المقدسة يتم عبر استخدام الجمال كوسيلة للإنتقال وحمل الحاجات ، وكانت الصحراء لا تخلوا من بعض قطاع الطرق الذين لم يجدوا لهم مهنة سوى القتل والنهب ، وكان جمع من الحجاج إلإيرانيين وأثناء مبيتهم قد تعرضوا لعملية سطو من قبل ثلاثة من الحنشل ( اللصوص) ، وتمكن الحجاج من القبض على الثلاثة دون أن يؤذوهم ، فكبلوهم ، وناموا ليلتهم ، وعند الفجر وبعد أن حزموا أمتعتهم على إبلهم وبعد أن تحركوا ، فكوا وثاق اللصوص وقالوا لهم: نحن حجاج ولم نحب قتلكم فنحن ذاهبون نبحث عن رضا الله فلا تبتلونا بدمائكم.
لم ييأس اللصوص ، وتابعوا عن بعد هذه المجموعة طيلة النهار ، وعندما انتصف الليل تسلل اللصوص ، لكن هذه المرة لم يكن حظهم بأفضل من سابقتها فقبض عليهم الحجاج واوثقوهم وفعلوا بهم كالمرة الأولي ، تحركوا بعد أن أدوا صلاة الفجر ، وأطلقوا وثاق اللصوص ، لكن ( اللتوب لا يتوب ) كما يقول المثل .
في الليلة الثالثة لم يكونوا أحسن حظا من سابقاتها ووجدوا أنفسهم موثقي الأيدي والأرجل ، وحفر الحجاج حفرا بطول قامة كل منهم ، وانزلوهم بها ودفنوهم واقفين بعد أن فكوا وثاق كل منهم ، ولم يبقى من كل منهم إلا رأسه ورقبته لم يدفنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الناجي الوحيد من هؤلاء اللصوص :
تحرك الحجاج وتركونا لمصيرنا ، مضى النهار ونحن على هذه الحال ، وعندماجاء الليل وإذ بأحد الذئاب يمر من بيننا ، فكنا كلما اقترب منا نضج بالصياح على الذئب ، ففي البداية كان الذئب يخاف ويبتعد ، ولكن مع مرور الوقت صار الذئب يقترب منا ، وشيئا فشيئا أصبح الذئب لا يكترث لصياحنا ، وعندما جاء الليل هجم الذئب على أحدنا ، صرخ وصرخنا معه ، ثم صرخنا ، ثم حشرج وانقطع صوته بعد أن قضم الذئب وريده وسمعنا شخيره ، وشممنا رائحة دمه ، بقينا نحن الاثنان ننتظر مصيرنا ونحن نرى الذئب يهشم جمجمة أحدنا .
في اليوم التالي اختفى معظم الجزء البارز ( الرأس والرقبة ) من خوينا وصار التراب ينهال علي الجزء المأكول ، ومع غروب الشمس هجم الذئب على الثاني منا وفعل به ما فعل بصاحبنا الأول ، وبقيت وحيدا ، فجاء الذئب إليّ في وقت الضحى من اليوم الثالث واستظل بظلال رأسي ، وكل ما أحس بحراة الشمس كان يحفرمن جهة صدري كي يتقي حرارة الشمس ، وقد ( قرم ) أذني نتيجة إشغاله من قبل ذباب أشهب كبير ، وعندما سال منها الدم قام ولعقها ، وأحمد الله أنه كان قد شبع من رأس ورقبة زميلي ، وإلالما كنت بينكم الآن.

أصبح مصيري يقترب مع حركة الظل ونتيجة للحفر المتكرر من الذئب قدحت في ذهني فكرة لم أتردد بتنفيذها ، فقد جمعت مالدي من قوة في فمي وقمت بعض الذئب من رقبته وهو رابض بكل ما أوتيت من قوة ونتيجة لوثوبه بشكل عمودي فقد إنتزعني للأعلى وتحررت يداي ، فهرب الذئب ولم أخسر من جسمي سوى أجزاء بسيطة من أذني.

نقلت لكم هذه القصة لمافيها من عبرة
وأما اليوم أيها الأخوة والأخوات الكرام . تأملوا وقارنوا بين الحج في زمن القصة والحج اليوم ’ والرجوع الى المراجع وتاريخ الحج في الزمن الماضي . وتأملوا نعمة الله علينا بالأمن الذي بعون الله وقدرته وفرته الدولة السعودية لحجاج بيت الله الحرام فى العصر الحديث . وتأملوا كيف أطمأن الناس وامنوا على أنفسهم وأموالهم . حتى صار الحج رحلة عبادة وسياحة معاَ . وايضا كيف صخرت الدولة جهودها وأستخدمت وسائل التكنلوجيا الحديثة وتصخيرها لخدمة حجاج بيت الله الحرام .. اذاَ نحن نحمد الله سبحانه وتعالى الذي أكرمنا بوجودنا فى الأراضي المقدسة وجعل الناس تأتي الينا من أنحاء المعمورة لحج هذا البيت المحرم …. أستجابة لدعوة نبي الله أبراهيم عليه السلام

(يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله :

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) }( القرآن الكريم ، إبراهيم )

أخواني وأخواتي امل منكم تقبل مقالتي هذه وأسأل الله لنا ولكم العفو والعافيه كما ونسأل الله العلي الكريم أن يتم أمنه علينا وأمن حجاج بيت الله الحرام وان يردهم الى أوطانهم وقد أتموا فريضة الحج سالمين غانمين كما نسألله أن يعين ولي أمر هذا البلد الطيب على خدمة حجاج بيت الله الحرام …

قصص الفتيات ومشاعرهن عند تأدية فريضة الحج
الفتيات بطبيعتهن رقيقات المشاعر، فكيف إذا اختلطت رقة أحاسيسهن مع ما يختلج بالنفوس من مشاعر عظيمة عند أداء فريضة الحج؟ والتي يشعر الإنسان بتأديتها باكتمال الدين وتأدية ما أمر الله من العبادات والطاعات، وعلى الأقل اكتمال أركان الإسلام الخمسة.
فبين مشاعر الحب الأخاذ لهذه الأماكن المقدسة، والقلوب التي تهفو إلى المقدسات وتكاد تنفطر حبا وهياما إلى كل بقعة في الحرم، فضلا عن الأجر الوفير الذي ينتظر كل من تهفو روحه وتطأ قدماه الأرض المقدسة، ننقل لكنّ في هذا التحقيق بعض المشاعر الفياضة لفتيات حججن إلى بيت الله ويتحدثن عن مشاعرهن.

للحج أسرار كثيرة لا يدركها إلا من تفكر فيها
مودة قمصاني من جدة قالت: "زرت مكة والحرم الشريف مرات كثيرة، ولكن عندما ذهبت لمكة في الحج و كأنني أزور مكة لأول مرة".
قالت مودة: "درسنا في المدرسة عن الحج ومناسكه العظيمة والحكمة منه، لكن لم تتجل في قلبي عظمة هذه الفريضة إلا بعد أديتها، فكلما تنقلنا من مكان لمكان، و أدينا نسك من المناسك؛ أشعر أن للحج أسرارا كثيرة لا يدركها إلا من تفكر فيها. يكفي منظر اللون الأبيض الذي يعم المكان، و كأن الناس تريد أن تتجرد من ذنوبها كما تجردت من ثيابها، وترجع بصحف أعمالها بيضاء كالإحرام الأبيض".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم أتخلص من الشيطان الذي طالما وسوس لي
وتتابع القمصاني قائلة: "في جمع الحجارة للاستعداد لرمي الجمرات معاني استشعرتها فعلا مع كل حصى أجمعها أو أرمي بها، وكأني أقول لنفسي اليوم أتخلص من الشيطان الذي طالما وسوس لي بالمعاصي، ولن أستمع له مرة أخرى فهذا الشيطان الذي طالما سيطر علي وعلى أفكاري اليوم نرجمه بالحجارة.
منظر العدد الغفير من الحجاج على اختلاف أشكالهم وألوانهم الغني والفقير، الصحيح والمريض؛ جعلني أفكر في أشياء كثيرة، وأحس بتقصيري، فكم فوت عمرة في رمضان و الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بها في الحديث الشريف: (عمرة في رمضان تقضي حجة معي)رواه البخاري، وأنا صحيحة سليمة لا يفصل بيني وبين الحرم الشريف أكثر من مائة كيلومتر! بدأت أتذكر أعمال كثيرة يسيرة وأجرها عظيم نغفل عنها، وبعض الحجيج أتى من بلاد بعيدة، وأنفق كل ما عنده وتناسى عجزه ومرضه كي يؤدي فريضة الحج".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحج تعلمت الكثير
ندى روزي تذكرت الحج وما فيه من مواقف لا تنسى أبدا، قالت: "الحياة كلها مجموعة من المواقف، يتعلم منها الإنسان ويستفيد وفي الأيام القليلة التي قضيتها في الحج تعلمت الكثير"
وأضافت "أتذكر عندما حججت لأول مرة ضمن حملة للحج لم أتوقع هذه المشقة، على الرغم من الإمكانات المتوفرة ولم أكن أتوقع أنني سأفتقد فراشي الوثير وطعامي المعتاد، عليه لأعيش أيام في جو آخر غير التي اعتدت عليها، صبرت وتحملت الجو الحار والزحام الشديد برضا لاكتساب الأجر والثواب من عند الله، وتذكرت قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهاخشوشنوا فإن النعم لا تدوم) وما يسليني أني كنت و أخوات لي في الحملة نتعاون و نقوم ببعض الأعمال سويا ونصلي جماعة في جو إيماني رائع".
وقالت عن يوم عرفة:"وفي يوم عرفة تجلت نعمة من أعظم النعم، وهي مغفرة الله سبحانه وتعالى فالإنسان يستطيع أن يستشعر مدى الراحة والطمأنينة التي يشعر بها الإنسان عندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يباهي به ملائكته ويكرمه بالمغفرة ويرجعه كما ولدته أمه عندها تهون كل الصعاب"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصدقوا عن حقوقكم المعنوية
تقول سماح عبد الله: "أتيحت لي تأدية هذه الفريضة وعمري لم يتعد 16 عاما، فقد كنت أحلم بتأديتها، ووصل لي هذا الشعور من أمي، أعطاها الله الصحة، فقد أدمنت الحج إلى بيته".
وتضيف: "يمكنني الحديث عن الحالة التي تعرضت لها عندما حججت، ولكن من الصعب وصف مشاعري فدعيني أقول لك أفضل مكان في الأرض بعد الجنة هذا المكان الطاهر، كنت أشعر أنني في الجنة ورياضها الغناء، وهذا هو السبب وراء إدمان بعض المسلمين لتأدية هذه الفريضة؛ فالمشاعر جياشة والروحانيات عالية".
تصف بعض مشاعرها بقولها: "أشعر أنني ولدت لتوي، وأن ذنوبي قد غسلت جميعاً، وأشعر أنني بربوة في الجنة، وأنتظر رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ومرات أتخيل أن الصحابة يحجون معي، وأنني ربما أرى بعضهم بجواري، فأنا أستشعر ما كان يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم عند تأدية المناسك".
وتنصح سماح كل من يريد أن يحج بالتصدق عن حقوقه المعنوية، ويسامح كل من أساء إليه، ويتصدق بذلك إرضاء لله عز وجل، فهذا يولد شعور رائع يجعل المرء دائما في حالة فرح وسرور دائم، وشعور مسبق بقبول الله للعمل، مع ضرورة أن يطلب الصفح من الناس، وأن يرد الحقوق والمظالم لأصحابها إن وجدت.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الأحد أغسطس 14, 2016 9:40 pm

فريضة الحج مكافأة وعطاء الله للعبد
وتقول سلوى حامد ـ وتتساقط الدموع من وجنتيها ـ :"فريضة الحج مكافأة وعطاء الله للعبد، فهذه الفريضة تسرية عن القلب فما لا يشعره المسلم في باقي الفرائض، يشعر به عند تأدية هذه الفريضة العظيمة".
وتضيف: "مشاعر الحب تختلط بمشاعر الإجلال والعظمة التي يشعر بها الإنسان تجاه ربه، وهي مشاعر عظيمة يستحضرها الإنسان في حياته دائما، ولكن شعوره بها يتزايد في هذه الأيام وبخاصة عند تأدية الفريضة".
من المشاعر الأخرى التي تحكي عنها سلوى، أنها تشعر بصفاء في القلب لا تكاد تشعر به إلا بمواقف قليلة، ويعتبر الحج شاهدا حقيقيا على تأثر الإنسان بكل مكوناته بدءا من البدن، حتى العقل والقلب والمشاعر فيستشعر العبد أنه قد غفر له بإذن الله.
وتذكر أنها قابلت نساء وفتيات كثيرات كن يطفن البيت ويبكين بكاء شديدا حبا في المكان المقدس، واستشعارا بالفريضة العظيمة وبموضع أقدام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أطهر الخلق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أشعر أني في الجنة
وتقول سمية على: "رزقني الله بحجة منذ 5 سنوات، فمشاعري لم تكن ملكي وقتها، ولكن ما يمكن أن أقوله في ذلك أنني كنت أشعر بأنني لست في الدنيا وإنما في الجنة".
وأضافت: "كنت أشعر بقرب الله مني، وبقربي من الله وكنت أشعر بالمعية فضلا عن شعوري بوحدة المسلمين، وهذا الشعور مفتقد على أرض الواقع ولا يشعر به المسلمين إلا في هذا المكان، فلو أن كل مسلم كبر ووحد في صوت متوحد لقامت الدنيا ولم تقعد تعظيما وإجلالا لهؤلاء المسلمين".
وختمت كلامها بنصيحة لمن يقدر على الحج ويؤخر تأديته للفريضة بأنه من الأفضل تأدية هذه الفريضة في سن الشباب حيث يكون مفعماً بالصحة والحيوية، وليس كما يفعل الناس بتأجيل هذه الفريضة حتى يغزو الشيب المفرق فكلما بكر الإنسان كلما شعر بسعادة، وكلما ظهرت نتيجتها عليه في الدنيا منتظراً وعد الله في الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعادة لا توصف
هنادي حبيب من مدينة غزة، لم تشعر بفرحة على مدار سنوات عمرها تضاهي تلك التي شعرت بها يوم أن وقعت عليها القرعة للفوز برحلة الحج قبل عامين، هذه الفتاة عانت من ظروف غزة الخاصة، فقد سجلت لأكثر من مرة لأداء العمرة والحج وتم الحصول على التأشيرة إلا أن المعابر المغلقة في قطاع غزة بأمر الاحتلال حرمتها من الخروج لأداء العمرة ثلاث مرات ولأداء فريضة الحج مرتين.
تقول الفتاة :"صبرت واحتسبت ذلك عند الله، وكان الجزاء الحسن منه جل وعلا أن منَّ علي برحلة الحج قبل عامين، كانت فرحتي بعد ثلاث سنوات من المحاولات الفاشلة فرحة غامرة لا تستطيع كلمات الفرح والسعادة التعبير عنها ولا وصفها". وتتابع :"إن فرحتها قادتها إلى الشعور أن خروجها للحج ليس إلا حلماً، فكانت تخبر أهلها أنها لن تصدق أن الحلم حقيقة إلا حين ترى بأم عينها الحرم بعد الوصول إلى الديار الحجازية".
وأضافت أنها حينها رأت الحرم شاخصاً أمامها كانت فرحتها لا توصف، ومن شدتها لم تستطع أن تحبس دموعها، وتستمر قائلة:"هناك لا مجال إلا للإيمانيات والروحانيات تجدها تغزو قلبك، تنقلك إلى عالم من مشاعر المصالحة مع النفس"، وتتابع :"إنها حين كانت ترى الحجاج من مختلف الألوان والأجناس والأعمار خاصة كبار السن والمرضى منهم والعجزة تشعر بعظمة الدين الإسلامي، واجتماع ملايين البشر على كلمات التلبية الواحدة للواحد القهار".
تصمت الفتاة قليلاً مستعيدة بعضاً من ذكريات الحج ونفحاته الإيمانية، ومن ثمَّ تشير الفتاة هنادي حبيب إلى الفوائد العظيمة التي يجنيها الإنسان من أداء فريضة الحج، فهو بها يتقرب إلى الله أكثر فأكثر بالدعاء والذكر والصلاة والصدقة ليفوز بوعد الجنان، كما أنه إذا ما أداها دون انتقاص أو مفسدات تكون تكفيرا للذنوب والآثام التي جناها على امتداد عمره؛ فيخرج منها كما ولدته أمه.
وشددت على ضرورة أن يقوم الإنسان بالفريضة في ريعان شبابه؛ ليتمكن من التمتع بكل ركن من أركانها ولا ينتظر إلى أن يهن العظم من جسده، فلا يملك القيام بشعائرها على الوجه المطلوب ولا يتمتع بلذة مشاعرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميلاد جديد
وتؤكد سها - منتصف العشرينيات من عمرها - والتي منَّ الله عليها بأداء فريضة الحج مع والديها في ريعان شبابها أن رحلة الحج أجمل رحلات العمر، ففيها يولد الإنسان من جديد على حد تعبيرها، ويشعر بمزيد من الحنين لذكريات الرحلة ومواقف السعي والطواف وما جنته منها من فوائد عظيمة إيمانياً وروحياً.
تتحدث الفتاة قائلة :"بمجرد فوزي بقرعة الحج؛ شعرت أن الله الكريم قد اصطفاني من بين ملايين البشر لأتقرب إليه"، وتضيف قائلة: "إن ذلك الاصطفاء ينقلها إلى حالة روحانية تجعلها أقرب إلى طاعة الله، وأبعد ما تكون عن معصيته".
وتستكمل أن أجواء الحرم والديار المقدسة تعيدك إلى التفكر في عمل الأنبياء رضوان الله عليهم وصلاته وسلامه.
مؤكدة أنها كانت في كل ركن تطأ به أقدامها في الحرم تستشعر عظمة أعمال الأنبياء، وتستطرد قائلة :"إن أكثر منطقة تأثرت فيها هي السعي بين الصفا والمروة، فهناك استشعرت لهفة وخوف السيدة هاجر رضي الله عنها حين كانت تبحث عن شربة ماء لها أو لابنها، لافتة إلى أنها لم تمنع عيناها من البكاء وقتها، وكان بكائها يغسل ما اقترفته من سوء، ويجعلها تتشبث أكثر بهدي نساء المسلمين وأمهات المؤمنين في تعاملاتهن وفي أخلاقهن".
وتضيف الفتاة بصوت تقطع بين البكاء والحنين:"إنها لم تشعر أبداً بصعوبة السعي كونها استشعرت موقف السيدة هاجر وكون اللسان لا ينطق إلا بما يطيب من ذكر الله في الصلاة والتسبيح، داعية الفتيات إلى اغتنام الشباب بما ينفع بالسعي لأداء فريضة الحج والتمتع بكافة أركانها عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ] اغتنم خمس قبل خمس: حياتك قبل موتك، و شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك رواه أحمد في الزهد، و الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الشعب، وحسنه العراقي في الإحياء، وصححه الألباني في صحيح الجامع
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13767951341442
4 - ما يجب علينا فعله ليكون الحج مبرورا والذنب مغفورا

هناك مقالات كثيرة تبين لنا ما يجب فعله ليكون الحج مبرورا والذنب مغفورا
ومنها بعض هذه المقالات :

1 - كي يكون حجك مبروراً - الشيخ/ صالح بن محمد باكرمان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن لشعيرة الحج في الإسلام منزلة رفيعة، وفضلاً عظيماً، فالحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، وشعيرة من شعائره الظاهرة، قال الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» ؛ لذلك كانت فضائل الحج عظيمة وثمراته كثيرة، وهي متناسبة مع مكانته.
فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» . وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» . والحج المبرور: هو الذي يكون كله بر، ولا يكون فيه إثم. ولذلك يكون مقبولاً.

فكيف السبيل كي يكون حجنا حجاً مبروراً، كي نعود من حجنا مغفوراً لنا كيوم ولدتنا أمهاتنا، وكي ننال جنة ربنا؟ هذا ما سوف نحاول توضيحه في هذه السطور بإذن الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حِكَم الحج وغاياته:
كي يكون حجك -أيها المسلم- حجاً مبروراً ينبغي لك معرفة حكَم الحج وغاياته كي تسعى لتحقيقها، فإن من ثمرة تحقيقها أن يكون الحج مبروراً إن شاء الله تعالى، وهذه بعض حكَم الحج وغاياته:
1. إظهار العبودية لله عز وجل، وتلك هي الغاية التي خلق الخلق من أجلها قال الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} . وإظهار العبودية لله عز وجل في الحج تكون بالاستجابة لأمر الله عز وجل بالحج، وبالتذلل لله عز وجل بترك الثياب المخيطة وترك الشهوة، ومفارقة الأهل والولد ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وبالدعاء والتضرع والابتهال والتلبية والذكر، وببذل المال والجهد والوقت، وبالتوبة والإنابة، وغير ذلك من مظاهر العبودية.
2. تحقيق توحيد الله عز وجل بعبادته وحده، ونبذ الشرك بكل أنواعه، وترك التعلق بغير الله عز وجل، وتذكر تاريخ الموحدين، حيث أن الحج استجابة لدعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وتلبية لأمر الله تعالى بالحج، وتذكر لمواقف آل إبراهيم بالسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، وذبح الهدي؛ فيتنبه المسلم إلى أنه على سبيل إبراهيم عليه الصلاة والسلام وملته، قال الله عز وجل: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .
3. تحقيق مبدأ الأمة الواحدة، والأخوة الإيمانية، والجماعة المعتصمة بحبل الله التي يجمعها الإسلام عقيدة وشريعة، والتمسك برابط العقيدة وحده، ونبذ ما سواها من الدعوات والروابط الأخرى، كالقومية والوطنية والطائفية والقبلية، وغير ذلك من الدعوات والروابط الجاهلية، والسعي للمّ شعث الأمة الإسلامية تحت راية إسلامية واحدة، لا فرق فيها بين عربي وعجمي، وأبيض وأسود إلا بالتقوى، قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} .
4. تحقيق مبدأ المساواة بين أفراد الأمة، حيث تتجسد المساواة في الحج بين الناس كبيرهم وصغيرهم، شريفهم ووضيعهم، كلهم في صعيد واحد وبلباس واحد وشعارهم واحد (التلبية) وشعائرهم واحدة، فتتجسد المساواة، ويبرز التواضع، ويزول الكبر والترفع.
5. تربية النفس على الصبر على مشاق السفر، ومتاعب الغربة، وتربيتها على ترك المألوف من المسكن والملبس والمأكل والمشرب والطيب ونحو ذلك، وترك الاستئناس بالأهل والولد، وتربيتها على الصبر على الناس بمختلف طبائعهم وعاداتهم، وتربيتها على ترك الرفث والفسوق والجدال في الحج، وتربيتها على بذل المال في سبيل الله عز وجل وترك الشح، وغير ذلك من أبواب تربية النفس وتهذيبها.
6. تذكر الموت وما بعده من بعث وحشر وحساب وجزاء بلباس يذكّر بكفن الموتى، ومشاهد جموع الناس في تنقلاتهم من مشعر إلى مشعر رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً. يجأرون جميعاً بالتلبية والدعاء، ويلجؤون كافة إلى الذل والبكاء، وكأنهم في عرصات القيامة {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} .
7. ومن حكَم الحج الجليلة وغاياته العظيمة أنه فرصة للعودة الحميدة، والتوبة الصادقة، فرصة للإنابة والرجوع إلى الله عز وجل قبل فوات الأوان، ومحطة توقف لإحداث التغيير في النفس وطيّ صفحات الماضي، وفتح صفحة جديدة بيضاء مع الله عز وجل، فالحج من أعظم مكفرات الذنوب، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج لله فم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» فيالها من فرصة عظيمة لفتح باب جديد لحياة جديدة وولادة جديدة! ولا يُحرم خير الحج وثمراته إلا محروم! نسأل الله تعالى العفو والعافية.
8. تحقيق تقوى الله عز وجل ومراقبته في الأقوال والأفعال، والاستقامة على طاعته، والهجر لما نهى الله عنه، فما شرعت العبادات إلا من أجل تحقيق التقوى في القلوب، قال الله عز وجل: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَاب} ، قال الله عز وجل: {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى} .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا قبل الحج؟
إذا عزم المسلم على الحج فإن عليه أن يُعْنَى بحجه عناية تامّة (كي يكون حجه حجاً مبروراً) ومن أهم ما ينبغي عليه فعله قبل حجه ما يلي:
1- أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحا: وذلك بالإقلاع عن المعاصي، وبالندم والاستغفار، والعزم على عدم العودة، لاسيما من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله إلا بالتوبة كالزنا والنظر إلى الحرام، وسماع ما حرم الله، وأكل الحرام وشربه، والظلم والرشوة، وموالاة الكافرين والمنافقين، ومصاحبة المفسدين، والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم، وغير ذلك من المعاصي. وينبغي أيضاً رد المظالم والحقوق إلى أهلها، والتحلل ممن له حق أو وقع عليه خطأ، والتسامح والعفو وسلامة الصدر.
2- أن يتعلم أحكام الحج والعمرة، وكذلك أحكام السفر، على يد عالم أو طالب علم، وأن يسأل عمّا يتعلق بالحج والعمرة والسفر.
3- أن يطلب -في سفره إلى الحج- الصحبة الصالحة الذين يعينونه على طاعة الله عز وجل، ويحثونه على فعل الخير، ويحذرونه من فعل السيئات واقتراف المنكرات فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِىٌّ» .
4- أن يتزود بالمال الكافي لكي لا يضطر لذل السؤال، ولا يضطر لطلب الإعانة من أحد، ولكي يكثر من النفقة فإن الأجر في الحج على قدر النفقة والنصب، وقد قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} .
وأن يطلب لحجه مالاً حلالاً؛ فإن الله عز وجل لا يقبل إلا طيباً، قال الله تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا أثناء الحج؟
كي يكون حج المسلم مبروراً ينبغي له أن يلتزم أثناء حجه بما يأتي:
1. أن يلتزم توحيد الله عز وجل، ونبذ الشرك ومظاهره من دعاء غير الله عز وجل والاستغاثة بسواه، ولو كان ذلك الغير هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الدعاء والاستغاثة وسائر العبادات إنما هي حق لله وحده، لا يجوز صرفها لسواه؛ فمن صرف شيئاً من ذلك لغير الله عز وجل فقد حبط عمله وضل سعيه وخسر خسراناً مبيناً، قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} . فإذا كان العمل لا يقبل مع الشرك فأنى له أن يكون مبروراً؟
2. أن يلتزم في حجه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدع البدع المحدثات، من التعدي في الإحرام، والتنطع والغلو في المناسك (كترك الاستظلال، وكتكلف الصعود في جبل الرحمة، ورمي الجمرات بالحجارة الكبيرة، ونحو ذلك) وألا يتبرك بما لا يجوز له التبرك به (كالتبرك بالقبور وشبابيك الحجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام). وأن يقتدي في مناسك حجه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فعن جابر رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يَرْمِى عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّى لاَ أَدْرِى لَعَلِّى لاَ أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِى هَذِهِ» .
3- أن يترك الرفث والفسوق والجدال في الحج. قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} . والرفث: هو الجماع، وكل كلام محرم شرعاً، خصوصاً ما يكون فيه ذكر النساء والشهوة، ويدخل في الرفث الكذب والغيبة والنميمة والفحش في القول. وأما الفسوق: فيشمل كل كبائر الذنوب كالزنا والغناء والنظر المحرم والغش والسرقة ونحو ذلك. وأما الجدال: فهو المراء والمراجعة الملحّـة في الكلام التي لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً، فلا بد للحاج والمعتمر أن يترك كل ذلك حتى يكون حجه حجاً مبروراً.
4- أن يلزم المسلم السكينة والرفق بالناس، فلا يزاحم ولا يؤذي أحداً، كما كان هو حال النبي صلى الله عليه وسلم في حجه ملتزماً السكينة والرفق وكان ينادي في الناس: «أيها الناس السكينة السكينة» ، خلافاً لما يفعله كثير من الناس اليوم من المزاحمة والمدافعة وإلحاق الأذى بعباد الله عز وجل، مما يخل بحجهم.
5- كثرة الدعاء والتضرع والتلبية، فإن «خير الحج العج والثج» والعج: هو رفع الصوت بالتلبية، والثج: هو الإكثار من الهدي وإسالة دماء الهدي. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من التلبية والدعاء والتضرع لاسيما في عرفة.
6- الإكثار من الإنفاق في سبيل الله عز وجل في الحج وإعانة الناس، فإن أجر المسلم في الحج على قدر نصبه ونفقته، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأخيراً: فإن مما ينبغي للمسلم أن يفعله كي يكون حجه سبباً لإدخاله الجنة أن يستمر على التوبة والإنابة إلى الله عز وجل بعد حجه، وأن يعمل صالحاً حتى يختم له بالخير ويبقى له حجه سالماً.

ونسأل الله عز وجل حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

2 - متى يكون الحج مبروراً ؟ - د. محمد بن سعد الشويعر
تتقاطر أفواج الحجاج، هذه الأيام على الديار المقدسة، مسارعين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، لاجئين إلى ربٍّ كريم، طامعين في الأجر والقبول، وعسى أن يكون حجهم مبروراً.

إذْ لاشك أنّ كل مسلم جاء من بلاده البعيدة، متحمِّلاً المشاق، ومستهيناً بالمتاعب، بعد أن تيسرتْ له فرصة وسعي مشكور، ويفوز بتجارة لن تبور.
وحتى نعين هذا الأخ الكريم، في الظفر بمقصوده، في رحلته التعبدية التي كان في شوق إليها مثل غيره من إخواننا المسلمين في كل مكان، تقبل الله منهم، وأعادهم لأوطانهم سالمين غانمين.
فإنه أولاً لابد أن تكون نفقته، طاهرة خالية من المداخل السيئة، التي تفسد عليه حجّه، لأن الله سبحانه طيّب لا يقبل من الأعمال إلا ما كان طيباً، حيث أخبر صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الأشعث الأغبر، الذي جاء من دياره ظاناً نفسه بالاستجابة، ويريد الحج، باتجاهه للديار المقدسة، يردّد في دعائه: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، ليدعو بما جاء، ليجاب: لا لبيك ولا سعديك، لكن ما السبب؟
مع أن السفر مظنّة إجابة الدعوة، والشعثة والغبرة دليل على عناء السفر، ورفع اليدين إلى السماء في الدعاء هاجس في القبول، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول عن حال هذا المسافر: (فأنّى يستجاب له، ومطعمه حرام، ومشربه حرام وملبسه حرام وغذّي بالحرام).
وحتى لا تكون أخي الحاج من هذا النوع، فاحْرص على أن تكون مهيئاً نفسك، ونفقتك لسفرك وحجك حتى تكون من العائدين بعد قضاء المناسك، ولتكون في رحلتك منذ مغادرة نفسك منزلها، متهيئاً بالحلال في كلّ متطلباتك، لأنّ هذا من أسباب القبول في الحج والدعاء، ومؤدياً ما عليك من ديون، لأن الله عندما فَرَضَ الحج على عباده، كما في سورة آل عمران، قيّد ذلك بالاستطاعة، والاستطاعة بالمال أو البدن وغير ذلك.
ولما كان خير الهدي، هدي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أخبر بأن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة.
فإنه لا يخفى على كل ذي عَقْلٍ، أن الله لا يقبل من الأعمال والأقوال، إلا ما وافق الكتاب والسنة: اللذان هما مصدر التشريع في دين الله الحق، الإسلام، وترسم طريقتهما، لأن حكمة الله البالغة اقتضت أن إنزال الكتاب، وبعثة الرسول الكريم، ما كانتا إلا لهداية الثقلين: الإنس والجن، وإخراجهم من ظلمات الجهل والانحراف، إلى نور التوحيد الخالص، والعلم الصحيح النافع، الذي يقود صاحبه إلى شاطئ السلامة، وبر الإيمان، وينقذه من الانحراف عن جادّة الصواب، إلى نور التوحيد الذي عليه مدار الأعمال وسلامتها.
ويمنعه من التعلق بغير الله، في ظل الحاجات وكشف الكربات، فإنّ هذه الأمور لا تطلب إلا من الله سبحانه، ولا يشاركه في هذا: قبر أو حجر أو غير ذلك من المخلوقات. وهذا ما يجعل ذلك العبد في المكان اللائق به، عندما يربط أعماله كلها بالله: دعاء ورجاء، وخوفاً واستعاذة ومدداً، ليكون حجه مبروراً، وعمله مقبولا، ولا يجب أن يفرط في هذه المكانة التي يريدها الله له، كرامة منه سبحانه وإحساناً منه جل وعلا، يقول سبحانه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (سورة الإسراء: 70) ومخلوق هذا شأنه، وهذه مكانته، جدير به وقد عزم على الحج من بلاد بعيدة، راغباً فيما عند الله بالحج المبرور، فعَارٌ عليه أن يجعل من السفاسف، والتعلق بغير الله، وترك الاقتداء بصاحب الرسالة العظمى، هدفاً ومحطاً لآماله وتطلعاته، بل يجب أنْ يكون فوق ذلك، حتى يُقبل عمله، ويكون حجه مبروراً وذلك بأن يكون عبداً لله مستجيباً لأمره سبحانه، صادقاً في عبادته، مترسِّما في جميع أعماله ونسكه خُطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفْقَ قوله الكريم: (خذوا عني مناسككم) بالقدوة والعمل، وسؤال أهل العلم عما يشكل عليه، وهذا من مبررات قبول العمل، والعودة من الحج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيوم ولدته أمه).
يقول جل وعلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (سورة الأحزاب: 21).
ويقول سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (سورة الحشر:7) ويقول سبحانه عن أهمية اتباع ما أمر به رسول الله صلى الله عليه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة آل عمران: 31).

ويقول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ) (رواه ابن ماجة في سننه ج1ص6).

يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الأحد أغسطس 14, 2016 9:41 pm

- وحتى يكون الحج مبروراً: فإنه لابد من الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في أعمال الحج والعمرة، حتى يحظى الحاج بالقبول، ويرجع بالمغفرة، ولا يخالف أركان الحج وواجباته، التي أخذت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه في حجته، وأقواله، وهي التي حرص هذا على أخذها من سنة رسول الله القولية والفعلية والتقريرية.
وذلك بعد أن منّ الله ووفقه، بالإتيان إلى الديار المقدسة، من بلاده البعيدة، متحملاً وعثاء السفر، وما يتعلّق بالسفر من تبعات، ما الله بها عليم، سواء في الطريق، أو زحام الأماكن في المشاعر وعند الكعبة المشرفة، سفراً وزحاماً، قد يضيق عليهم أنفاسهم، ويقلق راحتهم، ولا يخفّف هذه الوعثاء إلا الصبر والقدرة على التحمل بصدور رحبة، ونفوس مطمئنة.. كل ذلك من أجل ابتغاء مرضاة الله، والفوز بالقبول، والمثوبة من العلي القدير، الذي يضاهي في يوم عرفة ملائكة بهذه الجموع ويغتاظ عدو الله إبليس مما يرى من الرحمات التي ينزلها الله على عباده في ذلك اليوم فيحثو التراب على رأسه حسداً وغماً، وأخبر الله عن الحجاج أنه لن يبلغوه إلا بشق الأنفس.
فاحرص يا أخي أن تكون ممن شملهم الله برحمته في ذلك اليوم بحسن الاتباع، وتجنب المحظورات، وحفظ اللسان إلا عن ذكر الله والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، والله سبحانه لا يضيع عمل عامل، ولا يخيب سعي عبدٍ موحدٍ، سأله في يوم عرفه، وانطرح بين يديه، تائباً من الذنوب، وسائلاً المغفرة، ألم يقل جل وعلا: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} (سورة النمل: 62) لا أحد غيره سبحانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - غير أنّ الأعمال كما مرّ يجب أن تكون على دليل واضح من كتاب الله، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن جهل شيئاً فعليه سؤال العلماء الذين نشرتهم الحكومة السعودية في كل مكان: عن المواقيت، وفي الحرمين الشريفين، وفي جميع المشاعر والمواقف، وعند الجمرات، وغيرها من الأماكن التي يمر بها الحاج والمعتمر، كل هذا تيسيراً على الحجاج.
ذلك أن الحكومة مع الإعمار والتوسعات، جندت العلماء لإجابة الحجاج على تساؤلاتهم، والإدلاء ليرشدوهم إلى المقاصد، ورجال الأمن للمحافظة على سلامتهم، ونظمت المجازر حتى يسهل عليهم شراء وذبح هديهم، وغير هذا من أمور عديدة تريح الحجاج والمعتمرين، عن البحث والسؤال، لضمان سلامة عبادتهم، وتفرغهم لها.
ولم تدخر وسعاً حتى يؤدوا مناسكهم - أعزها الله- فيما يعود على المسلمين بالخير، ويعينهم في حجهم بالنفع الواضح، سواء كان ذلك في أمور دينهم، أو دنياهم حتى يعودوا لديارهم فائزين غانمين، وهذا من مقاصد الحج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 - وإن من المناسب التنويه عن أمور، يفعلها الحجاج في الحرم الشريف، اعتقاداً منهم أنها مما تقربهم إلى الله زلفى، ومن الواجب والاستحسان التنبيه عليها في هذا الحديث مثل:

أولاً : ما يتعلق بالحجر الأسود: فمن المعلوم أن الحجر يقبله من يطوف بالبيت العتيق، إذا تيسر ذلك وليس بواجب سواء كان الطواف نافلة أم كان ركناً، وتقبيله كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يضرّ ولا ينفع لأنه لو لم يَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقبّله ما قبله عمر.
وفي حالة عدم استطاعة تقبيله للزحام وكثرة الناس، يشير الطائف إليه بيده عند محاذاته، ويقول: بسم الله والله وأكبر، ومعنى هذا أنّه لا يجوز لغير الطائف بالبيت تقبيله، ولا الإشارة إليه بالتكبير، كما يفعله بعض العوام الذي يكون أحدهم جالساً في الصف، لانتظار الصلاة، فإذا خفّ التزاحم على الحجر، قام مسرعاً وقبله ثم رجع إلى مكانه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، في جميع أعمال الحج، يحث على السكينة والوقار (عباد الله السكينة السكينة).
وقد يفعل ذلك في كل صلاة، وفعله هذا لاشك فيه أنه بدعة، وفيه مضايقة للآخرين وسوء أدب، كذلك بعض الجنود، يكون أحدهم في نوبته ممسكاً بالستارة من الكسوة، فإذا أقيمت الصلاة ونزل من مكانه لكي يصلي، فإنه يمسك الحجر بطرف ثوبه ثم يقبله.
وفعله هذا غير مشروع، ولا دليل عليه، وهو اجتهاد في غير محلّه، أقرب ما يقال فيه أنه بدعة.
- وتسابق الناس على الحجر، بمجرد أن يسلم الإمام قبل الذكر، وقد يسبقون الإمام في السلام، وتقاتلهم في هذه الحالة على الحجر الأسود، من الأمور المنكرة، التي يجب أن تغير، وأنْ يمنع أولئك الجهلة من فعلهم هذا، لأن أقل ما فيه، أنّه يلهي الناس عن الذكر الشرعي، ويربك صفوف المصلين مما يستوجب المنع، وتغيير ما يعمله الجهلة، حتى لا يتصوره الوافد الجديد على بيت الله نوعاً مهماً من العبادات، مع أنه من أعمال الجهّال، وليس من العبادات.
على أن ينبه على هؤلاء إتمام صلاتهم وذكرهم بكل خشوع وسكينة، لأن هذا من لوازم الصلاة وقد حثّ الله عليها في آيات متعددة من كتابه الكريم حتى إن بعضهم جعل الخشوع والسكينة في الصلاة ركناً من أركانها أما تقبيل الحجر الأسود، فهو مجرد استحباب لمن يطوف فقط، إذا تيسر.

ثانياً: تقبيل بعض الطائفين للركن اليماني، وهو لا يقبل وإنما يستلم مساً، إذا تيسر وإن استلمه من يطوف إذا لم يكن فيه مشقّة أو ازدحام، فلا يمسحه بكلتا يديه، ولا يرصهما عليه، كأنه يحاول سلخه وإنما يمسحه بيده اليمنى، إذا لم يكن فيه مزاحمة للناس، ولا إضرار بهم، فعمل ذلك دون مغالاة ولا يمسح بيده التي استلمت الركن بها وجهه، وبقية أعضاء جسده، كما يفعل بعض العوام لأنه لا دليل على ذلك ولم يفعله الرسول ولا الصحابة، كما أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، الإشارة عليه بالتكبير، وإن كان قد ذكره بعض الفقهاء اجتهاداً.
(للحديث صلة)
استدراك:
قرأت في عدد الأربعاء من الجزيرة 9 ذو القعدة، اعتراض أخ كريم على أن خصالاً ذكرتها في مقال سابق لي عن الذكاء وسرعة البديهة والحلم والأناة بأنها هبة من الله سبحانه، حيث قال: حسبت نفسي مجبراً، ليبين للقارئ، أن هذه الخصال باستطاعة الإنسان أن يكتسبها بالعلوم والكتب التي ذكر، وكأني بهذا الأخ الكريم قد غابت آيات كريمات في كتاب الله منها الآية 78 سورة النحل، 36 سورة الإسراء، 78 سورة المؤمنون، التي جاءت: بجعل وأنشأ، لأنه سبحانه هو مسبب الأسباب، ولا يمكن التمرّن بدون الأساس، الذي أنشأه الله في الإنسان هبة منه، ولو قال: من وجد عنده الاستعداد، يزيدها ويوسع مجالها التمرين والفرص المتاحة لكان أولى.
وأخلفه في عدم إثبات قدرة الله، وتقديم الكتب التي ذكرها والرياضة في هذا الاكتساب، لأنه لو كان مدرساً أو أباً لا يستطيع تمرين من حوله كلهم على هذه الخصال ليكونوا كلهم أذكياء، لأن جعل الناس متفاوتين فمثلاً لا يستطيع أن يجني من أي شجرة ثمرة جيدة ما لم يكن أساس البذرة جيداً، وإن من قوة الإيمان تسليم الأمر لله لأنه الخالق، ولا تقيس قدرة الله بالماديات المحسوسة عندنا.

ثالثاً: كثير من الناس يتعلّقون بباب الكعبة، في كثير من الأوقات ويلتزمون به، وأعتقد أنّ فعلهم هذا في غير محك، وإنما شرع في حقّ الحاج بعد انتهائه من طواف الوداع، قال بعض العلماء: إنّ الحاج إذا أراد الخروج من مكة، مسافراً لبلده، بعد استكمال مناسكه، فإنه يطوف سبعاً، ويصلي ركعتين خلف المقام، إذا أمكن..
.. والحرم كلّه مقام إبراهيم، ثم يدعو تحت الميزاب، ويشرب من زمزم، ويتزود منه، ويلتصق بالملتزم بصدره ووجه، ويبسط عليه يديه، كما أشار إلى ذلك الشيخ عبدالله بن بليهد رحمه الله، في كتابه: جامع المسالك في أحكام المناسك وغيره.
هذا إذا تيسر وبدون مزاحمة، وإضرار بالحجاج، ومع كثرتهم في السنوات الأخيرة، فإن من التيسير عدم فعل ذلك.
رابعاً: ومن البدع أيضا ما يفعله بعض الحجاج، بعد انتهائهم من طواف الوداع فإنهم يرجعون القهقرى - أي مستقبلين الكعبة، مستدبرين أبواب الحرم - من عند الكعبة بعد انتهاء الطواف، باتجاه باب الوداع.
وهذا لم يرد به شيء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل يكفي أحدهم طواف الوداع والخروج من الحرم مع أي باب من أبواب الحرم، ولا محذور من استدبار الكعبة عند الخروج من الحرم، وقد أشار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز إلى ذلك في كثير من المناسبات سواء في فتاواه أو كتاباته الكثيرة، أو في أحاديثه وإرشاداته، على عدم مشروعية هذا العمل يعني القهقرى.

خامساً: ومن البدع المتكررة، والاعتقادات التي لا مستند عليها ما يفعله كثير من الناس عند نزول المطر، من وقوفهم تحت ميزاب الكعبة وتزاحمهم عليه، لكي ينزل الماء على رؤوسهم وثيابهم وأجسامهم، يقصدون من ذلك التبرك به، ولا شك أن ماء المطر الذي يقع على ظهر الكعبة، هو كغيره من المياه، التي تقع في سائر الحرم، وأرجاء مكة فليس لشيء منه خاصية أو بركة، ولكن يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك، ومن يجلس في الحرم، أو في الساحات المحيطة به ومثله المسجد النبوي عند نزول المطر يرى الناس وهم يتسابقون إلى الماء النازل من الميزاب، فيأخذه العجب، إذ قد يقع أحدهم على رأسه وهو يجري فيحصل له ضرر كبير وهذا مشاهد. ولكن الذي ورد فيه أثر: عند نزول المطر في أي مكان أن يخرج الإنسان رحله أو يكشف رأسه ليمسّ منه لأنه حديث عهد بربه.

سادساً: ومن العادات أيضا: ما يفعله بعض الحجاج من تعلقهم بثوب الكعبة ودخولهم تحته، وتقبيله مع تقبيل جدران الكعبة، مع إدخال أيديهم تحتها، وفي الحلقات النحاسية التي ربط بها الثوب، والتمسح بجدران المسعى وشبابيكه، والحواجز الحديدية والدبزونات، طلباً للبركة، ولو تيسر لهم حل شيء ولو كان صغيراً جداً من الأبواب والشبابك ليأخذه لبلاده لما تأخر.. وغير ذلك من تصرفات ما أنزل الله بها من سلطان، فإن البركة تطلب من الله، وليس من هذه الأشياء التي جاءت مصنعة من الخارج، كغيرها من الأمور التي يستعملها الناس في بيوتهم ولا خصوصية لشيء يستعمل في الحرم عن غيره.

سابعاً: ومن البدع ما يفعله بعض الناس، من التسابق إلى حجر إسماعيل بعد كل صلاة والحرص أن تكون صلاتهم تحت الميزاب، والاتكاء على الشاذروان، والبلاط المميز الذي وُضع تحت الميزاب الملفت للنظر لأنهم يعتقدون أنه لم يوضع بهذه الميزة إلا لحكمة يبحثون عنها أو يكون وراءها اعتقادات عندهم.
فنرى بعضهم يتسابقون بعد كل صلاة حتى صلاة الفجر، ويصلون في هذا المكان، وهو وقت نهي، لأن الصلاة بعد الفجر منهي عنها، حتى ترتفع الشمس قيد رمح، كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من ذوات الأسباب، وقد يقول قائل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت، وصلى متى شاء، في ساعة من ليل أو نهار - أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

فكيف ينا نقول: إن الصلاة لا تجوز بعد صلاة الفجر، وفي الحجر الذي هو من الحرم، أو خلافه؟.

والجواب: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - خص الطواف بقوله: لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت ليلاً أو نهاراً - قال العلماء: إن الطواف هو تحية المسجد الحرام، ومن لوازم الطواف ركعتين، عرفتا باسم: ركعتي الطواف، التي تؤدى في المسجد بأي مكان، لكن إن تيسر تأديتهما عند مقام إبراهيم، فهو حسن وإن لم يتيسر إلا بمزاحمة الطائفين، فتؤديان في أي مكان من المسجد، وهذا من اليسر، وتحية المسجد من ذوات الأسباب.
ولم يخصص حجر إسماعيل بعبادة معينة، إلا ما روي في حديث عائشة رضي الله عنها: أنها أبدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغبتها بالصلاة في الكعبة، فقال لها: صلي في الحجر فإنه من الكعبة، فإنّ قومك - يريد قريشاً - لما بنوا الكعبة قَصُرت بهم النفقة، فأحاطوا الحجر، ولذلك لا يجوز صلاة الفريضة فيه، كما هو الحكم لداخل الكعبة، وإنما تصلي فيه النافلة، وتستقبل الكعبة، وقد روي عن عروة بن الزبير، ومجموعة من علماء التابعين أنهم يجلسون بعد الصلاة في الحجر يتذاكرون العلم.

ثامناً: ومن العادات التي يستعملها بعض الحجاج وليس لها أصل شرعي، ما يفعل بعض الحجاج، من غسل بعض الأقمشة البيضاء من ماء زمزم، ونشر ذلك في أرجاء الحرم، ومن ثم الاحتفاظ به، ليكون أكفاناً لهم عندما يأتي الأجل لأنه يشفع لهم. وهذا الاعتقاد قد يجرّ إلى ما يقدح في العقيدة، إذا كان هناك اعتقاد معين، إذْ التكفين بالثوب المغسول بماء زمزم لا يجدي صاحبه نفعاً، ولا يدفع عنه ضرراً، وإنما الذي يجده أمامه بعد سؤال الملكين هو عمله الذي قدمه في الدنيا، والمُحْصى عليه، فإن كان قدم خيراً، فسوف يجد ذلك أمامه، وإن كان عمله شراً، فهو محصى عليه ومقيد ولا يظلم ربك أحداً، والخير هو ما كان لله وقصد به وجه الله: عقيدة وعملا، وتعاملا مع البشر، والشر ما كان بعكس ذلك الخير نسأل الله السلامة، والعاقل هو من يحاسب نفسه في الدنيا، قبل المحاسبة في الآخرة (والله لا يظلم أحداً)، (فمن زرع حصد)، لأن العمل ما كان عن الله ووفق سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهو الخير، وما خلفهما فهو الوبال على صاحبه.

تاسعاً: ومحظورات الحج تسعة، وهي الممنوع فعلها، فاحرص عليها أيها الحاج حتى يكتمل حجك ويكون مبروراً، وهي:
الأول: الحلق من جميع البدن بدون عذر للرجال والمراد بحضرها وجوب الكفارة والفدية بها.
الثاني: تقليم الأظافر أو قصها من يد أو رجل بلا عذر، فإن خرج بعينه شعر أو انكسر ظفره فأزالهما، إزالة مع غيرهما فلا فدية عليه.
الثالث: تغطية رأس الرجال، لأن إحرام الرجل في رأسه، والمراد بملاصق، أما غير الملاصق للرأس كالشمسية عن الحر أو المطر فلا بأس بها.
الرابع: لبس المخيط على البدن كله أو بعضه كالسراويل، إلا المنطقة والهيمان الذي يحف فيه نفقته فهذا مباح للمحرم.
الخامس: الطيب في البدن أو الثوب، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أمر يعلى بن أمية بغسل الطيب، والحكمة أن يبتعد عن الترف، وزينة الدنيا، وإذا تطيب ناسياً، لزمه إزالته مهما أمكن بالماء أو الحك.
السادس: قتل صيد البر، أو اصطياده لقول الله تعالى: {لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} (سورة المائدة:95)أما صيد البحر كالأسماك وغيرها فلا بأس.
يقول سبحانه:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} (سورة المائدة: 96).
ويحرم بالإحرام قتل النمل وصئبانه ولا جزاء فيه وكذا البعوض والبرغوث والقراد وكل شيء يؤذي لأنه ليس بصيد.
السابع: عقد النكاح فلو تزوج محرم، أو زوَّج محرمة، أو كان ولياً أو وكيلاً في النكاح حرم، ولا يصح لما روى مسلم عن عثمان مرفوعاً: (لا يَنْكح المحرم ولا يُنْكح) لكن لا فدية في عقد النكاح، ولا في شراء الصيد، كما يكره للمحرم أن يخطب امرأة، كما يكره له قراءة عقد النكاح (أي الخطبة).
وتصح الرجعة: أي لو راجع المحرم امرأته، صحت بلا كراهية لأنه إمساك.
الثامن: الوطء ولذا فإنه قال: ويحرم الجماع لقوله تعالى: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (سورة البقرة 187). قال ابن عباس الرفث هو الجماع، فإن كان الوطء قبل التحلل الأول، فسد نسكهما ولو بعد الوقوف بعرفة، ولا فرق بين العامد والناسي، والتحلل الأول يحصل بفعل اثنين من ثلاثة، رمي وطواف وحلق، فإنه يفسد حجه وعليه بدنه، وبعض العلماء لا يرى فساد الحج بمن جامع ناسياً وهو رأي للشافعي، وعلى الحجاج أن يحذروا ما يفسد النسك لأن بعضهم يتعمد الوطء في يوم عرفة وعلى من فسد حجه بالجماع أن يتمه، وبقضيانه وجوباً ثاني عام كما روى عن بن عباس وابن عمر وعبدالله بن عمرو ويرى كثير من العلماء، أن يفرق بينهما لأنهما لا زالا في الإحرام حتى يقضيانه في السنة التالية، حيث رُوي عن عمر وعلي، وأبي هريرة وابن عباس، فحكمه حكم الإحرام الصحيح، لقوله تعالى:{وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ} (سورة البقرة 196).
التاسع: المباشرة دون الفرج، وذكرها الفقهاء بقولهم: وتحرم المباشرة في الرجل لامرأته، فإن فعل فأنزل لم يفسد حجه لعدم الدليل، لأنه استمتاع، ولا يصح قياسها على الوطء لأن الوطء يجب به الحد وعليه بدنه إن أنزل بمباشرة. وقد توسع الفقهاء في كتبهم في هذا، بيد الإلزام وعدمه بحسب كل حالة. والمرأة كالرجل في الإحرام ومحظوراته إلا في اللباس، فلا يحرم عليها لبس المخيط، ولا تغطية الرأس بل تجتنب البرقع والقفازين، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري وغيره. والقفازان شيء يعمل لليدين، يدخلان فيه يسترهما من الحر والقرّ.
وتجتنب المرأة تغطية وجهها لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إحرام الرجل في رأسه، وإحرام المرأة في وجهها) رواه الدارقطني عن ابن عمر موقوفا، قال ابن القيم: ما روي في إحرام المرأة في وجهها لا أصل له، ولا تقوم به حجة، وبه قال ابن تيمية، وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا حاذونا، سدلت إحدانا جلبابها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه) رواه أحمد أبو داود وغيرهما.
ويباح للمرأة وهي محرمة في الحج والعمرة التحلي بالخلخال والسوار والدملج ونحوها، وليس لها الخضاب عند الإحرام وكره بعد الإحرام.. كما يكره الاكتحال للرجل والمرأة بالأثمد للزينة، وليس للمرأة تقيد في لون معين من لباس الإحرام، فلها أن تلبس المصفّر والكحلي، وكل مصبوغ بفيرورس أو زعفران. وليس في الحج قلّة الكلام، إلا فيما ينفع، ويسن شغل الوقت بالدعاء والاستغفار وذكر الله.
ولكي يطمئن الحاج على أن حجه مبرور، ودُعاءه مستجاب إن شاء الله، فإنه يجب أن يلتزم في كل شأنه دلالة هذه الآية:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ}(سورة البقرة 197).
ومع التأدب بآداب الحج والاقتصار على العبادات دون إيذاء للآخرين، فيحاسب نفسه عن أمور تفسد حجه، وإن كان عنده فيها شيء فيعزم التوبة وعدم الرجوع فيها، مثل أكل وشرب واستخدام كل شيء حرمه الله، وترك المعاصي والمحرمات، والإخلال بالواجبات التي أمر الله بها وأوجبها، كالصلاة والزكاة وبر الوالدين، أو أنْ يدعو بإثم أو قطيعة رحم، لأن دين الله يأمر بكل خير وطيب، وينهى عن الفحشاء والمنكر وكل شيء مدخله خبيث.
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Sigpic886642_5
* موعظة للحاج بعد الحج
على المسلم أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يصلح أعماله، وأن يتوب من ذنوبه، وأن يرجع من الحج أحسن حالاً منه قبل الحج، فيرجع إلى الله تائباً منيباً، ويحافظ على الفرائض، ويتزود بالنوافل، ويتجنب ما حرم الله؛ فالحج إنما يزيده طاعة وتقوًى لله، ويفتح له مستقبل الخير والأعمال الصالحة والاستمرار على العمل الصالح.
أما أن يقول بعض الناس: إن الحج يكفر الذنوب، ويفعل ما يشاء بعده؛ لأن الحج يكفر عنه، فهذا من الجهل والغرور ــ والعياذ بالله ــ، والمفروض هو العكس، أنه إذا حج يكون أحسن حالاً مما قبله، ويُتبع الحجَّ بالأعمال الصالحة، والتوبة إلى الله، وتجنب ما حرم الله، ويحافظ على دينه إلى أن يأتيه الموت قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) .
فإذا عاد إلى الذنوب والمعاصي بعد الحج، فإن هذا يؤثر على حجه، وقد يبطله؛ كما إذا فعل شركاً بالله عز وجل، فالحج إنما يزيد المؤمن تقوًى لله عز وجل، فيرجع من حجه كيوم ولدته أمه مغفورة له ذنوبه، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ فلم يَرفُث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه».
فالله أنقذك من الذنوب، وتاب عليك، فلا تَعُدْ إلى الذنوب بعد ذلك، فإن ذلك من الخسران، فعليك أن تفرح بهذه النعمة، وأن تداوم على التوبة، وعلى طاعة الله عز وجل، وعليك أن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وترشد الناس إذا رجعت إلى بلدك، وتبين لهم ما فهمت في حجك من أحكام دينك، وتبين لهم أنك تعلمت وفهمت وعرفت، فتبين لإخوانك وأهلك وأهل بلدك الطريق الصحيح، وتدعو إلى الله عز وجل، وتنبههم على الأخطاء التي كانوا عليها.
قال تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى) ، والتقوى هي أن تعمل بطاعة الله تعالى على نور منه جلَّ وعلا، وترجو ثوابه وأن تترك معصيته وتخاف من عقابه، هذه هي التقوى، سميت التقوى؛ لأنها تقيك من العذاب، ثم قال: (وَاتَّقُوا اللَّهَ) ، هذا أمر بالتقوى، اتقوا الله بفعل أوامره، وترك نواهيه، والمداومة على ذلك بعد الحج وفي كل وقت، وقال بعدها: (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أي تجمعون يوم القيامة عند الله عز وجل، ويُجمع الأولون والآخِرون، في صعيد واحد، ويقومون لرب العالمين، حُفاة عُراة غُرلاً، ثم يحاسبون على أعمالهم، ثم توزن أعمالهم بالموازين: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) ثم يعطون صحائفهم في أيمانهم أو في شمائلهم، ثم يمرون على الصراط، وهو الجسر المنصوب على جهنم، ولا ينقذهم من الصراط إلا أعمالهم كما قال تعالى: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) ، فأمامنا أهوال، والله المستعان.
والحكمة من قوله: (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ، أنك لـما رأيت اجتماع الناس في عرفة من كل لغة، ومن كل جنس، ومن كل لون، ورأيت الزحامات الشديدة، فتَذْكُر الحشرَ، لأن الحشرَ فيه زحامات أشد، وفيه اجتماع أكبر من اجتماع الحج، فيه اجتماع الأولين والآخرين في مكان واحد، إذا كنت رأيت هذا الاجتماع في الحج، ورأيت اختلاف الناس في لغاتهم وألوانهم وأعمالهم وطبائعهم، ورأيت الزحامات، فهذا يذكِّرك بالحشر الأكبر يوم القيامة، فاستعدَّ له بالأعمال الصالحة.
ثم قال: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ* وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) .
فانظر من أيِّ الفريقين أنت؛ هل أنت من الفريق الأول الذي تولى في الأرض ليفسد فيها؟ أو أنت من الذين يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله؟ يشري؛ يعني: يبيع نفسه ابتغاء مرضاة الله بالجهاد في سبيل الله، وفي أداء الطاعات، والصبر على المشاق؛ رجاء لثواب الله عز وجل، انظر هل أنت من هؤلاء، أو من هؤلاء؟!
فعليك أن تتقي الله سبحانه وتعالى، وأن تحاسب نفسك، وأن ترجع بحال أحسن من حالك الأول؛ حتى يكون حجك مبروراً، وسعيك مشكوراً، وذنبك مغفوراً، ولا تقل: إني حججت، وتعتمد على هذا، فتَغترَّ بحجك أو بأعمالك، فأنت ما أدَّيت من حق الله إلا أقلَّ القليل، إن تقبَّلَه الله منك، وحق الله عليك أعظم، ولكنه ــ جل وعلا ــ يجعل القليل كثيراً، ويضاعف الأعمال الصالحة؛ تفضلاً منه وإحساناً، ويدخل صاحبها الجنة بفضله ورحمته، وإلا، فلو وكلنا الله إلى إعمالنا، لهلَكْنا؛ لأنها لا تقابل أقلَّ نعمة من نعم الله علينا، لكن الله ــ جل وعلا ــ شكور حليم غفور رحيم.
فعلينا أن نحسن الظن بالله، وأن نعتمد عليه سبحانه وتعالى، وأن نرجع إلى بلادنا بحال أحسن في الطاعة والتقوى والإقبال عليه سبحانه وتعالى حتى يكون للحج أثر في حياتنا، وتغيُّر في سلوكنا واستقامتنا، وأن نكون دعاة إلى الله في بلادنا وبين إخواننا وأهلينا، وأن نذكرهم بالله عز وجل، وأن نأمرهم بطاعة الله، وننهاهم عن معصية الله؛ حتى يكون حجُّنا مبروراً، وسَعيُنا مشكوراً، وذنبنا مغفوراً.
هذا ونسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق والقبول، والثبات على الحق، والممات على الحق، وأن يعيذنا وإياكم من مضلات الفتن، ومن شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13767948781614
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه 13767953741317

تم الموضوع الحمد لله

يارب اكون قدرت افيدكم ويكون الموضوع شامل كل اللي هتحتاجوه من معلومات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة قلب حزين
مستشاري الادارة
دمعة قلب حزين


وسام الكاتب المميز
الدولة : مصر
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 1546
تاريخ التسجيل : 11/04/2012
العمر : 53
المزاج المزاج : الحمد لله على الستر والصحه

ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه   ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه I_icon15الإثنين أغسطس 15, 2016 5:10 pm

الصلاة والسلام على من لانبي بعده
جزاك الله خيرا
على مجهودك الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف شامل كل ما يحتاجه الحاج الى بيت الله الحرام من نصائح واستعدادات لسلامته ولصحة حجه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشوق الى بيت الله الحرام
» متى فرض الحج إلى بيت الله الحرام ؟
» وصايا ذهبية لحجاج بيت الله الحرام.....
» أهداء لحجاج بيت الله الحرام
» نداء إلى حجاج بيت الله الحرام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£ منتديات المناسك الاسلامية£™*-ـ…_ :: ۞{ ملتقى الحج والعمره ( كل ما يخص مناسك الحج والعمره )}۞-
انتقل الى: