أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» للصباح حكاية
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:54 am

» في سوق القلوب
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» اُمنية من القلب .
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:25 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:17 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» قطوف من بستان الحكمة.
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:10 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:08 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm

» ..... الخطيب
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:37 am

» اثبت حضورك بأيه من القرأن الكريم
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:30 am


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 95 بتاريخ الأربعاء مايو 30, 2012 11:23 pm

 

 من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان Empty
مُساهمةموضوع: من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان   من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15الأحد يوليو 17, 2011 7:07 pm

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله وَحْدَه لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله؛ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

أما بعد:
فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.

حينما ذكر ربنا - عزَّ وجلَّ - أنبياءَه خليله إبراهيم وذريَّته، وجَّه كلامه لخليله محمد في قوله - تعالى -: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]، فأمره بالاقتداء بمن سبقه من الأنبياء، فامتثل أمر ربه، فحاز مراتبَ الكمال التي عندهم، وشرع لنا ربنا الاقتداء بخليله محمد؛ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]، وأذكر في هذا المقام بعضًا من مواقف رسل ربِّ العالمين؛ شحذًا للهمم للاقتداء والمتابعة في باب الخير، وسعيًا للكمال وقدوة في التواضع، وهضم النفس، وبعدًا عن الرغبة في التشفي والانتقام.

و مما قصه الله علينا ما دار بين نوح - عليه السَّلام - وبين ابنه؛ يقول - تبارك وتعالى -: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 41 - 46].

فلا يزال نوح في دعوة ابنه الشقي، ويلح عليه؛ ليلحق بركب الصَّالحين، ويبتعد عن مُخالطة المجرمين من غير مَلَل ولا يأس، مستمرًّا في دعوته، حتى حيل بينه وبين دعوة ابنه الشقي.

أين نحن من هذا الجلد في دعوة الأولاد والأهل، والصبر، فتجد الأكثر منَّا بعد جهد يسير مع المدعوين يرى أنَّه لا فائدةَ من دعوة هؤلاء، فينقطع عن الدعوة، ورُبَّما كانت هدايتهم قريبة، ثُمَّ تأملوا اللُّطف في التعامُل مع الأولاد، بل مع الفاجر منهم: يا بُنَيَّ، تلطف في الحديث، واصبر في مُحاورة الجاهل من غير تعنيف، أو تسفيه، أو جرح لمشاعره بغليظ القول، وفي هذه القصة عزاء للآباء الصالحين الذين بذلوا وُسعهم في التربية من الصِّغر، ومع ذلك لم تؤتِ التربية ما أرادوه، وشب الولد مُعوجًّا.

وهذا نبي الله الكليم موسى في أشد المواقف في حياته، حينما يلحق به، وبقومه فرعون الطاغية، وجنوده، وأسباب النجاة المادية مَعدومة، وأسباب الهلاك مُنعقدة، فالعدو الغاشم خلفه، والبحر أمامه، لكنه يبقى واثقًا بنصر الله له، وأنَّ وعْدَه لا يتخلف، وإن كان لا يعلم كيفيَّة النصر؛ {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: 61 - 68].

ما أحوجنا إلى هذه الثقة بنصر الله لدينه وأوليائه، حينما تدلهمُّ الخطوب، ويتكالب الكُفَّار على المسلمين، ويجلبون عليهم بكل ما أوتوا من قوة!

ما أحوجَنا إلى هذه الثقة بنصر الله لدينه وأوليائه، حينما ينجم النِّفاق ويستقوي المنافقون بإخوانهم من كفرة أهل الكتاب، فيعمدون جاهدين بكلِّ ما يَملكونه لصدِّ المسلمين عن دينهم، بالشبهات تارة، وبالشهوات تارة أخرى، ويرمون مَن لا يُوافقهم من حملة الشريعة بكلِّ نقيصة، ويَختلقون عليه الأكاذيب!

ما أحوجنا إلى الثِّقة بقول ربنا - تبارك وتعالى -: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 8 - 9].

وهذا عيسى ابن مريم - عليه السَّلام - يُفترى عليه أعظم فرية، فتنسب إليه فرية أنَّه ألَّه نفسه وأمه، وأمر أتباعه بعبادتهما، فينفي عن نفسه هذه التهمة بأسلوبٍ فيه أدب مع ربِّه، ومع مَنِ افترى عليه، ومع ذلك يتجرَّد من حظوظ النفس، فلا يسعى للانتقام ممن أساء إليه، وافترى عليه، بل يرجو من ربِّه لهم المغفرة، وهذا خلق الداعية الحق، سواء كان طالبَ علمٍ أم كاتبًا، أم معلمًا أو معلمة، أم متصديًا للمُنكرات يعلم أنَّه سيناله ما يناله من كلام الناس، فيوطن نفسَه على ذلك يدفع ما افتري عليه بأسلوب ليِّن يؤثر في من خالفه ومن وافقه، سلم صدره من الحقد على الآخرين، ترفع عن حظوظ النفس العاجلة؛ {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 116 - 118].

وهذا منهج المصلحين يَحرصون على نفع الناس، ويلتمسون لهم العُذر، فهم رحماء مع مَن وافقهم ومن خالفهم؛ عن عبدالله بن مسعود: "كأنِّي أنظر إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَحكي نبيًّا من الأنبياء ضربه قومه، فأدموه وهو يَمسح الدم عن وجهه، ويقول: اللهم اغفر لقومي، فإنَّهم لا يعلمون"؛ رواه البخاري (3477)، ومسلم (1792).

كذلك موقف يوسف - عليه السَّلام - مع إخوته؛ {قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 90 - 92].

ما أعظم هذه النفوس! وما أطهر هذه القلوب! إنَّها قلوب سليمة تجردت من حظوظ النفس، وتغلبت على الرَّغبة في التشفي والانتقام.


الخطبة الثانية

وهذا نبيُّ الله أيوب مضرب المثل في الصَّبر على الشدة، أصابه البلاءُ فظلَّ صابرًا محتسبًا متعلقًا بربه - عزَّ وجلَّ - فلما اشتَدَّ به البلاء سنين، توجَّه إلى ربِّه، ورفع إليه حاجته، فجاء الفرج مباشرة، فشفاه مما ابتلاه به من المرض؛ {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83 - 84]، فهذه رحمة الله بأوليائه؛ {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}، فأيوب قدوة يقتدي به الصالحون، ويَستلي به المصابون، فهو على علوِّ قدره عند ربِّه، ابتلاه بمرضٍ شديد طويل، فليس كل مَن ابتُلِي بسبب ذنبٍ أذنبه، أو بسبب هوانه على الله، وهو قدوة للصالحين في طول صَبْره ورضاه بأقدارِ الله المؤلمة، فلا يَحملهم شدة المرض أو طوله على البَحث عن علاج، وإن كان حرمه الله من ذهابٍ لكهان، أو تداوٍ بمحرم.

و هذا نبي الله داود أتاه الله من الدُّنيا والملك ما أتاه؛ {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص: 18 - 20]، فلم يشغله ما أتاه الله عن أن يكون إمامًا للمتعبدين في حياته وبعد وفاته؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال له: ((أحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود - عليه السَّلام - وأحبُّ الصيام إلى الله صيامُ داود، كان ينام نصفَ الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا))؛ رواه البخاري (1131)، ومسلم (1159)، فلا يعذر الشخص بالتفريط بالمستحبات، فضلاً عن الواجبات بحجة الانشغال بالدُّنيا.

وهذا نبي الله لوط يعيش في مُجتمع تكثُر فيه الرذيلة، وتقل فيه الفضيلة، يعيش وسط قوم اختلَّت عندهم الموازين، فأصبح المنكر معروفًا، والمعروف منكرًا؛ {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف: 80 - 82].

فإنْ كنت في وَسَطِ ناس استمرؤوا الكذب، ويرونه ذكاء وفطنة، وإن كنت في وَسَطِ ناس فَشَت فيهم الرِّشوة، ومن لم يشاركهم في خيانَتِهم للأمانة ينعتونه بالمتزَمِّت المُعَقد، وإن كنت في وسط ناس خفت أماناتهم، فلا يراعون ما ائتُمِنوا عليه، وعَيَّروك بحفظك للأمانة والتزامك بالتعليمات، التي تحفظ بها حقوقُ المسلمين، وإن كنت في أوساط هؤلاء أو غيرهم ممن اختلت عندهم الموازين - فلا يتكدَّر خاطرك حينما يكون الحقُّ سُبَّةً عندهم يعيرونك به، فلك في نبي الله أسوة، فقد عير بتركه الفاحشة، وجعل ذلك سببًا في معاقبته وطرده.

وهذا نبي الله إسماعيل الابن البار بأبيه يَصِفُه ربه بقوله - تعالى -: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا} [مريم: 54]، فالوفاء بما التزمه الشخص لغيره من صفات الكُمَّل من المؤمنين، فلذا عاتب ربنا من لا يلتزم بوعده؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2 - 3]، فإخلاف الوعد من صفات المنافقين نفاقًا عمليًّا.

وهذا يوسف الصديق يُدعى إلى الفاحشة، تدعوه امرأة العزيز ليفجر بها، وقد جمعت أسبابَ الفتنة، فهي ذات مَنصب وجمال؛ {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف: 23]، فالصديق كغيره من الشباب عنده الرَّغبة في النساء، ومع ذلك منعه إيمانُه من مُقارفة الفاحشة، وأنت أخي الشاب فيك من الإيمان ما يَجعلك تترفَّع عن هذه القاذورات من الفواحش، تترفع عن المشاهد والصور المحرمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
مريم
عضو مجلس الادارة
مريم


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 7056
تاريخ التسجيل : 05/12/2011
المزاج المزاج : رضا بقضاء الله
تعاليق : كُـــــنُ فـِ الدّنـيـــَــا كـَ عــَــابــِــر سـَبيــــِـلْ
وَاتــْـرِكْ وَرَاءكْ كُــــلّ اثـَــرٌ جَميـِــلْ
فمَـــا نَحــْـنَ فَيهـَـا إلا ضِيـــوفْ
¨وَمَا عَلىْ الضّيف ألا الرّحِيلْ

من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان   من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15الأربعاء فبراير 22, 2012 7:47 pm

من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان Gzak
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة بأخلاقى
المراقب العام
المراقب العام
أميرة بأخلاقى


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1784
تاريخ التسجيل : 15/05/2012
تعاليق :

أنا لا أحيا بلا كرامتــــــــــــــى لذا لن أســـمح أن أكون ولو لمرة واحدة
في حياتي
رقمـــا يضــاف إلى قائمـــة أحد

من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان   من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان I_icon15الجمعة فبراير 22, 2013 8:20 am

راااااااااائع ماطرحت
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان Rewity-2a6b7b47ae
شكرااا الك ولابداعك الدائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مواقف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الشيخ أحمد الزومان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله…ـ-*™£الادب العربي والقوافي £™*-ـ…_ :: ۞{ منتدى القصص والروايات الأدبية}۞-
انتقل الى: