ماذا تعرف عن الخوف ؟

الخوف لغة:الفزع او الاضطراب القلبي وهو ضد الاطمئنان والامن.يقول الامام المحقق في منازل السائرينالخوف والخشية والرهبة الفاظ متقاربة غير مترادفة).ويقول ابن القيم رحمه الله :الخوف هروب القلب من المكروه وتوقيه.والخوف اعم من الخشية والخشية اخص من الخوف لانها للعلماء.
والخوف ثلاث :
1. خوف شرعي واجب :وهو الخوف من الله تعالى وحده وهو من اعمال القلوب.قال تعالى(فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)
2.خوف شركي محرم:وهو الخوف من الاوثان والاصنام والصالحين الاموات الذين لا يستطيعون جلب منفعة او دفع مفسدة.
3.خوف طبيعي مباح :كالخوف من ذي السلطان او السباع من الاسود او الوحوشاذن:الخوف:هروب القلب واضطرابه من حلول المكروه.الخشية:سكون القلب وقراره مع توقي المكروه.الرهبة :امعان القلب في الهروب من المكروه وهي ضد الرغبة.الرغبة:وهي طلب القلب للمرغوب وتمنيه له.الوجل:رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه ويحب رؤيته.الهيبة:خوف مقترن بالتعظيم والاجلال مع المعرفة والمحبة.الاجلال:تعظيم مقرون بالحب.
الخلاصة:الخوف من الله لعامة المؤمنين ،الخشية للعلماء العارفين ،الهيبة للمحبين المعظمين ،الاجلال للمقربين.
واعلم يااخي انه على قدر العلم يكون الخوف من الله يقول تعالى(انما يخشى الله من عباده العلماء).ويقول صلى الله عليه وسلم اني لاعلمكم بالله واشدكم له خشية).ويقول ايضا في حديث اخرلو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله تعالى).ولا يكفي ان يعبد الله بالخوف فقط بل يجب ان يقترن معه الرجاء والمحبة .لان الله ان عبد بالخوف فقط وهو الخوف من عذابه وسخطه دون الرجاء صار هناك يأس وقنوط من رحمته والله تعالى يقول (ولا تياسوا من روح الله انه لايياس من روح الله الا القوم الكافرون).يوسف
اما اذا عبد الله بالرجاء دون الخوف صار هناك امن وطمأنينة من مكر الله .والله تعالى يقول(فلا يأمن مكر الله الا القوم الظالمون)وفي الحديث ان رسول الله دخل على شاب في سياق الموت فقال كيف تجدك) ؟فقال الشاب :ارجو الله يارسول الله واخاف ذنوبي فقال رسول اللهلايجتمعن في قلب عبد في مثل هذا الموطن الا اعطاه الله مايرجو وامنه مما يخاف).
يقول لقمان الحكيم وهو يوصي ولدهيابني خف الله خوفا لا تيأس فيه من رحمته وارجوه رجاءا لاتأمن فيه من مكره،وكن كرجل ذي قلبين يخاف باحدهما ويخشى بالاخر).فمن عبدَ الله بالخوف فقط فقد قنط واصبح من اهل البدع مثل الخوارج ،ومن عبد الله بالرجاء فقط ،فقد فرط وابتدع واصبح من اهل الارجاء ،ومن عبد الله بالمحبة فقط فقد ابتدع واصبح من الصوفية المبتدعة.اما من عبدَ الله بالخوف والمحبة والرجاء فقد اهتدى واقتدى وهو على منهج اهل السنة والجماعة.

قول لقمان الحكيم وهو يوصي ولدهيابني خف الله خوفا لا تيأس فيه من رحمته وارجوه رجاءا لاتأمن فيه من مكره،وكن كرجل ذي قلبين يخاف باحدهما ويخشى بالاخر).فمن عبدَ الله بالخوف فقط فقد قنط واصبح من اهل البدع مثل الخوارج ،ومن عبد الله بالرجاء فقط ،فقد فرط وابتدع واصبح من اهل الارجاء ،ومن عبد الله بالمحبة فقط فقد ابتدع واصبح من الصوفية المبتدعة.اما من عبدَ الله بالخوف والمحبة والرجاء فقد اهتدى واقتدى وهو على منهج اهل السنة والجماعة.

تسلم إيدك ياغالية

والله من أجمل ماقرأت

روعة روعة روعة

الخوف من الله ياا ألله

الرجل دائما يتحلى بالشجاعة

ويأنف من الخوف

إلا من مالك الملك وملك الملوك

فالخوف منه عبادة

والذل له عبادة

والحب له عبادة

الله الله الله

جميل قوي قوي هذا الطرح الراقي

تسلمي ياغالية

الاجمل مرورك استاذي وابي وشيخنا الفاضل الاستاذ مرشدى
اشكر حضرتك على الرد المميز الذي اثرى الموضوع

ربنا يبارك فيك ابي ويكرمك دنيا واخره ويجزيك عنا خير الجزاء