الغنــــى هـــو فعلاً غنى النفس

قصة وعبرة :

اتصلت سيدة عجوز ببنك الطعام تطلب حضور مندوب لإستلام خمسة بطاطين تبرعاً منها لصالح ضحايا السيول وتركت عنوانها بالتفصيل.. ميدان ثم شارع ثم حارة ثم حارة أخرى ثم دكان بقال ثم بيت!.

وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة إلى مكان إقامة السيدة العجوز، فوجدها عجوزا أكثر مما تصور، هزيلة أكثر من أى توقع، بسيطة أقل من كل فقر، تسكن غرفة صغيرة لاتدخلها الشمس تحت بئر سلم!.

استقبلت موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء فى عتمة، أصرت على أن تعد له واجب ضيافة كوب من الشاى وهى تقدمه قالت له:.. «الشاى يا ابنى من يد خالتك كرمة، بالهنا والشفا، والله كوبياتى نضيفة وزى الفل، ماتقرفش».

كان الموظف الشاب يشرب الشاى وهو يراقب عروق وجهها تنتفض وهى تحكى منفعلة وكان مندهشاً، تصرخ فى وجع:.. «.. ماتستغربش، أنا فقيرة أه.. بس فيه اللى أفقر منى، أنا معاشى من جوزى الله يرحمه 300 جنيه، جبت بمتين وخمسين منهم البطاطين ديه، وهتدبر لغاية آخر الشهر بالخمسين، ربنا بيبعت!».

الموظف:..«لكن ياحاجة كرمة، يعنى ماتفهمنيش غلط واستحملينى، مش برضه أنت أولى بحق الخمس بطاطين، ظروفك يعنى.. »..

وتخبط يدها على طرف السرير وتقول بعبارات لا زيف فيها :.. «..يا ابنى اللى شفته فى التليفزيون يقطع القلب، ناس عريانة مرمية فى الشوارع من غير لا بيت ولا غطى، أنا فقيرة بس مش غلبانة.. هم غلابة ولو كانوا مش فقرة، أنا ربنا ساترنى فى أوضة باقفل بابها تدفينى وأنام.. هم ماعندهمش لا باب ولا أوضة، يا ابنى خد البطاطين وتوكل على الله الحق ابعتها لحد محتاج قبل ما الليل ييجى، توصل بالسلامة وشرفتنى يا ابنى..».

ذهب الموظف إلى مقر بنك الطعام وحكى لهم ودموع كثيرة فى عينيه قصة الحاجة (كرمة) كرمها وكبرياؤها ووجهها الصافى الصادق وكلماتها البريئة الحقيقية، حكى لهم عن علاقتها مع الله، هذه المرأة العجوز التى نساها الزمن لم يهملها الله برحمته فرزقها الحب والبساطة والشجاعة
حكى قصة امرأة نظنها أنها تعيش على هامش الحياة.. بينما هى الحياة نفسها.

قرر زملاؤه أن يفعلوا أى شىء لهذه المرأة، اقترحوا معاشاً شهرياً، البحث عن شقة صغيرة لها، فسحة فى مكان جميل، لكن موظف البنك الذى ذهب لها قال لهم بثقة من عرفها عن قرب إنها سترفض كل شىء.

فى النهاية وصلوا إلى حيلة، اتصلوا بها على أنهم من شركة التليفونات التى تحمل أحد أرقامهم، أبلغوها أنها فازت بجائزة مالية كبيرة،

فقالت لهم دون أن تهتز من فرحة أو مفاجأة:
«.. عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها، قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كتيرة لبتوع السيول، ماحدش بيموت من الجوع.. بس فيه ناس كتير بتموت من البرد».

العبرة: الغنــــى هـــو فعلاً غنى النفس

الغنــــى هـــو فعلاً غنى النفس 65943_571935769486281_978676776_n

الله يبارك فيك
احسنتى الاختيار والنقل
الله يرضى عليكى

بارك الله فيك اختى الكريمه
وجزاك اله خيرا

فقالت لهم دون أن تهتز من فرحة أو مفاجأة:
«.. عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها، قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كتيرة لبتوع السيول، ماحدش بيموت من الجوع.. بس فيه ناس كتير بتموت من البرد».

العبرة: الغنــــى هـــو فعلاً غنى النفس

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ياااا ألله ياااا ألله

إيه ده يابنتي والله وجعتي قلبي وملأت دموعي بكفي

إنه صدق الإيمان ، إنه قناعة النفس ، أنه حسن التوكل علي الله

جعل تلك العجوز المؤمنة تجود بما لديها من فيض كرم الله لها من شظف العيش التى تعيشه ،،، من منا يفعل ذلك ؟؟؟
والله إنى لأراه بعيد عنا وليس بملكنا ، لكنها ضربت لنا المثل والقدوة الحسنة لنحذو حذوها

هذه الصادقة أر اها من أهل الجنة ان شاء الله
هي تعيش في الدنيا بقلوب أهل الأخرة
اللهم ارزقنا مما تفضلت به عليها من تقى وعفاف وغنى لنكون أهلا للكرم والغنى والقناعة

أختنا الكريمة حبيبه لا فض فوكي وربنا يخليكي ويبارك فيكي

وفي أولادك وأحفادك وعشيرتك واللهم لا تحرميني من دعاكى

اللهم امين