أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» للصباح حكاية
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:54 am

» في سوق القلوب
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» اُمنية من القلب .
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:25 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:17 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» قطوف من بستان الحكمة.
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:10 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:08 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm

» ..... الخطيب
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:37 am

» اثبت حضورك بأيه من القرأن الكريم
العز بن عبد السلام I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:30 am


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 95 بتاريخ الأربعاء مايو 30, 2012 11:23 pm

 

 العز بن عبد السلام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لؤلؤة الدعوة
مستشاري الادارة
لؤلؤة الدعوة


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
العز بن عبد السلام C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1514
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

العز بن عبد السلام Empty
مُساهمةموضوع: العز بن عبد السلام   العز بن عبد السلام I_icon15السبت يونيو 18, 2011 9:54 pm


العز بن عبد السلام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي أسبغ علينا جزيل النعم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له بارئ النسم، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله سيد العرب والعجم، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أولي الفضل والكرم، أما بعد:

فهذه نبذة يسيرة مختصرة في ذكر علم من أعلام هذه الأمة، وشيخ من شيوخ الإسلام وجبل من جبال العلم، لقب سلطان العلماء وبائع الملوك، إنه عز الدين بن عبد السلام -رحمه الله- ورضي عنه وأثابه الجنة برحمته.

اسمه ومولده، ونشأته:

اسمه عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن المهَذَّب، الشيخ الإِمام العلامة عز الدين السُّلَمِيّ، أصله من المغرب.

ولد بدمشق ونشأ بِهَا، وسمع من البهاء ابن عساكر، وحنبل بن عبد الله، وأبي القاسم الحَرَسْتانِي، وعبد اللطيف بن إسماعيل، وأبي طاهر الخُشُوعِيّ وغيرهم.

روى عنه ابن دقيق العيد، وكان يعظمه جدا، ويقول فيه: شيخ الإسلام، ويقول فيه: كان من سلاطين العلماء، فقد كان عالي الهمة بعيد الغور في فهم العلوم. ودرس وأفتى وصنف وبرع، حتى وصف بأنه بلغ رتبة الاجتهاد، وتخرج به جماعة.

وكان قائما بالأمر بالمعروف، لا يخاف في ذلك كبيراً ولا صغيراً، مع الزهد والتقشف، والورع والتفنن في العلوم.1

صفاته الخُلُقية:

إن صفات العز بن عبد السلام الخُلُقية كثيرة، وهي في مجملها تدل على تمتعه بأكمل الصفات، وأجمل الخصال، وأنبل المزايا، فمن صفاته:

o الورع: فإنه لما مرض مرضَ الموت أرسل له الملك الظاهر بيبرس وقال له: عين مناصبك لمن تريد من أولادك، فقال: ما فيهم من يصلح، وهذه المدرسة الصالحية تصلح للقاضي تاج الدين بن بنت الأعز، أحد تلاميذه، ففوضت إليه2. ومنها عزله لنفسه من القضاء أكثر من مرة خوفاً من حمله الثقيل، وتبعاته العظيمة.

o الزهد: كان العز من الزهاد حقاً وصدقاً، بل كان شديد الزهد، فلم يجمع من الدنيا إلا القليل، وإذا عرضت عليه أعرض عنها، وقصصه في ذلك كثيرة.

o الكرم والسخاء والبذل: وهي صفة تؤكد صفة الزهد فيه -رحمه الله-، فقد كان باسط اليد فيما يملك، يجود بماله على قلته طمعاً في الأجر والثواب.

o التواضع: على الرغم من الهيبة التي حظي بها العز والتي كان يخشاه لأجلها السلطان والأمراء، وعلى الرغم من المكانة الاجتماعية والعلمية، فقد كان الشيخ العز متواضع النفس مع نفسه ومع ربه ومع الناس جميعاً.

o الهيبة: كان العز -رحمه الله- مهيباً في شخصيته، وكان يظهر أثر ذلك في دروسه وخطبه، وفي اجتماعه مع الناس، ومعاملته مع طلابه ومعاصريه، بل كانت هذه الهيبة تضفي آثارها الجسيمة على المتجبرين والمتكبرين والمتعالين والمتجرئين على الله والناس.

مواقف من حياة العز بن عبد السلام:

الموقف الأول:

ذلك أن الملك الصالح إسماعيل الذي تولى الحكم في دمشق بعد أخيه الأشرف ارتكب خيانة كبيرة، فقد تحالف مع الإفرنج "الصليبيين" ليساعدوه ضد ابن أخيه نجم الدين سلطان مصر الذي نشأت بينهما عداوة شديدة، وسلم للصليبيين لقاء ذلك قلعة صفد، وبلادها، وقلعة الشقيف وبلادها، وصيدا، وزيادة على ذلك أباح الصالح إسماعيل للفرنج أن يدخلوا دمشق، ويشتروا السلاح وآلات الحرب ليضربوا بها المسلمين.

فأنكر الناس ذلك، وساروا إلى العز بن عبد السلام، فأفتى بتحريم بيع السلاح للإفرنج.

ولم يكتف بإصدار الفتوى، بل هاجم الصالح إسماعيل على منبر الجامع الأموي يوم الجمعة، وذمه على فعلته الشنيعة، وقطع من الخطبة الدعاء له وصار يدعو: "اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أولياؤك، ويذل أعداؤك" والناس يضجون بالتأمين والدعاء.

فلما بلغه ذلك أمر بعزل ابن عبد السلام من الخطابة واعتقاله، ثم حدد إقامته في بيته، ومنعه من الفتوى والاجتماع بالناس.

ورأى الشيخ أن دمشق لم تصبح له دار عمل، فعزم على مغادرتها إلى مصر، فخرج من دمشق سنة 538 هـ، ومعه زميله ابن الحاجب المالكي.

وفي القدس أرسل إليه الصالح إسماعيل أحد خاصته يفاوضه ويلاينه ويعرض عليه البقاء، وقال له: بينك وبين أن تعود إلى مناصبك وزيادة أن تنكسر للسلطان وتقبل يده لا غير. فانتفض الشيخ قائلا: "والله يا مسكين، ما أرضاه أن يقبل يدي فضلاً عن أن أقبل يده، يا قوم أنتم في وادٍ، وأنا في وادٍ، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم". فهدده بالاعتقال، فقال: افعلوا ما بدا لكم. فاعتقله في خيمة.

ويأبى الله إلا أن يصفع هذا السلطان الذليل -الذي خان أمته وأمانته، وسلم أوطان المسلمين للأعداء-، وأن يخزيه على ألسنتهم: فقد كان الشيخ يقرأ القرآن؟ والسلطان يسمعه، ومعه ملوك الفرنج، فقال لهم: أتسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القرآن؟ فقالوا: نعم. فقال: هذا أكبر قسوس المسلمين، قد حبسته لإنكاره علي تسليمي لكم حصون المسلمين، وعزلته عن الخطابة بدمشق وعن مناصبه، ثم أخرجته، فجاء إلى القدس، فجددت حبسه واعتقاله لأجلكم، فقالت ملوك الفرنج: لو كان هذا قسيساً لغسلنا رجليه وشربنا ماءها.3

فتوجه إلى مصر، فتلقاه الصالح أيوب ابن الكامل ابن العادل، وفوض إليه خطابة الجامع العمري، وقضاء مصر والوجه القبلي عوضاً عن ابن عين الدولة بعد وفاته.

وكان في قدومه إلى مصر رافق ابن الحاجب المالكي، وذكروا أنه لما قدم إلى مصر، ترك لحافظ الدين الكتابة على الفتوى. وكان كل منهما يحضر مجلس الآخر. وكان كثير التواضع لا يهتم بأمر مأكول ولا مشروب.4

الموقف الثاني:

لما تولى الشيخ عز الدين القضاء تصدى لبيع أمراء الدولة من الأتراك، وذكر أنه لم يثبت عنده إنهم أحرار، وأن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، فبلغهم ذلك، فعظم الخطب عندهم فيه، وأضرم الأمر، والشيخ مصمم لا يصحح لهم بيعاً ولا شراء ولا نكاحاً، وتعطلت مصالحهم بذلك، وكان من جملتهم نائب السلطنة، فاستشاط غضباً، فاجتمعوا وأرسلوا إليه، فقال: نعقد لكم مجلساً وينادى عليكم لبيت مال المسلمين، ويحصل عتقكم بطريق شرعي، فرفعوا الأمر إلى السلطان، فبعث إليه، فلم يرجع، فجرت من السلطان كلمة فيها غلظة، حاصلها الإنكار على الشيخ في دخـوله في هذا الأمر، وأنه لا يتعلق به، فغضب الشيخ، وحمل حوائجه على حمار، وأركب عائلته على حمار آخر، ومشى خلفهم خارجاً من القاهرة، قاصداً نحو الشام، فلحقه غالب المسلمين، لم تكد امرأة ولا صبي ولا رجل لا يؤبه إليه يتخلف، لا سيما العلماء والصلحاء والتجار وأنحاؤهم، فبلغ السلطان الخبر، وقيل له: متى راح ذهب ملكك، فركب السلطان بنفسه، ولحقه واسترضاه وطيب قلبه، فرجع واتفقوا معهم على أنه ينادى على الأمراء، فأرسل إليه نائب السلطنة بالملاطفة، فلم يفد فيه، فانزعج النائب وقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخ ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟ والله لأضربنه بسيفي هذا، فركب بنفسه في جماعته، وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده، فطرق الباب، فخرج ولد الشيخ فرأى من نائب السلطنة ما رأى، فعاد إلى أبيه، وشرح له الحال، فما اكترث لذلك ولا تغير، وقال: يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، ثم خرج كأنه قضاء الله قد نزل على نائب السلطنة، فحين وقع بصره على النائب يبست يد النائب، وسقط السيف منها، وأرعدت مفاصله، فبكى، وسأل الشيخ أن يدعو له، وقال: يا سيدي خير، أيش تعمل؟ قال: أنادي عليكم وأبيعكم. قال: ففيم تصرف ثمننا، قال: في مصالح المسلمين. قال: من يقبضه؟ قال: أنا. فتم له ما أراد، ونادى على الأمراء واحداً واحداً، وغالى في ثمنهم، وقبضه، وصرفه في وجوه الخير، وهذا ما لم يسمع بمثله عن أحد، رحمه الله تعالى ورضي عنه".5

الموقف الثالث:

في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة، والناس مصطفون على جوانب الطريق، والسيوف مسلطة، والأمراء يقبلون الأرض بين يدي السلطان هيبةً وأبهةً، وهنا وقف العز بن عبد السلام، وقال: يا أيوب -هكذا باسمه مجرداً بلا ألقاب- فالتفت أيوب الحاكم الجبار القوي ليرى من الذي يخاطبه باسمه الصريح، وبلا مقدمات، وبلا ألقاب، ثم قال له العز بن عبد السلام: ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك: ألم أبوئك ملك مصر، فأبحت الخمور؟ فقال: أو يحدث هذا في مصر؟ قال: نعم، في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر، فقال: يا سيدي أنا ما فعلت، هذا إنما هو من عهد أبي، فهز العز بن عبد السلام رأسه، وقال: أفترضى أن تكون ممن يقول يوم القيامة {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ...} (22) سورة الزخرف، قال: لا، أعوذ بالله، فما وسعه إلا أن أمر بإبطال ذلك.

وسئل الشيخ بعد أن انفصل المجلس. كيف تجسرت على هذا السلطان مع شدة سطوته؟ قال: رأيته قد تعاظم في موكبه، فأردت أن أهينه. فقيل له: فما خفته؟ فقال: استحضرت هيبة الله في قلبي، فصرت أراه كالقط. واستمر على هذه الطريقة إلى أن ترك جميع المناصب والولايات، واشتهر أمره، وطار ذكره حتى صار يضرب به المثل فيقال: ما أنت إلا من العوام، ولو كنت ابن عبد السلام.6

الموقف الرابع:

ومن مواقفه أيضاً أن بعض تلامذته أتوه في يوم من الأيام فقالوا: إنه في مكان كذا قام فلان يدعى فخر الدين عثمان بن شيخ الشيوخ - وهو الذي كان إليه أمر المملكة- عمد إلى مسجد بمصر، فعمل على ظهره بناء طبلخاناه،7 وبقيت تضرب هناك، فلما ثبت هذا عند الشيخ عز الدين حكم بهدم ذلك البناء، وأسقط فخر الدين، وعزل نفسه من القضاء، ولم تسقط بذلك منزلة الشيخ عند السلطان، وظن فخر الدين وغيره إن هذا الحكم لا يتأثر به في الخارج، فاتفق أن جهز السلطان رسولا من عنده إلى الخليفة المستعصم ببغداد، فلما وصل الرسول إلى الديوان، ووقف بين يدي الخليفة، وأدى الرسالة له، خرج إليه، وسأله: هل سمعت هذه الرسالة من السلطان؟ فقال: لا، ولكن حملنيها عن السلطان فخر الدين بن شيخ الشيوخ، فقال الخليفة: إن المذكور أسقطه ابن عبد السلام، فنحن لا نقبل روايته. فرجع الرسول إلى السلطان حتى شافهه بالرسالة، ثم عاد إلى بغداد، وأداها.8

هذه بعض المواقف التي اشتهر بها سلطان العلماء العز بن عبد السلام.

أقول العلماء فيه:

قال ابن كثير في تاريخه: انتهت إليه رياسة المذهب –أي المذهب الشافعي-، وقصد بالفتاوى من الآفاق، ثم كان في آخر عمره لا يتقيد بالمذهب، بل اتسع نطاقه، وأفتى بما أدى إليه اجتهاده.

وقال تلميذه ابن دقيق العيد: كان ابن عبد السلام أحد سلاطين العلماء. وقال الشيخ جمال الدين بن الحاجب: ابن عبد السلام أفقه من الغزالي.

قال الذهبي في العبر: انتهت إليه معرفة المذهب، مع الزهد والورع، وبلغ رتبة الاجتهاد، وقدم مصر، فأقام بها أكثر من عشرين سنة؛ ناشرا العلم، آمرا بالمعروف، ناهيا للمنكر، يغلظ على الملوك فمن دونهم.

وحكى القاضي عز الدين البكاري أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أفتى مرة بشيء، ثم ظهر له أنه أخطأ، فنادى في مصر والقاهرة على نفسه: من أفتى له ابن عبد السلام بكذا، فلا يعمل به، فإنه خطأ.

وقال ابن كثير: كان لطيفاً يستشهد بالأشعار.

تصانيفه:

ومن تصانيفه: التفسير، والمجاز في القرآن، وقواعد الإسلام، والقواعد الصغرى، ومختصر النهاية، ومختصر الرعاية، والفتاوى المجموعة، والأمالي والفتاوى الموصلية، وعدة تصانيف لطاف.

وكان صرفه عن القضاء لغضبة غضبها من الوزير معين الدين ابن الشيخ فعزل نفسه، فقيل للسلطان: اعزله وإلا قال فيك على المنبر، كما قال في الصالح إسماعيل، فعزله من الخطابة، واقتصر على تدريس الصالحية إلى أن مات.

وسئل أن يقرر وظائفه لأولاده فقال: ما فيهم من يصلح لها، ولكنها تصلح للقاضي تاج الدين، يعني ابن بنت الأعز.9

وفاته:

وكانت وفاته بالمدرسة الصالحية في عاشر جمادى الأولى سنة ست وستين وستمائة وصلى عليه السلطان الظاهر بيبرس فمن دونه، ورثاه أبو الحسن الجزار بقصيدة أولها:

أما الفتاوى فعليها السلام
راعني الله لفقد امرئ



مذ فقد الشيخ ابن عبد السلام
قام بحق الله حق القيام10




فرحم الله سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام، وكثر الله في الأمة من أمثاله.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.


--------------------------------------------------------------------------------

1 رفع الإصر عن قضاة مصر لابن حجر العسقلاني (1/102).

2 انظر الوافي في الوفيات (1/2686).

3 مقرر السيرة للصف الثالث الإعدادي بقطر: تأليف: د. علي محمد جماز-محمد عبد الله الأنصاري-محمد رياض المراكبي، مراجعة: عبد المعز عبد الستار: ط12- 1424هـ - 2003م (1/133).

4 رفع الإصر عن قضاة مصر (1/102).

5 حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة، جلال الدين السيوطي (1/269).

6 رفع الإصر عن قضاة مصر (1/102).

7 (طبلخانة): أي مكان مخصص للغناء ، و الرقص ، و الموسيقى ، و الفساد.

8 حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة (1/269).

9 رفع الإصر عن قضاة مصر (1/102).

10 المرجع السابق (1/102
).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
العز بن عبد السلام C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

العز بن عبد السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: العز بن عبد السلام   العز بن عبد السلام I_icon15الأحد أغسطس 14, 2011 6:25 pm

العز بن عبد السلام 12887423065
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
مريم
عضو مجلس الادارة
مريم


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
العز بن عبد السلام C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 7056
تاريخ التسجيل : 05/12/2011
المزاج المزاج : رضا بقضاء الله
تعاليق : كُـــــنُ فـِ الدّنـيـــَــا كـَ عــَــابــِــر سـَبيــــِـلْ
وَاتــْـرِكْ وَرَاءكْ كُــــلّ اثـَــرٌ جَميـِــلْ
فمَـــا نَحــْـنَ فَيهـَـا إلا ضِيـــوفْ
¨وَمَا عَلىْ الضّيف ألا الرّحِيلْ

العز بن عبد السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: العز بن عبد السلام   العز بن عبد السلام I_icon15الخميس ديسمبر 06, 2012 12:38 am

فرحم الله سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام، وكثر الله في الأمة من أمثاله.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.



حزاكى الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الدموع
عضو مجلس الادارة
نبض الدموع


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
العز بن عبد السلام C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 4641
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
تعاليق : لا اله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين

العز بن عبد السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: العز بن عبد السلام   العز بن عبد السلام I_icon15الأربعاء مارس 27, 2013 1:29 am

العز بن عبد السلام Ashefaa-2bffad0400
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العز بن عبد السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلام عليكم
» قوم لوط عليه السلام
» السلام عليكم
» إفشاء السلام
» السلام عليكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله…ـ-*™£االتاريخ الاسلامي والعربي£™*-ـ :: ۞{كل ما يخص التاريخ الاسلامي القديم والحديث}۞-
انتقل الى: