وانقضى الحج

موضوع: وانقضى الحج الأربعاء مايو 04, 2011 8:53 pm

الخطبة الأولى

الحمد لله، الحمد لله أسدى فضله وأولى، وأعظم خيره فنِعم المولى، له الحمد في الآخرة والأولى، توالت نعمه، وعظمت مِنَنُه، وعمَّ الخلائق بِرًا ونَولاً، خصَّنا بالإسلام ويسَّر حج البيت الحرام، أحمده تعالى وأشكره وأثني عليه وأستغفره، وأسأله المزيد من فضله والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من دعاه لبَّاه، ومن أخلص له العبادة نجَّاه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخليله ومصطفاه، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فاتقوا الله تعالى ـ أيها المسلمون ـ بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيه والحَذَر من سخَطِه وعِقابه، ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[ الأحزاب:70، 71.

أيها المؤمنون : لقد ودَّع المسلمون قبل أيام مناسبة عظيمة هي مناسبة الحج وسعد الناس بأداء هذه الفريضة العظيمة فلله الحمد والمنة على ما من به على حجاج بيته من إتمام نسكهم وله الحمد والمنة على ما يسر لهم وأعانهم على إكمال هذه الشعيرة العظيمة ونسأله سبحانه أن يتقبل من الحجاج وأن يرزقنا ويرزقهم الاستقامة على دينه إنه جواد كريم .

عباد الله: يامن أكرمكم الله بحج بيته، يامن وقفتم موقفاً تمنى ملايين المسلمين أن يقفوه،يامن اصطفاكم ربكم من بين خلقه لتقفوا على صعيد عرفة،يامن باهى بكم الملك الديان ملائكته،يامن قال لكم ربكم حين نفرتم من عرفات : أفيضوا عبادي مغفورٌ لكم لقد أرضيتموني ورضيت عنكم ، أيها الأحبة في الله بعد هذه النعمة العظيمة من الله وهي أن بلغكم الحج فلا بد من وقفات مع النفس : نتذكر فيها عظيم نعمة الله علينا حيث أنه مع كثرة ذنوبنا وعظيم خطايانا وزللنا يكرمنا الرحيم الرحمان بالوقوف بين يديه ، يكرمنا بأن نستغفره ونستهديه،يكرمنا بأن ييسر لنا الحج ليغفر لنا ذنوبنا وخطايانا ، فما أكرمه من إله واحد أحد،وما أعظمه من رب غفور رحيم تنزه عن الصاحبة والولد .

فكيف يقابل المؤمن هذه النعمة الإلهية ، والمنحة الربانية،]هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ[ الرحمن : 60 فلابد أن يكون شكراً لربه منيباً إليه،وليس الشكر كما يتصوره البعض بأنه الشكر اللساني فقط لكنه في حقيقة الأمر هو الشكر القلبي حيث يظل قلبك متعلقاً بخالقك مستشعراً نعمته عليك ، ومعه الشكر العملي فتكون بعيداً عن كل ما يغضب المنعم عليك ،قريباً من كل ما يحبه ويرضاه ، قال تعالى مبيناً هذا المعنى : ] اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ [ سبأ :13 ،ولنا في رسول الله r قدوة حسنة فقد كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان فداه نفسي و أبي وأمي والناس أجمعين،فيقال له:يا رسول الله لم تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيجيب صلوات ربي وسلامه عليه معلماً للأمة حقيقة الشكر أفلا أكون عبداً شكوراً ، ولنتخذ عباد الله من هذه الكلمات شعاراً لنا في تعاملنا مع ربنا جل جلاله 0

أيها المسلمون : سؤال ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه وما ذا بعد الحج ؟ كيف هي حال العبد بعد هذه الفريضة ؟ هل يعود الناس كما كانوا عليه قبل الحج ؟ هل تغير سلوك المؤمن من سيئ إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ؟

أيها الإخوة الكرام :إن الحج ميلاد جديد فيجب على الحاج أن يتوب إلى الله تعالى وأن يجعل حجه فرصة لتصحيح أعماله قال تعالى : ] وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ النور: من الآية31 ، وقال سبحانه : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ التحريم:8 .

وإن من الخطأ – عباد الله – أن يظن الإنسان أن مواسم الطاعات فرصة للتخفيف من الذنوب ثم إذا ذهبت هذه المواسم وقع في غيرها من المخالفات وتنتهي فترة إقباله على الله تعالى بانتهاء هذه المواسم .

وها أنت ياعبد الله قد عدت من حجك بإذن الله كيوم ولدتك أمك،عدت وقد صفت صفحت أعمالك فعادت بيضاء نقية فلا تسودها بالذنوب،وقد يقول الشيطان لإحدهم أذنب ثم إذا جاء الحج المقبل غُسلت عنك ذنوبك ، فنقول لمثل هذا أضمنت العيش إلى العام القادم ، أما تخشى أن يأتي عليك العام القادم وأنت تحت التراب مرتهن بعملك قد بلي جسدك وذاب عظمك،تتمنى العودة إلى الدنيا لتسبح الله تسبيحة واحدة فلا تستطيع ، أما تخشى أن يأتي عليك العام القادم وأنت على فراش المرض لا تستطيع أن تجلب لنفسك شربة ماء،أما خشيت أن تتكاثر علي قلبك الذنوب والخطايا فتغطيه طبقة الران والعياذ بالله فتصبح لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً ، تصبح طاعة الله أثقل عليك من حمل الجبال ، وتكون معصيته أهون عليك من ذب الذباب عن أنفك .

أخي الحاج : أنت الآن أمام فرصة ذهبية لا تقدر بثمن والذكي الألمعي هو الذي لا يدع الفرص تذهب من بين يديه هدراً فإنه يخشى ألا تعود ، فها أنت وقد حطت عنك خطاياك التي كانت تعوقك وتكبلك عن فعل الخيرات وكانت تصدك عن ذكر الله،فأنت الآن أكثر قدرة على الإمساك بلجام نفسك والأخذ بها نحو الرضى الألهي والجود الرباني،فلا تتركها وشأنها فإنك إن تركتها عادت لما كانت ألفت عليه:والنفس كالطفل إن تتركه شب على…حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ ، ففطمها عن شهواتها وردها عن غيها وخذ بها إلى ما فيه صلاحها وفلاحها]قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا[ الشمس :9-10 ]وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا[ النحل :92

أيها الحاج :يجب أن يعلم المسلم أن مواسم الخير هي تحول كامل لواقع المسلم من حياة الغفلة والإعراض عن الله إلى حياة الاستقامة والإقبال على الله 0

وإن من إضلال الشيطان وخداع النفوس الأمارة بالسوء أن ينتكس كثير من الناس على عقبيه ويعود إلى معاصيه .

أيها المسلمون: هاهو ربكم يناديكم بنداء الإيمان أن تستقيموا على شرعه وتستجيبوا له ولرسوله وتتقوه حق تقاته وتعبدوه حق عبادته في حياتكم إلى مماتكم قال تعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ آل عمران:102 ، فلبوا يا عباد الله نداء الله واستجيبوا لأمر الله . وإن من الواجب علينا عباد الله إن نقيم حالنا على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأن ترى آثار العبادة في سلوكنا ومعاملاتنا وأخلاقنا . فأول ما يجب على المسلم هو أن يحقق توحيده لله تعالى في بأن لا يعبد غير الله تعالى ولا يصرف شيئاً من العبادة لغيره سبحانه فيبتعد عن الشرك صغيره وكبيره فإن من أعظم الجرائم الشرك بالله تعالى فلا أحد أكثر جرما ولا ذنب أشد إثماً من الشرك بالله تعالى والقرآن مليئ من أوله إلى آخره بالتحذير منه ومن الوقوع فيه بل وحذر الله سبحانه وتعالى حتى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام منه فقال تعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام : ]وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[ الزمر:65 0فالشرك بالله لا يقبل من صاحبه عمل بل يتعب الإنسان نفسه بأعمال يظنها صالحة ثم يجعلها الله تعالى يوم القيامة هباء منثوراً وذلك لأن توحيده قد انخرم بالشرك قال سبحانه : ]وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً[ الفرقان:23 وليجتنب المسلم ما يؤدي إلى الشرك والكفر من الذهاب إلى السحرة والعرافين والكهان الذين يدعون علم الغيب ويتعاطون الكفر بالله تعالى وليبتعد المؤمن عن البدع والخرافات فإنها تقدح في دين العبد وتوحيده لربه جل وعلا ثم بعد ذلك عباد الله ليبتعد المؤمن عن المحرمات فيجتنب الزنا ولا يقترب منه ولا مما يؤدي إليه من نظر إلى النساء وسماع للموسيقى والغناء فإنها والله بريد الزنا ومن دواعي الفجور والخنا واقرأ كلمات هذه الأغاني لا تجد فيها إلا وصف لمفاتن النساء وغير ذلك مما يستحي الإنسان من ذكره ، وليخلص المسلم ماله من الربا فإنه محاربة لله ولرسوله وقد توعد الله فاعله بالعذاب الأليم في نار جهنم لمن تعامل بالربا ونمى ماله عن طريق أخذ الزوائد الربوية وتوعده الله تعالى بأنه يقوم من قبره يوم القيامة كالمجنون الذي به مس من الشيطان قال الله عز وجل : ] الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ* يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ[ البقرة:276:275 ،وليحذر المسلم من عقوق الوالدين فإنها من أكبر الكبائر ومن قطيعة الأرحام ومن أذية الجيران ومن الأخلاق والعادات السيئة وليحرص على أداء الصلوات جماعة مع المسلمين في المساجد وليحذر من التهاون فيها والتكاسل عنها فيتشبه بالمنافقين وليفعل ما أمره الله تعالى من واجبات وبالجملة فالوصية العامة لي ولك أيها المؤمن ألا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك فإن الله جل وعلا لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور 0

أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال والاعتقادات الظاهرة والباطنة وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم .

الخطبة الثانية : وانقضى الحج

الحمد لله ولي الصالحين وملاذ الخائفين ، قابل دعوة من كانوا بين يديه أذلاء منكسرين ، المتجاوز عن ذنوب التائبين،أحمده سبحانه وأشكره أن جعل الجنة دار المتقين، وجعل النيران مثوى الكافرين ومآل الظالمين.أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم أما بعد:أما بعد : فيا أيها المؤمنون وإنه وإن انتهى موسم من مواسم الطاعات فإن عمر المؤمن كله موسم فيعبد الله عز وجل في كل زمان ومكان وبين يدي المسلم عبادات عظيمة فهذه الصلوات الخمس وهذه تلاوة كتاب الله والذكر والاستغفار والتوبة والإنابة وغير ذلك من أنواع العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه فاجتهدوا رحمكم الله فيها وخذوا بأسباب قبول العمل وأهمها الاستقامة على دين الله تعالى وليكن المؤمن في عبادته مخلصاً لله تعالى غير مشرك ولا مراء في عمله : فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ ) رواه مسلم وليكن في عمله متبعاً لرسول الله r غير مبتدع ولا مخترع لعبادة أو لذكر لم يرد عن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وإلا فسيكون عمله مردوداً عليه غير مقبول ولا يجني منه غير التعب والنصب مع الإثم في مخالفته لهدي النبي r إن لم يعف الله تعالى فإن من لم يكتف بما جاء عن الله وما جاء عن النبي r وما ورد عن صحابته الكرام رضوان الله عليهم فهو على غير الصراط المستقيم وهو على غير السبيل القويم قال تعالى : ]وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً[ النساء:115

ثم ليحذر المؤمن من العجب بأعماله والمباهاة فيها ولتكن أيها المؤمن بين خوف الله ورجائه والطمع فيما عنده واحذر من أن تمن على الله بعمل عملته فإن لله المنة على خلقه وهو المتفضل عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة وبجوارحك التي أعطاك عبدته وبفضله رزقك العافية فأطعته فعَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ r قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ]وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ[ المؤمنون : 60، قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ قَالَ لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) رواه الترمذي . فليكن حجكم ياحجاج بيت الله العتيق، أول فتوحكم، وتباشير فجركم، وإشراق صبحكم، وبداية مولدكم، وعنوان صدق إرادتكم، تقبل الله حجكم وسعيكم، واحرصوا ـ رحمني الله وإياكم ـ على القبول من ربكم في كل عمل تعملونه صغيرًا كان أم كبيرًا. وكن أيها الحاج ممّن سلك سبيلَ النجاةِ، وعمل لأخراه، وأصلَح دنياه بطاعةِ مولاه، وتذكّر الموتَ وكرباتِه وما يكون بعدَه من الأهوال، وأعِدَّ لذلك اليوم أفضلَ ما تقدِر عليه من الأعمال، وإنّ أجلَ الله لآت، وما أنتم بمعجزين.اللهم إنا نسألك التوفيق للعلم والعمل والإخلاص فيهما ونسألك اللهم العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة والقصد في الغنى والفقر وكلمة الحق في الغضب والرضى ونسألك اللهم نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع اللهم وارزقنا لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأنصر عبادك المؤمنين اللهم ووفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى وأصلح به البلاد والعباد برحمتك يا أرحم الراحمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

موضوع: رد: وانقضى الحج الجمعة مارس 15, 2013 11:31 am

» الإنابة في الحج
» صفه الحج مهم جدا
» أعمال الحج
» ما حكم إنابة شخص عن آخر في الحج؟؟....
» الحج عن الغير