أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» للصباح حكاية
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:54 am

» في سوق القلوب
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» اُمنية من القلب .
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:25 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:17 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» قطوف من بستان الحكمة.
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:10 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:08 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm

» ..... الخطيب
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:37 am

» اثبت حضورك بأيه من القرأن الكريم
تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15من طرف الشيخ مرشدي الإثنين أبريل 05, 2021 8:30 am


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 95 بتاريخ الأربعاء مايو 30, 2012 11:23 pm

 

 تفسير سورة البقرة [51-66]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
تفسير سورة البقرة [51-66] C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

تفسير سورة البقرة [51-66] Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة [51-66]   تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15الخميس سبتمبر 15, 2011 11:26 pm

تفسير قوله تعالى: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة...)
قال الله تبارك وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:51]،
قوله تعالى: (( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )) فيها
قراءتان: (واعدنا) وقراءة أخرى: (وعدنا) بدون الألف.
(( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ))، المقصود: واعدنا
موسى تتمة أربعين ليلة؛ لأن الله أخبر أنه واعده ثلاثين ليلة ثم أتمها
بعشر في قوله: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأعراف:142].
و(موسى) كلمة معناها باللغة العبرانية: المنشول من الماء؛ لأنه انتشله آل
فرعون من الماء وهو في التابوت.
(( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )) أي: من أجل أن نعطيه
عند انقضائها التوراة لتعملوا بها؛ لأن الخطاب ما زال موجهاً لبني
إسرائيل، (وإذ واعدنا) يعني: واذكروا -يا بني إسرائيل- الوقت الذي واعدنا
فيه موسى تتمة أربعين ليلة؛ حتى نعطيه بعدها التوراة، لتعملوا بها.
قوله: (( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ
ظَالِمُونَ )) أي: العجل الذي صاغه لكم السامري
إلهاً.
وكلمة (اتخذ) تتعدى لمفعولين، المفعول الأول: هو العجل والمفعول الثاني:
محذوف وتقديره: ثم اتخذتم العجل إلهاً.
(( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ )) يعني: من بعد ذهاب موسى
عليه السلام إلى موعد الله سبحانه وتعالى، (( وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ))
أي: باتخاذه، والظلم في اللغة هو: وضع الشيء في غير محله، فهذا يسمى
ظلماً، فقوله تعالى هنا: (وأنتم ظالمون) أي: باتخاذه، لوضعكم العبادة في
غير محلها، فإن العبادة ينبغي أن توجه إلى الله سبحانه وتعالى وحده.
تفسير قوله تعالى: ( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك .. )
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:52]
أي: محونا ذنوبكم (من بعد ذلك) أي: من بعد ذلك الاتخاذ، فالاتخاذ هو الذي
يعاتبون عليه، (( لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) أي: نعمتنا عليكم.
تفسير قوله تعالى: ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون )
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:53].

(والفرقان) عطف تفسير على الكتاب يعني: (( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى
الْكِتَابَ )) الذي هو الفرقان، فعطف الفرقان على التوراة عطف تفسير،
والمقصود من ذلك الكتاب الفارق بين الحق والباطل والحلال والحرام، فنزلت
الصفات منزلة تغاير الذوات، فعطفها عليها، كما يقول الشاعر: إلى الملك
القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وهنا القاسمي
زاد ذلك توضيحاً فقال: (( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ
وَالْفُرْقَانَ )) يعني: الجامع بين كونه كتاباً منزلاً وفرقاناً يفرق بين
الحق والباطل كقولك: (رأيت الغيث والليث)، فهذا مثال آخر غير بيت الشعر،
فهل معنى ذلك (رأيت الغيث) المطر (والليث) الأسد أم أنك تقصد مدح رجل
بصفتين؟ تقصد مدح رجل واحد بصفتين فقلت: (رأيت الغيث والليث) وتريد الرجل
الجامع بين صفة الغيث، وصفة الليث، فالغيث صفة الكرم كما في الحديث: (كان أجود من الريح المرسلة)، ومعنى المثل: رأيت رجلاً جامعاً بين الكرم والجراءة والشجاعة، ونحو ذلك قوله تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأنبياء:48]، ثلاث صفات في وصف شيء واحد وهو التوراة، تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأنبياء:48] يعني: الكتاب الجامع بين كونه فرقاناً وضياء وذكرى.
(( لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) يعني: لكي تهتدوا بالعمل بما فيه من الأحكام.
تفسير قوله تعالى: ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم ... )
قال تبارك وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ
بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا
أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ
عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:54].
قوله:
(( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ )) لمَنْ مِنْ قومه؟ للذين عبدوا العجل
من قومه؛ لأن بني إسرائيل ليسوا كلهم عبدوا العجل، فسبط: (بني لاوي) لم
يعبدوا العجل، فالخطاب هنا موجه للذين عبدوا العجل من قومه من بني
إسرائيل، والقوم: اسم للرجال دون النساء، فالأصل في كلمة (القوم) أنها
تطلق على الرجال دون النساء، والدليل من القرآن آية في سورة الحجرات هي
قوله تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosلا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الحجرات:11] فغاير بينهما، فدل على أن القوم للرجال، ويقول الشاعر:
ولا أدري وسوف إخالُ أدري أقوم آل حصن أم نساءُ
يعني: أرجال هم أم نساء؟ فعبر عن الرجال بالقوم، وسموا قوماً لأنهم هم الذين يقومون بالأمور: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosالرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[النساء:34]،
فهم يقومون بالأمور، ويتولون الحروب والقيادة .. وغير ذلك.
(( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ )) يعني: الذين عبدوا العجل: (( يَا
قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ ))
إلهاً، ما إعراب العجل؟ مفعول أول للمصدر، والمصدر هنا عامل: (باتخاذكم
العجل) والمفعول به الثاني محذوف وتقديره: إلهاً، يعني: يا قوم! إنكم
ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلهاً؛ لأنهم قالوا: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosهَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[طه:88].
(فتوبوا
إلى بارئكم) أي: خالقكم، يعني: توبوا من عبادة العجل: (( فَاقْتُلُوا
أَنفُسَكُمْ ))، ليقتل البريء منكم المجرم، والمقصود: الذين لم يعبدوا
يقتلوا العجل الذين عبدوا العجل، ولم يكن الأمر موجهاً إلى جميع بني
إسرائيل، وإنما كان الأمر موجهاً إلى الذين لم يعبدوا العجل أن يقتلوا
إخوانهم ممن تلطخوا بعبادة العجل.
(( ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ )) الإشارة هي إلى القتل،
يعني: فوفقكم الله لفعل ذلك، وأرسل عليكم سحابة سوداء مظلمة؛ لئلا يرى
بعضكم بعضاً فيرحمه، حتى قتل منكم نحو سبعين ألفاً.
هذا هو القول الأول في تفسير: (( فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )) يعني: يقتل
البريء منكم المجرم، وبعض العلماء قالوا: هذا خطاب للكل، أن يقتل بعضهم
بعضاً، فجعل القتل للقتيل شهادة وللحي توبة، فالذي يقتل يكون شهيداً،
والشهادة تمحوا عنه عبادة العجل، والذي يبقى حياً فإن هذا يكون توبة من
الله سبحانه وتعالى عليه؛ لكن الذي اعتمده هنا الإمام السيوطي
:قوله: (( فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )) أي: ليقتل البريء منكم المجرم الذي
عبد العجل، والذين لم يعبدوا العجل هم من سبط (بني لاوي) سبط من أسباط بني
إسرائيل من أبناء يعقوب عليه السلام، فهؤلاء اللاويون هم الذين لم يعبدوا
العجل، (( فَتَابَ عَلَيْكُمْ )) أي: قبل توبتكم (( إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )).
تفسير قوله تعالى: ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك .. )
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:55]
يعني: وإذ قلتم وقد خرجتم مع موسى؛ لتعتذروا إلى الله سبحانه وتعالى من
عبادة العجل، وسمعتم كلامه.
(( يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )) يعني:
عياناً: (( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ )) يعني: الصيحة، فمتم (وأنتم
تنظرون) ما حل بكم.
لكن هل قوله تبارك وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأعراف:143]، كان موتاً بالنسبة لموسى عليه السلام؟! لا، بدليل أن الله سبحانه وتعالى قال: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosفَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأعراف:143]، فكان نوعاً من الغشيان، غشي عليه عليه السلام، أما هنا فقال الله سبحانه وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:56]، فالصيحة هنا: كانت موتاً (فأخذتكم الصاعقة) فمتم؛ لذلك انظر دقة السيوطي حيث يقول: (فأخذتكم الصاعقة) يعني: الصيحة فمتم، والدليل على تفسيرها بالموت أنه بعد ذلك قال: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:56]؛ انظر إلى الدقة في اختيار الكلمات: (( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ))، الصيحة، فمتم وأنتم تنظرون ما حل بكم.
تفسير قوله تعالى: (ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون)
قال الله تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:56]
(( ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ )) أي: أحييناكم (( مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) يعني: تشكرون نعمتنا لذلك الإحياء.
تفسير قوله تعالى: (وظللنا عليكم الغمام...)
قال الله تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَظَلَّلْنَا
عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ
كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:57] يعني: كانوا في فترة التيه في شدة الحر، فكان الله سبحانه وتعالى يظللهم بالغمام، وهو سحاب رقيق، فلذلك قال السيوطي
: (( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ )) أي: سترناكم بالسحاب الرقيق
من حر الشمس في التيه، (( وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
)) يعني: وأنزلنا عليكم في التَّيِه المن والسلوى، يقول هما: الترنجبين،
وهو شيء مثل العسل الأبيض، يقع على الشجر فيأكله الناس، ولا أستطيع أن
أقطع وأجزم بأنه موجود حتى الآن؛ لكن حكى لي أحد إخواننا الأفاضل أنه منذ
عشرين سنة سافر إلى العراق، فأحضر معه نوعاً من (البودرة) البيضاء وطعمها
كالعسل تماماً، يقول: إنهم في تركيا والعراق في الصباح يجمعونها من فوق
أوراق الأشجار، وهي تسقط من السماء، وهذه الظاهرة موجودة في تركيا
والعراق، فيجمعونها ويضيفون لها بعض المكسرات ويسمونها في المحلات (مَنّ
السماء)، وأنا قد أكلت منها، لكن هل هذا هو الملف الله تعالى أعلم.
والطير السماني هو السلوى.
(( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ )) يعني: ونزلنا عليكم المن
والسلوى، وقلنا: كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تدخروا، وطبيعة اليهود
معروفة، فكفروا النعمة وادخروا، فقطع الله تعالى عنهم النعمة لما ادخروا.
(( وَمَا ظَلَمُونَا )) يعني: ما نقصونا وما ضرونا، (( وَلَكِنْ كَانُوا
أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ))؛ لأن وباله عليهم؛ هذا معنى الظلم، فهم الذين
ظلموا أنفسهم بقطع هذه النعمة عنهم.
تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية... وسنزيد المحسنين)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ
قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ
رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ
خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:58]
يعني: بعدما بقوا في صحراء التيه وخرجوا منها: (( وَإِذْ قُلْنَا
ادْخُلُوا )) قلنا لهم بعد خروجهم من التيه: ادخلوا هذه القرية بيت المقدس
أو أريحا.
(( فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا )) يعني: أكلاً واسعاً لا
حجر فيه: (( رَغَدًا ))، أي: لا حجر فيه: (( وَادْخُلُوا الْبَابَ ))
يعني: ادخلوا بابها سجداً، والباب هنا المقصود به: باب القرية (( سُجَّدًا
)) يعني: منحنين أو ركعاً، والانحناء قد يسمى سجوداً (( وَادْخُلُوا
الْبَابَ سُجَّدًا )) أي: منحنين؛ لأجل مهمة كبرى، وهل يمكن أن يدخلوا
الباب وهم ساجدون؟ سيبقى الأمر صعباً أن يزحف على الأرض وهو ساجد، فلذلك
تعيَّن أن يفسر قوله: (وادخلوا الباب) أي: باب القرية (سجداً) أي: منحنين،
لكي يستطيعوا أن يمشوا، والمقصود: وهم راكعون.
(وقولوا حطة) يعني: مسألتنا حطةٌ؛ لأنها مرفوعة هنا، فلا بد أن تقدر كخبر،
ولو قلنا إن تقديرها: (نسألك حطة) لكانت منصوبة، والمعنى: نسألك أن تحط
عنا ذنوبنا، وتغفر لنا هذه الذنوب. وهنا أمرهم بفعل وقول،
أما الفعل فهو: السجود، والقول: أثناء الدخول يقولون: حطة، يعني: حُطّ عنا
خطايانا، فهم عكسوا الفعلين، لا امتثلوا في الأمر ولا في الفعل. وقوله: ((
وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ )) في قراءة (يُغفر لكم
خطاياكم).
(( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ )) يعني: بالطاعة ثواباً.
تفسير قوله تعالى: (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosفَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:59]،
المقصود: فبدل اللذين ظلموا أي: منهم.
(( قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ))، فبدل أن يقولوا: حطة، قالوا:
حبة في شعرة، يعني: استبدلوا الكلمة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها كنوع
من الاستهزاء، قالوا: حبة في شعرة، بدل كلمة (حطة)، وكأنهم زادوا فيها
النون كما يقولون (حنطة)!
ودخلوا يزحفون على أستاههم كما في حديث رواه البخاري و مسلم و الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قيل
لبني إسرائيل: (( وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ
))[البقرة:58] فدخلوا يزحفون على أستاههم، فبدلوا وقالوا: حبة في شعرة)
)، وفي رواية: (قالوا: حنطة ) بدل حطة؛ وذلك استهزاء منهم، فاستهزءوا بأمر الله، فبدل أن يقولوا: حطة، قالوا: حنطة، يسخرون.
تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosفَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos
كان يقتضي السياق أن تكون الآية: (فأنزلنا عليهم) لكن وضع الظاهر موضع
المضمر مبالغة في توضيح شأنهم؛ حتى يتكرر وصفهم بالظلم. (( فَأَنزَلْنَا
عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا )) أي: طاعوناً، وقال بعض العلماء: ظلمة
وموتاً، وقيل: الثلج (( رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا
يَفْسُقُونَ ))، الباء هنا باء سببية، يعني: أنزل عليهم الرجز بسبب فسقهم،
وأصل الفسق: الخروج، فسقت البيضة يعني: خرجت. فهلك منهم في ساعة سبعون
ألفاً أو أقل.
تفسير قوله تعالى: (وإذ استسقى موسى لقومه...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذِ
اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ
فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ
مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي
الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:60]
يعني: واذكر إذ (استسقى) أي: طلب السقيا، لما دخلوا في التيه لم يجدوا
ماء، وكان هناك حر شديد، فقالوا: يا موسى! أهلكتنا وأخرجتنا من مصر وكنا
هناك في عيش أحسن من هذا، وسنموت إن بقينا من العطش، فنريد ماءً (فاستسقى
موسى لقومه)، وهذه السين تسمى: سين الطلب، مثل: استخار: سأل الله الخيرة،
كذلك (استسقى) أي: طلب السقيا، (( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ ))
وقد عطشوا في التيه: (( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ )) كأن
(ال) هنا للعهد الذهني، يعني: الحجر الذي هو معلوم من قبل، وهو الذي فر
بثوب موسى عليه السلام، يقولون: هو صغير مربع كرأس الرجل، (( فَقُلْنَا
اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ
عَيْنًا )).
قال السيوطي
: (قلنا اضرب) فضربه، (فانفجرت منه) يعني: انشقت وسالت منه (اثنتا عشرة
عيناً) بعدد الأسباط.
(( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ )) أي: قد علم كل سبط منهم
مشربهم، أي: موضع شربهم، فلا يشركهم فيه غيرهم، (كلوا واشربوا) يعني:
وقلنا لهم: كلوا واشربوا من رزق الله، (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ
مُفْسِدِينَ ))، عثى يعني: أفسد.
تفسير قوله تعالى: (وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ
قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا
رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا
وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا
مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:61]
يعني: لن نصبر على نوع واحد من الطعام، وهو المن والسلوى.
(( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ ))
(يخرج لنا) يعني: شيئاً: (( مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا ))،
(من) هنا: للبيان، ما الذي يخرج من الأرض؟ وما الذي تنبته الأرض؟
(( مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا )) أي: حنطتها، أو (ثومها) في
قراءة ابن مسعود ، وهنا أشار القاسمي
إشارة طيبة إلى أن العرب أحياناً يبدلون الفاء بالثاء، يقول أحد العلماء:
(( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ
بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا )) يقول: هو الثوم؛ لقراءة ابن مسعود : (وثومها) وللتصريح به في التوراة في هذه القصة، فالفوم المقصود به: الثوم، وقد ذكر ابن جرير
شواهد لإبدال الثاء فاء، مثل الإبدال الذي في لفظ الخيل والخير، فكثيراً
ما يعبر العرب عن الخيل بالخير؛ ولذلك سمى النبي عليه الصلاة والسلام زيد الخيل بـ( زيد الخير )، والحديث ربط بينهما: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة).
يقول: ذكر ابن جرير
شواهد إبدال الثاء فاء؛ لتقارب مخرجيهما، لذلك العرب يبدلونها كقولهم
للأثاثي: أثافي، تقول: (ثالثة الأثافي)، فالعرب عندما كانوا يطبخون يأتون
بحجرين صغيرين تحت القدر، ويأتون بحجر كبير وراءهما؛ لكي تكون ثلاثة
أحجار، والإناء يستقر عليه، فيسمون الحجر الثالث: ثالثة الأثافي.
وقولهم: (وقعوا في عاثور شر) عاثور هو الحفرة،
أو يقال: (عافور شر)، كذلك المغافير يقولون فيها: المغاثير.
(( وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ )) أي: قال لهم موسى
(( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى )) أدنى: أخف (( بِالَّذِي
هُوَ خَيْرٌ )) أي: بالذي هو أشرف، يعني: أتأخذونه بدله؟! والهمزة استفهام
للإنكار، فأبوا أن يرجعوا، فدعا موسى الله سبحانه وتعالى بما طلبوه، و السيوطي
يملأ ما بين الآيات بالمعاني التي ينبغي أن تكون موهبة الفهم يعني: فدعا
موسى ربه سبحانه وتعالى بما طلبوه، فقال تعالى: (( اهْبِطُوا مِصْرًا
فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ )).
ما الفرق بين: (( اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ))،
وبين قول يوسف عليه السلام: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[يوسف:99] وبين قول فرعون لعنه الله: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosأَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الزخرف:51].
قوله:
(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) هذه علم على مصر المعروفة، وقوله: (
اهبطوا مصراً .. ) أي: مصراً من الأمصار، فلم تكن علماً على مكان فنونت.
إذاً: قوله: (( اهْبِطُوا مِصْرًا )) أي: انزلوا مصراً من الأمصار، أيَّ
بلدٍ، أنتم تسألون أشياء هينة لا تستحق هذا الذي تفعلونه كله، فانزلوا أي
بلد فيها الثوم والعدس، فمعنى الكلام: اهبطوا مصراً من الأمصار فهذا شيء
هيِّن، أنتم تطلبون شيئاً دنيئاً بالنسبة لما كان يعطيكم الله سبحانه
وتعالى، انزلوا في أي بلد، فستجدون ما تطلبون، ولكن مصر الممنوعة من الصرف
هي بلادنا، تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosأَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الزخرف:51]،
أما قوله: (مصراً) بالتنوين يعني: بلداً من البلدان أو مصراً من الأمصار.
(( اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ )) يعني: فإن لكم فيه
ما سألتم من النبات.
قوله: (( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ )) أي: جعلت
عليهم الذلة والهوان (والمسكنة) وهو أثر الفقر؛ لأن الفقير إذا اشتد فقره
وعناؤه فإنه يسكن، فالفقر يقترن بالسكون وقلة الحركة، فلذلك يعبر به عن
المسكنة، (والمسكنة) أثر الفقر من السكون والخزي، فهي لازمة لليهود وإن
كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته، أي: طبعت عليهم فلا تفارقهم، مثل
أي عملة معدنية عليها النقش المكتوب أو الرسم الموجود، فهذا هو السر في
استعمال تعبير: (ضربت عليهم) يعني: لازمتهم فلا تفارقهم الذلة والمسكنة،
كما أن الكتابة والنقوش التي تكون على المعادن -التي تسك- تكون لازمة لها
لا تفارقها.
وهنا القاسمي
أتى بمعنى عظيم جداً، يقول رحمه الله تعالى: والمسكنة مفعلة من السكون؛
لأن المسكين قليل الحركة والنهوض لما به من الفقر، والمسكين: مفعيل منه،
وفي الذلة: استعارة بالكناية، ضربت عليهم الذلة حيث شبهت بالقبة في الشمول
والإحاطة، فالذل يحيط بهم، أو شبهت الذلة بهم بلصوق الطين بالحائط في عدم
الانفكاك، وهذا الخبر الذي أخبر الله تعالى به هو معلوم في جميع الأزمنة؛
فإن اليهود أذل الفرق وأشدهم مسكنة، وأكثرهم تصاغراً، لم ينتظم لهم جمع،
ولا خفقت على رءوسهم راية، ولا ثبتت لهم ولاية، بل ما زالوا عبيد العصي في
كل زمن، وطروقة كل فحل في كل عصر، ومن تمسك منهم بنصيب من المال وإن بلغت
الكثرة أي مبلغ فهو مرتد بأثواب المسكنة. وهذه الحقيقة لا يماري فيها أي
إنسان يتعامل مع اليهود أو رأى اليهود واقترب منهم، حتى ولو كان اليهودي
أغنى أغنياء العالم، فمهما يكن عنده من غنى فإنك تجد الذل والمسكنة وصفاً
لازماً له لا يفارقه أبداً، أما ما هم عليه الآن فهذا خلاف الأصل، وهذا من
العلو الذي ذكره الله سبحانه وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الإسراء:4]، ولكن سنة الله سبحانه وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الإسراء:8]،
إن عدتم إلى الإفساد عدنا لأن نسلط عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا
خلال الديار، فلا شك أنه لن يدوم لليهود ما هم فيه الآن من العلو والغلبة،
وإن كنا نعتقد أنهم حتى في هذه الحالة ما زالت الذلة والمسكنة مضروبة
عليهم قال الله: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الأعراف:167]،
لا بد أن يسلط الله سبحانه وتعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب حتى ولو
كانوا أطفالاً يرمونهم بالحجارة، فما بالك بمن فوقهم؟!
((وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ )) (باءوا) يعني: رجعوا (( بِغَضَبٍ
مِنَ اللَّهِ )).
(( ذَلِكَ )) يعني: ذلك الضرب والغضب المشار إليه بقوله: (( وَضُرِبَتْ
عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ))، (ذلك) أي: الضرب والغضب
(بأنهم) أي: بسبب أنهم (كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير
الحق) كزكريا ويحيى عليهما السلام.
(( بِغَيْرِ الْحَقِّ )) أي: ظلماً، ومثل هذا القيد لا مفهوم له؛ لأن كل
نبي قتل لا بد أنه قتل بغير حق، فهذا ليس له مفهوم مخالفة، مثل قوله
تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[النور:33]، فهل يفهم من ذلك أن الإماء إن لم يردن تحصناً يجوز أن يكرهن على البغاء؟! لا مفهوم له؛ وكذلك قوله: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[الإسراء:31]، فهل يمكن لإنسان أن يقتل أولاده بسبب عدم الإملاق؟ لا، كذلك قوله: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosلا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[آل
عمران:130]، هل مَنْ يأكل الربا بنسبة ضئيلة، وليس أضعافاً مضاعفة يحل له
الربا؟! لا، فهذا كله مما لا مفهوم له، كذلك هنا: (( وَيَقْتُلُونَ
النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ))، هذا بيان بأن كل قتل للأنبياء يكون
بغير حق، ولا يمكن لأحد أن يقتل الأنبياء ويكون على حق، فهو مثل قوله
تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[المؤمنون:117] فهل يمكن لإنسان أن يعبد إلهاً غير الله إذا كان عنده برهان على ذلك؟! لا، فهذا لا مفهوم له.
(( ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ )) أي: يتجاوزون الحد في المعاصي.
تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا...)
قال تبارك وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosإِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:62]،
هذه من الآيات التي ينبغي الرجوع إلى العلماء في تفسيرها كسائر آيات
القرآن، فإن كثيراً ممن ينتسبون إلى العلم زوراً وبهتاناً في هذا الزمان
يريدون هدم الإسلام بسوء تفسيرهم لهذه الآية، وتأويل المنتسب لها، فهذه
الآية من الآيات التي ظهر في الأزمنة الأخيرة منحرفون انتسبوا إلى العلم
زوراً وبهتاناً يستدلون بها على صحة كل العقائد الباطلة، يعني: كأن
الأديان كلها حقٌّ؛ لأن كل هؤلاء سيدخلون الجنة!
فهذا قطعاً وبإجماع المسلمين معنى فاسد لا يمكن أن يقصده أبداً عالم ولا
إمام من أئمة المسلمين، وهذه الآية تحتمل في محاضرة كاملة مستقلة، لكن
سنمر عليها مروراً سريعاً جداً بما يسمح به الوقت.
(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا )) قال بعض العلماء: يعني في الظاهر، وهم
المنافقون، آمنوا في الظاهر، وليس إيمانهم حقيقياً؛ لأنهم عطفوا على
أشكالهم، فبما أن الذين آمنوا في الظاهر من المنافقين: (( وَالَّذِينَ
هَادُوا )) كفار، (( وَالنَّصَارَى )) كفار (( وَالصَّابِئِينَ ))، كفار
فأي إنسان من هذه الطوائف -المنافقون أو اليهود أو النصارى أو الصابئون-
إذا آمن، يعني: تاب (إذا آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً) فلهم أجرهم
عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
أو يكون المقصود: (إن الذين آمنوا) بالأنبياء من قبل، (والذين هادوا) وهم
اليهود، (والنصارى والصابئين) وهم طائفة من اليهود أو النصارى، (( مَنْ
آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )) يعني: من آمن بنبينا صلى الله
عليه وسلم وعمل صالحاً بشريعته؛ لأن شريعته صارت منسوخة: (( فَلَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ )).
أو: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا )) وثبتوا على ذلك حتى الممات، من آمن
منهم (بالله واليوم الآخر) يعني: في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، (وعمل
صالحاً) أي: بشريعته، (فلهم أجرهم) أي: ثواب أعمالهم، (( عِنْدَ رَبِّهِمْ
وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )).
تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور...)
قال تبارك وتعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا
آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:63]
يعني: واذكر إذ أخذنا ميثاقكم أي: عهدكم بالعمل بما في التوراة، (ورفعنا
فوقكم الطور) يعني: وأخذنا ميثقاكم وقد رفعنا فوقكم الطور، فأخذ الميثاق
كان حالة رفع الطور، حيث اقتلع الله الجبل من أصله ورفعه فوقهم، وقال: ((
خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ))، خذوا هذه التوراة، واقبلوا العمل
بها.
(وإذ أخذنا) يعني: واذكر إذ أخذنا ميثاقكم أي: عهدكم بالعمل بما في
التوراة (ورفعنا فوقكم الطور) يعني: وقد رفعنا فوقكم الطور، أي: الجبل،
واقتلعناه من أصله ورفعناه فوقكم لما أبيتم قبولها، (( خُذُوا )) أي قلنا:
(( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ )) أي: بجد واجتهاد. (( وَاذْكُرُوا
مَا فِيهِ )) بالعمل به.
(( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) أي: النار أو المعاصي.
تفسير قوله تعالى: (ثم توليتم من بعد ذلك...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:64] أي: أعرضتم، تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosمِنْ بَعْدِ ذَلِكَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:64] أي: من بعد ذلك الميثاق أعرضتم عن الطاعة: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosفَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:64] لكم بالتوبة، أو بتأخير العذاب، تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosلَكُنتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:64].
تفسير قوله تعالى: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت ...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosوَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:65]،
اللام هنا لام القسم: (ولقد علمتم) أي: عرفتم، (الذين اعتدوا) أي: تجاوزوا
الحد، (منكم في السبت) وقصة السبت معروفة، وقد حصلت لأهل المدينة التي
اسمها الآن (إيلات) على خليج العقبة، وكانت تسمى (أيلة).
(( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ))
أي: الذين تجاوزوا الحد منكم في السبت؛ لصيد السمك وقد نهيناهم عنه، ((
فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) يعني: مبعدين، فمسخهم
الله سبحانه وتعالى مسخاً حقيقياً فكانوا قردة، وهلكوا بعد ثلاثة أيام؛
لأن سنة الله سبحانه وتعالى أن القوم الذين يمسخون لا يعيشون، فيمسخون
أولاً ثم يموتون، ولا يكون لهم عقب ونسل: (( فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا
قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) (خاسئين) يعني: مبعدين، فكانوا كذلك وهلكوا بعد
ثلاثة أيام
تفسير قوله تعالى: (فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها...)
قال تعالى: تفسير سورة البقرة [51-66] SQoosفَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ تفسير سورة البقرة [51-66] EQoos[البقرة:66]
يعني: تلك العقوبة، (نَكَالًا) يعني: عبرة لغيرهم مانعة من العمل بمثل ما
عملوا: (( نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا )) أي: الأمم
التي في زمانها وبعد زمانها، (( وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ )) أي:
المتقين لله، وخصوا بالذكر لأنهم هم الذين ينتفعون بالموعظة، بخلاف غيرهم
[url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][url=https://raby.own0.com/][/url][/url][/url]
[/url][/url][/url][/url][/url][/url][/url][/url][/url][/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
تفسير سورة البقرة [51-66] C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24384
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 53
المزاج المزاج : ولله الحمد

تفسير سورة البقرة [51-66] Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة [51-66]   تفسير سورة البقرة [51-66] I_icon15الإثنين يوليو 29, 2013 1:41 am

تفسير سورة البقرة [51-66] Images?q=tbn:ANd9GcQdCegQsnkN7_g1J3vdAxPXZYdPwTekf8HTbwHHsh25fxgfjys_
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة [51-66]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة البقرة [189-195]
» تفسير سورة البقرة [135-143]
» ( تفسير سورة البقرة [196-199] )
» ( تفسير سورة البقرة [144-154] )
» تفسير سورة البقرة [178-188]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آ منتديات القرآن الكريم£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى القرآن وعلومه}۞ :: ۞{ملتقى تفسير القرآن}۞-
انتقل الى: