مع متشابهات سورة البقرة

للمتشابهات بشكل أوسع... ومن المهم أيضاً معرفة المنفرد أي الذي لم يذكر في القرآن الكريم إلا في موضع واحد.. وسيكون بإذن الله تعالى مظلل باللون الأصفر.. وليكن مثلاً أول موضع سيقابلنا (وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) هذا الموضع لم يذكر في القرأن كله إلا في هذه الأية من هذه السورة... فمثلاً عندما أقول لك أكملي من قوله تعالى (... وبالأخرة هم يوقنون) لا تترددي هي لم تذكر إلا في البقرة في الأية رقم (4)
ويجب الانتباه للمنفرد جيدا.
وبإذن الله تعالى سأضع بعد كل ربعين (أي نصف حزب) أسئلة يتم الأجابة عليها في نفس الصفحة وذلك بشرطين:

1-عدم الأطلاع على الأختبار إلا بعد المذكرة الجيدة.

2-عدم النظر لإجابات الأخرين فنحن أولى بخلق الأمانة ونحن نتعلم القرأن نطبقه في حياتنا كلها.. وظني بكل من يتابعنا خيرا..
ومن يحصل على أعلى درجة في الأختبار يتولي هو وضع الإختبار في المرة التالية وهكذا... (فكرة جديدة.. )

نقطة هامة يجب التنويه عليها وهي تتعلق بمواضع المتشابهات... سأوضح فكرتي متبوعة بإذن الله تعالى بمثال...

حيث أننا نسعى للتثبيت والفهم معا... وبما أننا مازلنا في سورة البقرة فأنا أفضل أن لا أذكر متشابهات البقرة مع غيرها من السور سأتعرض لمتشابهات البقرة مع البقرة حتى ولو كان الموضع لم نتعرض له بعد... وعندما نصل إليه سأذكره مرة ثانية حتى يثبت معنا...

مثال:

قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ...) هي ذكرت في أحدى عشر موضعا بالقرآن الكريم كله، اربعة فقط في سورة البقرة... ماذا سأفعل؟

1-سأذكر اجمالياً عدد الموضع الذي ذكرت.

2-لن اتعرض في كلامي إلا لمواضع سورة البقرة فقط .
3-سأذكر في كل موضع من المواضع الأربعة ( الأيات الأربعة).

4-التظليل الذي ظللت به قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ..) هذه اشارة إلى أن هذا الموضع ذكر أكثر من مرة.

وسنتعرض أيضا بإذن الله تعالى للشبهات وكيفية الرد عليها، والمنهيات، والنداءات....

أتمنى إلا أكون فاشلة.... نسأل الله تعالى الأخلاص..

هااااااااام

من تستطيع أن تنزل هنا الصفحات التي نقوم بدراستها فلتفعل... لأني خط المصحف المدني غير مقروء عندي ولو تظلله لنا بالألوان فجزاها الله خيرا...

مع الانتباه لشيء مهم هو ألا تضع صفحة المصحف في أخر المشاركة ولكن تعمل تعديل على صفحتي وتضعه في موضعه

۩ بصيرة في سورة البقرة:
*من أسماء السورة:
1- البقرة: (لاشتمالها على قصة البقرة)

2- ورة الكرسي: (لاشتمالها على آية الكرسي التي هي اعظم آيات القرآن).

3- سنام القرآن: لقوله صلى الله عليه وسلم (إن لكل شيء سناما وسنام القرآن سورة البقرة).

4- الزهراء: لقوله(اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران).

سورة البقرة مدنية... وهي أول ما نزل بالمدينة

*عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال"لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان"

*عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول"اقرءوا القرآن فانه شافع لأهله يوم القيامة اقرءوا الزهروانالبقرةوآل عمرانفانهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان طير صواف يحاجان عن أهلهما يوم القيامة، اقرءواالبقرةفان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة".

۝ (2)شبهة نحوية:

زعموا وجود اضطراب في بعض التراكيب القرآنية ومن ذلك ما زعموه من وجود لبس في أسماء الإشارة واستدلوا لدعواهم
بقول الله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ.... (البقرة:2)
وقوله تعالى :( وهذا كتب أنزلنه...) (الأنعام: 92)
حيث اشير للقرآن في الأية الأولى للبعيد(ذلك) وفي سورة الأنعام أداة الإشارة للقريب (هذا).

الرد عليهم:

تنوع أساليب التعبير في اللغة العربية بل وفي اللغات عامة...
ففي سورة البقرة قد اشير إلى القريب بأداة الإشارة للبعيد وفي ذلك ملمحان بلاغيان:

أولاً: تعظيم القرآن، ثانياً: زيادة التنبية.

ومن ذلك قول بن مالك: وقد ينوب ذو البعيد عن ذي القرب لعظمة المشير أو المشار إليه و....

وفي سورة الأنعام جاء باسم الإشارة (هذا) لأنه قد سبق الكلام على الكتب السماوية المنزلة قبل القرآن في قوله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره....(الأنعام:91)
ثم استأنف الكلام على كتاب آخر غير الكتاب الذي جاء به موسى ألا وهو القرآن، لذا انتقل بالحديث عن القرآن بلفظ الإشارة للقريب( هذا) ليصرف الأذهان عما سبق ذكره حتى لا يظن أحد أن الكلام مازال على كتاب موسى.

۝ (2)(لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)
تعقيب:
لا ريب فيه: أي لا شك فيه... فكيف.. وكم من ضال ارتاب فيه؟

المراد ليس محلا للريب. أو لا ريب عند الله ورسوله والمؤمنين، أو بمعنى النهي أي لا ترتابوا فيه لأنه من عند الله.

۝ (4) (وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) منفردة وغيرها (وهم بالأخرة هم يوقنون)

يوقنون: أي يعلمون.

واليقين هو العلم بعد أن لم يكن، لذا لا يقال لعلم الله يقين.

۝ (5)
(أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة البقرة ذكر بعدها الكافرين.

(أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة لقمان ذكر بعدها المنافقين.

۝ (6) (....سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6)

حتى لا يحدث إلتباس لم أذكر الفرق بينها وبين يس... ومن أراد معرفة الفرق فلتذكر ذلك وسأوضحها لها إن شاء الله تعالى.

۝ (7)(عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ) منفردة بـ (على) قبل كل جارحة، وغيره (على ) مرة واحدة وجاءت الثلاث جوارح معطوفة على بعضها البعض.

۝ ( (وَمِنَ النَّاسِ...) ذكرت في القر آن الكريم في احدى عشر موضعا، اربعة منها في سورة البقرة.

1- البقرة ( (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ).

2- البقرة (165) ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَآمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْيَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)
3- البقرة (204) ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِيقَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)

4- البقرة ( 207) (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد)

۝ ( (آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ) منفردة بالواو مع حرف الجر في صيغة الأثبات...

وهذا لا يكون إلا للتأكيد وهذا كلام المنافقين... وهم أكدوا كلامهم نفياً للريبة وإبعاد للتهمة فكانوا في ذلك كما قيل( كاد المريب أن يقول خذوني)

فنفي الله تعالى عنهم الإيمان بأوكد الألفاظ (وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)

ويكثر تكرار حرف الجر مع الواو في حالة النفي...

۝ (11/13)(وإذا قيل لهم..) ذكرت في القرآن الكريم في ثلاث عشر موضعا، اربعة منها في البقرة:
<BLOCKQUOTE>1-البقرة (11) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)

2- البقرة (13) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْكَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلاإِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ)

3- البقرة (91) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْبِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَاوَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْقُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)

4- البقرة (170) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَاعَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ)
</BLOCKQUOTE>

۝(14)(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا.. ) لم تذكر إلا بموضعين في سورة البقرة:

1- البقرة(14) (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْإِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ)

2- البقرة (76) (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)

۝ (15) (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)
تعقيب:
(الإستهزاء من باب العبث والسخرية، وذلك قبيح على الله تعالى ونزه سبحانه عنه... سمى جزاء الاستهزاء استهزاء مشاكلة (المشاكلة هي الاتفاق في اللفظ مع الاختلاف في المعنى) كقوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها)(الشورى:40) والمعنى أن الله يجازيهم جزاء استهزائهم.

۝ (16) (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ)ثلاث مواضع
1- البقرة (16)(...الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ)

2- البقرة (86)(....الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)

3- البقرة (175)(....الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)

تعقيب:
في الأولى:الضَّلالَةَ بِالْهُدَىفقط وذلك للذين قالوا لشياطينهم (إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ) (هم فعلوا فعل واحد)

في الثانية: (اشتروا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ) وهي منفردة (الْحَيَاةَ) ورد في الأية السابقة لها ذكر (الحياة الدنيا).

في الثالثة: (الضَّلالَةَ بِالْهُدَىوَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ) وذلك للذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا).... (فهم فعلوا فعلين)

ملاحظة للحفظ:
الأولى والثالثة: بدايتهما (الضَّلالَةَ بِالْهُدَى) ونهايتهما (فَمَا)
الثانية والثالثة: تليهما ايتان يذكر فيهما الكتاب.

۝(21) (...لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وردت في ستة مواضع بالقران كله اربعة منها بالبقرة:

1- البقرة (21) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

2- البقرة(63) (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

3- البقرة(179) (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

4- البقرة(183) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

۝ (21) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) ذكرت في تسعة عشر موضع (احدى عشر موضع فقط هم بداية ءاية والباقي سبقها سابق) وردت في سورة البقرة في موضعين:

1- البقرة( 21) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

2- البقرة(168) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْمِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)

جزااك الله خير ,,

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

جزاك الله خيرا اخي
وتقبل الله صالح الاعمال