أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 124 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 124 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 ( تفسير سورة آل عمران [149-167] )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) Empty
مُساهمةموضوع: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] )   ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15السبت أكتوبر 15, 2011 4:04 pm

تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين
آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا ...)
قال تبارك وتعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى
أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:149]. الرد على الأعقاب هو مثل للحور
بعد الكور، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو في السفر ويقول: (
وأعوذ
بك من الحور بعد الكور
)، بالراء، وروي بالنون (الكون)، ومعنى ذلك: أن
الإنسان في حالة السفر يبتعد عن بيئة إخوانه وأهله الذين يعرفونه، فقد يكون الشيطان
أقوى عليه، وسمي السفر سفراً؛ لأنه يسفر عن حقيقة الشخص، فتراه يتحول إلى سبع
مفترس؛ لأنه ابتعد عن المراقبة. فالإنسان قد يتكلف الأخلاق في دار الإقامة، وقد
يتكلف ذلك إذا قابل إخوانه ساعة أو ساعتين، أما في السفر فإنه لابد أن تغلبه شخصيته
الحقيقية وتظهر طبيعته، ولذلك لما سأل عمر
عن إنسان فقال رجل: (أنا أعرفه، فقال له عمر
: هل التصقت به؟ هل تعاملت معه بالمال؟ هل سافرت معه؟) فهذه الأشياء هي التي تكشف
الإنسان، ومن أراد أن يشهد على إنسان لابد أن يكون قد خالطه مخالطة دقيقة ومنها
السفر. والكور مأخوذ من تكوير العمامة، فالإنسان إذا أراد أن يثبت العمامة على رأسه
فإنه يكورها، وإذا أراد أن يفكها فكها، وعملية الفك للعمامة تسمى التحوير، فالحور
بعد الكور هذا تعبير أريد به انفراط عقد الإنسان بعد استمساكه، أو زلل قدمه عن طريق
الاستقامة بعدما كان مستقيماً، فهذا معنى الحور بعد الكور، أما إذا قلنا: بعد الكون
بالنون أي: بعد كونه على الطريق المستقيم يحيد عنه ويرتد على عقبيه. فقوله تعالى:
(( يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )) هو مثل يضرب في الحور بعد الكور. ((
فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ )) ذكر (خاسرين) لأننا إذا أطعنا أعداء الله عز وجل
فسنخسر كل شيء، وأعظم ما نخسره -كما يفهم من سياق الآية- الإسلام؛ لأن الله تعالى
قال: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلا
يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطَاعُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[البقرة:217]. (خاسرين) أي: خاسرين للإسلام، خاسرين لمحبة الله عز وجل
ورضوانه، خاسرين لثوابه الدنيوي والأخروي. أما ثمرة هذه الآية: فهي الدلالة
للمؤمنين ألا ينزلوا على حكم الكافرين، ولا يقبلوا مشورتهم؛ خشية أن يردوهم عن
دينهم؛ لأن الله عز وجل الذي يعلم من خلق أخبرنا بخفايا قلوبهم ودواخل أمورهم،
وأنهم لن يقصروا في إيقاع الأذى بنا.
تفسير قوله تعالى: (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)
تفسير قوله تعالى: (سنلقي في قلوب
الذين كفروا الرعب بما أشركوا ...)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosسَنُلْقِي
فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ
يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى
الظَّالِمِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل
عمران:151]. بين تبارك وتعالى ذلك كيف ينصرهم بدون قتال قال عز وجل: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
سَنُلْقِي
فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos سبق أن قلنا: إن قوة المؤمن في قلبه، وليست في
بدنه، فالكافر إذا رأيته يعجبك جسمه لكن قلبه كقلب الفأر المذعور، ولذلك يقول تبارك
وتعالى هنا: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosسَنُلْقِي
فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos وكذلك قال تبارك وتعالى في وصف اليهود: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلا
يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ
جُدُرٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos. ولا شك أنكم
قد سمعتم ما حكاه الجنود المسلمون في حرب رمضان مما رأوا من الفزع الذي نزل على
اليهود بمجرد أن كانت الصيحة تدوي: الله أكبر! ففزعوا كالفئران وولوا هاربين
مذعورين كالجرذان الهاربة، وخط برليف وما أدراك ما خط برليف، كيف دك بهذه الصيحة
الإيمانية؟!! فالرعب يقذفه الله تبارك وتعالى في قلب الكافر؛ لأنه على قدر الشرك
يكون الرعب في القلب، وعلى قدر الإيمان يكون الثبات؛ لأن الشجاعة والثبات ورباطة
الجأش لا تكون تامة إلا للموحد الموقن في توحيده، وأعلى الموحدين الموقنين في
توحيدهم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك خصه الله تبارك وتعالى بخصال،
منها ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: (ونصرت
بالرعب مسيرة شهر
) أي: أن العدو إذا كان بينه وبين المسلمين مسافة تقطع
في شهر، فإن الله سبحانه يلقي في قلبه الرعب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلينا ألا ننخدع بما نحن عليه الآن من ضعف ومن هوان؛ لأن خاصية رعب الكفار منه
عليه الصلاة والسلام هي لأمته من بعده أيضاً، وآية ذلك أنك تجد في هذا الزمان مع
شدة ضعف المسلمين أن العالم في حالة رعب وفزع وهلع وخوف من الإسلام ومن المسلمين،
ويسلكون كل المسالك ليتخلصوا من هذا الذي يقض مضاجعهم. هناك تصريحات للوزير الفرنسي
في حلف الأطلنطي في الأسابيع الماضية يقول فيها: إننا لا نخاف إلا الإسلام، وإننا
نرعب من الإسلام، وإن المعركة القادمة ستكون مع الإسلام. ولذلك يتخذون إجراءات
وقائية كثيرة حتى يتقوا خطر الإسلام، وهم يمشون إلى حتفهم، فكأن جمع اليهود بهذه
الصورة من أجل أن يتحقق وعد الله عز وجل: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَإِذَا
جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[الإسراء:104]، كنا ونحن صغار نسمع العجائز
يقلن: لو قام لليهود ملك لقامت القيامة، والعلامات والإرهاصات تتكاثر في هذا الزمان
بصورة مذهلة، وهي تنبئ أن شيئاً ما سيحصل، والله تعالى أعلم. وجاء في الحديث عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا
تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، وحتى يقول الحجر والشجر: يا عبد الله! يا مسلم هذا
يهودي ورائي تعال فاقتله
). إذاً: اليهود يقذف الله الرعب في قلوبهم.
و(الرعب) بسكون العين وضمها وهو الخوف. لقد عزم المشركون بعد ارتحالهم من أحد على
العود واستئصال المسلمين، فألقى الله في قلوبهم الرعب فلم يعودوا لقتال المسلمين
كما عزموا. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosبِمَا
أَشْرَكُوا بِاللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: بسبب إشراكهم ألقينا في قلوبهم الرعب؛ لأنه على قدر الشرك يكون
الرعب، والشجاعة والثبات لا تكون تامة إلا للموحد الموقن في توحيده. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosمَا
لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: حجة على عباده، وهي الأصنام أو غيرها. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَمَأْوَاهُمُ
النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: مأوى أو مقر أو مقام (الظالمين) أي:
الكافرين
تفسير قوله تعالى: (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ...)
قال تبارك وتعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَقَدْ
صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا
فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ
مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ
الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ
وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:152]. (ولقد صدقكم) أي: وعدكم الله
تبارك وتعالى بالنصر، وقد صدقكم ولم يتخلف وعده تبارك وتعالى، فوعدكم بالنصر في
قوله تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
وَإِنْ
تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:120]. (( إِذْ
تَحُسُّونَهُمْ )) أي: تقتلونهم، يقال: حسه إذا قتله، أو (إذ تحسونهم) أي: إذ
تقتلونهم قتلاً كثيراً. (بإذنه) بإرادته، أو بتيسيره وتوفيقه. (( حَتَّى إِذَا
فَشِلْتُمْ ))، أي: جبنتم عن القتال. (( وَتَنَازَعْتُمْ ))، أي: اختلفتم. (( فِي
الأَمْرِ )) إما الشأن، وإما الأمر الذي هو ضد النهي، أي: أمر النبي صلى الله عليه
وسلم بالمقام في سفح الجبل للرمي. يقول القاضي كنعان
هنا: إن موقع الرماة لم يكن في سفح جبل أحد كما هو شائع، بل كان على تلة صغيرة
مشرفة على أرض المعركة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر خمسين رجلاً من
الرماة بقيادة عبد
الله بن جبير
رضي الله عنه بأن يثبتوا على تلك التلة؛ ليدفعوا خيل
المشركين بالنبل؛ لئلا يأتوا من ورائهم. (حتى إذا فشلتم وتنازعتم) أي: اختلفتم في
أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالمقام في سفح الجبل للرمي، فقال بعضكم: نذهب
للغنيمة فقد نصر أصحابنا، وقال بعضكم: لا نخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن
الأمر كان واضحاً حتى لو غلب المسلمون فعلى الرماة أن يثبتوا ولا يتحركوا من
مواقعهم حتى يأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول. (( وَعَصَيْتُمْ ))، أي:
عصيتم أمره فتركتم المركز؛ لطلب الغنيمة. (( مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا
تُحِبُّونَ ))، أي: من بعد ما أراكم الله ما تحبون من النصر والغنيمة. ,جواب (إذا)
يفهم من سياق الكلام، وتقديره حتى إذا فعلتم ذلك كله منعكم الله نصره. وقوله: ((
وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ))، فيه التنبيه على عظم
المعصية. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosمِنْكُمْ
مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، فترك الموقع للغنيمة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَمِنْكُمْ
مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، فثبت به حتى قتل كـعبد
الله بن جبير
رضي الله عنه وأصحابه. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosثُمَّ
صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: منعكم نصره ثم ردكم للهزيمة عنهم؛ ليظهر المخلص من غيره
فهربتم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَقَدْ
عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، ولقد عفا عنكم ما ارتكبتموه من هذه
المعصية. إذاً: ظاهر الآية أن الله عز وجل عفا عنهم من غير توبة، أي: أن الآية لم
تذكر توبتهم، فدل على أنه تعالى قد يعفو عن أصحاب الكبائر بمشيئته، فهذا دليل على
أن أصحاب الكبائر تحت المشيئة، إن شاء عفا عنهم وإن شاء عذبهم وعاقبهم. قوله:
(والله ذو فضل على المؤمنين) فيه دليل أيضاً على أن صاحب الكبيرة مؤمن، فإن الذنب
المذكور في الآية لاشك أنه كبيرة، ومع ذلك لم تزل عنهم صفة الإيمان، خلافاً للخوارج
الذين يكفرون بالمعصية أو بالكبيرة.
تفسير قوله تعالى: (إذ تصعدون ولا
تلوون على أحد ...)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِذْ
تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ
فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا
أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:153]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِذْ
تُصْعِدُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
اذكروا (إذ تصعدون) أي: تبعدون في الأرض هاربين. وقوله (تصعدون) إما متعلق بقوله:
(ثم صرفكم عنهم ليبتليكم)، وإما بمقدر وهو اذكروا (إذ تصعدون). والإصعاد هو الإبعاد
في الأرض والجري فيها فراراً من العدو. وهنا قراءة أخرى: (إذا تَصعدون) من الفعل
الثلاثي صعد أي: على الجبل. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلا
تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: لا تعرجون ولا تعطفون بالوقوف على أحد؛ لأنكم قد حددتم اتجاه الهرب
من شدة الدهشة والروعة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَالرَّسُولُ
يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدعوكم من ورائكم يقول: (إلي
عباد الله! إلي عباد الله
)، وأنتم فارون لا تلوون على أحد، لم يحاول أحد
منكم أن يلتفت إلى الخلف، . (في أخراكم) أي: من ورائكم، أو في جماعتكم الأخرى، وهي
جماعة الرماة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَأَثَابَكُمْ
غَمًّا بِغَمٍّ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
جازاكم عقوبة على هذا التولي وهذا الفرار، ولا يستعمل لفظ الثواب في الأغلب إلا في
الخير، ويجوز استعماله أيضاً في الشر؛ لأنه مأخوذ من قوله: ثاب إليه عقله أي: رجع
إليه، يقول تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَإِذْ
جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[البقرة:125]، أي: إذا ذهبوا منه رجعوا إليه،
والمرأة سميت ثيباً؛ لأن الواطئ عائد إليها، وأصل الثواب هو كل ما يعود إلى الفاعل
من جزاء فعله، سواء كان خيراً أو شراً، لكن في العرف اختص لفظ الثواب بالخير. فإذا
كان الثواب محمولاً على أصل اللغة، فإنه يستعمل في الخير وفي الشر، فيكون الثواب
هنا مستعملاً بمعنى الشر. أما إذا حملنا الثواب على مقتضى العرف، بحيث يطلق على
الخير، فيكون ذلك وارداً على سبيل التهكم بهم، فقوله: (فأثابكم غماً) كقوله: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَبَشِّرْهُمْ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:21]، فهو يسمع كلمة: (فبشرهم) فيفرح ثم يصدم بكلمة: (بعذاب
أليم) ففيه تهكم بهم، كقول الشاعر: تحيته الضرب وعتابه السيف. فقوله تبارك وتعالى
هنا: (فأثابكم غماً بغم) أي: غماً بالهزيمة التي حصلت لهم هذا هو الغم الأول بسبب
الهزيمة، أي: على غم آخر متصل بالغم الأول، وهو ما كان من صرخة الشيطان: بأن محمداً
صلى الله عليه وسلم قد قتل. وقيل: الباء بمعنى: على (غماً بغم) أي: غماً مضاعفاً
على غم فوت الغنيمة. أو الباء تكون باء المقابلة أو العوض، أي: كما أدخلتم على
المشركين الغم في يوم بدر، دخل عليكم الغم في يوم أحد، فصرتم متكافئين من هذه
الحيثية. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلِكَيْلا
تَحْزَنُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos متعلق
بـ(عفا) في الآية السابقة في قوله تبارك وتعالى: (( وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ )) أو
متعلق بأثابكم. (ولا ما أصابكم) أي من القتل والهزيمة ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاللَّهُ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos.
تفسير قوله تعالى: (ثم أنزل عليكم
من بعد الغم أمنة نعاساً)




( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosثُمَّ
أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً
مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ
الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ
قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ
لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا
قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ
الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ
وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:154]. (أمنة)
أي: أمناً. بعد نزول المسيح عليه السلام يقول عليه الصلاة والسلام: (وتقع
الأمنة على الأرض
) أي: الأمن (حتى
ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات
لا تضرهم
). وهناك آية أخرى في القرآن استعملت فيها كلمة: (أمنة) في سورة
الأنفال: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِذْ
يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[الأنفال:11]. فـ (نعاساً) بدل من أمنة، أي:
نوماً، ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَغْشَى
طَائِفَةً مِنْكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos،
(يغشى) أو (تغشى) بالياء والتاء. (طائفة منكم) وهم المؤمنون، فكانوا يميلون تحت
الحجف، وهي: التروس من الجلد، وتسقط السيوف منهم، فهذه من رحمة الله تبارك وتعالى
بالمؤمنين أنه أنزل عليهم من بعد هذا الغم الذي وقع بهم (أمنة نعاساً). روى البخاري
في التفسير عن أنس
عن أبي
طلحة
رضي الله تعالى عنه قال: (غشينا
النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه
).
ويقول أبو
طلحة
: (رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر، وما منهم يومئذ أحد إلا يميل تحت
حجفته من النعاس، فذلك قوله تعالى: (( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ
الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا ))). وقد ساق الرازي
لذلك النعاس فوائد: منها: أن المشركين كانوا في غاية الحرص على قتل الصحابة في ذلك
الموقف ثأراً ليوم بدر، فبقاؤهم في النوم مع السلامة في مثل تلك المعركة من أدل
الدلائل على أن حفظ الله وعصمته معهم، ولا شك أن هذه رحمة من الله سبحانه وتعالى،
وأنه هو الذي يحفظهم ويعصمهم من القتل، وذلك مما يزيل الخوف عن قلوبهم، ويورثهم
مزيد الوثوق بوعد الله تبارك وتعالى. ثم أخبر عز وجل أن من لم يصبه ذلك النعاس فهو
ممن أهمته نجاة وسلامة نفسه، لا هم الدين ولا النبي ولا الصحابة رضي الله تعالى
عنهم، ولذلك قال: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَطَائِفَةٌ
قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: ما بهم إلا هم أنفسهم وقصد خلاصها، فهؤلاء لم ينعموا بهذا
النعاس، بل بقوا في القلق والجزع والفزع والخوف. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَظُنُّونَ
بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: غير الظن الحق الذي يجب أن يظن به سبحانه وتعالى ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosظَنَّ
الْجَاهِلِيَّةِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos.
يقول السيوطي
: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَطَائِفَةٌ
قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: حملتهم على الهم، فلا رغبة لهم إلا نجاتها دون النبي صلى
الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يناموا، وهم المنافقون. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَظُنُّونَ
بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos يظنون بالله ظناً غير الظن الحق. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosظَنَّ
الْجَاهِلِيَّةِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
كظن الجاهلية، حيث اعتقدوا أن النبي قتل أو لا ينصر. في الحقيقة هنا بحث طويل جداً
للإمام ابن
قيم الجوزية
رحمه الله تعالى يشرح فيه ما المقصود بظن الجاهلية، ونحن
نحاول اختصاره بقدر المستطاع، يقول رحمه الله تعالى: وهكذا اعتقد هؤلاء أن المشركين
لما ظهروا تلك الساعة أنها الفاصلة، وأن الإسلام قد باد وأهله، وهذا شأن أهل الريب
والشك إذا حصل أمر من الأمور الفظيعة تحصل لهم هذه الظنون الشنيعة، وإذا وقع بلاء
بالمسلمين ظنوا أن المسلمين سيستأصلون، وأنه لن تقوم لهم راية. فهذا ظن الجاهلية،
فلنحذر هذا الظن في هذا الزمان الذي صار فيه الدين غريباً، والله سبحانه وتعالى
وحده المستعان، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحبط كيد أعداء هذا الدين، وهناك حرب
لا تقوى الكلمات على وصفها مثل: العلمنة بالإكراه، وكذلك ما نشر في بعض الجرائد أن
هناك تعميمات بتطهير المكتبات المدرسية من الكتب الدينية، خاصة كتب العقيدة
والحديث، لم يصبح الأمر تطرفاً ولا إرهاباً، فقد نسوا هذه الكلمات وما عادوا بحاجة
إلى استعمالها، فاليوم يعلن عن إعدام اثني عشر مليون كتاب إسلامي جمعت من المكتبات
الإسلامية في المدارس، وهذه الكتب هي تفسير القرآن العظيم لـابن
كثير
، وكتب ابن
تيمية
وكتب ابن
القيم
وعامة علماء المسلمين، حتى كتب عبد
الحليم محمود
والشيخ كشك
وغيرهم من المعاصرين. وتقول التقارير: إنه يجري تتبع أي كتاب فيه شائبة دينية، على
حسب زعمهم، فهل يظن هؤلاء أن الأمر سيظل بهذه الصورة؟ ألا نخشى أن يقع بنا ما وقع
بشعب الصومال حينما قام الملحد المرتد سياد
بري
وأنكر آية من كتاب الله سبحانه وتعالى، فثار العلماء رحمهم الله
تعالى في وجهه، فأحرق العلماء وهم أحياء في المدينة العامة وقتلهم، فما تحركت شعرة
إلا ما شاء الله، وسكت الناس على هذا، ومرت السنون وابتلاهم الله سبحانه وتعالى
بالأمراض، وابتلاهم بالمجاعات، وابتلاهم بالاحتلال الخارجي، وابتلاهم بالحروب
الداخلية والقلاقل، فحرب الله عز وجل شؤم، فإحراق اثني عشر مليون كتاب إسلامي
وإعدامها واستبدالها بكتب المواجهة والتنوير أمر ليس بالهين
تفسير قوله تعالى: (إن الذين تولوا
منكم يوم التقى الجمعان)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِنَّ
الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا
اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ
عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:155]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِنَّ
الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: تولوا عن القتال. (يوم التقى الجمعان) جمع المسلمين وجمع الكفار
بأُحُد، وهم المسلمون إلا اثني عشر رجلاً. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِنَّمَا
اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، يعني: أزلهم بوسوسته ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosبِبَعْضِ
مَا كَسَبُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos من
الذنوب، وهو مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَقَدْ
عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos للمؤمنين، ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosحَلِيمٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: لا يعجل على العصاة
بل يصبر ويمهل. ولا شك أن الحليم من أعظم أسماء الله الحسنى. (إن
الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
)، فالله يحلم ويصبر على الأذى،
يشتمه بنو آدم وينسبون إليه الولد، ويصدون عن سبيله ويحاربون أولياءه، ومع ذلك هو
حليم بهم، حتى إنه قال: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِنَّ
الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ
عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[البروج:10]. فاشترط في تعذيبهم ألا يتوبوا،
بحيث لو تابوا مع ما فعلوه من الجرم الشنيع، لتاب عليهم تبارك وتعالى
تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين
آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا
لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا
عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي
قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:156]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: لا تفعلوا كفعلهم، ولا تقولوا
كقولهم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَقَالُوا
لِإِخْوَانِهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos،
أي: المنافقين قالوا في شأنهم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِذَا
ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: سافروا فماتوا أو قتلوا. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosأَوْ
كَانُوا غُزًّى
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos جمع
غاز، فقتلوا. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَوْ
كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos لو جلسوا معنا في المدينة وما خرجوا للجهاد ولا
سافروا للجهاد لما ماتوا وما قتلوا. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلِيَجْعَلَ
اللَّهُ ذَلِكَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي:
ذلك القول الذي قالوه في العاقبة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosحَسْرَةً
فِي قُلُوبِهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos،
هذا الكلام الذي قالوه وتفوهوا به وهو قولهم: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَوْ
كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، سيتحسرون عليه في العاقبة، وسيعاقبون عليه.
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاللَّهُ
يُحْيِي وَيُمِيتُ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos،
أي: لا يمنع عن الموت قعود. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos،
أو (يعملون) ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosبَصِيرٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:156]، فيجازيكم
به
تفسير قوله تعالى: (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ
خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:157]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، هذه لام القسم، (في سبيل الله) أي: في الجهاد. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosأَوْ
مُتُّمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos بضم الميم
وكسرها، أي: أصابكم الموت فيه. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَمَغْفِرَةٌ
مِنَ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
مغفرة كائنة من الله لذنوبكم، ورحمة منه لكم على ذلك، هذا هو جواب القسم، وتقدير
الكلام: لئن قتلتم ليغفرن الله لكم ويرحمكم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosخَيْرٌ
مِمَّا يَجْمَعُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos
أي: مما يجمعون من الدنيا
تفسير قوله تعالى: (ولئن متم أو قتلتم)
تفسير قوله تعالى: (فبما رحمة من
الله لنت لهم)








( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ
فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:159]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: يا محمد سهلت أخلاقك مع أنهم خالفوك وعصوا أمرك. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلَوْ
كُنْتَ فَظًّا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
سيئ الخلق. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosغَلِيظَ
الْقَلْبِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
جافياً فأغلظت لهم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلانْفَضُّوا
مِنْ حَوْلِكَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
تفرقوا. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَاعْفُ
عَنْهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: تجاوز
عنهم ما أتوه. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: ذنبهم
حتى أغفر لهم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَشَاوِرْهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: استخرج آراءهم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفِي
الأَمْرِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: في
شأنك، سواء في الحرب أو غيرها تطييباً لقلوبهم، وكي يستن بك المسلمون ويقتدوا بك في
الشورى. وكان صلى الله عليه وسلم كثير المشاورة لهم، ولولا ضيق الوقت لذكرنا أمثلة
كثيرة من الشورى وفوائدها. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَإِذَا
عَزَمْتَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: على
إمضاء ما تريد بعد المشاورة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
ثق به بعد المشاورة
تفسير قوله تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosإِنْ
يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي
يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:160]. قال
تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
إِنْ
يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: يعينكم على عدوكم كيوم بدر. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَلا
غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: يترك نصركم كما حصل يوم أحد. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَمَنْ
ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: بعد خذلانه لا ناصر لكم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَعَلَى
اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos لا على
غيره. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَلْيَتَوَكَّلِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، أي: المؤمنون
تفسير قوله تعالى: (وما كان لنبي
أن يغل...)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَمَا
كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:161]. لما فقدت
قطيفة حمراء يوم بدر قال بعض الناس: لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها، فنزلت
الآية مبينة عصمته صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال عز وجل: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
وَمَا
كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: ما ينبغي لنبي أن يخون في الغنيمة، فلا تظنوا به ذلك. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَمَنْ
يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: حاملاً له على عنقه كما بين ذلك النبي صلى
الله عليه وسلم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosثُمَّ
تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، الغال وغيره، جزاء ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosمَا
كَسَبَتْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: ما
عملت. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَهُمْ
لا يُظْلَمُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
شيئاً
تفسير قوله تعالى: (أفمن اتبع
رضوان الله)
تفسير قوله تعالى: (هم درجات عند
الله...)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosهُمْ
دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:163]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosهُمْ
دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: أصحاب درجات. (( عِنْدَ اللَّهِ )) أي: مختلفو المنازل، فلمن اتبع
رضوانه الثواب، ولمن باء بسخطه العقاب، ودرجات الجنة تذهب علواً، ودركات النار تذهب
سفلاً. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاللَّهُ
بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos فيجازيهم به
تفسير قوله تعالى: (لقد من الله
على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:164]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
عربياً مثلهم؛ ليفهموا عنه، وليشرفوا به؛ لأن الأمم السابقة من اليهود أو النصارى
كانوا يفخرون على العرب؛ لأنهم أهل علم وأهل كتاب، فقد بعث فيهم عيسى وموسى وغيرهم
من الأنبياء. هل العرب كان لهم شرف يشرفون به؟ قد يقال: كانوا يشرفون بالانتساب إلى
إبراهيم عليه السلام. نقول: لكن هذا الانتساب يشترك معهم فيه اليهود والنصارى،
وإنما شرفوا ببعثة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَتْلُوا
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos
أي: آيات القرآن. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَيُزَكِّيهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: يطهرهم من الذنوب.
(( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ )) أي: القرآن. (( وَالْحِكْمَةَ )) أي: السنة،
القاعدة التي ذكرناها من قبل باتفاق السلف: أن الحكمة إذا اقترنت بالقرآن في سياق
الامتنان على هذه الأمة المحمدية فهي السنة. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: وإنهم كانوا من قبل بعثه. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosلَفِي
ضَلالٍ مُبِينٍ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
بين
تفسير قوله تعالى: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها..)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosأَوَلَمَّا
أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ
هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:165]. يقول
تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
أَوَلَمَّا
أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos بأحد حين قتل سبعون منكم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosقَدْ
أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos ببدر، حيث قتلتم سبعين من المشركين وأسرتم سبعين. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosقُلْتُمْ
أَنَّى هَذَا
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
تعجبتم وقلتم: من أين لنا هذا الخذلان، ونحن مسلمون، ورسول الله فينا؟! ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosقُلْ
هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos، قل لهم: هو من عند أنفسكم؛ لأنكم تركتم المكان فخذلتم. نعيد التذكير
بهذا المعنى الخطير جداً فنقول: ما نحن فيه اليوم فهو من عند أنفسنا، فالعلاج
الحقيقي لمن كان صادقاً أن يسعى إلى التغيير إلى الأحسن في واقع نفسه وفي واقع
المسلمين، وأن يفتش كل واحد في نفسه، ينظر ما هي المخالفات التي يرتكبها؟ لأن ما
نحن فيه هو عقوبة من الله، وإذا كان في شأن الصحابة قال الله لهم: (( قُلْ هُوَ
مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ))، فماذا نقول نحن الآن؟ أغلب بيوت المسلمين فيها
(التلفاز) و(الفيديو)، وعلى الأصح بدأ ينتشر (الدش). هؤلاء يهوديات ونصرانيات يملأن
الشوارع ويرتدين البنطلونات الضيقة، وهذا الفساد الذي انتشر هل الحكومة هي التي
تطلع الناس على كل مظاهر الفساد؟ أم أن القسط الأعظم من الفساد هو من عند أنفسنا؟
نتفاعل مع هذا الفساد ونهرع إليه، وهناك قسط كبير جداً من المعاصي نقع فيها طوعاً
واختياراً ولا يجبرنا عليها أحد، وإذا غلب الشر وظهر الفساد في الأرض أوشك أن يعمنا
الله بعذاب من عنده، نسأل الله العافية!. فإذا كان الصحابة رضوان الله عليهم قد قال
لهم الله سبحانه وتعالى: (( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ))، مع أن الرسول
كان فيهم، ومع أنهم خير أمة أخرجت للناس، فكيف بنا؟ هذا علي
بن أبي طالب
رضي الله عنه في يوم من الأيام كلف بعض جنوده أو عماله
بأمر، فقال لهم: (هل عملتم ما أمرتم به؟ فقالوا: نعم، قال: أما إنكم لو لم تعملوا
بما أمرتم لتركبن أعناقكم اليهود والنصارى عقوبة). ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosقُلْ
هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:165]أي: ومن
هذا الشيء النصر، وقد جازاكم بخلافه؛ بسبب مخالفتكم أمر النبي صلى الله عليه وسلم
بالبقاء خلف المسلمين لحماية ظهورهم
تفسير قوله تعالى: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان..)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَمَا
أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ
الْمُؤْمِنِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل
عمران:166]. يقول تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoos
وَمَا
أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: بأحد. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosفَبِإِذْنِ
اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
بإرادته. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلِيَعْلَمَ
الْمُؤْمِنِينَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي:
الذين صبروا وثبتوا ولم يتزلزلوا
تفسير قوله تعالى: (وليعلم الذين نافقوا ...)
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلِيَعْلَمَ
الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ
ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ
يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ
فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos[آل عمران:167]. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَلِيَعْلَمَ
الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: والذين قيل لهم لما انصرفوا عن القتال وهم عبد
الله بن أبي
وأصحابه. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosتَعَالَوْا
قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أعداء الله. (( أَوِ ادْفَعُوا )) أي: ادفعوا عنا القوم بتكثير سوادكم إن
لم تقاتلوا، أو المعنى: حتى لو لم تشتركوا معنا في القتال تديناً فقاتلوا دفعاً عن
أنفسكم وأموالكم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosقَالُوا
لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لاتَّبَعْنَاكُمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos لو نحسن قتالاً لاتبعناكم، لكن الأمر في نظرنا
ليس إلا إلقاء بالأيدي إلى التهلكة، ونحن لا نريد أن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة، قال
تعالى تكذيباً لهم: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosهُمْ
لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل
ذلك أقرب للإيمان من حيث الظاهر. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosيَقُولُونَ
بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos ولو علموا قتالاً لم يتبعوكم. ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) SQoosوَاللَّهُ
أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) EQoos أي: من النفاق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
ملكة بنقابى
المراقب العام
المراقب العام
ملكة بنقابى


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1260
تاريخ التسجيل : 02/08/2011
الموقع : https://raby.own0.com/profile?mode=editprofile
المزاج المزاج : رب لك الحمد فى السراء والضراء
تعاليق : ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتب علينا

( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير سورة آل عمران [149-167] )   ( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) I_icon15الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 3:31 pm

( تفسير سورة آل عمران [149-167] ) Images?q=tbn:ANd9GcTQ1uMNF6TS3TOrF3kbjKudYTf-imzIcbuLAFbua8bdQrbRKmPjY591K3Vj
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( تفسير سورة آل عمران [149-167] )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )
» ( تفسير سورة آل عمران [52-61] )
» ( تفسير سورة آل عمران [137-148] )
» ( تفسير سورة آل عمران [169-185] )
» ( تفسير سورة آل عمران [186-200] )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آ منتديات القرآن الكريم£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى القرآن وعلومه}۞ :: ۞{ملتقى تفسير القرآن}۞-
انتقل الى: