أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 29 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 29 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  Empty
مُساهمةموضوع: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )    ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15السبت أكتوبر 15, 2011 3:15 pm

تفسير قوله تعالى: (وإذ قالت
الملائكة يا مريم...)




( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَإِذْ
قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ
وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:42]. ((وَإِذْ قَالَتِ
الْمَلائِكَةُ)) أي: واذكر إذ قالت الملائكة، أي: جبريل عليه السلام. ((يَا
مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ
الْعَالَمِينَ)). ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ)) أي: اختارك، بالتقريب وبالمحبة.
((وَطَهَّرَكِ))، أي: وطهرك عن الرذائل، أو وطهرك عن مسيس الرجال. ((وَاصْطَفَاكِ
عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)) أي: أهل زمانك، وهذا فيه موضوع طويل ليس مقام بسطه
الآن: وهو هل مريم
هي أفضل نساء زمانها فقط أم هي أفضل النساء على الإطلاق؟ وهل مريم
عليها السلام نبية أم ليست نبية؟ والصحيح -والله تعالى أعلم- هو المتفق عليه أن مريم
ليست نبية؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يبعث إلا رجالاً، كما قال عز وجل: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمَا
أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[النحل:43]، وكلام الملك لها لا يكفي
دليلاً على كونها نبية؛ لأن الملك تصور لها في في صورة رجل: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosفَتَمَثَّلَ
لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[مريم:17] وكان جبريل يتصور في صورة دحية
الكلبي
، وفي حديث عمر
بن الخطاب
: (إذ
طلع علينا رجل شديد سواد الشعر .. -إلى آخر الحديث- فقال: ذاك جبريل أتاكم يعلمكم
دينكم
). فهل صار الصحابة بمجرد أن يشاهدوا جبريل عليه السلام أنبياء
تفسير قوله تعالى: (يا مريم اقنتي
لربك...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosيَا
مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ

( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:43]. ((يَا
مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ)) أي: أطيعيه شكراً على هذا الاصطفاء. ((وَاسْجُدِي
وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) أي: صلي مع المصلين. قال مجاهد
: سجدت حتى تقرحت ركبها، أو جبهتها
تفسير قوله تعالى: (ذلك من أنباء
الغيب...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosذَلِكَ
مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ
أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ
يَخْتَصِمُونَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل
عمران:44]. ((ذَلِكَ)) أي: المذكور من أمر زكريا ومريم
عليهما السلام: ((مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ))، أي: من أخبار ما غاب عنك. ((نُوحِيهِ
إِلَيْكَ)) يا محمد عليه الصلاة والسلام، يعني: أنه ليس هناك سبيل لمعرفة هذا الغيب
إلا الوحي، فهذه من علامات صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو إخباره عما كان
من قبل ولم يشهده، والإتيان في ذلك بما هو مهيمن على كل ما خالفه، فبعث النبي عليه
الصلاة والسلام لأجل حكم كثيرة منها: أن يبين لهؤلاء اليهود والنصارى من بني
إسرائيل ما اختلفوا فيه من شأن المسيح عليه السلام، حتى يأتي بالقول الفصل في كل من
تنازعوا فيه، فالقرآن حاكم على ما جاء قبله ومخبر بالصدق في ذلك، فهذا كقوله تعالى:
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمَا
كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ نادينا
)[القصص:44]، وكقوله تبارك
وتعالى: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمَا
كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[القصص:46]، وكقوله في قصة يوسف عليه السلام: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمَا
كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[يوسف:102] وقوله: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosتِلْكَ
مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا
قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[هود:49]، فهذه إشارة إلى أن مصدر هذه الأخبار كلها الوحي لا غير. ((وَمَا
كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ)) أي: في الماء يقترعون ليظهر لهم
((أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ))، أي: أيهم يضمها إليه وأيهم يربيها. قال العلماء:
هذه الآية أصل في جواز القرعة عند التنازع. ((وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ
يَخْتَصِمُونَ))، أي: في كفالتها، وكما ذكرنا أنهم يختصمون تنافساً في حيازة هذا
الشرف، لا تدافعاً كما زعم بعض الناس
تفسير قوله تعالى: (إذ قالت
الملائكة يا مريم إن الله يبشرك...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosإِذْ
قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ
اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:45]. ((إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ)) أي: اذكر إذ قالت الملائكة
وهو جبريل عليه السلام: ((يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ
مِنْهُ)) أي: بولد. فالمقصود بالكلمة هو الولد يحصل بكلمة من الله بلا واسطة أب،
فهذا من إطلاق السبب وإرادة المسبب. ((اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)).
يجوز في غير القرآن أن تقول: بكلمة منه اسمها، لكن ذكَّر الضمير الراجع إلى الكلمة؛
لكونها عبارة عن مذكر وهو المسيح عيسى بن مريم. وبدأ باللقب لأنه أشهر، ولذلك كثير
من العلماء يشتهرون بألقابهم. ((اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)) المسيح
معناه: المدهون بدهن القدس، أو المسيح بمعنى: أنه كان لا يوجد له أخمص قدمين، أو
المسيح بمعنى: أنه كان كثير السياحة في الأرض، أو المسيح بمعنى: أنه ما مسح ذا عاهة
إلا برأ بإذن الله تبارك وتعالى. والمسيح: مسيح الحق وهو المسيح عليه السلام، ومسيح
الضلالة وهو الدجال
الأعور
. وفي قوله: ((اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)) أنه
ابن مريم
لا ابن الله، كما يزعم الملحدون من النصارى، وصرح بنسبته إليها تنبيهاً على أنه
يولد بلا أب، ولو كان له أب لنسبه إليه. فهذا فيه رد على ملاحدة النصارى الذين
يزعمون أنه ابن الله. ((وجيهاً)) أي: ذا جاه. والوجيه: هو المحبب المقبول، وهو ذو
الجاه والمنزلة الرفيعة عند ذوي القدر والمعرفة. ((وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا))
بالنبوة. (والآخرة) بالشفاعات والدرجات العلى. ((وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ))، أي: من
المقربين عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة
تفسير قوله تعالى: (ويكلم الناس في
المهد وكهلاً...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَيُكَلِّمُ
النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:46]. ((وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي
الْمَهْدِ))، والمهد: هو الموضع الذي يهيأ ويوطأ للصبي لينام فيه، وهو يكلم الناس
حال كونه طفلاً، ويكلمهم حال كونه كهلاً. فهو عليه السلام مجرد أن ولد تكلم كلاماً
حكيماً ذا معاني سامية ورفيعة؛ لأن كلام الأنبياء أكمل وأعظم وأفصح الكلام، قال لهم
وهو في المهد: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosقَالَ
إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[مريم:30]، بدأ بالإعلان عن العبودية ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosإِنِّي
عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
* وَجَعَلَنِي
مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[مريم:30-31]، إلى آخر الآيات. كلام الأنبياء من غير تفاوت بين الحالتين
لا شك أنه في غاية الإعجاز، وفي ذلك أيضاً بشارة ببقائه وامتداد أجله وأنه لن يموت
صغيراً، بل يبقى إلى أن يشاء الله. أما الكهل: فهو من بدأ الشيب يخالط شعره، أو من
جاوز الثلاثين إلى الأربعين أو من الأربعين إلى الخمسين، وقيل له: كهل؛ لانتهاء
شبابه وكمال قوته، والانتهاء ليس معناه: أنه انتهت قوته، بل الانتهاء هو وصولها إلى
أكمل ما يكون في هذه السن، بمعنى: أن الإنسان يكون كاملاً بدنياً وكاملاً عقلياً
تتوافر قوته العقلية والبدنية، ومنه يقال: قد اكتهل النبات، أي: بلغ عنفوان قوته
ونموه ونضجه. الغلام يكون طفلاً ثم بعد ذلك إذا اقترب من البلوغ يسمى: مراهقاً،
فالمراهق هو من كان قبل البلوغ، ثم بعد المراهق يسمى: محتلماً، ثم إذا بدأت اللحية
تنبت فيه يقال: اتصلت لحيته، ثم يوصف بأنه مجتمع، ثم كهل، والكهل هو ابن ثلاث
وثلاثين سنة
الحكمة من تكليم عيسى عليه السلام الناس في المهد وعند الكهولة
أما الحكمة
من تكليمه الناس في تلك الحال ففيها قولان: الأول: أنه تكلم لتبرئة أمه مما قذفها
به اليهود لعنهم الله من البهتان: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosقَالَ
إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[مريم:30]. قال ابن
عباس
: (تكلم ساعة في مهده ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغ النطق)، أي: أنه لم
يتكلم باستمرار، وإنما أنطقه الله سبحانه، ثم عاد مثل سائر الأطفال. القول الثاني:
أنه تكلم لتحقيق معجزته الدالة على نبوته. فإن قيل: قد علم أن الكهل يتكلم، إذاً:
ما الحكمة من قوله تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَيُكَلِّمُ
النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:46]؟ فالجواب: أنه يتكلم في المهد كلاماً مستوياً مع كلام
الكهل، مع أن فارق السن كبير. فالمقصود أن الكهل هو الحليم، أو أن هذا الكلام خرج
مخرج البشارة بطول عمره وأنه يبلغ سن الكهولة. روي عن ابن
عباس
قال: ( ((وَكَهْلًا)) قال: ذلك بعد نزوله من السماء عليه السلام)،
وهذا تفسير قوي، وقد مال إليه الدكتور محمد
خليل هراس
رحمه الله تعالى في كتابه (فصل المقال في رفع عيسى حياً
ونزوله وقتله الدجال)، فتكلم بالتفصيل على هذا الأمر. وفي قوله: ((وَيُكَلِّمُ
النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا)) إشارة إلى أن المسيح عليه السلام سينزل في آخر
الزمان؛ لأن كلامه في المهد معجزة؛ إذاً لا بد أن يكون هناك مظهر من مظاهر الإعجاز
في كلامه كهلاً، وهو نزوله من السماء في آخر الزمان يكلمهم بهذا الكلام. وفي قوله:
(وَكَهْلًا) إشارة إلى أنه يمر بالمراحل التي يمر بها سائر الأطفال، وأنه مع الأيام
ينتقل من حال إلى حال، ولو كان عيسى عليه السلام إلهاً لم يدخله هذا التغيير. أي:
أن الزمان ومرور الأيام تؤثر فيه بالنمو وبالزيادة وغير ذلك مما هو من صفات الحوادث
من التغير والتفاعل، والله سبحانه وتعالى لا يغيره شيء. ((وَمِنَ الصَّالِحِينَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos أي: وجعلناه من
الصالحين.
تفسير قوله تعالى: (قالت رب أنى
يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosقَالَتْ
رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل
عمران:47]. ((قَالَتْ رَبِّ)) تخاطب الله سبحانه وتعالى. ((أَنَّى))، أي: كيف؟!
((يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ)) أي: بتزوج ولا غيره. والمسيس: هو
الجماع. ((قَالَ كَذَلِكِ)) أي: قال جبريل: الأمر كذلك، من خلق ولد منك بلا أب، هذا
أمر الله سبحانه وتعالى. ((يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)) أي: قد يخلقه بسبب وقد يخلقه
بدون سبب، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لو
أن الماء الذي يكون منه الولد أرقته على صخرة لكان منه الولد، وليخلقن الله نفساً
هو خالقها
)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ((كَذَلِكِ اللَّهُ
يَخْلُقُ ما يشاء)) أي: لا يحتاج إلى سبب ولا يعجزه شيء. وصرح هاهنا بالخلق بقوله:
((يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)) أما في قصة زكريا قال: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosيَفْعَلُ
مَا يَشَاءُ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل
عمران:40]؛ لأن الخلق المنبئ عن الإحداث للمكون أنسب بهذا المقام؛ لئلا يبقى لمبطل
شبهة. ((إِذَا قَضَى أَمْرًا))، أي: إذا أراد خلقه. ((فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ))، أي: فهو يكون من غير تأخر ومن غير حاجة إلى سبب، كما قال تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمَا
أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[القمر:50] أي: إنما نأمر مرة واحدة لا تثنية
فيها، فيكون ذلك الشيء سريعاً كلمح البصر
تفسير قوله تعالى: (ويعلمه الكتاب
والحكمة والتوراة والإنجيل ...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَيُعَلِّمُهُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:48]. ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَيُعَلِّمُهُ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:48]،
بالياء، وفي قراءة: (ونعلمه) بالنون. ((الْكِتَابَ)) إما الكتابة نفسها أو الخط، أو
الكتاب هنا المقصود به جنس الكتاب، أي: جنس الكتب الإلهية. ((وَالْحِكْمَةَ))، وهي
تهذيب الأخلاق. ((وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ))، إذا قلنا: إن الكتاب المقصود به
جنس الكتب الإلهية فيكون ذكر التوراة والإنجيل هنا من باب ذكر الخاص بعد العام،
وإنما خصصا بالذكر لشرفهما وزيادة فضلهما على غيرهما
تفسير قوله تعالى: (ورسولاً إلى
بني إسرائيل أني قد جئتكم ...)
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَرَسُولًا
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي
أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ
طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي
بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ

( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل عمران:49].
((وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ)) أي: ونجعله رسولاً، (ورسولاً) منصوب بمضمر
يقود إليه المعنى، معطوف على: (( وَيُعَلِّمُهُ)). ((إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ))
أي: إلى جميع بني إسرائيل، فالمسيح عليه السلام ما أرسل إلا إلى بني إسرائيل، وهو
نفسه قال ذلك حتى في الإنجيل الذي بين أيديهم: (إنما أرسلت إلى خراف بني إسرائيل
الضالة). ما أرسل نبي من الأنبياء إلى جميع البشر، إنما اختص بذلك خاتمهم وسيدهم
محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما الأنبياء فكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة،
فموسى عليه السلام كان رسولاً إلى بني إسرائيل: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosأَنْ
أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[الشعراء:17]، كان كل طلبه من فرعون أن يرسل معه بني إسرائيل.
كذلك المسيح عليه السلام إنما كان رسولاً إلى بني إسرائيل، وإنما بولس
الخبيث أو شاول
كان يهودياً وهو الذي أفسد الديانة النصرانية، وكان يعذب النصارى ويضطهدهم أشد
الاضطهاد، ثم تظاهر بولس
بالدخول فيها ليفسدها. فهو الذي ابتدع مسألة الذهاب في أقطار الأرض ليعمدوا
النصرانية وينشروها باسم كذا وكذا، وموضوع التبشير الذي ابتدعه بولس
الخبيث تحت زعم أنه حصل له رؤيا أو كشف أو شيء من هذا، فيمكن أن يكون من الشفافية،
ويمكن أن يكون كذاباً؛ لأنه نفسه كان شيطاناً. على أي الأحوال فالمسيح عليه السلام
ما بعث إلى البشرية كلها، وما يسمى الآن بالتبشير ودعوة الناس إلى النصرانية كله
افتراء وباطل؛ لأن المسيح لم يبعث إلى القبط ولا إلى الفرنجة ولا إلى كذا وكذا،
وإنما بعث إلى قومه بني إسرائيل فقط، أما الديانة التي ينبغي أن تكون عالمية فهي
ديانة واحدة فقط وهي الإسلام، ودعوة واحدة وهي دعوة رسول الله محمد صلى الله عليه
وعلى آله وسلم. ((وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ))، أي: في الصبا أو بعد
البلوغ، فنفخ جبريل في جيب درعها، وجيب درعها هو فتحة الصدر، فحملت، وكان من أمرها
ما ذكر في سورة مريم
. فلما بعثه الله إلى بني إسرائيل قال لهم: ((أَنِّي)) أي: بأني رسول الله إليكم،
((قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ))، الآية هي العلامة على صدقه، وهي ليست آية واحدة بل
آيات متعددة، فالتنكير هنا للتفخيم، والجار متعلق بمحذوف وقع حالاً، أي: جئتكم
متلبساً ومحتجاً بآية من ربكم، وهي علامة على صدقي. قوله: (أَنِّي) وفي قراءة
بالكسر استئنافاً، أي: (بآية من ربكم إني أخلق لكم). ((أَخْلُقُ)) أي: أصور. فلا
يصح هنا إلا أن نفسر كلمة: (أَخْلُقُ) بمعنى: أصور؛ لأنه لا يجوز إسناد فعل الخلق
بمعنى الإيجاد إلى غير الله تعالى، فإن الله سبحانه وتعالى كما قال: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosاللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[الرعد:16]، وقال: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosهَلْ
مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[فاطر:3]، فلا خالق على سبيل الإيجاد إلا الله سبحانه وتعالى، وما فعله
المسيح عليه السلام كانت معجزات أجراها الله تعالى على يديه؛ تصديقاً له ليؤمن بنو
إسرائيل برسالته ويتبعوه. ((أَنِّي أَخْلُقُ لكم)) أي: أصور لكم. ((مِنَ الطِّينِ
كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ)) أي: مثل هيئة الطير، فالكاف هنا اسم مفعول. ((فَأَنفُخُ
فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ))، الضمير هنا يعود على الكاف الذي في
قوله: (كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ). ((فَأَنفُخُ فِيه)) أي: في المصور الذي هو مثل هيئة
الطير. ((فَيَكُونُ طَيْرًا)) أي: حقيقياً ذا حياة، وفي قراءة: (فيكون طائراً).
((بِإِذْنِ اللَّهِ)) أي: بإرادته وأمره لا باستقلال مني. يقول السيوطي
: فخلق لهم الخفاش؛ لأنه أكمل الطير خلقاً، يطير وهم ينظرونه، فإذا غاب عن أعينهم
سقط ميتاً؛ ليتميز فعل المخلوق من فعل الخالق. وهذا الكلام يحتاج إلى خبر مرفوع إلى
المعصوم صلى الله عليه وسلم. ((وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ))، أي: أشفي،
((الأَكْمَهَ)) الذي ولد أعمى. ((وَالأَبْرَصَ)) وخصا بالذكر؛ لأنهما داء إعياء،
وكان بعثه في زمن الطب. فأبرأ في يوم خمسين ألفاً بالدعاء بشرط الإيمان. أي: أنه
اشترط عليهم إذا دعوت الله فشفاكم أن تؤمنوا، فوافقوا. فيقول: فأبرأ بإذن الله في
يوم خمسين ألفاً، والله تعالى أعلم بصحة ذلك. ((وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ
اللَّهِ))، كرره لنفي توهم الألوهية فيه؛ لأن هذه معجزات قاهرة فعلية، فأحيا عاذر
صديقاً له، وابن العجوز، وابنة العاشر، أي ابنة الذي كان يجبي الضرائب والعشر،
فعاشوا وولد لهم، وأحيا سام
بن نوح
ومات في الحال. وكل هذا الكلام من الإسرائيليات التي تحتاج إلى
نوع من التحفظ. ((وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي
بُيُوتِكُمْ))، أي: مما تخبئون مما لم أعاينه، فكان يخبر الشخص بما أكل وبما لم
يأكل بعد، ولم يقل هنا: بإذن الله؛ لأنه علم من السياق أن هذا كله إنما هو بإذن
الله عز وجل، فاستغنى عن إعادته لشدة ظهوره. ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos، أي: هذا المذكور فيه دلالة لكم على صدقي في دعوى الرسالة
تفسير قوله تعالى: (ومصدقاً لما
بين يدي من التوراة... صراط مستقيم)
يقول تعالى: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  SQoosوَمُصَدِّقًا
لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ
عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِ
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  EQoos[آل
عمران:50]. (ومصدقاً) أي: وجئتكم مصدقاًَ. ((لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ
التَّوْرَاةِ)) أي: جئت مقرراً ومثبتاً لما قبلي. ((وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ
الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ))، فهذا فيه دليل يؤيد القول بأن المسيح عليه السلام
نسخ بعض شريعة موسى عليه السلام. بعض العلماء يقولون: لم يحصل نسخ وإنما كانت هناك
أشياء مبهمة ومختلطة عليهم وضحها لهم، والله تعالى أعلم. فأحل لهم من السمك والطير
ما لا شوكة له يؤذي بها. وقيل: أحل الجميع؛ لأن كلمة (بعض) تأتي بمعنى: كل.
((وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)) أي: جئتكم بآيات تعلمون بها صدقي، وإنما
وحد الآيات وعبر عنها بكلمة آيةٍ؛ لأن الكل من جنس واحد. قوله: ((مِنْ رَبِّكُمْ))
أي: من عند ربكم، كرره تأكيداً وليبني عليه: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ))
أي: فيما آمركم به من توحيد الله وطاعته. ((إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ
فَاعْبُدُوهُ هَذَا))، أي: هذا الذي آمركم به ((صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ))، أي: طريق
مستقيم، فكذبوه ولم يؤمنوا به عليه السلام
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
ملكة بنقابى
المراقب العام
المراقب العام
ملكة بنقابى


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1260
تاريخ التسجيل : 02/08/2011
الموقع : https://raby.own0.com/profile?mode=editprofile
المزاج المزاج : رب لك الحمد فى السراء والضراء
تعاليق : ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتب علينا

( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )    ( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  I_icon15الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 3:37 pm

( تفسير سورة آل عمران [42-51] )  Images?q=tbn:ANd9GcTlemYrEbB65lY5xcgrHEcO-LNWir7K3xk-WkFRtmfo5a_NEZRIL_kxHVk
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
( تفسير سورة آل عمران [42-51] )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ( تفسير سورة آل عمران [52-61] )
» ( تفسير سورة آل عمران [137-148] )
» ( تفسير سورة آل عمران [149-167] )
» ( تفسير سورة آل عمران [169-185] )
» ( تفسير سورة آل عمران [186-200] )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آ منتديات القرآن الكريم£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى القرآن وعلومه}۞ :: ۞{ملتقى تفسير القرآن}۞-
انتقل الى: