وقال الفيلسوف عن عزة النفس
كان لي صديق فيلسوف بأقوال الحكماء شفوف
قلت له يوما : فيلسوف "
نعم بينيتي "
هل هناك فرق بين العَنجَهيّة "
وبين عزة النفسِ الأبيّة ؟؟؟
بنيتي أولا وقبل مطالبتك بالإجابة "
مطلوب منك التصحيح والإصابة "
فكلمة عَنجَهية كلمة عامية ـ وليست عربية
ليست عربية ؟؟؟
نعم يا بنيتي "
والكلمة العربية الفصيحة منها هي كلمة عُنجَهيّة
عُنجَهية وليست عَنجَهيّة
حسنا نعود إذن أدراجنا ونصحح سؤالنا
فنقول ــ لمن هو دائما مشغول
هل هناك فرق بين عزة النفس الأبية وبين العُنجَهيّة ؟؟؟
يقول بعض الحكماء يا بنيتي العُنجَهِيّة هي العظمةُ والكبر "
ويقول أخر العُنجَهيّة هي الجهل والحمق "
طيب هذا عن العُنجَهيّة يا فيلسوف
فماذا إذن عن عزة النفس البشرية ؟؟؟
بنيتي العرب في الجاهلية كانوا يرونَ أن العزةََ هي القهر والغلبة
تقول القهر والغلبة ؟؟
نعم يا بنيتي
فقد كانوا يقولون ــ من عزّ ــ بز "
أى من غََلبَ ــ َسلب "
والحقيقة يا بنيتي أن العزة في حقيقة أمرها نوعااااان
عزة مقبولة ــ وعزة مرزولة
فالعزة الحميدة المقبولة ـ هي عزة الإيمان والعقل "
والعزة المرزولة المرفوضة ـ هي عزة الاغترار والجهل "
، وهي يا بنيتي عزة جاهلية تمضي بصاحبها إلي الإثم والفساد "
وتحول بينه وبين قبول النصح والإرشاد "
فإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم وتعاظم وتاه
نعم يا فيلسوف "
فما أعدل ما يجزاه في أخراه "
من إذا قيل له اتق الله "
أخذته العزة بالإثم فتعاظم وتاه ؟؟؟
أاااه في قصتي إجابتي فاسمعيها يا بنيتي
إليّ بها يا فيلسوف
روى أن يهوديا كانت له حاجة عند هارون الرشيد
ـ فاختلف إليه كثيرا دون أن تقضي حاجته
هيه وبعد "
وقف اليهودي ذات يوم على الباب حتى خرج الرشيد
فأسرع إليه وقال له اتق الله يا أمير المؤمنين "
اتق الله يا أمير المؤمنين "
فأسرع هارون بالنزول عن دابته
وخرّ ساجدا بهامته
فلما رفع رأسه أمر بحاجة الرجل فقضيت
فقيل له أتنزل عن دابتك يا أمير المؤمنين لقول قاله رجل يهودي ؟؟؟
قال هارون : لا ولكني تذكرت قول الله تعالى
( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )
أرأيت يا بنيتي ؟؟؟
نعم يا فيلسوف "
ولكن ما خير ما تود أن تختتم به حديث الليلة في أمر العزة الحقيقية ؟؟
العزة الحقيقية تجدينها في قول الله
جل علاه ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)
وفي تفسير هذه الآية الكريمة يقول العلماء
ولكن بنيتي هذا أمر شرحه يطول وأنا الليلة مشغول
وأنا تدعوني الأن عزة الإيمان إلي أن أبادر
فأقول : إلي الغد إذن يا فيلسوف
الرئيسية 
من طرف 
موضوع: وقال الفيلسوف عن عزة النفس 
المزاج
