الأمراض النفسية

الأمراض النفسية

أيها الأحبة الفضلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العبودية الحقة لله أن تنقب في نفسك فلا تجد عوجا إلا قومته، ولا سيئة إلا محوتها ، ولا علة مزمنة إلا طلبت لها الشفاء علي اختلاف الليل والنهار فلا تموت إلا وأنت بريء منها أو مجاهدا لها ،
إن الرضا عن النفس شيمة الصغار ، والغفلة عنها مع اليقظة لأخطاء الآخرين طريق الخسار ؛

وقد وجدت بعض الجماعات الدينية لا تفتأ تحصي مثالب الآخرين وهي في الوقت نفسه ذاهلة عن عيوبها حتى لتكاد تزعم العصمة ؛
والاعتزاز بالحق شيء والرضا عن النفس شيء آخر ؛

الاعتزاز بالحق شعور بفضل الله ، وعظمة ما منح من توفيق ، ورغبة في نشر هذا الحق حتى لا يحرم منه أحد ، وأسي للزائفين عنه والمحرومين منه ؛

أما الرضا عن النفس فهو استكبار بالحق علي من جهلوه ورغبة مجنونة في الإجهاز عليهم والشماتة فيهم مع ذهول عن العيوب الكامنة والشهوات المصاحبة للأعمال ؛

تأمل معي هذا الحوار ( قال رجل لآخر : إني أُحبك في الله، فقال له الآخر : لو علمت مني ما أعلمه من نفسي لأبغضتني في الله ؛؛ فقال له صاحبه : لو علمت منك ما تعلمه من نفسك لكان لي فيما أعلمه أنا من نفسي شغل ،،،

إن المؤمن العاقل يشغله عيبه عن عيوب الناس ، ويعلم أنه امرؤ فقير إلي المغفرة العليا ، وإذا كان لديه فضل عليهم فهذا يحسب عليه لا له ؛

فإن العلم الزائد يتطلب جهدا أكبر لا تطاول علي الخلق وتربُّصا بهم ، وفي الحديث ( قال رجل لأخيه ــ والله لا يغفر الله لك ــ فقال الله : من ذا الذي يتألى عَليّ أن لا أغفر لفلان ؟ فإني قد غفرت له وأحبطت عملك)

أذكر أن شابا ملتحيا لقيني غاضبا أو معاتبا يقول : أنك تقلي الدروس للناس وأغلبهم من حليقي اللحى وأيضا لنساء متبرجات ويراك الناس مبتسما لا غضبان وما يسمع منك أمر ولا نهي ،

أفلا يعذر من يكرهك ويذمك وأنت علي هذا الحال ؟؛

قلت : ما أظن العبوس من لوازم الدعاة ، وأنا أشرح أولا أبجديات الإسلام في العقائد والأخلاق ، وإذا صح البذر أتي الثمر في أوانه ، ويوم يعرف الناس ربهم ويرتبطون به علي مبدأ السمع والطاعة ، فإن ما تطلب وفوق ما تطلب سوف يتحقق ،،

أما قضية ذمي فلا أدري ما أقول فيها؟

غير أني أحمد الله الذي أسبغ الأستار فلم يمكنكم مني ؛
إنكم تشتهون أن يفتضح الخلق لترضوا أنفسكم وهذا الاشتهاء داء أخبث من المعاصي التي تعيبونها علي الناس

يابني أخشي أن تكونوا شراً من غيركم بهذه الطوايا الكالحة ؛
إن عاصيا كسير القلب مشبوب الفؤأد علي ذنوبه ، أشرف من واعظ يتطاول علي العباد ،،،،

اللهم أهدنا وأهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدي

بارك الله في حضرتك
وجزاك الله خيرا

اكتر من رائع
تسلم وسلم مجهودك الطيب في كل ما تطرح من خير وفائده
ابي الغالي وشيخنا الفاضل جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنة
امين يارب

بارك الله فيكم

جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

» الوضوء وقاية من الأمراض الجلدية
» قشر البطيخ علاج لبعض الأمراض
» الحقوق النفسية والعاطفية وعلاقتها بالتدين في الحياة البشرية
» الصيام والصحة النفسية
» ( مشاكل الأطفال النفسية )