كاتب الموضوع | رسالة |
---|
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:50 pm | |
| اللهم إني استودعتك قلبي فلاتدع فيه أحدا غيرك واستودعتك لا إله إلا الله فلقني إيـاها عند الموت | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:50 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:51 pm | |
| قآل مآلك بن دينآر : إن الأبرآر لتغلي قلوبهم بأعمآل البر ، وإن الفجآر تغلي قلوبهم بأعمآل الفجور ، والله يرى همومكم ، ف َانظروا مآ همومكم رحمكم الله .. | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:51 pm | |
| تدبُر القرآن منزلة رفيعة يُؤتاها من وفقه الله جل وعلا
وفطر قلبهُ على خوف الله جل وعلا، وعلم يقيناً أن هذا كلام ربهِ،
تدبُر القرآن الحق ليست قضايا حقائق اللُغة وأسرار البلاغة
لكن تدبُر القرآن الحق أن يُورث عملاً أن يُورث قلباً خاشعاً
وعيناً دامعة وكبداً رطبة يعرفُ بذلك كُلهِ العبد أين مواطن رضوان الله
فيسعى إليها ويعلم منها أي مواطن غضب الله جل وعلا
فيفرّ منها فلا يُحبُ أن يراهُ الله حيث نهاه ولا أن يفقدهُ الله جل وعلا حيث أمره." | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:52 pm | |
| مَن الآيَات التَي تَعطيكَ أمَلاً فِي غَد أفضَل قُولهِ تَعالَى : { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } فَأستَبشُروا خَيراً | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:52 pm | |
|
قال اسلم مولى عمر بن الخطاب قدم المدينة رفقة من تجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف هل لك أن نحرسهم الليلة قال نعم فباتا يحرسانهم ويصليان فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه فقال لامه اتق الله تعالى وأحسني إلى صبيك ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك ثم عاد مكانه فلما كان آخر الليل سمع بكاء الصبي فأتى إلى أمه فقال لها ويحك انك أُم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة من البكاء فقالت يا عبد الله ( وهي لا تعلم انه عمر بن الخطاب ) أني اشغله عن الطعام فيأبى ذلك قال ولما قالت لان عمر لا يفرض النفقة إلا للمفطوم قال وكم عمر ابنك هذا قالت كذا وكذا شهرا فقال ويحك لا تعجليه عن الفطام فلما صلى الصبح وهو لا يستبين للناس قراءته من البكاء قال بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين ثم أمر مناديه فنادى لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فانا نفرض نفقة لكل مولود في الإسلام وكتب بذلك . | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:53 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:53 pm | |
|
عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:54 pm | |
| آللهمْ إنّك قُلتْ : ( رَحمَتِي وسعتْ كلْ شيء) ! وأنَآ شَيء . . . فَلتَسَعنِي رَحمَتُكْ | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:55 pm | |
| مختارات من شعر الحكمة
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ وقلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ و لكن لا يدومُ له وفاءُ أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْوأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ يديمونَ المودة ما رأوني و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ الإمام علي بن أبي طالب
و لابد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع بشار بن برد
إذا المرء لم يعتق من المال نفسه ... تملكه المال الذي هو مالكه أبو العتاهية
و حلاوة الدنيا لجاهلها ... و مرارة الدنيا لمن عقلا إبن المعتز
يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهةً فأزيد حلماً ... كعود زاده الاحراق طيبا الإمام الشافعي
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة……...فكيف تبكي على شيء إذا ذهبا الإمام الشافعي | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| |
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:59 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 3:59 pm | |
| | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:00 pm | |
|
في الجنّة : أمنٌ و أمان، سكينة و اطمئنان، أنس و ارتياح، فرحة و انشراح، لا تعب ولا عناء، لا موت ولا شقاء، بل سعادة و بقاء ♡̷̷̷̷̷̷̷ √ جعل الله الريان بابكم والفردوس ثوابكم والكوثر شرابكم .. اللهم ان لك صفوة تدخلها الجنة من غير حساب فاجعلنا واهلنا واحبابنا منهم | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:01 pm | |
| المدار في الصلاح والفساد على القلب :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إن المدار في الصلاح والفساد على القلب ، إذا صلح : صلح الجسد كله ، وإذا فسد : فسد الجسد كله .. فيجب العناية بالقلب أكثر من العناية بعمل الجوارح ؛ لأن القلب عليه مدار الأعمال ، والقلب هو الذي يُمتَحن عليه الإنسان يوم القيامة ، كما قال الله تعالى : فلا يَعلم إذا بُعثِر ما في القبور وحُصِّل ما في الصدور ، فطهر قلبك من الشرك ، والبدع ، والحقد على المسلمين ، والبغضاء . "
( شرح الأربعين النووية / ص 133 ) | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:03 pm | |
|
الامام الشافعي في بيت الامام احمد
كان الامام احمد كثيرا ما يحدث ابنته عن فضل الامام الشافعي.. وعلمه.. و تقواه ،
فدعاه يوما لزيارته ، فلما تناول طعام العشاء توجه الشافعي الى فراشه واستلقى عليه ..ونام . فقالت بنت الامام احمد:يا ابتاه ! أهذا هو الشافعي الذي كنت تحدثني عنه ؟ قال : نعم. قالت : لقد لاحظت عليه ثلاثة امور انتقدته فيها: انه عندما قدمنا له الطعام اكل كثيرا .. و عندما دخل الغرفة ، لم يقم ليصلي قيام الليل و التهجد ، وقد صلى بنا الفجر من غير ان يتوضأّ
فذهب احمد الى الشافعي مستفسرا عن هذه الامور....
فقال له الشافعي : يا احمد لقد اكلت كثيرا لأنني اعلم ان طعامكم من حلال و انت كريم وطعام الكريم دواء ، وطعام البخيل داء ،وما أكلت لأشبع ؛ وانما اكلت لأتداواى بطعامك .(ولـ أتقوى به على طاعة الله)
واما انني لم اقم الليل ، فلأني عندما وضعت رأسي لأنام ،نظرت كأن كتاب الله و سنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ أمام عيني ،فاستنبطت اثنتين و سبعين مسألة فقهية ينتفع بها المسلمون ، فلم يكن هناك فرصة لقيام الليل .
واما انني صليت بكم الفجر بغير وضوء ، فوالله ما ذاقت عيني النوم حتى اجدد الوضوء فلقد بقيت طول الليل يقظانا ، فصليت ، بكم الفجر بوضوء العشاء .
فقال الإمام أحمد (الحمد الله الذي لم تتغير منزلة الشافعي عندي)
فطوبى لمثل هذه العقول والقلوب والأجساد!!!
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:05 pm | |
|
الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" معناه :اقنع بما أعطاك الله، وجعله حظك من الرزق، تكن أغنى الناس، فإن من قنع استغنى. ولنتذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ". وإذا رأيت من هو أكثر منك مالا وولدا فاعلم أن هناك من أنت أكثر منه مالا وولدا فانظر إلى من أنت فوقه، ولا تنظر إلى من هو فوقك، وإلى هذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:06 pm | |
| أتيت القـــــبور فسألتهـــــــــا***أين المعظــــــــم والمحتقـــــر؟!
وأين المـــــــــذل بسلطانــــه***وأين القــــــوي اذا ما قــــدر؟!
فماتوا جميعـــــــــاً فما اخبروا***وماتوا جميعـــــاً ومات الخــبر!!
فيا سائلي عن أنــــاس مضوا***أما لك فيما تــرى معتــــبر!!
تروح وتغدو عليه الــــــثرى***فتمــــــحو محاسن تلك الصور!!
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:07 pm | |
| ( قيل للإمام أحمد : كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟؟ قال :دعوة صادقة ) فاللهم إن لي أخوة " كالدر المنثور " تفضي علي بهجة وحبور .. فأسكنهم اللهم "جنة وقصور" .. وضاعف لهم الأجور . واجمعنا بهم على منابر "من نور اللهم امين اللهم امين اللهم امين | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:10 pm | |
|
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) { إنما الأعمال بالنيات } الإخلاص : [ نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق ] * قل لمن لا يخلص لا تتعب * إنما يتعثر من لا يخلص * لحظة إخلاص تورث النجاة والإخلاص * ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب علي *رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية... * تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل * كن مع الله ولا تبالي * لا نطمع أن نعيش طوال عمرنا مخلصين ولكن يكفينا أن نتوغل في الإخلاص بمقدار ركعة * فليكن العبد شديد التفكر بهذه الدقائق وإلا التحق بأتباع الشياطين مما راق لي أسأل الله أن ينفع به | |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:11 pm | |
|
قال ابن القيم رحمه الله:"يابن آدم إن بينك وبين الله خطايا لا يعلمها إلا الله، فإن أحببت أن يغفرها لك ، فاصفح أنت عن عباده، وإن أحببت أن يعفوها لك فاعفو أنت عن عباده فإنما الجزاء من جنس العمل تعفو هنا ويعفو هناك ، تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك."
[
| |
|
| |
داعية الخير المدير العام
الدولة : عدد المساهمات : 24394 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 54 المزاج : ولله الحمد
| موضوع: رد: نفحات ايمانية السبت فبراير 08, 2014 4:12 pm | |
| ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
قوله تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
اعلم أنه تعالى لما بين أن الجنة معدة للمتقين ذكر صفات المتقين حتى يتمكن الإنسان من اكتساب الجنة بواسطة اكتساب تلك الصفات .
فالصفة الأولى : قوله : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) وفيه وجوه :
الأول : أن المعنى أنهم في حال الرخاء واليسر والقدرة والعسر لا يتركون الإنفاق ، وبالجملة فالسراء هو الغنى ، والضراء هو الفقر . يحكى عن بعض السلف أنه ربما تصدق ببصلة ، وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها تصدقت بحبة عنب .
والثاني : أن المعنى أنهم سواء كانوا في سرور أو في حزن أو في عسر أو في يسر فإنهم لا يدعون الإحسان إلى الناس .
الثالث : المعنى أن ذلك الإحسان والإنفاق سواء سرهم بأن كان على وفق طبعهم ، أو ساءهم بأن كان على خلاف طبعهم فإنهم لا يتركونه ، وإنما افتتح الله بذكر الإنفاق ؛ لأنه طاعة شاقة ولأنه كان في ذلك الوقت أشرف الطاعات لأجل الحاجة إليه في مجاهدة العدو ومواساة فقراء المسلمين .
الصفة الثانية : قوله تعالى : ( والكاظمين الغيظ ) وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : يقال : كظم غيظه إذا سكت عليه ولم يظهره لا بقول ولا بفعل قال : المبرد تأويله أنه كتم على امتلائه منه ، يقال : كظمت السقاء إذا ملأته وسددت عليه ، ويقال : فلان لا يكظم على جرته إذا كان لا يحتمل شيئا ، وكل ما سددت من مجرى ماء أو باب أو طريق فهو كظم ، والذي يسد به يقال له الكظامة والسدادة ، ويقال للقناة التي تجري في بطن الأرض كظامة ، لامتلائها بالماء كامتلاء القرب المكظومة ، ويقال : أخذ فلان بكظم فلان إذا أخذ بمجرى نفسه ؛ لأنه موضع الامتلاء بالنفس ، وكظم البعير كظوما إذا أمسك على ما في جوفه ولم يجتر ، ومعنى قوله : ( والكاظمين الغيظ ) الذين يكفون غيظهم عن الإمضاء يردون غيظهم في أجوافهم ، وهذا الوصف من أقسام الصبر والحلم وهو كقوله : ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) [الشورى : 37] .
المسألة الثانية : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا " وقال عليه السلام : لأصحابه " تصدقوا " فتصدقوا بالذهب والفضة والطعام ، وأتاه الرجل بقشور التمر فتصدق به ، وجاءه آخر فقال : والله ما عندي ما أتصدق به ، ولكن أتصدق بعرضي فلا أعاقب أحدا بما يقوله في حديثه ، فوفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوم ذلك الرجل وفد ، فقال عليه السلام : " لقد تصدق منكم رجل بصدقة ولقد قبلها الله منه تصدق بعرضه " وقال عليه السلام : " من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه زوجه الله من الحور العين حيث يشاء " وقال عليه السلام : " ما من جرعتين أحب إلى الله من جرعة موجعة يجرعها صاحبها بصبر وحسن عزاء ، ومن جرعة غيظ كظمها " وقال عليه السلام " ليس الشديد بالصرعة لكنه الذي يملك نفسه عند الغضب " .
[ ص: 8 ] الصفة الثالثة : قوله تعالى : ( والعافين عن الناس ) قال القفال رحمه الله : يحتمل أن يكون هذا راجعا إلى ما ذم من فعل المشركين في أكل الربا ، فنهي المؤمنون عن ذلك وندبوا إلى العفو عن المعسرين .
قال تعالى عقيب قصة الربا والتداين : ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم ) [البقرة : 280] ويحتمل أن يكون كما قال في الدية : ( فمن عفي له من أخيه شيء ) [البقرة : 178] إلى قوله : ( وأن تصدقوا خير لكم ) [البقرة : 280] ويحتمل أن يكون هذا بسبب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مثلوا بحمزة وقال : " لأمثلن بهم " فندب إلى كظم هذا الغيظ والصبر عليه والكف عن فعل ما ذكر أنه يفعله من المثلة ، فكان تركه فعل ذلك عفوا ، قال تعالى : في هذه القصة ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) [النحل : 126] قال صلى الله عليه وسلم : " لا يكون العبد ذا فضل حتى يصل من قطعه ، ويعفو عمن ظلمه ، ويعطي من حرمه " وروي عن عيسى ابن مريم صلوات الله عليه : ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك ، ذلك مكافأة ، إنما الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك .
أما قوله تعالى : ( والله يحب المحسنين ) فاعلم أنه يجوز أن تكون اللام للجنس فيتناول كل محسن ويدخل تحته هؤلاء المذكورون ، وأن تكون للعهد فيكون إشارة إلى هؤلاء .
واعلم أن الإحسان إلى الغير إما أن يكون بإيصال النفع إليه أو بدفع الضرر عنه . أما إيصال النفع إليه فهو المراد بقوله : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) ويدخل فيه إنفاق العلم ، وذلك بأن يشتغل بتعليم الجاهلين وهداية الضالين ، ويدخل فيه إنفاق المال في وجوه الخيرات والعبادات وأما دفع الضرر عن الغير فهو إما في الدنيا ، وهو أن لا يشتغل بمقابلة تلك الإساءة بإساءة أخرى ، وهو المراد بكظم الغيظ ، وإما في الآخرة وهو أن يبرئ ذمته عن التبعات والمطالبات في الآخرة ، وهو المراد بقوله تعالى : ( والعافين عن الناس ) فصارت هذه الآية من هذا الوجه دالة على جميع جهات الإحسان إلى الغير ، ولما كانت هذه الأمور الثلاثة مشتركة في كونها إحسانا إلى الغير ذكر ثوابها فقال : ( والله يحب المحسنين ) فإن محبة الله للعبد أعم درجات الثواب .
أساله سبحانه ان يجعلنا من اصحاب هذه الصفات
منقول للفائده | |
|
| |
| نفحات ايمانية | |
|