هواة خراب البيوت

هواة خراب البيوت

أيها الأحبة الفضلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرق بابي رجل مذعور يتحدث حديث موتور في أهله وماله وأحسست أنه يطلب منى النجدة ، قلت له

في هدوء : ما بك ؟ قال : في ساعة غضب فقدت وعيي وقلت لامرأتي أنت عليَ حرام ،،

وأفتي الشيوخ بأني قد فقدتها فلا تحل لي أبدا ،

قلت للرجل أتصلي الخمس ؟

قال : نعم ـــ قلت : وامرأتك ؟ فتردد قليلا ، ثم قال :تصلي أحيانا ، قلت : وأولادك ؟ ، قال بعضهم

يصلي وبعضهم لا يتم الصلاة ،

فتريثت طويلا كأني أبحث له عن حل ثم قلت له : نردُ زوجتك إليك علي شرط ، قال : وما هو ؟

قلت : تحافظ أنت وزوجتك علي الصلوات ، وتراقب علاقة أولادك بالمسجد حتى تطمئن إلي أنهم يؤدون

الفرائض الخمس ، وعليك كفارة يمين ، تطعم عشرة مساكين إن كنت غنيا ، أو تصوم ثلاثة أيام إن كنت

فقيرا ، واستبق زوجتك في بيتك

وخرج الرجل وبعد أيام جاءني الشيوخ الذين أفتوه بأن امرأته طلقت طلاقا بائنا،سألوني كيف أفتيت بحلّ

هذه الزوجة ؟ إننا هنا مالكية نعد ما وقع بينونة كبري؟

قلت : مذهبي غير ذلك ، نحن نري تحريم الحلال يمينا وكفارته كفارة يمين ، وفي صحيح مسلم عن بن

عباس قال : إذا حرم الرجل امرأته فهي يمين يكفرها ، وفي رواية أخري أن رجل جاءه وقال له : إني

جعلت امرأتي عليّ حرام ، فقال له بن عباس : كذبت ، ليست عليك بحرام ، ثم تلا قوله تعالي ( يا أيها

النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ؟ والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم

،،،، ) عليك كفارة يمين ؛؛

ويبدو أن كلامي لم يقنع سامعيه فقلت لهم لماذا تتحمسون لخراب البيوت وجعل المرأة أيما والأولاد

يتامي وأبوهم حي ؟ إن المذاهب تختلف في فروع الفقه ، وفي الأحكام التي نصدرها علي أعمال الناس

، وعلينا أن نختار الأوعى لمصلحة الأسرة ومستقبل الأولاد واستقرار المجتمع ، علينا أن نحصن

الإسلام من تهم الأعداء ، وأحقاد المتربصين ؛؛

وما دام هناك رأي إسلامي محترم ، فلا ينبغي أن نتعصب لما نألف ؛ وإذا ما كان نجهله خيرا وأجدي

علي الناس

قال لي رجل مريب : كأنك لاتحب مالكا ومذهبه ؛ قلت : أعوذ بالله من كراهية الصالحين ، إنني في

صلاتي أتبع مالكا فأصمت في الجهرية وأقرأ في السرية مع أن أبا حنيفة الذي تعلمت مذهبه يحرِم

القراءة في السرية والجهرية علي سواء ؛؛

رأيت مالكا أولي بالإتباع ؛

إنني أكره التعصب الأعمى ، وفيما يتعلق بشئون الأسرة وأحوال المجتمع وأوثر كل رأيي يحقق المنفعة

العامة والخاصة ، ويوائم ما تصبو إليه الإنسانية المعاصرة من احترام للفطرة ولحقوق الإنسان ، إنني

لست مغرما بجرِ الشبهات إلي سمعة الإسلام ؛

وصل الله علي محمد وعلي أله وصحبه وسلم

اللهم صل وسلم وبارك عليك
اختلاف الائمة خير لصالح المسلمين
الحمد لله من قبل ومن بعد
بابا وشيخنا الفاضل الاستاذ مرشدى
ماشاء الله عليك
احسنت ابي واحسن الله اليك
وجزاك الله خيرا على كل عمل او قول طيب في سبيل الله
تحياتي واحترامي

بارك الله فيكم

الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم