ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله رب العالمين

ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ في الفتح : ( دعته ذات حسب) وهو يطلق علي الأصل وعلي المال أيضا ) وقد وصفها بأكمل الأوصاف التي جرت العادة بمزيد الرغبة بمن تحصل فيه وهو المنصب الذي يستلزمه الجاه والمال مع الجمال وقل من يجتمع ذلك فيها من النساء
ودعته ، أي عرضت نفسها عليه ودعته للفاحشة
فقال : إني أخاف الله رب العالمين
إنما قال ذلك ليزجرها عن الفاحشة
وقال القرطبي :إنما يصدر ذلك من شدة خوف من الله تعالي ومتين تقوي وحياء
ذات المنصب والجمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنصب :أي رفيعة الشأن ليست من سطة الناس
وفي رواية ذات حسب وجمال
وأصل الحسب مأخوذ من الحساب والعدد ، لأن الحسيب يعدد ويحسب مفاخر يعتد بها من أمجاد أبائه ومفاخر أجداده ، سواء كانت ، مالية ، أو معنوية فتشمل كل ما يشرف به ،
أما الجمال :
ــــــــــــــــــ
فإن الجمال كل شيء بحسبه ، والجمال في كل جنس له مقاييسه وسماته
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إذا تم بياض المرأة في حسن شعرها فقد تم حسنها ،
وقالت عائشة رضي الله عنها : البياض شطر الحسن ،
قال بن القيم :
ـــــــــــــــــــــ
ومما يستحسن في المرأة طول أربعة وهن :
أطرافها ، وقامتها ، وشعرها ، وعنقها ــ
وقصر أربعة :
يدها ، ورجلها ، ولسانها ، وعينها
فلا تبذل ما في بيت زوجها ، ولا تخرج من بيتها ،
ولا تستطيل بلسانها ، ولا تطمع بعينها
وبياض أربعة :
لونها ، وفرقها ، وثغرها ، وبياض عينها
وسواد أربعة :
أهدابها ، وحاجبها ، وعينها ، وشعرها ــ
وحمرة أربعة :
لسانها ، وخدها ، وشفتها مع لعس ، وإشراب بياضها بحمرة
ودقة أربع :
أنفها ، وبنانها ، وخصرها ، وحاجبها ـــ
وغلظ أربعة :
ساقيها ، ومعصمها ، وعجيزتها ، وذاك منها ـــ
وسعة أربعة:
جبينها ، ووجهها ، وعينيها ، وصدرها ـــ
وضيق أربعة :
فمها / ومنخرها ، وخرق أذنها ، وذاك منها
فهذه أحق النساء بقول كثير
وقال الشاعر:
ـــــــــــــــــ
لو أن عزة خاصمت شمس الضحى *** في الحسن عند موفق لقضي لها
وكما قال الغطفاني :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ملساء القدمين ، ردما الكعبين ، ناعمة الساقين ، ضخما الركبتين ، لفاء الفخذين ، ضخمة الزراعيين ، رسخت الكفين ،
ناهده الثديين ، حمراء الخدين ، كحلا العينين ، زجا الحاجبين ، لمياء الشفتين ، لجاء الجبين ، شماء العرينين ، شهباء الثغر ،
محلوكة الشعر ، غيدا العنق ، مكسرة البطن )
(فإذا اجتمع لامرأة كل أو بعض هذه الصفات ، ثم هي تعرضت لرجل ودعته لنفسها ، وكفته مؤنه تذليلها وترغيبها ، وإغرائها به ، مما قد يتعذر عليه حتى الوصول إليها ورؤيتها أو التحدث معها لعلو منصبها ، ومفاخر حسبها ، واعتدادها بجمالها ، وصلفها فينفسها فإذا هو يراها بين يديه ، تقدم نفسها إليه وتطلبه هي وتدعوه إلي نفسها ، ولم يكن عليه هو إلا أن يستجيب لطلبها
علما بأن ذلك لن يكون منها إلا في خلوة تامة وبعد أكيد عن الرقباء من أهل وخدم وحشم لمثلها ، أو توفرت الدواعي في جمالها ، وحسبها ، وانتفت الموانع من رقباء وحراس ، فلم يبقي إلا وازع الإيمان وخوف الله تعالي
إنه العامل الوحيد الذي يقف أمام عوامل الإغراء هذه ، وهي عوامل تقف معها القوة الفطرية : النفس ، والهوى ، والميل الطبيعي والرغبة الجنسية ، تنهار أمامها قوة الأبطال ، وتضل فيها كل وسائل الاحتيال ، ولا يصمد أمامها إلا نوادر الرجال
أولئك الذين يربط الله علي قلوبهم ، ويبصرهم عواقب أمورهم ، ويعصمهم من ذلة الشيطان ، وما ذاك إلا بالعامل الوحيد الذي هو مخافة الله تعالي ، فيعلنها في ثبات وينطق بها من الأعماق قائلا : إنى أخاف الله رب العالمين
أيها الأحبة الفضلاء فننظر من خلال هذه القصة الواقع الذي نعيشه ، هل يوجد من الشباب من إذا دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال لها إنى أخاف الله رب العالمين ؟
من عنده علم بذلك فليأتني بالخبر

ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله رب العالمين 1236871_1409338805960883_1763687510_n

ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله رب العالمين 1236871_1409338805960883_1763687510_n

سبحان الله
عصم الله سبحانه وتعالى سيدنا يوسف عليه السلام
لحكمة عنده سبحانه
ويكون لنا قدوة من تمسك بالله لا ولن يقدر عليه شيطان الانس ولا شيطان الجن
بارك الله بمجهودكم الطيب اخي
وجزاك الله كل الخير يارب
دمتم برضى الله وحفظه

» ما الحكمةمن اختيار الله امرأة فرعون قدوه لنساء العالمين
» امرأة خافت الله فأعزها الله
» بيوت رب العالمين تشتكي من قلة المصلين
» سُئل حكيم فقال....
» أخاف عليك منـــــى