تعدد الزوجات بين الطبيعة والشريعة

تعدد الزوجات بين الطبيعة والشريعة
أثآر بعض الكاتبين غبارا حول مبدأ تعدد الزوجات ،
وحاولوا تقيد ما أباحه الإسلام ، من ذلك أو منعه ، محتجين تارة ــ بأن الإسلام لم تثبت فيه هذه الإباحة بصورة قاطعه ، وتارة أخرى ، بأن تطورالحياة وصالح الجماعة يقتضيان ، أن يكتفى الرجل بأمرأة واحده لا يعدوها، وحسبه أن يوفق فى رعايتها وكفالة أولاده منها ، حتى أصبح الآن لا توجد امرأة مهما بلغت من تدين وورع ترضى أن تشاركها فى زوجها زوجة أخرىـــ ولا شك أن هذه الأفكار تولدت فى بيئاتنا ، نتيجة عوامل شتى تحتاج إلى حسن النظر وقوة الرد ، ومنذ سنين حاول خصوم التعدد أن يستصدروا قانونا بذلك ،ثم توقفت محاولاتهم أمام غضب العلماء ، وهياج الجماعات المشتغلة بشؤن الإسلام ؛؛
إن طبيعة الحياة ،تقضي ، أن يكون لها قوانين عمرانية واقتصادية ثابتة ،هذه القوانين تفرض نفسها على الناس حتما ، عرفوها فاستعدوا لمواجهتها ، أم جهلوها فظهرت بينهم آثارها ، وصلة الرجل الفرد بعدد من النساء ،من الأمور التي تبت فيها الأحوال الإجتماعية ، ويعتبر تجاهلها مقاومة عابثة للأمر الواقع ،تعالوا نعرض الأمر بموضوعية ، وذلك أن النسبة بين عدد الرجال والنساء لا تعدو أحد أمرين ، إما أن تكون متساوية ، وإما أن تكون راجحة في إحدى الناحيتين ،فإذا كانت متساوية ، أو كان عدد النساء أقل ، فإن تعدد الزوجات لابد أن يختفي من تلقاء نفسه ، وستفرض الطبيعة توزيعها العادل قسرا ، وسيكتفى كل امرئ بما عنده طوعا أو كرها ،
أما إذا كان عدد النساء أكثر من عدد الرجال ، إذن فنحن بين واحد من ثلاثة :
1 ـــ إما أن نقضي على بعضهن بالحرمان حتي الموت ؛
2 ـــ وإما أن نبيح اتخاذ الخليلات ، ونقر جريمة الزنا مثل أوروبا وغيرها ؛
3 ـــ وإما أن نسمح بتعدد الزوجات ،
ونظن أن المرأة ــــ قبل الرجل ـــــ تأبي حياة الحرمان ، وتأبي فراش الجريمة والعصيان ،
فلم يبقي أمامها إلا أن تشرك غيرها في رجل يحتضنها وينسب إليه أولادها ، ولا مناص بعدئذ من الاعتراف بمبدأ التعدد الذي صرح به الإسلام ــــــ ثم أن هناك اختلاف كبيرا بين أنصبة الرجال من الحساسية الجنسية ،
فهناك رجالا أُ توا حظاً من كمال الصحة ، ويقظة الغريزة ، ونعومة العيش ، لم يؤته غيرهم ، والمساواة بين رجل بارد المشاعر من نشأته ، وآخر قريب الاستثارة واسع الطاقة، أمر بعيد عن العدالة ، ألسنا نبيح لذوي الشهية المتطلعة مقادير من الطعام ، لا نبيحها للمعوذين الضعفاء ؟ فهذه بتلك ،،،،،
ثم حكمة أخري : قد تكون الزوجةعلي حال من الضعف أو المرض أو العقم أو تأخر السن ، فلماذا تترك لهذه الأعذار ؟ ، إن من حق العشرة القديمة أن تبقي في كنف رجل ، وأن تأتي إلي جانبها امرأة أخري تؤدي وظيفة الزوجة أداء كاملاً ــــــــ ومن المبررات الكثيرة للتعدد ،فإن الإسلام الذي أباحه ، رفض رفضا باتاً ، أن يجعله امتداداً لشهوات بعض الرجال وميلهم إلي المزيد من التمتع والتسلط ، فالغرم علي قدر الغنم ، والمتع الميسرة تتبعها حقوق ثقيلة ـــ ومن ثم فلا بد عند التعدد ـــ من تيقن العدالة التي تحرسه ، أما إذا ظلم الرجل نفسه أو أولاده أو زوجاته ، فلا تعدد هناك ـــــــ الذي يعدد يجب أن يكون قادرا علي النفقة اللازمة ، وإذا كان الشارع يعتبر العجز عن النفقة عذرا عن الاقتران بواحدة ،فهو من باب أولي ـــ مانع من الزواج بما فوقها ،
أن الشارع يوصي الشباب الأعزب بالصيام ، ما دام لا يستطيع الزواج ، ويأمر العاجز عن الواحدة بالاستعفاف
{ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله} فكيف الحال بمن عنده واحده ؟ إنه بالصبر أحق والاستعفاف أولي ،، وكثرة الأولاد تتبع ـــ عادة ـــ كثرة الزوجات ، والإسلام يوجب رعاية العدل مع الأولاد في التربية ، والتكريم ، ووسائل المعيشة، مهما اختلفت أمهاتهم وفي الأثر (لعن الله من استعق أولاده ) فعلي المكثر أن يحذر عقبي الميل مع الهوي ـــ وكذلك يوجب الإسلام العدل مع الزوجات ، وولئن كان الميل القلبي أعصي من أن يتحكم فيه إنسان ،، إن هناك من الأعمال والأحوال ما يستطيع كل زوج فيه أن يرعي الحدود المشروعة ، وأن يزن تصرفه بالقسط ، وأن يخشي الله فيما استرعاه من أهل ومال ـــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه ) ـــ وقال : (( بحسب امرئ من الإثم أن يضيع من يعول )
تلك حدود العدل الذي قرنه الله بالتعدد ،فمن استطاع النهوض بأعبائها فليتزوج مثني وثلاث ورباع ، وإلا فليكتف بقرينته الفذة {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة }
والنصرانيةـــــ دون دون سائر الأديان انفردت بتحريم التعدد ، وحبس الرجل مهما كان شأنه علي امرأة واحده ، وترك المجتمع يعالج كثرة النساء، وهياج الغرائز بوسائله الأخري ـــ وفي طبقات كثيرة الآن ينظر إلي التعدد علي أنه منكر ، والي الزنا أنه مسلاة تافهه ؛ أي المشكلة الآن مشكلة الدين كله والأخلاق كلها ::
إن جمهورا كبيرا من النبيين والصالحين تزوج بواحدة وبأكثر من واحدة ولم يخدش ذلك تقواه ، وفي صحف العهد القديم الموجود الآن ما يؤيد ذلك ـــ والإسلام لا يري التبتل عن النساء عبادة ـــ كما يفعل الرهبان ـــ ولا الزواج إلي أربع معصية كما ينسب إلي النصرانية ـــ إنما المعصية في ترك الغريزة الجنسية تتنزه كيف تشاء ، أو في كبتها وراء ـــــ كما تتسرب المياة الجوفية تحت أديم الغبراء
أطرح بعض الأسئلة وانتظر إجاباتكم عليها
1 ــــ هل الزوجة ترضي أن تشاركها فى زوجها زوجه أخري ؟
2 ــــ هل المرأة الأرملة ، أو التي كبر سنها ترضى أن تتزوج برجل متزوج ؟
3 ـــ هل الزوج إذا عدد يستطيع أن يعدل بينهم ؟
وما هي المواصفات التي يرغبها فيمن يتقدم لها ؟

جزاك الله خيراااا
ولاحرمنا من جمال مواضيعك
دوومت بحفظ الرحمن

اخي الكريم واستاذنا الغالي والمميزالاستاذ مرشدي

سؤال حضرتك
ــــ هل الزوجة ترضي أن تشاركها فى زوجها زوجه أخري ؟
2 ــــ هل المرأة الأرملة ، أو التي كبر سنها ترضى أن تتزوج برجل متزوج ؟
3 ـــ هل الزوج إذا عدد يستطيع أن يعدل بينهم ؟
وما هي المواصفات التي يرغبها فيمن يتقدم لها ؟

ما افتكر ان فيه زوجة ترضى ان يشاركها بزوجها زوجه اخرى حتى لو منها اى تقصير من جانبها
بل احيانا ارى ان فيه زوجات عندها تسمع خبر بعد الشر يارب عن وفاة زوجها افضل عندها من سمعها خبر انه تزوج عليها

بالنسبة هل الارملة او التى كبر سنها ترضى تتزوج برجل متزوج
ايوة ممكن سيدات توافق
لانها مرت بظروف معينه فممكن فيه بعض السيدات توافق ان يكون بحياة الزوج زوجه اخرى
هل الزوج عند التعدد يستطيع يعدل بينهم
ده ما افتكره خالص
ما افتكر ممكن زوج يقدر يعدل بين زوجاته
في الغالب بينحاز للزوجه الجديده
وربنا سبحانه وتعالى ذكرها بالقران