رحلة في عالم الرجولة
ادوات الرحلة
الأمتعة المطلوب حملها:
- عقل واعي/ لتفهم ما آل له البعض.
- بصيرة نيرة/ تميز بين الصواب والخطاء.
- قلب مفتوح/ لتقبل النصيحة بصدر رحب.
قد لا تكون أنت المقصود ولكن منهم حولك أعزاء عليك
خذهم بيد النصيحة لتكون طوق النجاة في صحبتهم..
انطلقت الرحلة
من محطة البحث عن الرجولة الحقيقية!!! نعم نبحث عن الرجولة الحقيقية
فهو بحث يستحق العناء..قد تستغربون حديثي عن الرجولة ولكن لنلتفت عن يميننا لنجد حال شباب اليوم الذين هم عماد الأمة والذين اختار الله لهم القوامة على النساء وننظر في حال بعضهم وكيف أصبحنا لا نفرق بينه وبين أخته ..ولنلتفت يساراً لنجد شباب ضيعوا معنى رجولتهم الحقيقية التي رسموها بسلبيات المجتمع وبأفكار هم اختلقوها ظناً منهم أنها الرجولة المزعومة..
لننطلق معاً لنتعرف على معنى الرجولة الحقيقي..
- صفات الرجولة الحقيقية والرجولة عند شباب اليوم..
- أسباب ضياع الرجولة ووصول الشباب إلى هذا المنحدر الخطر؟؟
- كيف ننمي الرجولة عند أطفالنا؟؟
الرجولة الحقيقية !!أول ما يتوارد هذا المصطلح على مسامعنا نعتقد أن الرجولة هي في تضاد معناها أو في الشكل الخارجي للرجل وكل ذلك ليس بصحيح..
فالرجولة الحقيقية ليست كما تعارفها البعض أن الرجل هو عكس المرأة,,لا
بل نعني بالرجل: هو الذي أخضع ذاته ونفسه لمنهج الله عز وجل، فهما وسلوكا..
يقول الحق جلا وعلا:
من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
[الأحزاب:23].
الله تعالى يعلمنا أن الرجال من المؤمنين هم الذين يصدقون الله في بيعتهم، وليس كل المؤمنين رجال.
ولا ينبغي أن يتمنى الرجل أن يكون امرأة، ولا المرأة أن تكون رجلا، وصدق الله العظيم:
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض
[النساء:32]. يقول ابن كثير: نزلت في نسوة قالوا: ليتنا كنا رجالا فنغزوا كما يغزون ونجاهد كما يجاهدون!!
صفات الرجولة الحقيقية ومعناها الحقيقي:
1) الذكر الدائم لله عز وجل:
فالرجولة لا أن لا تشغلك الدنيا عن ذكر الله عز وجل.
2) أن تقدم طاعة الله على المال وعلى الولد:
فمهما بلغ المال ولولد من زينتهما للدنيا فعملك الصالح هو ما سيبقى عند ربك لك..
3) القوامة على الأسرة:
أن تكون قوامة الأسرة هي للرجال لا للنساء,كما نرى اليوم عند بعض منهم ترك الرجولة الحقيقية ولبس لباس الراحة.
4) حسن الخلق:
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم
5) التواضع، لا التكبر..
6) الرجولة في العفو لا في الانتقام..
بعد هذا العرض لصفات الرجولة لنتفكر لحظات وترى أي الصفات افتقدنا وأي الصفات قد وصل لها البعض...
لنعود معاً ونركب قطار الصحوة ونذهب معه لنرى معنى الرجولة لدى شباب اليوم..
1- الرجل هو المدخن:
وهو مفهوم شائع عند بعض شبابنا فيظن أنه لتكتمل رجولته يجب أن يدخن..
2- الرجل هو الذكر صاحب الصوت المرتفع:
ولتكتمل رجولته أيضا يجب أن يعلوا صوته على أهل بيته وعلى من هم حوله ليقال له نعم الرجل أنت..
3- الرجولة انحراف:
لكي تكون رجلاً لابد أن يكون منحرفاً حتى تكتمل رجولته المزعومة والتي اقتبسها من أصحاب سؤ صوروا له الرجولة بصورة مشوهه فالانحراف طريقك للرجولة!!
4- الرجل هو صاحب العلاقات العاطفية [الدون جوان] صائد الفتيات:
والرجل الذي يستطيع ملء صناديق شبابه وحياته بالعلاقات الغرامية وملء قائمة إنجازاته التافهة بعدد كبير من الفتيات فهذا معيار آخر للرجولة يجب أن يتوافر!!
5- الرجل هو صاحب المواقف الرجولية وتحمل المسؤولية :
وهو مفهوم للرجولة رفيع ومحترم, فالرجل الذي تجده وقت الحاجة وتطلبه في المهمات هو المتحقق لمعاني الرجولة, وهو وإن كان مفهومًا يحمل قدرًا من الصحة والصواب ويلتقي مع المفهوم الرباني للرجولة في جزئية تحمل المسؤولية وخلافها, إلا أنه يختلف عنه في كيفية التعبير عن هذا المفهوم وتطبيقه.
لنتوقف لحظات نقارن بها صفات الرجولة الحقيقية والرجولة المزعومة!! لحظات من التفكير لتحليل أيهما ربينا أولادنا عليه!! هذه الرسالة لا تخص الرجال فقط بل لكي نصيب منها أيتها الأم فأنت من تخلقين جيل تعتز به الأمة وأنت مدرسة لكي باع في تربية جيل غرست فيه بذور الرجولة الحقيقية..لتكتمل معه في كل يوم يكبر فيه..
لنعود معاً ونتعرف على أسباب ضياع الرجولة..وأسباب وصول شبابنا لما نراه الآن..
نضع سببا واحدا هو انقلاب المقاييس، ورسول الله عليه الصلاة والسلام أعلمنا بانقلاب المقاييس فقال:
يأتي على الناس زمان، يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق، ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين، ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ..لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر
وقد جاء في الأثر:
لا تقوم الساعة حتى يعيّر الرجل بصلاته كما تعير الزانية بزناها.
إذا أنقلاب الموازين هو السبب الرئيسي لما نراه اليوم كأن يكذب ويرى الكذب له منجاة وأنه رجل لأنه استطاع الخروج من مأزق بسبب الكذب وهكذا من مانراه وقد عايشناه..
كما أن البعد عن الله سبحانه وتعالى..وضعف الوازع الديني لدى الشباب..سبب رئيسي لما نراه اليوم..