أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
فؤائد الايمان وثمارة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 69 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 69 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 فؤائد الايمان وثمارة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجمه بالسما
مشرف
مشرف
نجمه بالسما


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
فؤائد الايمان وثمارة C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 496
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
المزاج المزاج : متقلب

فؤائد الايمان وثمارة Empty
مُساهمةموضوع: فؤائد الايمان وثمارة   فؤائد الايمان وثمارة I_icon15الأربعاء مايو 11, 2011 6:57 pm

فؤائد الايمان وثمارة
:::::::::::::::::::::



فوائد الإيمان وثمراته



د محمد علي الصلابي
إن من حكمة الله الربانية أن جعل قلوب عباده المؤمنين تحس وتتذوق وتشعر بثمرات الإيمان لتندفع نحو مرضاته والتوكل عليه سبحانه وتعالى.

فإن شجرة الإيمان إذا ثبتت وقويت أصولها وتفرعت فروعها، وزهت أغصانها، وأينعت أفنانها عادت على صاحبها وعلى غيره بكل خير عاجل وآجل في الدنيا والآخرة.

وثمار الإيمان وثمراته وفوائده كثير قد بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.

فمن أعظم هذه الفوائد والثمار

أولاً :الاغتباط بولاية الله الخاصة التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون،
وتسابق فيه المتسابقون، وأعظم ما حصل عليه المؤمنون

قال تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس:62]

ثم وصفهم بقوله: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:63]

فكل مؤمن تقي، فهو لله ولي ولاية خاصة، من ثمراتها ما قاله الله عنه:
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور...ِ)[البقرة: من الآية257]
أي : يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان،
ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة،
ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر،
وحاصل ذلك : أنه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة إلى ما يرفعها
من أنوار الخير العاجل والآجل.


وإنما حازوا هذا العطاء الجزيل:
بإيمانهم الصحيح، وتحقيقهم هذا الإيمان بالتقوى فإن التقوى من تمام الإيمان.


ثانياً :الفوز برضى الله ودار كرامته، قال تعالى:

(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:71-72]

فنالوا رضا ربهم ورحمته، والفوز بهذه المساكن الطيبة:
بإيمانهم الذي كمّلوا به أنفسهم، وكمّلوا غيرهم بقيامهم بطاعة الله وطاعة رسوله،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستولوا على أجل الوسائل،
وأفضل الغايات وذلك فضل الله.


ثالثا :ومن ثمرات الإيمان : أن الله يدفع عن المؤمنين جميع المكاره،
وينجّيهم من الشدائد كما قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا...) [الحج: من الآية38]
أي: يدفع عنهم كل مكروه، يدفع عنهم شر شياطين الأنس وشياطين الجن،
ويدفع عنهم الأعداء، ويدفع عنهم المكاره قبل نزولها، ويرفعها أو يخففها بعد نزولها.


ولما ذكر تعالى ما وقع فيه يونس – عليه السلام – وأنه
(... فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء: من الآية87]
قالفَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88].
إذا وقعوا في الشدائد، كما نجّينا يونس قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"دعوة آخي يونس ما دعا بها مكروب إلا فرّج الله عنه كربته لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". وقال تعالى... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)[الطلاق: من الآية4].

فالمؤمن المتقي ييسر الله له أموره وييسره لليسرى، ويجنبه العسرى:
ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً،
ويرزقه من حيث لا يحتسب. وشواهد هذا كثيرة من الكتاب والسنة (1).


رابعاً: ومنها: أن الإيمان والعمل الصالح – الذي هو فرعه – ي
ثمر الحياة الطيبة في هذه الدار، وفى دار القرار قال تعالى:

(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97]
وذلك أنه من خصائص الإيمان، أنه يثمر طمأنينة القلب وراحته،
وقناعته بما رزق الله، وعدم تعلقه بغيره، وهذه هي الحياة الطيبة.

فإن أصل الحياة الطيبة:
راحة القلب وطمأنينته، وعدم تشويشه مما يتشوش منه الفاقد للإيمان الصحيح.


خامساً:ومنها: إن جميع الأعمال والأقوال
إنما تصح وتكمل بحسب ما يقوم بقلب صاحبها من الإيمان والإخلاص،
ولهذا يذكر الله هذا الشرط الذي هو أساس كل عمل،
مثل قولهفَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ...) [الأنبياء: من الآية94]

أي لا يجحد سعيه ولا يضيع عمله، بل يُضاعف بحسب قوة إيمانه، وقال :
(وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [الإسراء:19]
والسعي للآخرة: هو العمل بكل ما يقرب إليها، ويدني منها،
من الأعمال التي شرعها الله على لسان نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-
فإذا تأسست على الإيمان، وانبنت عليه:
كان السعي مشكوراً مقبولاً مضاعفاً، لا يضيع منه مثقال ذرة.

وأما إذا فقد العمل الإيمان، فلو استغرق العامل ليله ونهاره فإنه غير مقبول قال تعالى :

(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) [الفرقان:23]
وذلك: لأنها أسست على غير الإيمان بالله ورسوله- الذي روحه:
الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول- قال تعالى:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف:103-105)
فهم لما فقدوا الإيمان، وأحلوا محله الكفر بالله وآياته –
حبطت أعمالهم
قال تعالى: (...لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ...)[الزمر: من الآية65]
(... وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام: من الآية88]
ولهذا كانت الردة عن الإيمان تحبط جميع الأعمال الصالحة،
كما أن الدخول في الإسلام والإيمان يجُبُّ ما قبله من السيئات وإن عظمت.
التوبة من الذنوب المنافية للإيمان، والقادحة فيه،
والمنقصة له – تجُبُّ ما قبلها (2)


سادساً:ومن ثمرات الإيمان أن صاحب الإيمان
يهديه الله إلى الصراط المستقيم، ويهديه إلى علم الحق،
وإلى العمل به وإلى تلقي المحاب بالشكر،
وتلقي المكاره والمصائب بالرضا والصبر قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ...)[يونس: من الآية9]

وقال تعالى:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ...)[التغابن: من الآية11].

ذكر الشوكانى -رحمه الله- في تفسيره
(هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم) (3)

ولو لم يكن من ثمرات الإيمان،
إلا أنه يسلي صاحبه عن المصائب والمكاره التي تعترض كل أحد في كل وقت،
ومصاحبة الإيمان واليقين أعظم مسل عنها،
ومهون لها وذلك: لقوة إيمانه وقوة توكله، ولقوة رجائه بثواب ربه، وطمعه في فضله؛
فحلاوة الأجر تخفف مرارة الصبر قال تعالى:
(... إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ...)[النساء: من الآية104]


سابعاً :ومن ثمرات الإيمان ولوازمه وفوائده وخيراته من الأعمال الصالحة ما ذكره الله بقوله:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) [مريم:96]
أي بسبب إيمانهم وأعمال الإيمان، يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين.

ومن أحبه الله وأحبه المؤمنون من عباده حصلت له السعادة والفلاح والفوائد الكثيرة من محبة المؤمنين من الثناء والدعاء له حياً وميتاً،
والاقتداء به وحصول الإمامة في الدين (4).
وهذه أيضاً من أجل ثمرات الإيمان:
أن يجعل الله للمؤمنين الذين كمّلوا إيمانهم بالعلم والعمل
– لسان صدق – ويجعلهم ائمة يهتدون بأمره كما قال تعالى:
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24)
فبالصبر واليقين – اللذين هما رأس الإيمان وكماله – نالوا الإمامة في الدين (5)
ثامناً :ومنها قوله تعالى:
(...يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ...)[المجادلة: من الآية11].
فهم أعلى الخلق درجة عند الله وعند عباده في الدنيا والآخرة.

وإنما نالوا هذه الرفعة بإيمانهم الصحيح وعملهم ويقينهم،
والعلم واليقين من أصول الإيمان.


تاسعاً : ومن ثمرات الإيمان: حصول البشارة بكرامة الله
والأمن التام من جميع الوجوه كما قال تعالى:
(...وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(البقرة: من الآية223)
فأطلقها ليعم الخير العاجل والآجل،
وقيّدها في مثل قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ...) [البقرة: من الآية25]
فلهم البشارة المطلقة والمقيدة،
ولهم الأمن المطلق في مثل قوله تعلى :
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام:82]
ولهم الأمن المقيد في مثل قوله تعالى :
(...فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)[الأنعام: من الآية48].
فنفى عنهم الخوف لما يستقبلونه، والحزن مما مضى عليهم، وبذلك يتم لهم الأمن.

فالمؤمن له الأمن التام في الدنيا والآخرة:
أمن من سخط الله وعقابه، وأمن من جميع المكاره والشرور.
وله البشارة الكاملة بكل خير، كما قال تعالى:
(لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ...)[يونس: من الآية64]

ويوضح هذه البشارة قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت:30-32]

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد:28]
فرتّب على الإيمان حصول الثواب المضاعف،
وكمال النور الذي يمشي به العبد في حياته ،
ويمشي به يوم القيامة
(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الحديد:12]
فالمؤمن من يمشى في الدنيا بنور علمه وإيمانه،
وإذا أُطفئت الأنوار يوم القيامة:
مشى بنوره على الصراط حتى يجوز به إلى دار الكرامة والنعيم،
وكذلك رتب المغفرة على الإيمان،
ومن غُفرت سيئاته سلم من العقاب، ونال أعظم الثواب (6))


عاشراً:ومن ثمرات الإيمان: حصول الفلاح –
الذي هو: إدراك غاية الغايات،
فإنه إدراك كل مطلوب، والسلامة من كل مرهوب،
والهدى الذي هو أشرف الوسائل.
كما قال تعالى – بعد ذكره المؤمنين
بما أُنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- وما أُنزل على من قبله،
والإيمان بالغيب. وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة:
اللتين هما من أعظم آثار الإيمان – قال تعالى:
(أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة:5]
فهذا هو الهدى التام، والفلاح الكامل.
فلا سبيل إلى الهدى والفلاح – اللذين لا صلاح ولا سعادة إلا بهما –
إلا بالإيمان التام بكل كتاب أنزله الله،
وبكل رسول أرسله الله. فالهدى أجل الوسائل، والفلاح أكمل الغايات


الحادي عشر : ومن ثمرات الإيمان:
الانتفاع بالمواعظ والتذكير والآيات.
قال تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
و قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر:77]
وهذا: لأن الإيمان يحمل صاحبه على التزام الحق واتباعه،
علماً وعملاً، وكذلك معه الآلة العظيمة والاستعداد لتلقى المواعظ النافعة،
والآيات الدالة على الحق
وليس عنده مانع يمنعه من قبول الحق، ولا من العمل به.

أيضاً: فالإيمان يوجب سلامة الفطرة، وحسن القصد،
ومن كان كذلك: انتفع بالآيات.
ومن لم يكن كذلك: فلا يُستغرب عدم قبوله للحق واتباعه له.

ولهذا يذكر الله- في سياق تمنع الكافرين من تصديق الرسول
-صلى الله عليه وسلم - وقبول الحق الذي جاء به –
السبب الذي أوجب لهم ذلك وهو:
الكفر الذي في قلوبهم.
يعني لأن الحق واضح وآياته بينة واضحة والكفر أعظم مانع يمنع من اتباعه،
أي فلا تستغربوا هذه الحالة، فإنها لم تزل دأب كل كافر. (Cool


الثاني عشر :ومنها أن الإيمان يقطع الشكوك
التي تعرض لكثير من الناس فتضر بدينهم
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا...) [الحجرات:15]
أي: دفع الإيمان الصحيح الذي معهم الريب والشك الموجود،
وإزاله بالكلية، وقاوم الشكوك التي تلقيها شياطين الإنس والجن،
والنفوس الأمّارة بالسوء. فليس لهذه العلل المهلكة دواء إلا تحقيق الإيمان.

ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال:
هذا، خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل: آمنت بالله) (9)
وفي رواية _ فليستعذ بالله ولينته)(10)
وبهذا بين صلى الله عليه وسلم الدواء النافع لهذا الداء المهلك.
وهي ثلاثة أشياء
1- الانتهاء عن الوساوس الشيطانية 2
- والاستعاذة من شرّ من ألقاها وشبّه بها؛ ليضل بها العباد 3
- والاعتصام بعصمة الإيمان الصحيح الذي من اعتصم به كان من الآمنين.

وذلك: لأن الباطل يتضح بطلانه بأمور كثيرة أعظمها:
العلم أنه منافٍ للحق، وكل ما نقص الحق فهو باطل
(...فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ...) (يونس: من الآية32)


الثالث عشر :ومنها : أن الإيمان ملجَأ المؤمنين
في كل ما يلم بهم: من سرور وحزن وخوف وأمن، وطاعة، ومعصية،
وغير ذلك من الأمور التي لابد لكل أحد منها.
فيلجؤون إلى الإيمان عند الخوف فيطمئنون إليه فيزيدهم إيماناً وثباتاً،
وقوة وشجاعة، ويضمحل الخوف الذي أصابهم كما قال تعالى عن خيار الخلق:

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ...)[آل عمران: 173-174]

لقد اضمحل الخوف من قلوب هؤلاء الأخيار،
وخلفه قوة الإيمان وحلاوته، وقوة التوكل على الله، والثقة بوعده.

ويلجؤون إلى الإيمان عند الطاعة والتوفيق للأعمال الصالحة:
فيعترفون بنعمة الله عليهم بها،
وأن نعمته عليهم فيها أعظم من نعم العافية والرزق وكذلك يحرصون على تكميلها،
وعمل كل سبب لقبولها، وعدم ردها أو نقصها.
ويألون الذين تفضل عليهم بالتوفيق لها:
أن يتم عليهم نعمته بقبولها، والذي تفضل عليهم بحصول أصلها:
أن يتم لهم منها ما انتقصوه منها
(أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون:61]
ويلجؤون إلى الإيمان إذا ابتلوا بشيء من المعاصي بالمبادرة إلى التوبة منها،
وعمل ما يقدرون عليه من الحسنات – لجبر نقصها.

قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [لأعراف:201]
فالمؤمنون في جميع تقلباتهم وتصرفاتهم –
ملجؤهم إلى الإيمان ومفزعهم إلى تحقيقه،
ودفع ما ينافيه ويضاده، وذلك من فضل الله عليهم ومنه (11).

وخوفاً من الإطالة نقتصر على هذه الثمرات العظيمة التي بينها المولى عز وجل،
وبذلك نستيقن أن كتاب الله جاء تبياناً لكل شيء،
وعرض قضية الإيمان من جوانبها المتعددة النافعة للناس،
وبين وسائل زيادة الإيمان،
ورغّبنا فيه بذكر فوائده وثماره بحكمة بالغة تليق بالحكيم العليم جل وعلا.

وبين المولى -عز وجل- في كتابه حقيقة الإيمان
بأنه اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان،
ووضعنا على الصراط المستقيم،
وسلمت عقول المسلمين وقلوبهم من أمراض التعطيل والتشبيه،
والإفراط والتفريط، ووقع أهل البدع في الانحراف عن جادة الصواب،
وطريق أهل الاستقامة؛
لأنهم ابتعدوا عن كتاب الله وسنة رسوله،
وفهم الصحابة والتابعين بإحسان من علماء وفقهاء ومحدثين.

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا
وزدنا علماً يارب العالمين
راجين دعوة صالحة
والحمد لله رب العالمين

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
فؤائد الايمان وثمارة C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

فؤائد الايمان وثمارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤائد الايمان وثمارة   فؤائد الايمان وثمارة I_icon15الجمعة مايو 13, 2011 12:09 am

فؤائد الايمان وثمارة 392652
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
لؤلؤة الدعوة
مستشاري الادارة
لؤلؤة الدعوة


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
فؤائد الايمان وثمارة C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1514
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

فؤائد الايمان وثمارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤائد الايمان وثمارة   فؤائد الايمان وثمارة I_icon15الجمعة مايو 13, 2011 3:10 am

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك ونفعنا بك وبمواضيعك القيمه والمفيدة وبارك فيك وفي كل حرف خطته يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة بأخلاقى
المراقب العام
المراقب العام
أميرة بأخلاقى


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
فؤائد الايمان وثمارة C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1784
تاريخ التسجيل : 15/05/2012
تعاليق :

أنا لا أحيا بلا كرامتــــــــــــــى لذا لن أســـمح أن أكون ولو لمرة واحدة
في حياتي
رقمـــا يضــاف إلى قائمـــة أحد

فؤائد الايمان وثمارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فؤائد الايمان وثمارة   فؤائد الايمان وثمارة I_icon15الخميس يونيو 07, 2012 5:45 am

فؤائد الايمان وثمارة 12871174118
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فؤائد الايمان وثمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فؤائد الابتلاء
»  حاسة التذوق .. وحلاوة الايمان
» اغصان الايمان
» ثمرات الايمان
»  موقع نداء الايمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آلمـنـتــدي آلشــرعـي£™*-ـ…_ :: ۞{ ملتقى العقيدة الاسلامية }۞-
انتقل الى: