أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
استقبال شهر رمضان I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 37 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 37 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 استقبال شهر رمضان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
استقبال شهر رمضان C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

استقبال شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: استقبال شهر رمضان   استقبال شهر رمضان I_icon15الأربعاء يونيو 13, 2012 8:51 pm

ا لحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب

أشهــــــــد أن لا اله الا هواله الاولين والاخــــــرين وديان يوم الدين وجامــــــــع الناس ليوم لا ريب فيه

و أشهــــــــد أن محمد عبدالله ورسوله ارسله الله رحمة للعالمين فشرح بيه الصدور وانار بيه العقول

أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله جل وعلا، اتقوه تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه، اتقوه تعالى حق تقواه، فلا يفتقدكم حيث أمركم، ولا يراكم حيث نهاكم، وتزوّدوا من دنياكم لأخراكم، واحرصوا على ما يقربكم من خالقكم ومولاكم، فإنه تعالى قريب مجيب، يعطي من سأله، ويجيب من دعاه.

أيها المسلمون، مسافران من بلد إلى بلد والطريق شاقة وطويلة، تزوّدا من بلدهما بشيء من الوقود، وخرجا يغذّان السير إلى البلد المقصود، وفي أثناء الطريق شغل أحدهما بما تقع عليه عينه من مناظر الطريق وملهياته، واستمر يقلّب طرفه في القادمين والذاهبين، فما علم إلا والراحلة تقف به في مكان لا وقود فيه ولا زاد، فظل في مهلكته ينتظر مسافرًا يراه على تلك الحال فيعطف عليه، أو لعل صديقًا يأتي به قدر فيحدب عليه وينقذه مما هو فيه، وأما الآخر فظل يسير وعينه على مؤشر الوقود، فكلما كاد ينفد وكادت الراحلة تقف مر على محطة شاملة متكاملة، فعطف راحلته وأمالها، وملأها وقودًا وأرواها، وتموّن هو بما أراد من طعام وشراب واستراح قليلاً، وهكذا ظلّ يسير منتبهًا متيقظًا، كلما مرت به محطة تزود منها وأخذ أهبته، حتى بلغ بلده وقضى أَرَبَه. فما تقولون في هذين الرجلين؟! وأيهما أشد فهمًا وأرجح عقلاً؟ لا شك أنكم ستقولون: إن من احتاط لنفسه واهتم بأمره هو الحصيف العاقل، وأما الآخر فقد ألقى بيده إلى التهلكة بتفريطه وإهماله.

أيها المسلمون، إن حال هذين المسافرين ـ لو تفكرنا مليًا وتأملنا قليلا ـ ما هي إلا حالي وحالك وحال فلان وعلان مع مواسم الخيرات والطاعات، والتي جعلها الله لنا بين حين وآخر محطات إيمانية نتزوّد منها بالوقود الحقيقي والزاد الأخروي، فاغتَنَمها عقلاء موفّقون فنجوا وفازوا، وأهملها حمقى مغفّلون فخابوا وخسروا.

وإن من نعم الله عز وجل على هذه الأمة المرحومة ـ إذ جعل أعمارهم قصيرة وآجالهم محدودة ـ أن أبدلهم مواسم الخيرات والبركات، ومَنَّ عليهم بالأعمال المضاعفات، يعملون قليلاً ويؤجرون كثيرًا، وينفقون زهيدًا ويجزون مزيدًا، استقبال شهر رمضان Start-iconذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِاستقبال شهر رمضان End-icon [الحديد:21].

ألا وإن من المواسم العظيمة الجليلة والفرص الذهبية الثمينة ما نحن مقبلون عليه من أيام مباركة وليال فاضلة، ذلكم هو شهر رمضان المبارك الذي جعل الله صيام نهاره ركنًا من أركان الإسلام، وسن نبي الهدى لأمته في ليله التهجد والقيام، قال سبحانه: استقبال شهر رمضان Start-iconيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ استقبال شهر رمضان Mid-icon أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ استقبال شهر رمضان Mid-icon شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَاستقبال شهر رمضان End-icon [البقرة:183-185].

فيا لها من سوق للتجارة الرابحة مع الله يتزود منها المتزودون، ويا له من مضمار يتسابق فيه ذوو الهمم العالية ويتنافس المتنافسون، ويا لسعادة من كان في تجارته مع ربه صادقًا، ويا لفلاح من كان لهدي نبيه عليه الصلاة والسلام موافقًا، قال استقبال شهر رمضان Salla-icon: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه))، وقال عليه السلام: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه)).

أيها المسلمون، وكلما ازداد شهر رمضان اقترابًا زاد قلب المؤمن وَجَلاً واضطرابًا، فهو لا يدري أنفسه تدرك هذا الشهر وتبلغه فيهنّيها، أم تخرج روحه قبل دخوله فيعزّيها، ثم هو لا يدري بعد ذلك إذا أدرك هذا الشهر المبارك أيكون من الموفقين المسددين، أم من المخذولين المبعدين. فإن من المعلوم المشاهد لكل ذي عين وقلب أن كلاًّ يغدو ويعدو في إقبال هذا الضيف الكريم، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، استقبال شهر رمضان Start-iconإِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى استقبال شهر رمضان Mid-icon فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى استقبال شهر رمضان Mid-icon وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى استقبال شهر رمضان Mid-icon فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى استقبال شهر رمضان Mid-icon وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى استقبال شهر رمضان Mid-icon وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى استقبال شهر رمضان Mid-icon فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى استقبال شهر رمضان Mid-icon وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىاستقبال شهر رمضان End-icon [الليل:4-11].

أما أصحاب القلوب الحية والعقول الراجحة فيبيعون أنفسهم في هذا الشهر للغني الوفي، ويقبلون على الكريم الرحيم الرحمن، يصومون إيمانًا واحتسابًا، ويقومون لربهم مخلصين قانتين، يرجون رحمته ويخافون عذابه، تتجافى جنوبهم عن المضاجع، يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقهم ربهم ينفقون، وما ذلك إلا لأنهم علموا أن بلوغ رمضان نعمة عظيمة تستحق الشكر للمنعم الكريم سبحانه، ولذلك فهم يقضون نهاره صيامًا، ويبيتون ليله سُجَّدًا وقيامًا، لا يرفثون ولا يفسقون، ولا يسبون ولا يشتمون، ولا في باطل أو لغو يخوضون، يقرؤون كتاب ربهم ويتلذذون بتلاوته، ويسبحون بحمده ويحمدونه على نعمته، قد حفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكروا الموت والبِلَى، سمو نفس وشرف هدف، ونبل غاية وهداية قلب، استقبال شهر رمضان Start-iconفَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَاستقبال شهر رمضان End-icon [السجدة:17]. هؤلاء ـ والله ـ هم الذين يستفيدون من رمضان، وهم الذين يجدون فيه طعم الرجولة الصحيحة والحرية الحقة، لمثلهم تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ولا ينسلخ عنهم الشهر إلا وقد غفرت ذنوبهم وكفرت خطاياهم، بأمثالهم تصلح الأحوال وتستقيم الأوضاع، وبوجودهم تسعد المجتمعات وتحيا الأمم، وما أشد حاجة الأمة إلى أمثالهم في كل عصر وفي كل مصر.

وأما أكثر الناس ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ فهم مع رمضان أشتات غير متفقين، عن اليمين وعن الشمال عِزِين، منهم من لا يرى فيه أكثر من كونه حرمانًا لا فائدة منه وتقليدًا تعبّديًا لا مبرر له، فهم عازمون على الإفطار فيه مجاهرين بذلك أو مسرّين، فهؤلاء حمقى مأفونون، كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا، وظنوا أن في الصوم كَبْتًا للحرية المزعومة، والتي تعني عندهم أن ينطلق المرء وراء أهوائه وشهواته، يَعُبّ منها دون حد أو قيد، فهؤلاء ـ والله ـ بمنزلة هي من شر المنازل وأخبثها، وأنآها عن الله وأبعدها.

ومن الناس ـ أيها الإخوة ـ أشقياء تعساء، يستقبلون رمضان على أنه شهر جوع نهاري وشبع ليلي، نوم في الفرش في النهار إلى ما بعد العصر، وسهر في الليل ممتد إلى طلوع الفجر، ليس رمضان عندهم إلا موسمًا للموائد الفاخرة، بألوان من الطعام والشراب زاخرة، ذو العمل منهم يتبرّم من عمله، وصاحب التعامل يسيء في تعامله، والموظف تثقل عليه وظيفته، وجوههم عابسة، وصدورهم ضيقة، وألسنتهم سَلِيطة، وغيظهم حانِق، لا يرون في رمضان إلا جوعًا لا تتحمّله أمعاؤهم، وعطشًا لا تقوى عليه عروقهم، فأي مسكنة وضعف يعيش فيه هؤلاء؟! إنهم لم يأخذوا من الحياة سوى جانبها الفضولي العابث، يتأثرون ولا يؤثّرون، يعيشون صعاليك وطفيليين، لا يعتزون بعقيدة ولا بخلق يتمسكون، ولا يفرحون بخير ولا في عبادة يخلصون.

ومن الناس صنف مُهْمِلُون مُهْمَلُون، أولئك هم الشباب والنساء، أما الشباب ـ هداهم الله ورعاهم ـ فهم يصومون عن الأكل والشرب فحسب، ويعيشون أوقاتهم في أثناء ذلك فارغين، لا هَمَّ لهم إلا أن يذرعوا الأسواق جيئة وذهابًا، يؤذون أنفسهم، ويؤذون المؤمنين والمؤمنات، يزعجون هذا ويوقظون ذاك، ويلحظون هذه ويضايقون تلك، يقطعون أوقاتهم في سهر عابث وسهر ماجن، وتكون لهم الطرق والشعاب وملاعب الكرة والأرصفة والزوايا والمقاهي أماكن شر وعبث وفساد، تعلّمهم كل بذيء من القول وفاحش من الفعل. وأما المرأة المسلمة ـ وما أدراك ما حالها ـ فكأنما خُلِقت للطهي والطبخ والتفنّن في أنواع المآكل وألوان المشارب، أو لتكون خَرَّاجَة ولاّجَة، كاسية عارية، فاتنة مفتونة، مائلة مميلة، غير ملتفتة إلى ما يقرّبها من خالقها سبحانه من تلاوة قرآن أو صلاة نفل أو صدقة أو دعوة أو أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

إننا ـ أيها المسلمون ـ بحاجة ماسّة ماسّة إلى ما يقوّم أخلاق هؤلاء الشباب وأولئك النساء، ويزيد علمهم، ويرفع من ثقافتهم، ويحد من عبثهم وضياع أوقاتهم سدى. إننا يجب أن نقوم بواجب القيام والرعاية، وأن نوليهم أشد الاهتمام والعناية، وأن نغتنم هذا الشهر المبارك في تعليمهم ما ينفعهم في أخراهم، وربطهم بما يقربهم من مولاهم.

إنه ليس من القيام بالواجب في شيء ـ أيها الإخوة ـ أن يشتري الرجل لولده سيارة ويسلمه زمامها، ثم لا يسأل عنه بعد ذلك: متى ذهب؟! ولا: متى يعود؟! ولا: ماذا يفعل؟! ولا: مع من يمشي؟! وليس من إبراء الذمة وإخلاء النفس من التَّبِعَة أن يترك الأب ولده يسهر ليله وينام نهاره حتى عن الصلوات المكتوبة. ولنا أن نتساءل ـ أيها المسلمون ـ وعليكم أن تجيبوا بصراحة: هل قام بواجبه من أدخل في بيته أدوات اللهو ووفَّر فيه أجهزة الباطل؟! هل قام بواجبه من ترك نساءه يذهبن للسوق مع سائق أو مع طفل صغير؟! هل أدى أمانته واتقى ربه من يخرج للصلاة المكتوبة أو لصلاة التراويح ولا يأمر أهله وأولاده بذلك؟! كيف نريد من شبابنا ونسائنا أن يصوموا صومًا حقيقيًا ونحن لم نقم بما يجب علينا تجاههم من القيام والرعاية؟! كيف نريد منهم أن ينيبوا إلى ربهم ويتوبوا في شهر التوبة ونحن الذين أوصدنا باب التوبة في وجوههم؟! كيف نريد منهم أن يستقيموا ونحن الذين هيأنا لهم أسباب الزيغ والضلال؟! كيف نأمل منهم أن يهتدوا ونحن لم نهتم بتربيتهم التربية الإيمانية الصحيحة، ولم نجلب لهم من الوسائل ما يكفل لهم النشأة الإسلامية الحسنة؟!

ألا فاتقوا الله عباد الله، وأعدوا لاستقبال شهركم توبة نصوحًا، فإن باب التوبة ما زال مفتوحًا، طهروا بيوتكم من أجهزة اللهو والشر والفساد، واغتنموا أوقات شهركم بما ينجيكم يوم المعاد

[b]أيها المسلمون، لقد أظلكم شهر عظيم مبارك، كنتم قد وعدتم أنفسكم قبله أعوامًا ومواسم بالتوبة والعمل الصالح، ولعل بعضًا قد أمَّل وسوَّف وقصَّر، فها هو قد مدَّ له في أجله، وأخّر وأمهل، فماذا عساه بعد هذا أن يفعل؟!


إن بلوغ رمضان نعمة كبرى ومنحة جُلَّى، لا يقدرها حق قدرها إلا المشمرون الصالحون، ولا يشكرها حق شكرها إلا الموفّقون المخلصون، وإنها لحسرة ما بعدها حسرة وخسارة لا تعدلها خسارة حين تنقلب المفاهيم لدى بعض المسلمين، فيصبح شهر التوبة والمغفرة عندهم موسمًا للسمر واللهو، وتصير أيام العتق من النار فرصة للتسلية واللغو، بل إنهم ليعدّون برامج خاصة كلها لهو وضحك ومجون، فغاية بِرّ هؤلاء بالشهر الكريم أن يكون محلاًّ للألغاز الرتيبة والدعايات المضللة، أو موعدًا لارتقاب ما يستجد من أفلام هابطة ومسرحيات مشبوهة، ترمي بشَرَر كالقَصْر لإحراق ما بقي في المسلمين من الحشمة والعفاف، وكأنما أصبح رمضان ميدانًا للمسلسلات الماجنة والمسابقات الهزيلة الهابطة، في تنافس بينها محموم غير محمود.

إن حقًّا على المسلمين ـ أيها الإخوة ـ أن يبكوا ولا يضحكوا، وأن يجدّوا ولا يهزلوا، وأن يفكروا فيما يصلح أحوالهم المتردية ويغير أوضاعهم المزرية، أين الإحساس بضراوة العدو وشراسة الكائدين؟! أين الشعور بتمالؤ أمم الكفر على الأمة وتداعيهم عليها؟! إن أوصالاً كبيرة من جسد الأمة تقطعت وتمزقت، وأخرى قد أعدت العدة للقضاء عليها وإضعاف شأنها. ما حال إخواننا في فلسطين وفي أفغانستان؟! وأين وصل الحال بآخرين في الفلبين والشيشان؟! نحن هنا نضحك أمام المسلسلات والمسرحيات، وهم هناك يبكون تحت وابل الطائرات والدبابات. فأين الصيام من أناس يضحكون وإخوانهم يبكون؟! وأين أدب الصيام من فئات تحب أهل الفساد، وتأنس بمجالس الغاوين، وتستسلم في معارك شهوانية يقودها الإعلام الفاسد المأجور؟!

ألا فاتقوا الله رحمكم الله، واتخذوا من استقبال شهركم موقف محاسبة وتوبة، ونقطة رجوع إلى الله وعودة إلى حماه، من كان تاركًا للصلاة فليتب، ومن كان مفارقًا للجماعة فلينب، ليطهر كل أب بيته من كل ما يغضب الله، فإنه سيموت وحده، ويبعث وحده، ويحاسب على ما قدمت يداه، ليكن كل إنسان مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، وليجعل من نفسه مشعل خير في أهل بيته وحيّه ومن حوله، لنكن أمة واحدة كما أراد الله منا حين قال: استقبال شهر رمضان Start-iconوَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌاستقبال شهر رمضان End-icon [التوبة:71].

يا أسير الذنوب، هذا شهر التوبة. يا عاكفًا على المعاصي، هذا شهر الطاعة. يا مدمن الغيبة والنميمة والنظر إلى ما حرم الله، يا مستمع الغناء ويا آكل الربا، هذا شهر صوم الجوارح وصونها عن كل ما يغضب الله، هذا شهر القرآن فاتلوه، هذا شهر الغفران فاطلبوه. يا باغي الخير، هلمّ وأقبل، فقد جاء شهر الصيام والقيام والتشمير. يا باذل المعروف، أكثر وأجزل، فقد أتى موسم إطعام الطعام والتفطير، يقول نبيكم عليه الصلاة والسلام: ((من فطّر صائمًا كان له مثل أجره)).

عباد الله: أوصيكم ونفسي في هذا الشهر الكريم
بوصيتين أرجو الله أن ينفعنا بهما، أما الوصية الأولى: فهي أن تَحمَد الله أيها
الصائم على نعمة الله التي أسبغَها عليك، ومنها أن كتَب لك الحياة حتى بلغت رمضان
فتذكّر أولئك الذين حنّت أرواحهم واشتاقت أنفسهم لبلوغ رمضان، قد مضى بهم القدَر
وانقطع عنهم الأثر فهم اليوم في الأعماق تحت التراب. كانوا يتمنّوَن لقاء هذا الشهر
فما بلغوا مُناهم، وما حقّقوا رَجاهم، وأنت أيها العبد قد وفّقك الله لذلك، فاذكر
نعمة ربّك عليك، وقُل بلسان الحال والمقام: اللهم لك الحمد أن بلّغتني رمضان،
وتذكّر أيضاً أيها الصائم إخواناً لك على الأَسِرّة البيضاء في المُستشفيات – شفاهم
الله – قد منعَتهم الأمراض وحالت بينهم وبين الصيام والقيام تَذكّر هؤلاء الناس
الذين ودّوا أن يصوموا فما استطاعوا وودّوا أن يقوموا فما تمكّنوا، فاذكر أيها
العبد ما تتمتّع به من العافية، وانظر إلى جسدك وهو تغمرُه الصحة الغالية فإذا
تَذكرْت ذلك فاسأل الله دوام العافية، واسأله أن يعينك على دوام الطاعة والإنابة
إليه. ثم تذكّر أيها العبد أنّ صيامك إنما هو لله فإن جُعت لله وعطشت لله فلا
تؤثِّر فيه نزَغات الشيطان من الجن والإنس، وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرفُث ولا يَصخب فإن
سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم))
. فكُن على حذر من هذا حتى لا
تُضيع صيامك.

وأما الوصية الثانية: فهي للقائمين. إذا وفّقَك
الله لأن تقوم ليالي رمضان فاحرص على أن يكون خروجك من بيتك لصلاة التراويح لله عزّ
وجل لا تُريد إلا وجهه، ولا يكون في قلبك إلا ما أعدّه الله للقائمين فقد قال نبيّك
صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً
غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))
. واعلم أنه ما رَفعتَ خطوة وأنت ذاهب إلى
المسجد إلا رفعَك الله بها درجة وما وضعت قدَماً إلا حطّت عنك سيئة، فكم من أُناس
وقفوا بين يدي الملك العلاّم وهم في القيام أوجب الله لهم دار السلام. وكم من أناس
اجتهدوا في القيام في جوف الليل فما كان حظُّهم إلاّ التعب والسهر. فالإخلاص
الإخلاص عباد الله، وإيّاك أيها العبد أن تَمَلَّ وأنت قائم فكم من أُناس يستثقلون
آية يسمعونها وهم قيام خَلف إمامهم ولكنهم لا يَملُّون الحديث وهم في مجالس الغيبة
والنميمة فإيّاك أن تَبْخَس أعمالك وأنت لا تَشعر. فاصبروا على قيامكم وتَذكّروا
أنه أهون وأخف من قيامكم يوم الحشر بين يدَي ربكم. واحتسبوا أجر القيام عند ربّكم.
كما أُوصيكم وأنتم قائمون أن تسمعوا وتُنصِتوا وتتدبّروا في الآيات التي تسمعونها
واعرضوها على أعمالكم، فإن وجدتم أنفسكم معها طائعين فاحمَدوا الله واسألوه الثبات
على ذلك، وإن وجدتم أنفسكم مُخالفين أو مُقصِّرين فتوبوا إلى ربكم وأصلحوا ما
أفسدتم وتداركوا ما فاتكم فَفُرصة هذا الشهر بين أيديكم، فاللهم وفِّقنا لاغتنامها
والإكثار من العمل الصالح فيها وانفعنا بالصيام والقيام وبما نقول وسبحانك اللهم
وبحمدك أشهد أنّ لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. جعلني الله وإياكم ممن يَفرح بقدوم رمضان
ويجتهد فيه للتقرُّب إلى الله عزّ وجل إنّه وليّ ذلك والقادر عليه والحمد لله رب
العالمين


عدل سابقا من قبل وليد بحبكم في الله في الأربعاء يونيو 13, 2012 9:05 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
داعية الخير
المدير العام
المدير العام
داعية الخير


وسام المدير العام
الدولة : مصر
استقبال شهر رمضان C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 24394
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 54
المزاج المزاج : ولله الحمد

استقبال شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: استقبال شهر رمضان   استقبال شهر رمضان I_icon15الأربعاء يونيو 13, 2012 9:01 pm

كل عام وانتم بخير
اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا
جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان
عضو مجلس الادارة
حنان


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
انثى
عدد المساهمات : 5035
تاريخ التسجيل : 09/11/2011
العمر : 39
المزاج المزاج : عادي
تعاليق : سَيأتِي فَرحٌ كَثير ،
لَيسَ لأنَّ الحُزن قَليل ،
وَ لَكِنْ لأنَّ الله كَبيّر ♥️Smile !


استقبال شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: استقبال شهر رمضان   استقبال شهر رمضان I_icon15الثلاثاء يونيو 19, 2012 6:52 pm

استقبال شهر رمضان Images?q=tbn:ANd9GcQScX82-zN19I3OdigRXXYUApNWf9Hs4WUorXIIpNd64iKqkPVGSw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استقبال شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استقبال رمضان
» سؤالان : في استقبال شهر رمضان
» سؤالان : في استقبال شهر رمضان
» منهج الرسول – صلى الله عليه وسلم - فى استقبال رمضان
» استقبال شهر الرحمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£ منتديات المناسك الاسلامية£™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى الخيمة الرمضانية}۞-
انتقل الى: