أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 138 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 138 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه الجزء الثاني وثناء القرءان و الائمه عليهم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد الشناوي
عضو فعال
عضو فعال



وسام الكاتب المميز
الدولة : مصر
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 03/05/2012
العمر : 44

عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم Empty
مُساهمةموضوع: عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه الجزء الثاني وثناء القرءان و الائمه عليهم   عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15الجمعة مايو 04, 2012 9:02 am


[size=24][size=16]
[center][size=21][b]عقيده
الشيعه الاماميه في الصحابه وثناء الائمه عليهم

الجزء الثاني
[size=21]الآيات التي نزلت في مدح أصحاب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)


1- قال الله سبحانه وتعالى:﴿ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ الله وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ الله فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:99-100].
يقول الشيخ الطوسي عند تفسيره لهذه الآية في تفسيره "التبيان":
[أخبر الله تعالى أن الذين سبقوا أولا إلى الإيمان بالله ورسوله والإقرار بهما من الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وإلى الحبشة ومن الأنصار الذين سبقوا أوَّلاً غيرهم إلى الإسـلام من نظرائهم من أهـل المدينة والذين تبعوا هؤلاء بأفعال الخير والدخول في الإسلام بعدهم وسلوكهم منهاجهم...]([18]).

[size=21]اذن أيُّ مؤمنٍ بالـقـرآن يمكنه -
[/size]
بعد أن يرى هذه الآيات الطافحة بالبشـارة بالرحمة والرضوان والوعد بالجنة والفوز العظيم للمهاجرين والأنصار، الذين هم أنفسهم المؤسسون الأصليون لبيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة - أن يصدق مثل ذلك الحديث القائل:[ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة!]؟
2- ويقول سبحانه: ﴿ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ الله وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أبداً إِنَّ الله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة:20-22].
فكيف ينسجم القول بارتداد الكثير من الأصحاب بعد رسول الله مع هذه الآيات البينات؟!ولكي نعرف من هؤلاء الموعودون بهذا الثواب العظيم نأتي بآيات أخرى تضمنت نفس العبارات والألفاظ:
3 - يقول الله رب العالمين: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ ءَاوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال:72]
فهؤلاء الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا، هل هم إلا المهاجرون إلى الحبشة ثم إلى المدينة ثم المجاهدون مع رسول الله؟
وكذلك الذين آووا ونصروا، هل هم إلا أهل المدينة؟ أي أنهم مؤسسو بيعة السقيفة أنفسهم. فهل هؤلاء ارتدوا على أعقابهم كفاراً بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟!
لنسمع إجابة سورة الأنفال هذه نفسها على افتراء أولـئك المفترين وأعداء الإسلام والمسلمين، حيث يقول سبحانه:
﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ ءَاوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال:74].
[size=21]الله الخالق، الذي يعلم الظاهر والباطن، يقول"أولـئك هم المؤمنون حقاً"،
ولكن كتابي "الاحتجاج على أهل اللجاج" و"البرهان" في تفسير القرآن لمؤلفيهما:الطبرسي([19])والبحراني([20]) على الترتيب) مليئان بروايات الغلاة التي تقول: أولـئك ارتدُّوا بعد رسول الله إلا ثلاثة!
ومن المفارقات العجيـبة أن اثنين من أولـئك الثلاثة لا تشملهم الآية الكريمة من ناحية الهجـرة والجهاد بالمال وإيواء المهاجرين!

لأن سلمان وأبا ذر لم يكونا لا من المهاجرين ولا من الأنصار، فلا هم من الذين أُخْرِجوا من ديارهم وأُجبِروا تحت ضغط العذاب والفتنة في الدين على ترك أهلهم وديارهم ووطنهم،
ولا هم من الذين أنفقوا أموالهم في سبيل الله، لأنهم كانوا فقراء،
ولا هم من أهل المدينة الذين آووا ونصروا المهاجرين،
وهذا أمر لا يخفى على من له معرفة بتاريخ الإسلام وسيرة أولـئك الكرام، إذ لكل منهم تاريخ معروف وسيرة واضحة يُعْلَم منها أنهم لم يكونوا من المهاجرين ولا من الأنصار([21])،
4 - وقال سبحانه وتعالى:﴿ لَقَدْ تَابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:117]. يقول الشيخ الطوسي في تفسيره: [أقســم اللـه تعالى في هذه الآية، لأن لام لقد لام القسم، بأنه تعالى تاب على النبي والمهاجرين والأنصار بمعنى أنه رجع إليهم وقبل توبتهم، الذين اتبعوه في ساعة العسرة، يعني في الخروج معه إلى تبوك، والعسرة صعوبة الأمر وكان ذلك في غزاة تبوك لأنـه لحقهم فيها مشـقّـة شديدة من قلة الماء حتى نحروا الإبـل وعصروا كروشها ومصوا النوى وقل زادهم وظهرهم،..الى قوله): وقيل من شدة ما لحقهم هَمَّ كثير منهم بالرجوع فتاب الله عليهم...أي رجع عليهم بقبول توبتهم إنه بهم رؤوف رحيم.]([22]).
لذلك ففي هذه الآية يضع الله تعالى المهاجرين والأنصار في صف واحد مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويشملهم جميعاً بالتوبة والرأفة والرحمة، إعلاما لنا أن مقام المهاجرين والأنصار في توبة الله عليهم مثل مقام النبي المختار (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فهل مثل هؤلاء صاروا مرتدين؟؟
5- ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله.. ﴾ [آل عمران:110].
قال الشيخ الطوسي عليه الرحمة في تفسير التبيان:
[واختلف المفسرون في المعـنـِيِّ بقوله كنتم خير أمة، فقال قوم: هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وآله، ذكره ابن عباس وعمر بن الخطاب والسُدِّي، وقال عكرمة نزلت في ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأُبَيّ بن كعب ومعاذ بن جبل، وقال الضحاك: هم من أصحاب رسول الله خاصة...]([23]).
وأيَّاً كانوا فإنهم عند الله خير أمة، أمّا عند جماعة الغلاة واضعي الحديث، فإنهم كانوا أسوأ أمة!([24]). فأيهما نقبل: قول الرب سبحانه أم قول الغلاة المخالفين للقرآن؟
6- يقول تعالى بدأً من الآية الرابعة من سورة الفتح:
﴿ هُو الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ......... لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ الله فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
إلى الآية 18
حيث يقول: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾
إلى الآية 26 حيث يقول: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾
ثم يختتم السورة بقوله: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ الله وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ..الآية ﴾ [الفتح:29].
من كان هؤلاء المشار إليهم في هذه الآيات؟
هل كان لهذه الآيات مصاديق في الخارج أم لا؟
هل مات جميعهم قبل وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أم بعد وفاته؟
هل تدخلوا في اختيار الخليفة بعده (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أم لم يتدخلوا؟
هل جميع هذه الآيات نزلت في أولئك الثلاثة أم أنها تشمل آخرين؟

..إنها أسئلة تطرحها هذه الآيات، والذي يحق له الإجابة عنها هو المؤمن، لا الغالي المفرط في التعصب مثل "عبد الله بن القاسم الحضرمي"!
الذي يجب أن يجيب عن هذه الأسئلة هو المؤمن بالقرآن المعتقد أنه تنزيل رب العالمين العالم بالظواهر والبواطن، لا عبد الله بن القاسم الحضرمي (و أمثاله) الغالي الكذاب الذي يفتري على لسان إمام من الأئمة أنه قال: ارتد الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة!.
7 - وهناك آيات عديدة أخرى في مدح أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نشير لبعضها مثل قوله تعالى:
﴿ ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.. ﴾ [البقرة:285].
هل ارتد أولئـك المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله؟
هل كان لهذه الآية الكريمة عندما نزلت مصاديق أم لا؟
إن كان لها مصاديق فمن كانوا؟،

أو قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران:164].
هل كان هناك مؤمنون منَّ الله عليهم بما ذكر؟
وفي حال وجودهم فهل ماتوا جميعاً قبل رحلة رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)؟
هل يستطيع أحد أن يدعي مثل هذا الادعاء؟

8 - وتلك الآية الكريمة التي نزلت بحق المؤمنين المجاهدين في واقعة حمراء الأسد التي يقول الله تعالى فيها : ﴿ .. وَأَنَّ الله لا يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِـلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ الله وَالله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران:171-174].
هل مثل هؤلاء المؤمنين كان لهم وجود أم لا؟
وإن كان لهم وجود فمن كانوا؟
هل كانوا أولـئك الثلاثة فقط الذين لم يرتدوا بعد رسول الله، أي سلمان والمقداد وأبو ذر؟!
هذا في حين أن سلمان لم يكن في ذلك الحين بين أولئك المؤمنين المشار إليهم في الآية أصلاً لأنها نزلت في شأن مجاهدي غزوة أُحُد وسلمان لم يلتق برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويُسْـلِم على يديه إلا بعد أُحُد،
كما أن وجود أبي ذر رضي الله عنه بينهم ليس مؤكداً،
إذن مَن هم الذين يمدحهم الله في هذه الآيات كل هذا المديح؟
وهل ماتوا جميعاً قبل وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
الحقيقة أن اسم مجاهدي بدر وأحد مسجل في التاريخ وأكثرهم كانوا أحياء في زمن الخلفاء بعد رسول الله وسيرتهم المليئة بالفخار والعظمة مدونة معروفة.

9 - أو الآيات الكريمة: ﴿ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ......(إلى قوله تعالى): فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ الله وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾ [آل عمران:190-195].
يقول الشيخ الطوسي في تفسيره الشريف "التبيان": [وقال (الطبري):
الآية مختصة بمن هاجر من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله) من وطنه وأهله مفارقا لأهل الشرك بالله إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وغيرهم من تُبَّاع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
من الذين رغبوا إليه تعالى في تعجيل نصرهم على أعدائهم وعلموا أنه لا يخلف الميعاد بذلك، غير أنهم سألوا تعجيله وقالوا لا صبر لنا على أناتك وحلمك،
وقوَّى (أي الطبري) ذلك بما بعد هذه الآية من قوله فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا...الآيات
بعدها،(يقول الطوسي) وذلك لا يليق إلا بما ذكره ولا يليق بالأقاويل الباقية وإلى هذا أومأ البلخي لأنه قال في الآية الأخرى والتي قبلها (نزلت) في الذين هاجروا إلى النبي (صلّى الله عليه وآله)، ثم (نزلت) في جميع من سلك سبيلهم واتبع آثارهم من المسلمين...]([25]).
نسأل ثانية:
من هم هؤلاء الذين قال الله تعالى عنهم أنهم هاجروا وأُخْرِجوا من ديارهم وأموالهم وأوذوا في سبيله وقاتلوا وقتلوا وأنه سيدخلهم جناته؟
إنهم المهاجرون والأنصار أي نفس أولئك الذين يقول ذلك الحديث الموضوع
عنهم: ارتدّ الناس على أعقابهم كفارا إلا ثلاثة.
أي قلب يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر يمكنه أن يقبل
بعد ذلك بمثل ذلك الحديث الموضوع الذي وضعه الغلاة المنحرفون؟
10 - والآية الكريمة: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ الله وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (Cool وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَو كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر:8-9].
من كان هؤلاء الذين أُخْرِجوا من ديارهم واضطروا لترك أموالهم طلباً لرضا الله تعالى وفضله، الذين نصروا الله ورسوله وسماهم الله بالصادقين؟
ألم يكونوا هم أنفسهم الذين حضروا السقيفة؟
وهل كان هؤلاء الذين تبوَّؤا الدار والإيمان، والذين أحبوا المهاجرين إليهم وآووهم في بيوتهم وآثروهم على أنفسهم، إلا الأنصار الذين أتوا بسعد بن عبادة رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى السقيفة وأرادوا أن يجعلوه خليفة ويبايعوه؟

والسؤال أي القولين نختار؟

هذه الآيات وعشرات من الآيات الأخرى([26])التي نزلت في كتاب المسلمين السماوي في مدح وتمجيد أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأبرزهم المهاجرون والأنصار، أمام عيني كل مسلم عالم بالقرآن ومؤمن بما فيه؛
تعارض بشدة تلك الأحاديث التي تدعي ارتداد أغلب المسلمين وعودتهم إلى الكفر، فور رحلة رسول الله ومفارقته للدنيا، إلا بضعة أفراد منهم فقط! أي الثلاثة أو السبعة الذين بقوا على إيمانهم بالخلافة المنصوصة لعلي!

إن المحقق المنصف المتجرّد عن العصبية والتقليد لا يمكن أن يصدق تلك الأحاديث ولا ما قيل عن مخالفة المهاجرين والأنصار للخلافة المنصوص عليها، لأنه إما أن تكون هذه الآيات من عند الله أو لا تكون، فإن لم تكن من عند الله فالقرآن - والعياذ بالله -من اختلاق وتلفيق غير الله ،
وإذا صار القرآن من اختلاق وتلفيق غير الله فمعنى هذا انهدام الإسلام، المبتني على القرآن، من أساسه، وإذا انهدم وانهار الإسلام، الذي هو الأصل،

فما قيمة إثبات الخلافة المنصوص عليها أو غير المنصوص عليها وما هي إلا فرع لذلك الأصل؟
و أما إن كان القرآن من عند الله، وهو قطعا كذلك، وإن كان الله سبحانه وتعالى عالم بالغيب والشهادة عليم بذات الصدور، وهو قطعا كذلك،
إذن فهو يعلم بحقيقة من يمدحه في كتابه ويبشره بالفوز والفلاح، عندئذ يجب أن يكون موقفنا واضحا من الآيات الكثيرة مثل قوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ ءَاوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال:74]،
﴿ و أُوْلَـئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ ﴾ ﴿ وأُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ ﴿ وأولـئك لهم الخيرات وأولـئك هم المفلحون ﴾
﴿ كنتم خير أمـة ﴾ ﴿ وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ﴾ [الفتح:26]
﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:100]، وعشرات الآيات الأخرى..
ونعود فنسأل هل كان لتلك الآيات مصاديق في عالم الخارج أم لا؟
فإن كان يوجد لها مصاديق فمن هم؟
ألم يكونوا نفس الذين اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لنصب الخليفة؟ فهل كان الله تعالى، الذي امتدحهم وأثنى عليهم، عالما بسرائرهم وضمائرهم خبيرا بماضيهم ومستقبلهم أم لا؟
بديهي أن الشق الثاني من السؤال لا يمكن لمؤمن بالله أن يلتزم به
"تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا"!
وأما إن كان عليماً خبيراً، وهو قطعاً كذلك، فمن يستطيع أن يدعي أن الله العليم الخبير مدحهم وأثنى عليهم (وشهد لهم بصدق الإيمان ووعدهم بالجنات والرضوان) لكنهم ارتدوا، فور وفاة نبيهم، على أعقابهم كفاراً (خونة) وجحدوا أمر الله تعالى بتأمير علي عليه السلام عليهم؟!([27]).
ذلك لأن الله تعالى، الذي يعلم الغيب ويعلم فيما إذا كان عبدٌ من عباده سيرتكب من الأعمال في المستقبل ما يحبط أجره ويبطل سوابقه الصالحة، إذا قال عن فلان أنه مفلح وفائز وأعددت له الجنات، كان ذلك دليلاً قاطعاً على أن ذلك العبد لن يرتكب عملا يمنعه من الدخول في الجنة وأن عثراته ستكون مغفورة.
[/size]
ألم يكن الله تعالى الحكيم العليم الخبير يعلم أن أصحاب نبيه لم يكونوا مهتمين بصدق بحقائق الدين بل قبلوه قبولا ظاهريا سطحيا ومتزلزلا - كما تدعيه الروايات التي وضعها الغلاة المندسّين بين شيعة آل البيت الأطهار
بل طبقاً لبعض رواياتهم كان أولـئك الصحابة في نفس زمن حياة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد شكلوا زمراً ومجموعاتٍ سريةً وعقدوا فيما بينهم عهوداً وكتبوا صحيفةً ملعونةً أودعوها الكعبة!،!!!!!!!!!!!!
وأنه منذ أول يوم تظاهروا فيه بالدخول في الإسلام لم يكن لهم هدف سوى الوصول للإمارة والحكومة!
وأن قلبهم كان طافحا
ً ببغض أهل البيت وبمجرّد أن ارتحل النبي ارتدوا على أعقابهم وأنكروا أهم أصل من أصول الدين وهو الإمامة المنصوص عليها من الله؟!

فكيف إذن أنزل تعالى في شأنهم كل آيات الثناء والمديح والشهادة بالإيمان والفوز والفلاح تلك؟!
آيات تبقى خالدة إلى يوم القيامة يتلوها المؤمنون آناء الليل وأطراف النهار يحبون بسببها المهاجرين الأنصار ويغبطونهم على إيمانهم وفلاحهم.
[size=21]أجل إن تصديق رواية
«لما قبض النبي ارتد الناس إلا ثلاثة (أو سبعة)...»

وأمثالها يؤدي إلى تكذيب جميع الآيات القرآنية الكريمة السابقة ولا ينطق بها الا من انكر القران او روج له بالتحريف كما يدعون !!!!!!!!!!! وليعوذ بالله من هؤلاء،
أو إلى اتباع البدعة التي وضعها بعض أعداء الإسلام لإسقاط الكتاب المجيد عن الحجية، بادعائهم أن كتاب الله غير قابل للفهم البشري
وأننا لا نستطيع أن نفهم المراد الحقيقي منه!
وأن ظواهره غير مرادة، وعندئذ يفتح الباب للباطنية الذين يفسرون القرآن على أهوائهم فيأتون بغرائب وأباطيل لم ينـزّل الله بها من سلطان!
أجل إن الإصرار على صحّة أمثال تلك الروايات، يلزم منه اعتبار تلك الآيات القرآنية الكريمة إما خاطئة - والعياذ بالله - أو غير مفهومة، وبالتالي ففاعل ذلك يغفل - أو يتغافل - عن أنه بإصراره على إثبات الإمامة المنصوص عليها لعلي عليه السلام أثبت - والعياذ بالله - بطلان معجزة الرسالة الكبرى
وبالتالي أثبت كذب الإسلامِ ونبوةِ خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم)!!
(و وقع في المثل القائل جاء ليكحِّلها فأعماها!)
. لأنه إذا كان رد خلافة علي ارتداداً كما تصرِّح به تلك الروايات التي تقول: لما قُبِضَ النبيّ ارتـدّ الناس على أعقابهم كفَّاراً إلا ثلاثة، ونعلم أن أكثر صحابة النبي بل كلهم بقوا على بيعتهم لأبي بكر، أي بقوا على ذلك الارتداد المزعوم(!) - والعياذ بالله - وماتوا عليه، فطبقاً لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُو كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة:217]،
سيكونون جميعاً قد حبطت أعمالهم وسيصيرون إلى نار جهنم خالدين فيها أبداً، إلا ثلاثة نفر!! أولـئك الثلاثة الذين تدل سيرتهم، للأسف أو لحسن الحظ، على أن موقفهم ورأيهم في المسألة كان نفس رأي وموقف سائر أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)!!
وذلك أن المقداد رضي الله عنه الذي ذكر في بعض الروايات أنه كان أثبت قدما من سلمان وأبي ذر (رضي الله عنهما) في أمر خلافة علي بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)،
هو الشخص ذاته الذي - طبقاً لوصية عمر رضي الله عنه - كان عليه مهمة التعاون والإشراف على أبي طلحة (زيد بن سهل) الأنصاري في أمر تعيين الخليفة من بين الستة:
علي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وعثمان،
حيث أمر عمر رضي الله عنه أبا طلحة أن ينظرهم ثلاثة أيام فإن اتفقوا على رجل منهم وأبى واحدٌ أن يَضرِبَ عُنُقَه وإن اتفق أربعة وأبى اثنان أن يضرب عُنُقَهما وإن اختلفوا جميعاً بعد المدة المحددة أن يضرب أعناقهم جميعا
ً([28]).راجع ص 42 من هذا الكتاب، وانظر تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 3 /ص 294-295 (ت)
كما أن سلمان رضي الله عنه كان والياً على المدائن من قِبَلِ عمر رضي الله عنه لعدة سنين ولم يُؤْثَر عنه من سيرته المعروفة الواضحة، أدنى اعتراض على خلافة الشيخين (رضي الله عنهما).
فبعد كل ذلك هل يمكن لأي مسلمٍ مؤمنٍ بالقرآن أن يعير مفاد تلك الروايات أدنى التفات؟
ألا ينبغي على كل مؤمن بالقرآن، بينه وبين الله وأمام حكم وجدانه ودينه، - وعملا بالأمر الصريح لأئمة آل البيت عليهم السلام الذين أكدوا مراراً أن ما خالف القرآن من الأخبار المنقولة فهو زخرف وليس عنهم وينبغي أن يضرب به عرض الحائط([29])
أن يحارب ويكذِّب بشدة وبكل ما أوتي من طاقة ووسع أمثال تلك الأحاديث الموضوعة المكذوبة.

لو ألقيت نظرة، أيها القارئ الكريم، على التاريخ الدموي المخزي المليء بالعداوة والخصومة والفرقة، الذي أوجدته تلك الروايات وأمثالها بين المسلمين،لأدركت أن واضعي أمثال تلك الروايات، ومختلقي مثل تلك الأحاديث، هم بلا شك ولا ريب من أشد أعداء الإسلام، أو أنهم أشخاص جهلة كان يحركهم ويحرضهم أعداء الإسلام ليوقعوا الفرقة بين المسلمين،

[/size]
([1]) هذا التزويج منصوصٌ عليه في كتاب "الإرشاد" للشيخ المفيد، وفي "وسائل الشيعة" للحر العاملي، وغيرها من المراجع الشيعية المعتبرة. (ت)
[size=16]([2]) رجال الكشي، ص 11. بحار الأنوار، (22/440).
([3]) هو محمد بن النعمان العكبري البغدادي، الملقب بالشيخ المفيد ويعرف بابن المعلِّم، شيخ متكلمي الشيعة الإمامية في عصره، وذا نفوذ كبير على الشيعة في بغداد وتوفي فيها سنة 400 وقيل 413هـ.
([4]) الاختصاص: صفحة 6 ( طبعة طهران لسنة 1379 هـ.) (ت)
([5]) هو الشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي من رجاليي الشيعة الإمامية القدماء، توفي سنة 405هـ.(ت)
([6]) هو زكي الدين المولى عناية الله علي القهبائي من رجاليي الشيعة الإمامية، توفي سنة 1016 هـ. وقد جمع في كتابه المذكور ما ذكرته الأصول الرجالية الشيعية القديمة الخمسة أي رجال النجاشي ورجال الكِشِّي ورجال الطوسي وفهرسته ورجال ابن الغضائري. (ت)
([7]) رمز لابن الغضائري، من رجاليي الشيعة القدماء الذي ينقل عنه القهبائي (ت)
([8]) هو جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهَّر الحلي، من أشهر متكلمي الإمامية وفقهائهم الكبار ومرجع الشيعة في عصره، توفي سنة 726 هـ. (ت)
([9]) تقي الدين الحسن بن علي بن داوود الحلي من معاصري العلامة الحلي ورجاليي الإمامية المشهورين، توفي سنة 707 هـ. (ت)
([10]) الاختصاص: ص 6 (قم، وكذلك بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1402هـ /1982) (ت)
([11]) في الصفحات 190 - 193 منه، وهو كتاب للمؤلف (رح)- باللغة الفارسية - أثبت فيه وجوب الزكاة في كل أنواع الزروع والثمار وفي الأموال الورقية المتداولة وعدم انحصارها في الأجناس التسعة خلافا للفتوى السائدة لدى فقهاء الإمامية. (ت)
([12]) هو الفقيه محمد بن إدريس الحلي، من كبار فقهاء الإمامية في القرن السادس الهجري وصاحب كتاب السرائر الذي عُرِفَ فيه بآرائه الجديدة الجريئة في الفقه وشدة انتقاده لمن سبقه، توفي سنة 598 هـ. (ت)
([13]) الواقفة فرقة من الغلاة اعتبرت الإمام موسى بن جعفر آخر الأئمة واعتقدت أنه حي لم يمت بل غاب واستتر وهو القائم المهدي الذي سيظهر آخر الزمن، وزعموا أن علي بن موسى الرضا وكل من ادعى الإمامة من بعده مبطل كاذب غير طيب الولادة!.
([14]) فقيه ومرجع كبير من مراجع الشيعة الإمامية في القرن الماضي، جمع في كتابه الرجالي هذا كل ما جاء في كتب الرجاليين من قبله، توفي سنة 1350 هـ. (ت)
([15]) الناووسية أتباع: "عبد الله بن ناووس البصري" الذي قال أن الإمام جعفر بن محمد الصادق حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر ويلي أمر الناس وهو القائم المهدي، ولم يعترفوا بإمامة بقية الأئمة بعد الإمام الصادق عليه السلام.
([16]) أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي تلميذ ابن إدريس الحلي وابن زهرة الحلبي وخال العلامة الحلي الذي سبقت ترجمته، فقيه الإمامية في عصره وصاحب كتابي شرائع الإسلام والمختصر النافع الشهيرين في الفقه الجعفري، توفي سنة 676 هـ (ت)
([17]) انظر رجال الكشي: الصفحة 16 ( طبعة كربلاء ).
([18]) التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي: ج 1/ص854 (الطبعة الحجرية، طهران 1365 هـ.)
([19]) المقصود بالطبرسي هنا هو: الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 620 هـ وهو من المغالين ذوي النزعة الأخبارية الحشوية (وهو غير الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان الشهير والذي هو من الأفاضل المعتدلين المحققين الأصوليين). (ت).
([20]) البحراني:هو السيد هاشم الحسيني، عالم إمامي أخباري النزعة له تفسير بالمأثور سماه: البرهان في تفسير القرآن، مليء بالروايات والأخبار الضعيفة السند، توفي سنة 1107 أو 1109 هـ. (ت).
([21]) ولكن ينطبق عليهم قوله تعالى "و الذين اتبعوهم بإحسان" وبالتالي فهم مشمولون بقوله "رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات....الآية "
([22]) التبيان في تفسير القرآن: ج 1 / ص: 863 و864 (من الطبعة الحجرية، طهران 1365 هـ.)
([23]) المصدر السابق: ج 1 / ص 346.
([24]) يقول القرآن الكريم عن المهاجرين: ((الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله... الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)) الحج/ 41 - 42، هذه الآيات تمدح الصحابة حتى الذين تولوا الأمر بعد رسول الله بشكل غير مباشر فروحها يتعارض مع القول بأن أكثرية الصحابة، أي المهاجرين والأنصار، عندما مكنهم الله تعالى في الأرض، خانوا الله ورسوله وغصبوا الخلافة من صاحبها الشرعي، وأنكروا الخلافة الإلـهية لعلي، وبدلوا دين الله وتعمّدوا غصب إرث ابنة رسول الله وضربوها!
ومن هنا فإن علياً عليه السلام قال عن الخليفتين اللذين سبقاه: «أحسنا السيرة وعَدَلا في الأمة» (كتاب وقعة صفين، صفحة 201) فأنصف بحقهما ولم يشطب حسناتهما، كما يغالي البعض ممن ينتسب للتشيع لأمير المؤمنين علي عليه السلام، فلا يرى فيهما إلا ظالمين غاصبين! (م)
([25]) تفسير التبيان: ج 1 / ص 394 - 395. (ت)
([26]) كقوله تعالى: ((لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم
عضو مجلس الادارة
مريم


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 7056
تاريخ التسجيل : 05/12/2011
المزاج المزاج : رضا بقضاء الله
تعاليق : كُـــــنُ فـِ الدّنـيـــَــا كـَ عــَــابــِــر سـَبيــــِـلْ
وَاتــْـرِكْ وَرَاءكْ كُــــلّ اثـَــرٌ جَميـِــلْ
فمَـــا نَحــْـنَ فَيهـَـا إلا ضِيـــوفْ
¨وَمَا عَلىْ الضّيف ألا الرّحِيلْ

عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه الجزء الثاني وثناء القرءان و الائمه عليهم   عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15الجمعة مايو 04, 2012 9:59 pm

جزاك الله كل خير
وأنار الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الدموع
عضو مجلس الادارة
نبض الدموع


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 4641
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
تعاليق : لا اله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين

عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه الجزء الثاني وثناء القرءان و الائمه عليهم   عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه  الجزء الثاني   وثناء القرءان و الائمه عليهم I_icon15الأحد فبراير 10, 2013 11:07 pm

تسلم على الموضوع
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه الجزء الثاني وثناء القرءان و الائمه عليهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقيده الشيعه الاماميه في الصحابه وثناء الائمه عليهم الجزء الاول
» عقيده الشيعه في الصحابه الجزء الثالث وادله بطلانها
» أدله أصحاب الائمه ببطلان ادعاء الشيعه لعلم الغيب للائمه الجزء الثاني
» الائمه واوصافهم في المعتقد الرافضي الشيعه الاماميه- الجعفريه وأدله بطلانها
» عقيده الشيعه الاماميه في المهدي أسمائه وألقابه وكناه وعللها: وما السر في تحريم اسمه؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله_…ـ-*™£آلمـنـتــدي آلشــرعـي£™*-ـ…_ :: ۞{ ملتقى العقيدة الاسلامية }۞ :: ۞{ملتقى المذاهب والفرق الاسلامية }۞-
انتقل الى: