ملكة بنقابى المراقب العام
الدولة : عدد المساهمات : 1260 تاريخ التسجيل : 02/08/2011 الموقع : https://raby.own0.com/profile?mode=editprofile المزاج : رب لك الحمد فى السراء والضراء تعاليق : ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتب علينا
| موضوع: العبودية.. في البيوت! الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 3:12 pm | |
| قد يتبادر إلى الأذهان من هذا العنوان أن المراد هو ذلك التسلط البغيض من أحد الزوجين على الآخر.. أو تسلط أحدهما أو كلاهما على الأولاد.. وهو – بحق - لون من الرق النفسي يجعل أهل البيت كالأرقاء بين يدي سيدهم.. لكن ليس هذا المراد..! بل مرادنا في اتجاه آخر.. اتجاه يجعل فيه رب البيت أهله ذليلين خاضعين.. - بسرور وطواعية - راضياً لهم ولنفسه معهم العبودية التامة والاستسلام الكامل.. للواحد الأحد جل وعلا. كيف لا.. وهي العبودية الوحيدة التي تهب للعبد الشرف والسرور، وسعادة الدنيا والآخرة؟! صورة طبق الأصل..! إنها العبودية لله رب العالمين.. أعظم غرس يغرسه والد في ولده؛ ولن يتم ذلك إلا بتمثلها أمام الصغار.. في الأقوال والأفعال والأحوال، في العبادات والمعاملات والأخلاق، فيرون صورة جميلة داخل البيت.. طبق الأصل من الصورة خارجه؛ فلا تناقض ولا انفصام. حين يرى الأولاد معالم التوحيد ومكارم الأخلاق ومحاسن الآداب سمتاً لا يفارق والديهم، في الحنو والشفقة.. في الحزم والشدة.. في العتاب والتسامح.. وفي الرضا والغضب. فترى البنت أمها تغضب لله.. وتسامح فيما دون ذلك، ويرى الابن أباه وعلامات الحزن تكسو محياه عندما يفرّط في الصلاة.. بينما يتهلل وجهه سرورا عندما يرى ابنه سبقه إلى المسجد! إلى غير ذلك من الصور المشرقة للغرس العظيم المبارك.. العبودية لله رب العالمين! نعيم العبودية..! ويطيب الغرس المبارك بتلقين أهل البيت معنى الإخلاص ومراقبة الله تعالى في أقوالهم وأعمالهم كلها، وامتداد ذلك إلى علاقاتهم بمن حولهم.. فعند إخراج زكاة أو صدقة يذكّرون بأنها تقع في يد الله تعالى قبل يد الفقير. وعند اصطحابهم لتلبية دعوة يذكّرون بأن تلبية الدعوة من السنة. وعند تهنئة جيران أو أصدقاء في مناسبة.. أو مواساتهم في أمر نزل بهم.. أو تقديم مساعدة لهم.. يتذاكر الزوجان الإخلاص لله في ذلك، فإذا كان في الأقارب فهو بر وصلة. وهكذا يتقلّب الجميع كبارا وصغارا في نعيم العبودية.. الذي لو علمه الملوك وأبناء الملوك لجالدوهم عليه بالسيوف! وصدق ابن القيم رحمه الله: "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية"!
حروف الختام.. ما أجملها من شعارات يحفظها أبناء البيوت المباركة التي أسست على تقوى من الله ورضوان.. ويرددونها ويتباهون بها.. فلننشرها بينهم.. ولنعلّمهم معانيها منذ نعومة أظفارهم: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام/ 161-163). {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} (الزمر/11-13). والحديث القدسي الجليل الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" (رواه مسلم عن أبي هريرة | |
|
وليد بحبكم في الله صاحب الموقع
الدولة : عدد المساهمات : 2471 تاريخ التسجيل : 12/03/2011
| موضوع: رد: العبودية.. في البيوت! السبت ديسمبر 10, 2011 11:40 am | |
| | |
|
ملكة بنقابى المراقب العام
الدولة : عدد المساهمات : 1260 تاريخ التسجيل : 02/08/2011 الموقع : https://raby.own0.com/profile?mode=editprofile المزاج : رب لك الحمد فى السراء والضراء تعاليق : ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وتب علينا
| موضوع: رد: العبودية.. في البيوت! الأحد ديسمبر 11, 2011 4:49 pm | |
| | |
|