وليد بحبكم في الله صاحب الموقع
الدولة : عدد المساهمات : 2471 تاريخ التسجيل : 12/03/2011
| موضوع: يا باغي الخير أقبل فقد أقبل رمضان الأربعاء مايو 04, 2011 7:39 pm | |
| الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات، ووفق من شاء منهم لاغتنام هذه المواسم بفعل الخيرات، وخذل من شاء منهم، فكان حظه التفريط والخسران والندامات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات، وواسع الكرام والجود والهبات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان مدى الدهور والأوقات، وسلم تسليما. أما بعد, فيا أيها الناس: اتقوا الله ربكم في سائر الأوقات واشكروه على ما أنعم عليكم به من مواسم الخير والبركات، وما خصكم به من أسباب الفضل وأنواع النعم السابغات، واغتنموا مرور الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة بعمارتها بالطاعات وترك المحرمات تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات 0أيها الأحبة في الله:بعد أيام قلائل إن شاء الله وتستقبل الأمة الإسلامية شهرا كريما وموسما رابحا عظيما، لمن وفقه الله فيه للعمل الصالح ،حيث إن هذه الجمعة آخر جمعة في شهر شعبان والله المستعان، والجمعة المقبلة من أيام شهر رمضان ،الذي أنزل فيه القرآن، شهرا تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا إياه، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه، على ما يحب ربنا ويرضاه. فرمضان ، يوشك أن نستقبل أيامه ، وننصب خيامه ، ونطرد عن قلوبنا الملل والسآمة ، ونعيش الأمل بعتق من النار ، وبموفور السعادة والكرامة . فما هي إلا أيام قليلة ، وتظلنا أيام فضيلة ، ونسائم عليلة ، تحمل الرحمة والمغفرة ، والعطايا الجزيلة . بعد أيام ستفتح أبواب الجنان ، وينادى : يا باغي الخير أقبل . بعد أيام تغلق أبواب النار وينادى : يا باغي الشر أقصر . بعد أيام : يعتق في كل ليلة عتقاء من النار . وتنشر على الصائمين والقائمين رحمة الرحيم الغفار بعد أيام : ندرك من الله نعمة ، ما أجلها من نعمة ، وتيسر لنا فرصة ، ما أعظمها من فرصة ، بلوغ رمضان تدركه وأنت آمن في سربك ، معافى في بدنك ،عندك قوت يومك ، فهي نعمة عظيمة ، ومنة جسيمة ، من فاتته فما أعظم خسارته ! وما أكسد تجارته ! نص على ذلك حبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبدالله rإذ قال : (من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين ، فقلت : آمين ). أخرجه أحمد ، والترمذيأيها المسلمون: إن شهر رمضان المبارك جعله الله سبحانه وتعالى ميدانا يتنافس فيه المتنافسون ومضمارا يتسابق فيه الصالحون ومجالا لتهذيب النفوس وتزكية القلوب ذلكم يا عباد الله هو شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام والقرآن والجود الذي يصوم المسلمون نهاره فرضا ويقومون ليله تطوعا يتقربون فيه إلى الله بأنواع الطاعات وصالح الأعمال والقربات، رمضان شهر كريم تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران ،وتسلسل مردة الشياطين، وتضاعف الحسنات،وتغفر السيئات، ويعتق العباد من النيران، من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه اختصه الله من بين سائر الطاعات له ووعد عليه بجزيل الأجر وعظيم الثواب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله rقال (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فيقول الله تبارك وتعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم، وروى الطبراني من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله r( أتاكم رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله) أخرجه الطبراني 0 عباد الله: إن تحقيق التقوى والعبودية لله في أسمى صورها وقهر النفوس وإذلالها وتربيتها على حسن الاستجابة والامتثال لأوامر الله وتربية الضمائر على مراقبة الله وخشيته وتعويد الأجسام على الجد والتحمل والصبر والمجاهدة مما يهذب النفوس ويربي العقول على الصبر دائما وأبدا عما حرم الله عز وجل في الصيام مواساة للفقراء ومشاطرة للمساكين إذ يتعظ المسلم بصيامه وحاجته إلى الطعام والشراب أياما معدودة وساعات محدودة بحال الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات الذين تمر عليهم الأيام والشهور والأعوام ولا يجدون ما يسدون به جوعتهم فكان في تشريع الصيام حث على الرحمة بهم وإطعامهم وسد جوعتهم لما عانا الصائم من شدة الحاجة أثناء صومه إلى الطعام والشراب وقد قيل ليوسف عليه السلام أجوع وأنت على خزائن الأرض فقال إني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع كيف لا00 وشهر رمضان شهر الجود والعطاء. فالصيام عباد الله فريضةٌ من فرائض الإسلام المهمة وشعيرة من شعائر هذا الدين الأساسية التي بن عليها به يعرف المسلم حقيقة ذاته وصدق عبوديته لخالقه ومولاه سبحانه وتعالى في تصفو الأرواح ويعلو الإيمان وتطيب المناجاة ويزداد اليقين ويتدرج المسلم في مدارج التقوى ويسلك سبيل الهداية واليقين الصوم حصن حصين من الشهوات وجنة من النار خصه الله سبحانه وتعالى بباب من أبواب الجنة يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مألوفاتها فتصبح القلوب خاشعة والنفوس مطمئنة والجوارح ضارعة بالعبادة إلى الله ها هو شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقرآن اللّذان يشفعان للعبد يوم القيامة يشرف على الناس لينيبوا إلى ربهم ويؤموا بيوته فيعمروها بالتراويح والذكر وتلاوة القرآن0 هكذا كان حال السلف يستقبلون رمضان بالبكاء من خشية الله سبحانه وتعالى يرجون رحمته، ويخافون عذابه، ويسألون الله قبوله منهم والعفو عنهم فيه ،والتجاوز عن سيئاتهم ،ينتظرون رمضان بفارغ الصبر وتزداد فرحتهم بدخوله فيشمرون عن ساعد الجد ويجتهدون في الطاعة بشتى أنواعها من صيام وقيام وتلاوة وتسبيح واستغفار وذكر وتصدق وإحسان قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (كان النبي rأجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل) رواه البخاري ونحن نستقبل رمضان بالفزع إلى الأسواق والتفنن في المطاعم والمشارب وكأن رمضان ليس شهر القيام والصيام بل شهر الأكل والنوم ،ففي رمضان يكثر الناس من الموائد ،وصنوف المطاعم والمشار ، ويقضي الكثير من الناس نهارهم نائمين ، وليله هائمين ، تمر بهم الأوقات بين البيع والشراء ، والأسهم والبناء ، فشغلتهم دنياهم عن دينهم ، وفاتهم أعظم حبل ينجيهم من الموبقات ، وهول الوقوف في العرصات ، وفوتت عليهم فرصة التعرض للنفحات ، والعتق من النار ، والفوز بالدرجات العلى من الجنات . فيا له من محروم ، ويا له من مغبون من كان هذا حالهأيها الناس: لقد سلك الناس مع رمضان مسالك شتى وطرقا متفرقة لا تجتمع أبدا فمن الناس من ينظر إلى رمضان على أنه حرمان من اللذات والشهوات لا فائدة فيه فتراه خاملا كسلانا يصوم عن الطعام والشراب على مضض وربما لم يسلم له صيامه من ذلك لا يتورع عن غيبة ولا يتنزه عن نميمة ،وجهه محمر وصدره ضيق لا يحتمل مرور الذباب على أنفه يخاصم ويشاتم ويسب ويصخب ورب صائم حظه من صيامه الجوع والظمأ قد سئم ذكر رمضان والعياذ بالله فهو أثقل الشهور عليه يكابد فيه العناء من الجوع والمشقة من العطش لا يرى في رمضان إلا وثاقا مشدودا أمام رغباته وشهواته0والصوم الحقيقي عباد الله أبعد من ذلك كله فإن الصوم وقاية لصاحبه من اللغو والرفث والآثام ولذا قال المصطفى r(وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ) رواه البخاري0 والرفث هو الفحش في القول والعمل والصخب هو الخصام والصياح ومن الناس عباد الله من ينظر إلى رمضان على أنه موسم للبطون ومضمارا تتنافس فيه الموائد الزاخرة بصنوف الأطعمة وألوان الأشربة 0فتراهم قبل دخول هلال رمضان يفزعون إلى الأسواق من كل فج عميق يكيلون من الأطعمة ويتزودون من الكماليات وكأن رمضان حفلة زفاف أو وليمة نجاح تبسط فيها الموائد العريضة وتنشر الأطعمة المتنوعة ثم ترمى في النفايات ولا تعجبوا بعد ذلك من إصابة بعض هؤلاء بالتخمة في رمضان ولقد صح عن رسول الله rأنه قال(حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لنفسه وثلث لمائه ) ومن الناس أشقياء لم يعرفوا من رمضان إلا كونه فرصة سانحة للهو والسمر الممتدين إلى قبيل الفجر ثم انطراح في الفرش كالموتى إلى الغروب ،لا بصيام يتلذذون ولا بقيام يتعبدون ،ليلهم ضياع ونهارهم خسران، بل حتى الصلوات المكتوبة لا يؤدونها في أوقاتها مع جماعة المسلمين،ويا سبحان الله ماذا يستفيد من فرط في الصلاة التي هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين من صومه والتي لم يكن أصحاب رسول الله rورضي الله عنهم يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غيرها 0وانظروا يا رعاكم الله إلى الشباب الضائعين التائهين الذين يعيشون في رمضان سبهللا في الشوارع ،شباب ضائعين تائهين سادرين في غيهم, ممعنين في ضلالهم, مستسلمين لشهواتهم, منكبين في ملذاتهم؟! لا يراعون للشهر حرمة، ولا يرجون لله وقارا,يذرعون الشوارع بسياراتهم اللامعة, ووجوههم المصقولة، وهيئاتهم البغيضة, يؤذون العباد, ويفسدون البلاد، ولا يسلم من شرهم حاضر ولا باد,فيتسلمون منها الزمام بلا خطام فيؤذون ويستوذون يصبحون في سخط الله ويمسون في غضبه والله المستعان وبيده الهداية والصلاح 0 فيتسلمون منها الزمام بلا خطام فيؤذون ويستوذون يصبحون في سخط الله ويمسون في غضبه والله المستعان وبيده الهداية والصلاح 0فيا عبد الله احذر كل الحذر أن تكون من الغافلين،وممن أهمل نفسه فلم يكرمها بكرامة رمضان ، ولم يرغم أنفه بالسجود للملك الديان ، فأصبح يقلب كفيه على ما فاته من الأجر العظيم ، وما ناله من ثبور وخسران . طوبى لمن لداعي ربه أجاب ، وعمل صالحا فأصاب ، وتعرض للرحمة ففتح له الباب . وويل لمن أدرك رمضان فخرج فلم يغفر له ولم يعتق من النار ، بل كان رمضان زادا له إلى النار ، وما أعظم خسارته إن كان ممن صام فلم يكن له من صيامه إلا الجوع والعطش ، وقام فلم يكن له من قيامه إلا التعب والسهر ، فأفيقوا أيها المسلمون جددوا التوبة وأخلصوا النية واعلموا أن بلوغ رمضان أمنية عظيمة وهدف نبيل ،فاحمدوا الله يا من بلغكم الله رمضان واغتنموا فرصه وتعرضوا لنفحات المغفرة والرضوان فيه وتذكروا رحمكم الله بعض من صام معكم رمضان المنصرم أين صاروا لقد أخترمهم هادم اللذات وأبادهم مفرق الجماعات وأفناهم مبيد الأمم والشعوب فهل يطمع أحد في البقاء والخلود إلا مغرور جاهل تمر بنا الأيام تترى،وإنما نساق إلى الآجال ،والعين تنظر،واحذروا من تصرم أيام وليالي رمضان في غفلة ولهو ،فكم أدركنا من رمضان ثم ودعناه كما استقبلناه والحال هي الحال، والله سبحانه)لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد: 11 هكذا ينبغي للمسلم أن يستقبل شهر رمضان وينبغي له أن يكون فيه ، فهي مواسم قد لا تتكرر وقد لا يُدركها الإنسان كل عام ،فينبغي أن يغتنمها ويستثمرها في الطاعة ،. نسأل الله الكريم المنان ، ذو الجود والإحسان ،أن يبلغنا رمضان ،وان يجعلنا ممن صامه وقامه إيمانا واحتسابا ، وألا يحرمنا فيه من فضله العميم ، وأن يهدنا صراطه المستقيم، ويجنبنا صراط الجحيم، ويجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه إيمانا بالله واحتسابا لثواب الله إنه جواد كريم. ،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( البقرة:185 بارَكَ الله لي ولكم في الكِتاب والسّنّة، ونفَعنا بما فيهِما من الآياتِ والحِكمة، أقول قولي هذا، وأستغفِر اللهَ تعالى لي ولَكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم0 الخطبة الثانية: يا باغي الخير أقبل فقد أقبل رمضان
| الحمد لله ذي الفضل والإنعام ، أوجب الصيام على أمة الإسلام ، وجعله أحد أركان الدين العظام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، وخير من أطاع أمر ربه واستقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ، وسلم تسليماً كثيراً ،أما بعد أيها المسلمون اتقوا الله واعلموا أنه يجب صوم رمضان إذا علم بدخول الشهر الذي يثبت حكما بأحد أمرين رؤية الهلال أو إكمال شعبان ثلاثين يوما إن لم ير الهلال لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله rقال : (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي أو غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) متفق عليه 0فمتى أعلن دخول الشهر، وجب الصوم ،ثم أعلموا رحمكم الله أنه يجب على المسلم أن يبتغي بصيامه وجه الله تبارك وتعالى فقد قال المصطفى r(من صام رمضان أيمانا واحتسابا غفرله ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه وأن يبيت النية للصيام من الليل لقوله ) rلا صيام لمن لم يبيت النية) رواه أصحاب السنن 0و وجوب تبييت نية الصيام من الليل ، وتكفي نية واحدة ، لصيام الشهر كله ، على الصحيح من قول العلماء في هذه المسألة .وأن لا يفرط في السحور ما استطاع إلى ذلك سبيلا فإنه بركة وسنة ومخالفة لأهل الكتاب قال) rالسحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ) رواه احمد وإسناده جيد، والسنة في السحور أن يؤخر إلى قبيل الفجر والسنة في الفطور أن يعجل وأن يكون على تمر أو ماء لقوله r(لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون ) متفق عليه ،وقال r(إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور ) رواه احمد وأهل السنن 0وليحرص المسلم رعاكم الله على أن يدعو عند فطره فإن له دعوة مستجابة وليحرص كذلك على تفطير الصائمين فقد صح عن النبي rأنه قال( من فطر صائما كان له من الأجر مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا)0 حديث حسن صحيح أخرجه الترمذي وغيره0ثم اعلموا رحمكم الله أن شهر رمضان شهر الحب والوئام والرحمة والمغفرة فكونوا فيه من أسرع الناس إلى الخير وأقربهم إلى الطاعة من أوسع الناس صدورا أرحم قلوبا وألين نفوسا، وأندى ألسنا وابعد عن المخاصمة والمشاتمة والسباب، اغفروا الزلة ،واكظموا الغيظ ،وتجاوزوا عن المخطئين ،فتلك أسمى معاني الصيام التي يجب أن يتربى الناس عليها قال r (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري 0وممّا يجب على المؤمن في شهر رمضان وغيره وفي رمضان آكد ، أن يحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والوقيعة في أعراض المسلمين ،لأن ذلك مُذهب لأجر الصيام ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله . قال r:( من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ منه كَفّرَ ما قبله ) رواه الإمام أحمد . وقبل ذلك قال الله تعالى في تحريم الغيبة والنميمة: )وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ (الحجرات: من الآية12،وقال r ( لا يدخل الجنة نمّام ) متفق عليه ،وقال r( ما صام من ظلّ يأكل لحوم الناس ) رواه ابن شيبة. وقال جابر بن عبدالله رضي الله عنه :( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء) رواه ابن شيبة 0 فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، واستقبلوا شهركم بالتوبة والاستغفار وهجر الذنوب ورد المظالم وإخلاص العبادة لله وحده واتباع السنة والعزيمة المقرونة بالهمة الصادقة للظفر بخير هذا الشهر الكريم وإظهار الفرح والاستبشار به والحذر من التذمر والتسخط، )قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ( يونس:58.عباد الله: وكلمة أخيرة لا بد منها، وهي أنه مع الوضوح الشديد في التوجيه النبوي حيال إثبات دخول الشهر حيث يقول النبي r: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته0000الحديث) رواه مسلم ،وكثرة الأحاديث المتوافقة على الطريقة السهلة الواضحة لإثبات دخول الشهر وبالرغم من إسناد هذا الأمر إلى جهات موثوقة عليا تتخذ كل استعداداتها وتتابع إثبات دخول الأشهر السابقة ودعوة جميع المسلمين لتحري رؤية الهلال إلا أنه مع بداية كل رمضان يحلو لبعض العامة التشويش والتشكيك بلا علم ولا بصيرة والخوض في صحة دخول الشهر، يتكئ أحدهم على أريكته، يلوك ما لا يعلم، يصوب ويخطئ وهو يجهل أبسط مبادئ الإثبات، كأنه رأى وعلم، وهذا والله من الخذلان، وهو من كيد الشيطان ليشكك الناس في عباداتهم ويكدر عليهم صفاء صيامهم. فاتقوا الله عباد الله، وليحذر المسلم أن يقول ما لا يعلم، أو يكون وسيلة لكيد الشيطان من حيث لا يعلم. فهذه إشارة ياعباد الله لبعض فضائل رمضان وحث على الاستعداد له واجتناب ما يحرم فضله،هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك، يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين, وأذل الشرك والمشركين ودمّر اللهم أعداءك أعداء الدين من الكفرة والملحدين, واجعل اللهم هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.اللهم وفقنا وإياكم لاغتنام الأوقات بالطاعات، وحمانا من فعل المنكر والسيئات، وهدانا صراطه المستقيم، وجنبنا صراط الجحيم، وجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه إيمانا بالله واحتسابا لثواب الله إنه جواد كريم. وجعل اللهم هذا الشهر شهر عز ونصر وتمكين لأمة محمد r، ووفقنا فيه للصيام والقيام، ،واقبلنا فيه وتقبله منا، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، اللهم وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر ، فسلّمه لنا ، وسلّمنا فيه ، وتسلّمه منا . اللهم ارزقنا صيامه وقيامه صبرا واحتسابا ، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد ، والقوة والنشاط ، وأعذنا فيه من السآمة والفترة ، والكسل والنعاس ، ووفقنا فيه لليلة القدر واجعلها خيرا لنا من ألف شهر اللهم أعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا, وأهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين ،لك مخبتين ،لك أواهين منيبين، اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا وسدد السنتنا ،واسلل سخيمة قلوبنا، اللهم انصر من نصر الدين واخذل اللهم من خذل الإسلام والمسلمين. اللهم احفظ المسلمين في كل مكان، اللهم احفظ المسلمين من كل شر وسوء يا رب العالمين. اللهم احفظ المسلمين في كل مكان،اللهم انصر المجاهدين لإعلاء كلمتك يا رب العالمين.اللهم وفق إمامنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إنا نسألك نعيمًا لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين يا رب العالمين، اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك، يا أرحم الراحمين.اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ألأحياء منهم والأموات انك غفور سميع الدعوات اللهم ارحم من مات من الأهل والأحبة واجعل اللهم قبورهم نور وآنس اللهم وحشتهم بعفوك ورحمتك انك أنت الرحمن الرحيم وأسألك اللهم لنا ولهم العتق من النار والفوز بالجنة انك بنا وبهم رؤوف رحيم. )رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ( )رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ( )رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( )رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ ( )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ( | |
|
طيور الجنه عضو مجلس الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 3276 تاريخ التسجيل : 28/08/2011 المزاج : متفائله دائما
| |
مريم عضو مجلس الادارة
الدولة : عدد المساهمات : 7056 تاريخ التسجيل : 05/12/2011 المزاج : رضا بقضاء الله تعاليق : كُـــــنُ فـِ الدّنـيـــَــا كـَ عــَــابــِــر سـَبيــــِـلْ
وَاتــْـرِكْ وَرَاءكْ كُــــلّ اثـَــرٌ جَميـِــلْ
فمَـــا نَحــْـنَ فَيهـَـا إلا ضِيـــوفْ
¨وَمَا عَلىْ الضّيف ألا الرّحِيلْ
| موضوع: رد: يا باغي الخير أقبل فقد أقبل رمضان الخميس نوفمبر 22, 2012 1:00 am | |
| جزاك الله خيرا
وجعله الله فى ميزان اعمالك | |
|