قطوف من سير السلف الصالح عن توبة القعنبي

قطوف من سير السلف الصالح
الأخوة والأخوااات الفضلاااااء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل أن ألتقي بهذه الأيدي المتوضئة والوجوه المشرقة
يشرفني أن أقدم لكم خلال شهر رمضان الكريم
قصة عن أحد الأعلام من سير السلف الصالح
كيف كانت هدايتهم وتوبتهم إلي الله عز وجل
وتحولوا من مفسدين إلي علماء ربانييين

قصة توبة القعنبي:
هو إمام من أئمة المسلمين لا يعرفه إلا أهل الحديث و هو عبد الله ابن مسلمة القعنبي
من أبرز تلاميذ مالك رحمه الله تعالى و من مشائخ البخاري و مسلم. يقول الرواة عنه
رحمه الله تعالى قالوا:" كنا نجلس مع القعنبي في صخب و لهو و نبيذ و كان معه
صحبة من الشباب. ففي يوم من الأيام جلس على قارعة الطريق ينتظر أصحابه ليشرب
معهم
و إذا رجل يركب حمارا و حوله أمة من الناس فلفت انتباهه هذا المنظر. فنهض و كان
جريئا يشرب الخمر ليس له حياء أو قطرة ماء في وجهه., فاخترق جموع الناس كلها
ووصل للراكب و مسك لجام الحمار
و قال للذي يركبه: "من أنت ؟
قال: شعبة. قال: و من شعبة؟...
( ومن في البصرة لا يعرف شعبة ابن الحجاج , شعبة كان نارا على علم , كان أشهر من
الخليفة نفسه في البصرة. و لكن كانوا شبابا مفسدين لا يعلمون شيئا عن أهل العلم و الدين
... فالجماعة م ن التلامذة الذين كانوا حوله لما
قال:" من شعبة؟
قالوا: "محدث"
قال:" و ما محدث ؟ ماشغله.. ماذا يفعل يعني ؟
قالوا : محدث..قال: و ما محدث يبيع ماذا ؟
قالوا: محدث يروي أحاديث" حديث رسول الله
فقال لشعبة: "فحدثني.. طالما أنت تعرف تقول أحاديث قل لي أي حاجة حدثني"
فالعالم كان صاحب حكمة اختار له حديثا على المقاس منطبق عليه تماما ’
و ليس أي كلام. و بلاغة القول هو مراعاة مقتضى حال المخاطب..
قال: حدثني.
قال:" قال حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال" إن مما أدرك الناس من كلام
النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت" يعني إذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت.
سبحان الله كان قلب القعنبي عندئذ مفتوحا فدخلت كلمة شعبة في صميمه فألقى اللجام
من يده و بكى بكاءا مرا و رجع إلى بيته
و قال لوالدته: إذا أتى أصحابي فأدخليهم و أطعميهم و لكن أهرقي هذا الشراب فإنك
إن أخبرتهم بأنك أهرقت هذا الشراب انصرفوا .
وعزم على التوبة و احتقار ماضيه بالكامل ,
و ذهب إلى المدينة النبوية حيث الإمام مالك رحمه الله
فجلس إليه يطلب الحديث حتى صار من كبار رواة الحديث
و تجد كثيرا من حديث مالك برواية القعنبي في صحيح مسلم. يعني كثيرا ما يحدث القعنبي
عن مالك بعدما شبع من مالك أراد أن يرجع إلى البصرة ليدرك شعبة لأنه كان سبب هدايته
فلما عاد إلى البصرة وجد أن شعبة قد مات. فلم يسمع القعنبي من شعبة إلا هذا الحديث
و انتفع منه إلا بهذا الحديث
كلمات بسيطة سطر واحد . غير حياته كلها " وكان سببا في هدايته بل وصار إماما
وعالما وراويا للأحاديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم بسبب حديث واحد سمعه
من شعبة وهو إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم امين يارب العالمين
كة

يا الله

سبحانه عندما تفتح القلوب لذكر الله تنغلق ابواب الشياطين

اللهم اعنا على حسن طاعتك وعبادتك يا كريم

موضوع رائع ومميز ومفيد

ان باب التوبة مفتوح طول الوقت

وربنا رب قلوب كريم ورحيم بعباده

الملك مالك الملك القادر على كل شيء هو من ينتظر عبده في اى ساعة رغم لا تزيده ولا تنقصه

فهو مالك الملك

رحمتك يا كريم وسعت كل شيء

وكيف لا وانت الرحمن الرحيم الذي قال وقوله الحق ادعوني استجب لكم

مافي فاصل

ادعونى استجب لكم
يا الله

سبحانك والله ماعبدناك حق عبادتك

اللهم لا تحاسبنا بعدلك ولكن حاسبنا برحمتك يا كريم

اشهد انك الله لا اله الا انت واشهد ان محمدا عبدك ورسولك

اخي الكريم ومعلمى الشيخ مرشدي

ابارك لك ولنا هذا التميز فانت اهل للتميز وخصالك التميز

فانت اهل للابداع والاداء التصويري

جزاك الله خيرا
وجعل مجهودك الطيب في ميزان حسناتك

تقبل منى مرورا متواضعا

لك منى كل الاحترام والتقدير

وفي انتظار قصة جديده من السلف الصالح

وقبسا من نور الايمان يجلي صدورنا

دمت شيخنا الفاضل برضى الله وحفظه

جزاك الله خيرا

» قطوف من سير السلف الصالح عن توبة بشر ابن الحارث
» قطوف من سير السلف الصالح عن توبة الفضيل ابن عياض
» بعض اقوال السلف الصالح
» من اقوال السلف الصالح.
» حكم فعل العمل الصالح على سبيل الإكراه لا الرغبة، ونية رفض العمل الصالح