رمي المحصنات المؤمنات الغافلات في القران
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النور: ٢٣
وقال جل ذكره: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور: ٤
✅ تأمل الآيتين وما جاء فيهما من عقوبة القاذف:
ففي الآية الأولى جعل الله تعالى عقوبة من يقذف المسلمات ويرمهن بالزنا
اللعن في الدنيا والآخرة (واللعن يعني الخروج من رحمة الله تعالى)
– العذاب العظيم في الآخرة
وفي الآية الثانية أوجب الله تعالى إقامة الحد على القاذف وجلده ثمانين جلدة,
إن لم يأت بأربعة شهداء يشهدون أنهم رأوا المرأة التي قذفها في وضع الزنا.
فالشرط الأساسي أن يأتي بأربعة شهود
فإن شهدوا الأربعة ثبت الإدعاء
وإن لم تثبت الشهادة من الأربعة جميعا دون تخلف أحد
كأن شهد ثلاثة من الشهود ولم يشهد الرابع
وجب إقامة الحد علي الثلاثة بأنهم رموا محصنة
لأنه لم يكمل نصاب الشهود بأربعة شهداء
وإن شهد إثنان ولم يشهد إثنان
وجب إقامة الحد علي الإثتين الأخرين لأنهما رموا محصنة
وإن شهد واحد من الأربعة وامتنع الثلاثة أو لم يتأكدوا من تحقق جريمة الزنا
وجب إقامة الحد علي الشاهد لأنه رمي محصنة
وإقامة الحد علي رامي المحصنة المؤمنة الغافلة
كما ذكر القران له ثلاث عقوبات
أولا يجلد ثمانين جلدة
ثانيا لا تقبل لهم شهادة بعد ذلك أبدا
ثالثا يطلق عليه لقب جديد يدل علي ذنبه وهو يسمي بالفاسق
وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن الموبقات سبع منها:
(قذف المحصنات المؤمنات الغافلات) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم:
(مَن قال في مُؤمِنٍ ما ليس فيه، أسْكَنَهُ اللهُ رَدْغَةَ الخَبالِ،
حتى يَخرُجَ مِمَّا قال، ولَيسَ بِخارِجٍ) أحمد, أبو داود والإرواء (٢٣١٨)
وردغة الخبال: عُصارة أهل النار
حتى وإن كان من تتكلم عنه أو عنها من الوسط الفني من الممثلين والممثلات
, لا يجوز, فأمرهم إلى الله فلا تذكرهم إلا بمعصية قد جهروا بها أمام الناس.
فاحذروا هذه الآفة, ولا تخض في أعراض المسلمين والمسلمات
فتتعرض لهذه العقوبة في الدنيا والآخرة.
لأنني والله أجد الكثير من الناس يسهل عليهم
الخوض في رمي المحصنات من النساء والرجال
وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم
حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ،
وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)
رواه البخاري (6487) .
الرئيسية 
من طرف 
موضوع: رمي المحصنات الغافلات المؤمنات 
المزاج
