إذا فتح الراديو ..
تنهال عليه تشنجات قادة إسرائيل ، و أخبار الزلازل و السيول و الأعاصير ..
و إذا فتح التليفزيون ..
تنهمر عليه مسلسلات العنف و الباتمان و حرب النجوم ..
و إذا طالع صحف الصباح ..
تفاجئه أخبار انهيار البورصة و جنون البقر و الإيدز ..
و إذا بحث عن موسيقى يريح عليها أعصابه أو أغنية تهدأ لها عواطفه ..
نزلت عليه لقطات الفيديو كليب
تتقافز صورها و تتشنج رقصاتها و تتسارع إيقاعاتها في إزعاج متواصل ..
و إذا فتح الشباك ..
قرقعت في آذانه أبواق السيارات و أصوات الميكروفونات و صراخ الباعة ..
و إذا أغلق الشباك و نزل إلى الطريق .. خنقه الزحام ..
و إذا انطلق هارباً إلى الأتوبيس .. لم يجد موقعاً لقدم ..
و إذا حمل أوراقه و شهاداته و أسرع ليتقدم لوظيفة ..
وجد طابور طلاب الوظائف يسد الشارع ..
و إذا بحث عن شقة .. لم يجد ثمنها ..
و لا إحتمال قريباً في عمل ..
و لا أمل في زواج .. و لا أمل في حل سريع يأتي من السماء ..
سبب كل هذه المشكلات فى هذه الحياة :
نستطيع أن نرجع بها إلى سبب واحد .
وهو أن الإنسان يريد أن يعيش على أرض الله .
ويأكل من رزق الله .
ويأوى إلى كنف الله .
ويتفيأ ظلال نعم الله . فى هذه الحياة
. ولكنه يريد أن يحتكم إلى غير منهج الله . وإلى غير قانون الله .
هذه هي سبب المشكلات فى هذه الحياة :
الله هو الذى خلق . وهو الذى يضع للانسان ما يصلح أحواله . وما يصلح شؤنه
{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }
هل تستطيع الصنعة . أن تضع لنفسها . من الضوابط ومن القوانين مايصلح أحوالها . وما يصلح شؤنها ؟
إن المهندس الذى يخترع أله أو ماكينه . يضع لها من ضوابط التشغيل ما يصلح شأنها . بحيث لو أديرت أو شغلت .على وجه
غير الوجه الذى ُوضع فى الكتالوج الذى صممه المهندس . لابد أن يصيبها ألخلل :
ونحن البشر من صنعة الله رب العالمين . فوضع لنا من الضوابط ومن الشرائع ومن القوانين ومن الدساتير ما يحكم واقعنا :
فلماذا ؟ نرضى فى الألات التى نخترعها. أن نعود إلى المهندس الذى صنعها ليصلح مابها من خلل . ولا نرضى أن نعود إلى الله رب العالمين . ألذى خلق الانسان . إذا أصابه الخلل فى هذه الحياة ؟
هل هذا من العدل أو الانصاف ؟ هذه هي سبب المشكلات فى هذه الحياة البشرية :
وهذا هو السبب . فى أن الارض التى نعيش عليها . وفيها مايكفى لكل البشر :
يعنى لو احتكم البشر إلى قيم السماء . ما وجد فقير على ظهر الارض .
ولما وجدت أُمة جائعة
ولانحلت كل مشكلات العالم.
لماذا ؟؟؟؟؟؟
لأن الله يقول فى كتابه { ألم نجعل الارض كفاتا أحياء وأمواتا }
أى أن الارض . وما عليها تكفى لكل البشر .
هذا قانون وضعه الله . وهذه حقيقة ثابته .قررها القرأن .
من أين يأتى الخلل ؟
يأتى الخلل من أن مجموعات من البشر .
لم تؤمن بالله .
ولم تصف أقدامها على طريق الله .
أحدثت تلك المشكلات . بما وضعته من قوانين ظالمة جائرة
. وبما وضعته من إنحرافات . وتزين للهوى .
جعل الواقع هوالذى نعيشه ألأن :
هذه هي سبب المشكلات فى هذه الحياة :
أقول : لقد وضع محمد صلى الله عليه وسلم . مفتاح النبوة . على أقفال هذه ألطبائع ألبشرية
. ففجر فيها الطاقات والقدرات والامكانات .وما رأى العالم فترة من الفترات . التى سعدت فيهاهذه البشرية
. مثل الفترة . التى وجد فيها محمد صلى الله عليه وسلم . وصحبه رضوان الله عليهم :
الأخت الكريمة حبيبة الله ورسولة
وضعت يدها عي جراح الأمة الاسلامية
وبما تعانيه من مشكلات إجتماعية وأخلاقية وسلوكية
كما قال صل الله عليه ويسلم تسمونها بغير أسمائها
فالرشوة أصبحت متفشية بالمجتمع بإسم الأكرامية
والرقص والخلاعة يسمى بالفن
وأصبح شرب الخمر مشروبات روحية
والنقاب أصبح بدعة يهودية
وصاحب اللحية أصبح إرهابيا
والأخت الكريمة
ضربت أمثلة حقيقية من الواقع الذي نعيشه
وهذا كله بسبب البعد عن منهج الله وعن قانون الله
وبما وضعته دول الغرب من فرض سيطرتها علي دول المسلمين
بتخويف المسلمين من الإسلام نفسه
لقد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
لقد أعزنا الله بالاسلام
فمهما ابتغينا العزة في غير الاسلام لأذلنا الله
ونحن ابتعدنا عن منهج الاسلام
فأصبح واقعنا هو الذي نعيشه والتي أوضحته الأخت الكريمة
وصدق الله العظيم حينما ألمحت الأخت الكريمة في قول الله تعالى
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
ونحشره يوم القامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا
قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
الأخت الكريمة حبيبة إحساس مرهف ومعايشة حقيقة للواقع الذي نعيشة فعبرت وأحسنت التعبير
وصدعت بالحق الذي يعلمه الكثير ولكنه لا يستطيع أن يفصح عنه
لا فض فوكي أختي الكريمة
وأجزل الله لكي العطاء بما تقدميه من مواضيع تكشف الحقائق
الغائبة عن كثير من المسلمين