صلِّ وأنت خايف..صلِّ وأنت خاضع...صلِّ وأنت محب

(1)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

للعبد بين يدي ربه موقفان:

- موقف بين يديه في الصلاة
- و موقف بين يديه يوم لقائه

فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه في الموقف الآخر

ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفِّه حقه شدد عليه ذلك الموقف.

قال تعالى:

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا ( 26 ) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا ( 27 )

(2)

قال بعض السلف:

الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك الملوك..

فما الظن بمن يُهدي إليه جارية شلاّء أو عوراء أو عمياء أو مقطوعة اليد والرّجل أو مريضة أو دميمة أو قبيحة ، حتى يهدي إليه جارية ميتة بلا روح ؟

فكيف بالصلاة يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى ؟

والله طيب لا يقبل إلا طيبا

وليس من العمل الطيب: صلاة لا روح فيها. كما أنّه ليس من العتق الطيب عتق عبد لا روح فيه .

(3)

مثل من يلتفت في صلاته ببصره أو قلبه مثل رجل استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه

وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا ، وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به

لأن قلبه ليس حاضرا معه!

فما ظنّ هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟

أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه ؟!

فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له ، واستحيى من ربه أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه ..

وبين صلاتيهما ..

كما قال حسان بن عطية :
" إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساه غافل.".

الشيخ محمد صالح المنجد

(4)

قال أحد العباد :

ما سمعت النداء إلا تذكرت هول النداء بالعرض على الله يوم القيامة.

اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة ..و الخضوع في كل العبادات ..

اللهم اجعل رضاك عنا مبلغ همنا و املأ حياتنا نورا بعلمك و طاعتك و خشيتك
امين يارب

دائما متميزه في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
جزاك الله خيرا
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي

» لا تمت وأنت على قيد الحياة
» لا تشرب الشاهي وأنت قريب من الكمبيوتر
» من المحظوراااات ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل