رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير

كثير من البنات ما شاء الله تعرفن اشخاصا و شباب معينين صالحين و

متدينين..فتجد ان البنت في نفسها ترتاح لذاك الشاب ف يكون في داخلها رغبة و

نية لان يقترن بها و يكون من نصيبها و يكون أب بيتها و أطفالها.. قد تكون في

داخلها هذه الرغبة دون أن تكون كل هذه المسألة في علم ذاك الشاب ... تريده نظرا

لما رأت فيه من حسن الاخلاق و الاستقام و الالتزام و التحلي بالرجولة الى غير

ذلك...وهذا الامر يقع حتى مع الشباب أنفسهم و لكن و بشكل كبير يحصل مع

البنات...لانهن ما شاء الله عاطفيات بدرجة كبيرة جدا..و هو أمر عادي..نظرا

لتركيبتهن التي خلقهن الله عليها سبحانه و تعالى...فما العمل؟..بسيطة...الشيئ

الاول طبعا التريث و عدم الافصاح عن الامر بشكل كلي و أكثر من ذلك

..الدعاء..الدعاء في السر بان يرزقها الله ذالك الشاب '' إذا كان فيه خير..خير

له و خير لها''..وهذا ضروري '' إذا كان فيه خير ''...لاننا لا نعرف اين هو

الخير..فهو في علم الله..و في الغيب...

الشيئ الثاني هناك دعاء جميل جدا ... دعاء الزواج الموجود في القرآن .,الذي دعا

به سيدنا موسى عليه السلام و هو في أوج قوته حين قال بعدما ان سقى

للمرأتين..و راح جالسا في الظل فقال '' رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ

فَقِير''...فكانت النتيجة ان جاءته احداهن تمشي على استحياء تطلبه ان يقابله

اباها...و طبعا بعدها تم الزواج من أحداهن و عم الرزق و الاولاد و البركة.

كذلك لا يجب ان تنسى بنات الاسلام أن أجمل و أعظم و أشرف و أغنى النساء أمنا

خديجة رضي الله عنها..كيف تزوجت..فلقد ارسلت هي بنفسها الى سيدنا محمد عليه

السلام تطلبه في الزواج منها...هي التي طلبته طبعا بوسيط و كانت أحدى

النساء...طلبت أمنا خديجة الزواج من خير الرجال عليه السلام فعلته بكل صدق و

حياء
ف البنت ممكن ان تخبر امها او احد اقاربها ان يعرض الامر على ذلك الشاب

الذي تريده هي و يتم طلب ذلك بطريقة جميلة تراعي كبرياء و حياء البنت...مثلا ان

يقول أحد الاقارب لذلك الشاب هل تريد ان أزوجك بنت طيبة ؟ او صاحبتها تروح

تقول لامه أو أخته ان هناك فلانة ماشاء الله ملتزمة و ممكن تكون لابنكم خير

زوجة

و أحلى أم ودودة...المهم هناك طريقة للخروج من حالة الترقب و التخفي التي

تكون مرهقة بالنسبة للبنات..عجل الله لهن بالزواج الهنيئ...ان شاء الله

فإذا كان كل هذا رغبة ًفي قلب البنت لذاك الشاب من اجل الصون و الحفاظ على

الشرف و التخلص من العزوبية لوجه الله و إكمال سنه الحياة و البحث عن

الستر...فان الله بجلاله من أسمائه الحسنى ''الستار'' وهو يحب الستر و أكيد

سيبارك لعباده الذين يطلبون الستر...و سيرزقهم بمن أحببوهم.

وفي الاخير نريد كل واحد في قلبه حاجة ان يقول و يررد معنا بثقة كبيرة في الله ''

رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير''...منقول

» رَبِّي قَد فَوَّضْت أَمْرِي إِلَيْك
» إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي
» مِنْ مَفاسِد البِدَع
» تفسير قول الله تعالى : ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) .