تناقلت الصحف مؤخرا خبر وفاة طفلة يمنية اسمها روان، عمرها ثمان سنوات، في ليلة زفافها بعد أن تعرضت لتمزق في جهازها التناسلي , طبعا زواج الصغيرات عادة شائعة ليس في اليمن فقط بل في كُلّ بلداننا العربيّة، وتتعدّد الأسباب لإقدام الأهل على تزويج بناتهم وهُنّ في عمر 8 – 15 سنة.و الأسباب في مُعظمها دينيّة أو أخلاقيّة أو اجتماعيّة أو اقتصاديّة
ولكن ما لفتني في هذا الخبر المروع هو أن مرتكب هذه الجريمة رجل أربعيني مما جعلني أتسائل:-التسأؤلآت
- لماذا يفضل الرجال الزواج من فتيات صغيرات أو مراهقات !.؟
- ولماذا يفضلونهن عن البنات العشرينيات والثلاثينيات الناضجات المكتملات في العقل والأنوثة؟
ولماذا دائما نلاحظ أن الفرق في السن بين الرجل و زوجته في العالم العربي دائما يكون كبيرا .!!؟
- ولماذا يرى الرجل العربي فتاة أحلامه هي الملاك البريء وليست الفتاة الذكية المثقفة المتعلمة ؟
طرح هذا السوال على رجل متزوج من مراهقه تصغيره كثيرا فقال أنه أراد أن يأخذها قبل أن تنضج حتى يربيها على يديه ويتأكد أنها ستمشي على طوعه أما الشابة الناضجة فإنه لن يثق بأخلاقها لأنه لا يعرف كيف رباها أهلها.
ولكنه اكتشف خطأ منطقه بعد أن فشل في أداء دور “الزوج” و “الأب” في نفس الوقت ,فتحولت زوجته البريئة إلى مراهقة متمردة، وانشغلت عنه وعن أولادها بدراستها وحياتها العملية ، وانتهت الزيجة بالطلاق .
قرأت اكثر من بحث بهدف ان اجمع لكم هنا فى صحيفه
تراتيل ملخص بكل الامور التى تتعلق بهذا الموضوع
*** نبداء اولا بسوال للاهالى ***
- وعند سؤال الأهالى عن سبب تزويج بناتهم في عُمر الطّفولة، يكون الجواب: " الدّين يُشرِّع ذلك " وزواج البنت يحفظ شرفها وشَرف عائلتها".وبهذا يكون الأهل قد جَمعوا بين الدّين والأخلاق والمجتمع كأسباب لتزويج بناتهم
-------
*** نشوف حكم الشرع فى ذالك ***
وكان السوال كالتالى
- لماذا يسمح الإسلام بتزويج الأطفال من الفتيات بأعمار أقل من عشر سنين بدون إذنهن .
( يقال إنه بالنسبة للأطفال يتطلب اهتمام أهلهم فقط ، أنا أعلم أنه يتطلب الإذن بالنسبة للبالغين)
في الحقيقة الزواج يجب أن يكون بين الأشخاص الذين لديهم بعض النضج ، ولكن بين الأطفال لا يحصل ذلك
هل يمكنكم إيضاح حكم الشرع في زواج الأطفال ؟.
الجواب ... الحمد لله
-زواج الصغيرة قبل بلوغها : جائز شرعاً بل نقل فيه إجماع العلماء .
أ - قال الله عز وجل : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) الطلاق / 4 .
- وفي هذه الآية : نجد أن الله تعالى جعل للتي لم تحض – بسبب صغرها وعدم بلوغها – عدة لطلاقها وهي ثلاثة أشهر وهذا دليل واضح بيِّن أن الله تعالى جعله زواجاً معتدّاً به .
ب . عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين ، وأُدخلت عليه وهي بنت تسع ومكثت عنده تسعاً رواه البخاري ( 4840 ) ومسلم ( 1422 )
- تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت ست سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين “ رواه البخاري ومسلم وعنده "سبع سنين" . ولا يلزم من تزوج الصغيرة جواز وطئها بل لا توطأ إلا إن صارت مؤهلة لذلك ؛ ولذلك تأخر دخول النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها .
قال النووي :
وأما وقت زفاف الصغيرة المزوجة والدخول بها : فإن اتفق الزوج والولي على شيء لا ضرر فيه على الصغيرة : عُمل به ، وإن اختلفا : فقال أحمد وأبو عبيد : تجبر على ذلك بنت تسع سنين دون غيرها ، وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة : حدُّ ذلك أن تطيق الجماع ، ويختلف ذلك باختلافهن ، ولا يضبط بسنٍّ ، وهذا هو الصحيح ، وليس في حديث عائشة تحديد ولا المنع من ذلك فيمن أطاقته قبل تسع ولا الإذن فيمن لم تطقه وقد بلغت تسعا ، قال الداودي : وكانت عائشة قد شبَّت شباباً حسناً رضى الله عنها ." شرح مسلم " ( 9 / 206 )
---------
الاسئله النقاشيه
- هل الزواج بالطفلة سيجلب نوع أخر من وجع الدماغ، لأن تلك الطفلة ليست مستعدة جسمانيا ولا عقليا لمهام الحياة الزوجية والعائلية.؟
- وكيف ستحتمل عقليا تربية الأطفال أو تتحمل مسؤولية البيت عندما يغيب عنه وهي لم تصل لسن الرشد بعد؟!
- وهل ظاهرة الزواج بالقاصرات ستختفي عندما يختفي الاستبداد والديكتاتورية من العالم العربي
- اما ستختفى عندما تتغير نظرة الرجل العربي للمرأة ولنفسه، فإذا امتلك الرجل ما يكفي من الثقة في نفسه لن تخيفه المرأة الناضجة فيلجأ لقطف الزهور التي لم تتفتح.
- اما إنه يريد أن يربيها مثل الحيوانات الداجنة ويقوم بتشذيب ريشها، ويضع على عينيها العدسات التي ترى بها الحياة ، حتى يضمن طاعتها الأبدية.
- أما لو تزوج من الشابة المتعلمة التي خرجت للحياة فستسبب له وجع الدماغ، لأنها قد تسأله وتناقشه وتجادله وتعارضه وتكشف ضعف منطقه أو خطأ قراراته وتزعزع ثقته الواهية بنفسه
[size=32] وبالتالي ستنسف الأسطورة التي تقول أن المرأة أقل عقلا و ذكاءا من الرجل ؟؟ [/size]