الامةالإسلامية ( الأمة الواحدة)

الامةالإسلامية ( الأمة الواحدة)
إن هذه الامة التي أنشأها كتاب الله وسنة رسوله , ورباها الرسول صلى الله عليه وسلم على عينه وأخذت منه القدوة
والأسوة , وطبقت لفترة طويلة تعاليم الإسلام وقيمه ومفاهيمه ومبادئه في واقع حياتها
هي وحدها في التاريخ التي حققت معنى الأمة على حقيقته
فلئن كانت الأمة في نظر الغرب قوما تجمعهم ارض مشتركة وجنس واحد ولغة واحدة ومصالح مشتركة ,فهي ليست في نظر الأسلام كذلك
إنما هي قبل ذلك كله قوم تجمعهم عقيدة مشتركة , عقيدة في الله
العقيدة وحدها هي التي تجمع الناس أو تفرقهم وهي التي ينبغي لها ان تفعل ذلك

لذلك يجعل الإسلام رابطة العقيدة هي الرابطة التي تجمع بين الناس او تفرقهم والتي تنضوي تحتها الروابط الأخرى كلها ,فتخضع لتوجيهها
يبدوا ذلك في مثل هذه الايات في سورة التوبة ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )

وفي توجيه الله لنوح حين تساءل عن ابنه الذي غرق في الطوفان

( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين )( 45 )( قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )(46 ) .
فلا رابطة تجمع بين المؤمنين و بين ابائهم وإخوانهم وأزواجهم وعشيرتهم ماداموا على عقيدة الايمان
وكذلك لا رابطة تجمع بين نوح وبين ابنه الذي هو من صلبه,وإنما يقال له : إنه ليس من اهلك لانه عمل غير صالح , أو لأنه رفض الإيمان بالله

أما حين توجد رابطة العقيدة فكل الروابط إذن مباحة بل إن تقويتها مطلوبة ولازمة
يقول الله عز وجل :
(وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )

إذا العقيدة في الله هي الرباط الأعظم الذي يربط المؤمنين جميعا ولا فرق بين عربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود
ولقد كانت الأمة الاسلامية في التاريخ هي التي حققت معنى الأمة على حقيقة حين جمعت
بلال الحبشي وصهيبا الرومي وسلمان الفارسي جنبا الي جنب مع أبي بكر وعمر في القمة من العرب والقمة من قريش وحققت في عالم الواقع
لا في نظريات الخيال معنى المساواة الحقيقة في الإنسانية .
كذلك جمعت هذه الأمة حين اتسعت الدولة الإسلامية العرب والفرس والمصريين والنوبيين والسودانيين والبربر والهنود والترك
على صعيد واحد وعلى مستوى واحد من الأخوة الإسلامية تحقيقا لقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة )
وصار المسلم ينتقل من الأندلس الي الشمال الإفريقي إلي مصر إالى شام وإالى العراق فلا يحس غربة ولا نفرة بل يحس أنه ينزل بين أخوة في الله يستقبلونه بالترحاب
ويقضون له حوائجه ويودعونه حتى يتخذ وجهته
ذلك ان العقيدة في الله هي وحدها التي تستطيع أن تذيب الحواجز بين البشر وتضعهم كلهم
على قدم المساواة في العبودية لله الواحد وفي التحرير من كل عبودية لغير الله
يقول الله عز وجل ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )سورة الانفال اية 62_63

نعم لا شيء أبداً يمكن أن يؤلف تأليفاً حقيقياً بين القلوب إلا العقيدة الربانية الصحيحة .
وقد استطاعت العقيدة بالفعل ان تؤلف بين قلوب المسلمين من شتى الأجناس والألوان واللغات
وتؤلف منهم أمة واحدة متماسكة متآخية متحابة ، وحتى حين انفصلت الحكومات وتصارعت وتحاربت
لتقضي بعضها على بعض كان ذلك شأن الحكام وحدهم ومن حولهم من من الطامعين في السلطان
أما جسم الأمة فقد بقي سليما لعدة قرون لا يتأثر بتلك الصراعات ولا ينقسم مع انقسامات الحكام
وما حدث التفكك والتصدع في مبنى الأمة الواحدة إلا بعد غلبة الصليبين على أرض الإسلام
في الحرب الصليبية الحديثة التي ما تزال رحاها قائمة وإثارتهم للنعرات القومية
والعصبيات الجنسية في صفوف المسلمين لتفتيت وحدتهم وتسهيل ابتلاع كل جزء بمفرده
من أجزاء العالم العربي.

ومع التنافر والتباغض الذي أفلح الغزو الصليبي في إثارته فما زال بقايا مشاعر
الأمة الواحدة تجيس في نفوس المسلمين حين يلتقون في مؤتمر حافل كمؤتمر الحج السنوي
او مؤتمرات اخرى أقل حجما .. ولا تزال الرغبة في العودة إلى تحقيق الأمة الواحدة المتصلة
الكيان تحرك قلوب المؤمنين حقاً من هذه الأمة ، حتى تتحقق إن شاء الله بالفعل مرة أخرى
كما تحققت من قبل في واقع التاريخ
وإن تلك المعجزة الفريدة في التاريخ معجزة إذابة الحواجز بين محتلف الأجناس واللغات والألوان
وصهرها كلها في أمة واحدة متحابة مترابطة لهي من أولى المؤهلات التي أهلت هذه الأمة لكي
تصبح بحق خير أمة أُخرجت للناس .

المرجع
الثقافة الإسلامية

جزاك الله خيـر

بارك الله في جهودك

وأسال الله لك التوفيق دائما

وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة

وأن يثبت الله أجرك

ونفعا الله وإياك بما تقدمه

وصار المسلم ينتقل من الأندلس الي الشمال الإفريقي إلي مصر إالى شام وإالى العراق فلا يحس غربة ولا نفرة بل يحس أنه ينزل بين أخوة في الله يستقبلونه بالترحاب
ويقضون له حوائجه ويودعونه حتى يتخذ وجهته
ذلك ان العقيدة في الله هي وحدها التي تستطيع أن تذيب الحواجز بين البشر وتضعهم كلهم
على قدم المساواة في العبودية لله الواحد وفي التحرير من كل عبودية لغير الله
يقول الله عز وجل ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )سورة الانفال اية 62_63

ــــــــــــــــــــــــــــ
فما رأيك الان ياحبيبة هل نحن أصبحنا أمة مسلمة واحدة ؟
هل جمعتنا العقيدة الاسلامية الان ؟
لا والله ، كما قلتى ياحبيبة أوافق عليه وهو

لتقضي بعضها على بعض كان ذلك شأن الحكام وحدهم ومن حولهم من من الطامعين في السلطان
أنعم هذا هو شأن الطامعين من الطامعين في هدم الاسلام والدين وفرقة المسلميسن

بل إننا أصبحنا في البلد الواحد طوائف وشيع وصارت كل طائفة تكره وتحقد علي الأخرى وهذا مانحج فيع الغرب مع وجود الصهاينة لفرقة الاسلام والمسلمين

بارك الله فيكي حبيبة الله ورسوله

موضوع بجد جدد في نفسي الألام والأحزان لما صارت عليه أمتنا الإسلامين

نسأل الله رب العالمين أن يوحد كلمتنا ويرفع راياتنا ويعز الإسلام بنا

اللهم امين

اللهم امين يارب
اللهم ارفع رايه الاسلام خفاقه في كل مكان
وووحد صفوفنا
وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
اخي وشيخنا الفاضل الاستاذ مرشدي
اسعدني مرور حضرتك
وتعليقك المثمر والمميز دائما
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم

اخي الكريم باخلاقه جلال
ولك بالمثل اخي
عطر الله ايامك برياحين الجنه
واسعدك دنيا واخره

» ربي فرج عني وعن سائر الأمة يا رب ...
» الربا وتدمير الأمة
» دواء الأمة الحب
» أسئلة مهمة تخص نساء الأمة
» أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح