أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
أخي العزيز الزائر
شرفنا تواجدك في هذا المنتدى الراقي والجميل
الراقي بأهله وناسة
والجميل
بما يحتويه من علم نافع وطرفة جميلة
ونرجو لك طيب الاقامة معنا بين اخوانك واخواتك
وان تثري هذا المنتدى بما لديك من جديد
وأن تفيد وتستفيد
أسال الله تعالي إت يتقبل منا ومناكم صالح الأعمال وإن يجعل تواجدنا لأبتغاء وجه اللع تعالي

Dear brother Guest
Honored by your presence in this forum upscale and beautiful
Upscale his family and policy
And beautiful
Including addition of beneficial knowledge and beautiful twinkling
We hope you a pleasant stay with us between brothers and sisters
And enrich this forum what you have again
And that the benefit and the benefit
I ask God Almighty ET accept our and Mnakm favor of business and that makes our presence in order to face Alla Come
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الاحبة في الله (اسلامي ..اجتماعي .. ثقافي)
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمـــــد لله الواحد الاحد الكريم الوهاب الرحيم التواب غافر الذنب وقابل التوب و الصلاة و السلام على رسول الله & أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة على الإيمان والذكر والقرآن &وأ سأل الله جل وعلا الذي جمعني مع حضراتكم في ملتقي ألأحبة في الله علي ذكره أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته &اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك & أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن قال الله فيهم {الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب} & { وأتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين }
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» بريد القلوب ..مساحة للجميع ..
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 3:01 am

» اُمنية من القلب .
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:58 am

» للصباح حكاية
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:56 am

» عطش البحر فارتوى من دموع الأيام
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:54 am

» صباحكم .مساؤكم خيراخوتي الاعضاء ؟؟؟
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» قطوف من بستان الحكمة.
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:43 am

» أفشوا السلام علي المتواجدون بالملتقي
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:36 am

» في سوق القلوب
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:53 am

» ابتسامات من التاريخ
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:28 am

» حين يمتلئ قلبك بالدفء
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:23 am

» سَــجل حُضُــورَك بِمعلــومة طِــبية
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:21 am

» جايين بعد يوم صيام شاق وتعب طمعانين في رحمتك ومغفرتك يارب
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:19 am

» ۞ حـــرّك قلبـــك ۞
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» وحدوا الله يا عباد الله
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:14 am

» كم مرة استغفرت ربك اليوم؟؟؟
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:13 am

» هل صليتم علي حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» ادعوا لكل اسرة منتدانا الحبيب وجميع المسلمين
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين مارس 11, 2024 1:12 am

» مطلب اصحاب الكهف وهم في شدة البلاء
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير السبت مايو 01, 2021 8:01 pm

» حذاري أن تمل من الصبر
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الخميس أبريل 29, 2021 9:48 pm

» حديقة ملتقى الآحبة في الله الاسلامية
روائع من حياة الصحابة I_icon15من طرف داعية الخير الإثنين أبريل 12, 2021 9:39 pm


أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 293 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 am

 

 روائع من حياة الصحابة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لؤلؤة الدعوة
مستشاري الادارة
لؤلؤة الدعوة


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
روائع من حياة الصحابة C13e6510
انثى
عدد المساهمات : 1514
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

روائع من حياة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: روائع من حياة الصحابة   روائع من حياة الصحابة I_icon15الخميس يونيو 30, 2011 3:12 am

روائع من حياة الصحابة


الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فقد قصّ الله في كتابه كثيراً من قصص الأنبياء مع أقوامهم، وما كان رد تلك الأقوام عليهم، وما ذلك إلا لنتعظ ونعتبر، يقول الله: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} سورة يوسف(111).
ثم إن النبي –صلى الله عليه وسلم- قصّ على أصحابه كثيراً من قصص السابقين ليثبّتهم على الدين، وليصبرهم على الحق.
ثم نجد أن التاريخ قد دون لنا كثيراً من قصص الصحابة الرائعة والفريدة في صبرهم وثباتهم، وشجاعتهم، وما لاقوه في سبيل الله من المحن والابتلاءات، وما بذلوه من جهد في سبيل تبليغ الدعوة، وما وقفوا من تلك المواقف الشجاعة في وجه جبابرة النصارى، فمن ذلك قصة الصحابي الجليل، والمجاهد الشجاع عبد الله بن حذافة السهمي.
"لقد كان بوسع التاريخ أن يمرَّ بهذا الرجل كما مرّ بملايين العرب من قبله دون أن يأبه لهم، أو يخطروا له على بال، لكن الإسلام العظيم أتاح لعبدالله بن حذافة السهمي وأمثاله من الصحب الكرام أن يلتقوا بجبابرة العالم في تلك الحقبة، فقد التقى صاحب هذه القصة بسيدي الدنيا في زمانه إنهما: ملك الفرس: كسرى، وعظيم الروم: قيصر، وأن تكون له مع كل منهما قصة ما تزال تعيها ذاكرة الدهر، ويرويها لسان التاريخ، وتتناقلهما الأجيال.
قصة عبدالله بن حذافة مع ملك الفرس:
أما قصته مع ملك الفرس: كسرى، فقد كانت في السنة السادسة للهجرة حين عزم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبعث مجموعة من أصحابه بكتب إلى ملوك الأعاجم يدعوهم فيها إلى الإسلام.
ولقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقدر خطورة هذه المهمة.. فهؤلاء الرسل سيذهبون إلى بلاد نائية لا عهد لهم بها من قبل.. وهم مع ذلك يجهلون لغات تلك البلاد ولا يعرفون شيئاً عن أمزجة ملوكها..
ثم إنهم سيدعون هؤلاء الملوك إلى ترك أديانهم، ومفارقة عزهم وسلطانهم، والدخول في دين قوم كانوا إلى الأمس القريب من بعض أتباعهم.. إنها رحلة خطرة، الذاهب فيها مفقود، والعائد منها مولود.
لذا جمع الرسول -عليه الصلاة والسلام- أصحابه، وقام فيهم خطيباً: فحمد الله وأثنى عليه، وتشهد، ثم قال: (أما بعد: فإني أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم، فلا تختلفوا علي كما اختلفت بنو إسرائيل على عيسى بن مريم). فما كان من أصحابه إلا أن قالوا: نحن يا رسول الله نؤدي عنك ما تريد، فابتعثنا حيث شئت!.
فانتدب عليه الصلاة والسلام ستة منهم ليحملوا كتبه إلى ملوك العرب والعجم، وكان أحد هؤلاء الستة عبدالله بن حذافة السهمي، فقد اختير لحمل رسالة النبي -صلوات الله عليه- إلى ملك الفرس: كسرى .
فتجهز عبدالله بن حذافة وجهز راحلته، وودع صاحبته وولده، ومضى إلى غايته ترفعه النجاد1، وتحطه الوهاد2؛ وحيدا فريداً ليس معه إلا الله، حتى بلغ ديار فارس، فاستأذن بالدخول على ملكها، وأخبر حاشية الملك وأعوانه بالرسالة التي يحملها له.
عند ذلك أمر كسرى بإيوانه فزُيِّن، ودعا عظماء فارس لحضور مجلسه فحضروا، ثم أذن لعبدالله بن حذافة بالدخول عليه.
فلما دخل عبدالله بن حذافة على سيد فارس مشتملاً شملته3 الرقيقة، مرتدياً عباءته الصفيقة4، عليه بساطة الأعراب، ولكنه كان عالي الهامة5، مشدود القامة، تتأجج بين جوانحه6 عزة الإسلام، وتتوقد في فؤاده كبرياء الإيمان.
فما إن رآه كسرى مقبلاً حتى أومأ إلى أحد رجاله بأن يأخذ الكتاب من يده فقال عبدالله: لا، إنما أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أدفعه لك يداً بيد، وأنا لا أخالف أمراً لرسول الله.
فقال كسرى لرجاله: اتركوه يدنو مني، فدنا من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده، ثم دعا كسرى كاتباً عربياً من أهل الحيرة7، وأمره أن يفضّ8 الكتاب بين يديه، وأن يقرأه عليه فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى...". فما أن سمع كسرى من الرسالة هذا المقدار حتى اشتعلت نار الغضب في صدره، فاحمرّ وجهه، وانتفخت أوداجه9؛ لأن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدأ بنفسه.. فجذب الرسالة من يد كاتبه، وجعل يُمزقها دون أن يعلم ما فيها وهو يصيح: أيكتب لي بهذا، وهو عبدي؟!! ثم أمر بعبدالله بن حذافة أن يخرج من مجلسه فأخرج.
خرج عبدالله بن حذافة من مجلس كسرى، وهو لا يدري ما يفعل الله له.. أيقتلُ أم يترك حراً طليقاً؟ لكنه ما لبث أن قال: والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وركب راحلته وانطلق. ولما سكت عن كسرى الغضب أمر بأن يدخل عليه عبدالله فلم يوجد. فالتمسوه فلم يقفوا له على أثر.. فطلبوه في الطريق إلى جزيرة العرب فوجدوه قد سبق.
فلما قدم عبدالله على النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه الكتاب، فما زاد عليه الصلاة والسلام على أن قال: (مزّق الله ملكه).
أما كسرى فقد كتب إلى "باذان" نائبه على اليمن: أن ابعث إلى هذا الرجل الذي ظهر بالحجاز رجلين جلدين من عندك، ومرهما أن يأتياني به.. فبعث "باذان" رجلين من خيرة رجاله إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحملهما رسالة له، يأمره فيها بأن ينصرف معهما إلى لقاء كسرى دون إبطاء..!!
وطلب إلى الرجلين أن يقفا على خبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأن يستقصيا أمره، وأن يأتياه بما يقفان عليه من معلومات.
خرج الرجلان يواصلان السير حتى بلغا الطائف، فوجدا رجالاً تجاراً من قريش، فسألاهم عن محمد -عليه الصلاة والسلام- فقالوا: هو في يثرب، ثم مضى التجار إلى مكة فرحين مستبشرين، وجعلوا يهنئون قريشاً ويقولون: قروا عيناً؛ فإن كسرى تصدى لمحمد وكفاكم شره.
أما الرجلان فيمما وجهيهما شطر المدينة حتى إذا بلغاها لقيا النبي -صلى الله عليه وسلم-، ودفعا إليه رسالة: "باذان" وقالا له: "إن ملك الملوك كسرى كتب إلى ملكنا "باذان" أن يبعث إليك من يأتيه بك... وقد أتيناك لتنطلق معنا إليه، فإن أجبتنا كلمنا كسرى بما ينفعك، ويكف أذاه عنك، وإن أبيت فهو من قد علمت سطوته وبطشه وقدرته على إهلاكك وإهلاك قومك.. فتبسم الرسول –عليه الصلاة والسلام- وقال لهما: (ارجعا إلى رحالكما اليوم وأتيا غداً).
فلما غدوا على النبي –صلوات الله وسلامه عليه- في اليوم التالي، قالا له: هل أعددت نفسك للمضي معنا إلى لقاء كسرى؟
فقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لن تلقيا كسرى بعد اليوم. فلقد قتله الله، حيث سلط عليه ابنه (شيرويه) في ليلة كذا.. من شهر كذا..). فحدقا في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبدت الدهشة على وجهيهما، وقالا: أتدري ما تقول؟! أنكتب بذلك "لباذان" ؟! قال: (نعم، وقولا له: إن ديني سيبلغ ما وصل إليه ملك كسرى، وإنك إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك، وملكتك على قومك).
خرج الرجلان من عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقدما على "باذان" وأخبراه الخبر، فقال: لئن كان ما قاله محمد حقاً فهو نبي، وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيا.. فلم يلبث أن قدم على "باذان" كتاب "شيرويه" وفيه يقول:
أما بعد فقد قتلت كسرى، ولم أقتله إلا انتقاما لقومنا، فقد استحل قتل أشرافهم، وسبي نسائهم، وانتهاب أموالهم، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة ممن عندك.
فما إن قرأ "باذان" كتاب "شيرويه" حتى طرحه جانباً وأعلن دخوله في الإسلام، وأسلم من كان معه من الفرس في بلاد اليمن.
قصة عبدالله بن حذافة مع عظيم الروم:
لقد كان لقاء عبد الله بعظيم الروم: قيصر، في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكانت له معه قصة من روائع القصص.
ففي السنة التاسعة عشرة للهجرة بعث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشاً لحرب الروم فيه عبدالله بن حذافة السهمي.. وكان قيصر عظيم الروم قد وصلت إليه أخبار جند المسلمين وما يتحلون به من صدق الإيمان، ورسوخ العقيدة، واسترخاص النفس في سبيل الله ورسوله.
فأمر رجاله -إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين- أن يبقوا عليه، وأن يأتوا به حياً..
وشاء الله أن يقع عبدالله بن حذافة السهمي أسيراً في أيدي الروم، فحملوه إلى مليكهم وقالوا: إن هذا من أصحاب محمد السابقين إلى دينه قد وقع أسيراً في أيدينا، فأتيناك به.
فنظر عظيم الروم إلى عبدالله بن حذافة طويلاً ثم بادره قائلاً: إني أعرض عليك أمراً!!. قال: وما هو؟. فقال: أعرض عليك أن تتنصر!.. فإن فعلت خليت سبيلك، وأكرمت مثواك. فقال الأسير في أنفة وحزم: هيهات.. إن الموت لأحبّ إلي ألف مرة مما تدعوني إليه. فقال قيصر: إني لأراك رجلا شهماً.. فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في أمري، وقاسمتك سلطاني. فتبسم الأسير المكبل بقيوده، وقال: والله لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت!!.
قال: إذن أقتلك. قال : أنت وما تريد!. ثم أمر به فصُلب، وقال لقناصته -بالرومية- ارموه قريباً من يديه، وهو يعرض عليه التنصر فأبى. فقال: ارموه قريباً من رجليه، وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى.
عند ذلك أمرهم أن يكفوا عنه، وطلب منهم أن ينزلوه عن خشبة الصلب، ثم دعا بقدر عظيمة فصُب فيها الزيت، ورفعت على النار حتى غلت، ثم دعا بأسيرين من أسارى المسلمين، فأمر بأحدهما أن يلقى فيها فألقي، فإذا لحمه يتفتت، وإذا عظامه تبدو عارية.. ثم التفت إلى عبدالله بن حذافة ودعاه إلى النصرانية، فكان أشدّ إباءً لها من قبل.
فلما يئس منه؛ أمر به أن يُلقى في القدر التي ألقي فيها صاحباه، فلما ذهب به دمعت عيناه، فقال رجال قيصر لملكهم: إنه قد بكى.. فظن أنه قد جزع، وقال: ردوه إليّ، فلما مثُل بين يديه عرض عليه النصرانية فأباها، فقال: ويحك، فما الذي أبكاك إذا؟!
فقال: أبكاني أني قلتُ في نفسي: تُلقى الآن في هذه القدر، فتذهب نفسك، وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر أنفس فتُلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله. فقال الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟. فقال له عبدالله: وعن جميع أسارى المسلمين أيضاً؟. قال: وعن جميع أسارى المسلمين أيضاً.
قال عبدالله: فقلت في نفسي: عدو من أعداء الله، أقبل رأسه فيخلي عني وعن أسارى المسلمين جميعاً، لا ضير في ذلك عليَّ. ثم دنا منه وقبّل رأسه، فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسارى المسلمين، وأن يدفعوهم إليه فدفعوا له.
قدم عبدالله بن حذافة على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وأخبره خبره، فسُّر به الفاروق أعظم السرور، ولما نظر إلى الأسرى قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله بن حذافة.. وأنا أبدأ بذلك.. ثم قام وقبل رأسه10.. رضي الله عن عبد الله بن حذافة وأسكنه جنة المأوى، وجمعنا به وبجميع الصحابة في جنات ونهر، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وبالتالي ونحن في زمن الخنوع والذلة نحتاج إلى قراءة مثل هذه القصص، وقصها على الناس، وبما أننا في زمن كثر فيه أسرانا في سجون الكافرين والظالمين لابد لنا من أن نصبر أنفسنا بمثل هذه القصص الفريدة، وأن نعلم أن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم هذا الإنسان!!.. نحن بحاجة إلى قصص بها تعلو الهمم، وتزرع الأمل في النفوس، وليس إلى قصص فيها التثبيط، وغرس اليأس في القلوب: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} سورة يوسف(87). والله نسأل أن يعيد للأمة مجدها وقوتها وعزتها ورفعتها، ولن يكون ذلك إلا برجوع هذه الأمة إلى دينها الصحيح، دين قائم على عبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بكل ما عبد من دون الله، دين السنة لا دين الرفض والبدعة والخرافة، دين قوي في موضع القوة، وحكيم في موضع الحكمة، دين لا يخنع أتباعه إلا لله، ولا يخافون إلا من الله، يتعبدون الله باسمه: القوي ويعملون بمقتضاه، ويتعبدونه باسمه: الرحيم فيعملون بمقتضاه، وما أشبه ذلك من أسماء الله الحسنى، دين كما كان عليه النبي وأصحابه، فإن من أوصافه -صلى الله عليه وسلم- أنه نبي رحمة، ومع ذلك فهو نبي الملحمة، كما جاء في الحديث. فالحذر من تضييع وتمييع الدين، وإخضاعه حتى يوافق ما عليه عباد الصليب، وحتى يوافق ما عليه أهل الرفض والحلول والاتحاد، بل لابد أن يبقى الدين كله لله كما شرعه الله، وبينه رسول الله، وطبقه وفهمه أصحاب رسول الله ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
1 النجاد: الأماكن المرتفعة.
2 الوهاد: الأماكن المنخفضة.
3 الشملة: كساء يلف على الجسم لفا.
4 الصفيقة: الغليظة النسج.
5 الهامة: الرأس.
6 الجوانح: الأضلاع.
7 الحيرة: منطقة في العراق بين النجف والكوفة.
8 فض الكتاب: فتحه.
9 الأوداج: جمع ودج، وهو عرق في العنق ينتفخ عند الغضب.
10 صور من حياة الصحابة (40- 56) الجزء الأول. بتصرف.


إمام المسجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد بحبكم في الله
صاحب الموقع



الدولة : مصر
روائع من حياة الصحابة C13e6510
ذكر
عدد المساهمات : 2471
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

روائع من حياة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع من حياة الصحابة   روائع من حياة الصحابة I_icon15الجمعة أكتوبر 21, 2011 1:57 pm

روائع من حياة الصحابة PIC-564-1303309285
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://raby.own0.com
نسمة
مستشاري الادارة
نسمة


وسام اقلام حرة
الدولة : مصر
روائع من حياة الصحابة C13e6510
عدد المساهمات : 5071
تاريخ التسجيل : 28/04/2013
المزاج المزاج : متقلبة احيانا

روائع من حياة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع من حياة الصحابة   روائع من حياة الصحابة I_icon15الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 12:51 pm

روائع من حياة الصحابة Images?q=tbn:ANd9GcRVymup18DV1AiJl1V6zgyalkUF_mYq7RFNWcrSIKiD4XRcN8Xq
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس.
مستشاري الادارة
نور الشمس.


وسام شعلة المنتدى
الدولة : مصر
روائع من حياة الصحابة C13e6510
عدد المساهمات : 2750
تاريخ التسجيل : 10/07/2013

روائع من حياة الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: روائع من حياة الصحابة   روائع من حياة الصحابة I_icon15السبت ديسمبر 21, 2013 4:56 pm

روائع من حياة الصحابة Images?q=tbn:ANd9GcTQ7bDvWBwU5y94WYuHug4b35lVo6yvoJ37U9gOPFsk_Rz5W0V9HA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روائع من حياة الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من روائع أقوال الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم المشاركة مفتوحة للجميع
» سر عظمة الصحابة"
» سماحة الصحابة
» العبادة لدى فتيات الصحابة
» لماذا سير شباب الصحابة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملتقى الاحبة في الله__…ـ-*™£آلمـنـتــدي مع رسولنا الحبيب £™*-ـ…_ :: ۞{ملتقى صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم }۞-
انتقل الى: