06.27.2014
هل الإسلام دين قاسٍ على النفس يقيد حريتها ويحرمها من التمتع بالحياة؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي أله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
أما بعد
الإسلام ليس دين قاس لأنه لا يأمر بالشدة ، ولا يوافق على التشدد في أي شأن من الشئون ، ولا يقيد النفس لأنه لا يحبس ويكبت عنها رغباتها وشهواتها ، وإنما ينقّيها ويضعها علي الطريق الصحيح ويمنعها من ممارستها بالطرق (الغير مشروعة ) والتي تعرضها للضرر والشر والسوء والأمراض
فمثلاً أباح الإسلام للمرء قضاء شهوته الجنسية لكن جعل ذلك وقفاً على الطريقة الحلال التي تتم عن طريق الزواج المشروع ، حفظاً للنسل وحفظاً لصحة الأشخاص من الأمراض الكثيرة التي يتعرضون لها نتيجة تعدد الممارسات الجنسية بلا ضابط شرعي وأخطرها الإيدز طاعون العصر ولذلك يقول الله تعالي ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) يعني ما تسروا من السرايا من الإماء ، أي أنهم غير ملامين على أن يأتوا نساءهم شريطة أن يكون ذلك الإتيان بضابطه الشرعي فلا يكون في الدبر و لا يكون في الفرج حال الحيض ، فإذا حصل غير ذلك فإنه يٌلام على هذا الفعل لقوله تعالى (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ) أي المعتدون علي حدود الله يعني الذين تجاوزوا حدهم و لو نظرنا إلى قول النبي صل الله عليه وسلم حين قال: وفي بضع أحدكم صدقة ،، قالوا يا رسول الله أيقضي الرجل شهوته مع زوجته وله أجر ؟؟ قال : أئذا وضعها في حرام أليس عليه وزر ؟
كذلك إذا وضعها في الحلال كان له بها صدقة
كذلك عندما يمنع الإسلام المسلم من تناول الخمر فللأضرار الكثيرة التي أثبتها الطب لمن يتناولها وأخطرها تدمير الكبد وسلب العقل مما يجعل تصرفات الإنسان غير مسئولة بالمرة
وكذلك عندما منع المسلم من أكل لحم الخنزير كان ذلك لأن نوع اللحم يؤثر في الإنسان ، فالخنزير يورث الرجل الدياثة يعني يفقد الغيرة على أنثاه ولذا فمن يداوم على أكل لحم الخنزير نجده يفقد الغيرة على زوجه أو بنيه ، وهذا مانراه واضحا الآن في كل من يتناولون لحم الخنزير ، ولذلك جاء في الحديث عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .والديوث قد فسّره النبي صلى الله عليه على آله وسلم في هذا الحديث بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله ، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّوالخبث المقصود به الزنا ، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها . قال علي رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد
وهكذا فإن الإسلام لم يضيق في باب إلا لحكمة عالية أكتشفها العلم حديثاً إذا توسع المرء في هذا الباب بينما لا تكون الحياة سوية وطبيعية إلا إذا سار أي امرئ على المنهج الذي رسمه الإسلام
ما الفرق بين حياتي وأنا أعتنق الإسلام وبين حياتي بغيره؟
الإجابة :
إذا اعتنق المرء الإسلام يشعر بالسكينة والطمأنينة لأنه يحس أن له ربا يواليه بخيره وبره ويوجهه للمسلك القويم والمنهج الكريم الذي يسير عليه ، فينجح في حياته ويفوز بالسعادة بعد مماته ، أما الذي لا يعتنق الإسلام فيشعر بأنه تائه في سراديب الحياة لا يجد له دليلاً يهديه ولا منقذاً يأخذ بيده ولا قوة خفية تفيض عليه السكينة والطمأنينة وتجعله يشعر بالسعادة النفسية والطمأنينة القلبية
ما مصير الإنسان؟
الإجابة :
مصير الإنسان هو الحصول على النتيجة التي جناها من سعيه وعمله وكدِّه في حياته الدنيا ، فالإنسان بعد موته سيبعث في يوم يقدم فيه كشفاً عن أعماله وأفعاله التي فعلها طوال مرحلته الدنيوية ، فإن كانت أعماله خيّرة فرِِح وأنشرح صدره وكافأه الله على ذلك بما يناسبه في جنة النعيم ، وإن كان أساء في حق نفسه وأساء إلى غيره عوقب بعد المحاكمة الإلهية بما يناسب جرمه في جهنم وبئس المصير
وصل الله علي محمد وعلي أله وصحبه وسلم