الحمد لله تعالى الذي علا في سماواته. الذي جعل الموت والحياة آية من آياته. والصلاة والسلام على محمد سيد البريات. وصاحب المعجزات الباهرات. وعلى آله وأصحابهألوية الصدق، ونسيم الأنفس الزاكيات وبعد.
الحمد لله الذي حث عباده على الجود والإنفاق، وضمن لهم ما يحتاجونه من الأموال والأرزاق، والصلاة والسلام على من عم جوده وعطاءه الآفاق، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التلاق.
قال الله تعالى آمراً نبيه
قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَخِلاَلٌ (إبراهيم: 31)
ويقول جل وعلا
: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... (البقرة:195
وقال سبحانه:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم (البقرة:254
وقال سبحان
: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ (البقرة:267
وقال سبحانه
: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (التغابن:16.
اختى فى الله
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيم علم) الترمذي وحسنه الألباني .
فهل حاسبت نفسك عن مالك، من أين اكتسبته، وفيم أنفقته؟ هل اكتسبته من حلال وأنفقته في حلال؟ أم اكتسبته من حرام وأنفقته في حرام؟ أم اكتسبته من حلال وأنفقته في الحرام؟
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة فقال: (هم الأخسرون ورب الكعبة) قالها ثلاثاً قال أبو ذر: فأخذني غم، وجعلت أتنفس وقلت: هذا شر حدث في، فقلت: من هم - فداك أبي وأمي -؟ قال: (الأكثرون أموالا، إلا من قال في عباد الله هكذا وهكذا وقليل ما هم ما من رجل يموت فيترك غنما ا, إبلا أو بقرا لا يؤدي زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما تكونوأسمن حتى تطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، حتى يقضي الله بين الناس ثم لا تعود أولاها على أخراها ) متفق عليه
رغب الإسلام في الصدقة، والعطف على الفقراء، ومواساة أهل الحاجة والمسكنة، ورتب على ذلكأعظم الأجر عند الله تعالى يوم القيامة.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة تظل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من الرؤوس . فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي له صلى الله عليه وسلم قالكل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس) أحمد والحاكم وصححه الألباني.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أجر الصدقة يقع مضاعفا إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة) مسلم
والصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء) الترمذي وقال: حسن غريب.
ايها المسلمون والمسلمات
مر علينا هذا اليوم اكلنا فيه وشربنا تمتعنا بنعم الله علينا التى لا تعد ولا تحصى
ولنا بيت يأوينا من برد الشتاء القارص ومن لسعه الشمس المحرقه
فالحمد لله الذى اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافى له ولا مأوى
لحظه من فضلك
كم ممن لا كافى له ولا مأوى
تجدهم فى كل مكان
فى الشوارع
امام المساجد
فى المستشفيات
فى كل مكان نجدهم
ولكن ماذا قدمنا لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تعلمى اختى الفاضله ان هناك من ينام الان فى هذا البرد االقارص بدون غطاء
هلى تعلمين ان هناك الان من يقضى يومه كله يبحث عن قطعه من الخبز واحيانا لا يجدها
فهؤلاء جميعا فى انتظارك
فهلا مددت اليهم يد العون
هل مددتِ يدك اليوم وتصدقتى ولو بشق ثمره
هل فكرتِ فى حال من يبيتون دون غطاء
وماذا فعلتِ لهم ؟؟؟
هل مر عليكِ اليوم كاملا ولم تتصدقى بأى شئ ؟؟؟
يا الله
ما هذه القسوه
اما راأيتِ حال امهات المؤمنين وكيف كان حالهن مع الصدقه
أمّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها,
كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبًّا للإنفاق في وجوه الخير..
تقول عائشه رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:
" اولكن تتبعني أطولكن يداً" فكنا إذا اجتمعنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدُّ أيدينا
في الحائط نتطاول, فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش , وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ,
فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد "الصدقه" وكانت امرأة صناعا, تعمل بيديها
وتتصدق به في سبيل الله عزّ وجلّ..
ذات النطاقين
إنها أسماء بنت ابي بكر, كانت مثل أختها عائشه رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقه.
قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه:
ما رأيت امرأة أجود من عائشه وأسماء , وجودهما مختلف؛ أما عائشه فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعتْه مواضعه, وأما أسماء فكانت لا تدّخر شيئاً لغدٍ..
إنها شجرة طيبه لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب..
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقه التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء وينفق على الفقراء.
ويتصدق على ذوي الحاجات , فأثمرت هذه الشجرة ثماراً طيبه أمثال عائشه وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين
فهيا بنا جميعا
لحظه
اقصد هيا بنا يامن تريدى ان تسيرى على درب هؤلاء التقيات العفيفات الطاهرات
هيا يا من تريدى ان تحشرى معهم
هيا للنقذ انفسنا من النار
هيا بنا وليكون شعارنا من اليوم
"لن يمر على يوم دون ان اتصدق "
الله أكبر ! أين التنافس إلى الطاعات ؟
أين التسابق في الخيرات ؟
أين بذل الزكاة والصدقات ؟
أين أصحاب الهمم والعزمات ؟
هيا عاهدى الله وعاهدى نفسك انك اذا مررتِ بأى محتاج فى الشارع ستعطيه مما اعطاكِ الله
لفقيره .. لمسكينه ... لجائع ... لمحتاج ... لمريض ... ليتيم ...لارمله ... لجمعيه خيريه
فكل هؤلاء بأنتظارنا
لا تخافى ان ينقص مالك
ولا تترددى ابدا
فوالله ما نقص مال من صدقه
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الصدقة لا تنقص المال، بل تزده بما يحصل فيه من بركة الإنفاق والعطاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما نقصت من مال ..) الحديث مسلم.
فهلا شمرنا عن ساعد الجد وانطلقنا بحثا عن رضا الله سبحانه وتعالى
فما آن لأهل الرقدة أن يستيقظوا؟! أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا؟!
فالناس
كلهم في هذه الدنيا على سفر! فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من سقر!
أختى: كونى على حذر
وهل يغني الحذر؟! ما بقى أختى
غير العمل الصالح فهو خير زاد.. وخير رفيق يوم المعاد.. وروضتك يوم الرقاد.. وأنيسك إذا تفرق عن قبرك العباد.. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران:102].
& أفضل أوقات الصدقة &
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال: (أن تصدق وأنت شحيح صحيح ،تخشى الفقر، وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان) متفق عليه.
هيا نضع من اليوم صندوقا على باب البيت ويكون مخصص للصدقات بحيث يساهم فيه الاطفال من مصروفهم اليومى وبذلك يتعودوا منذ صغرهم على الصدقه وكذلك يساهم فيه كل من يأتى من الضيوف والاقارب والاصدقاء
اختى الفاضله
هل تعلمين فضل الصدقه
والله لو تعلميه لما ضيعتيه ابداا
واليكِ بعض فضائل وفوائد الصدقه
أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب
ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما فيقوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيحالترغيب
ثالثاً: أنها وقاية منالناركما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة
رابعاً: أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين
خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنيةكما في قوله : { داووامرضاكم بالصدقة }.
سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمنشكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد
سابعا : أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّحَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92
ثامنا : أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين.
تاسعا : أن صاحب الصدقة يبارك لة في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم
العاشر :أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق بة كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272].
ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاةا لتي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم
الحادى عشر : أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245
الى كم اعمالك كلها قباح ؟؟؟!!! ... اين الجد الى كم مزاح ؟؟!!....كثر الفساد فأين الصلاح ؟؟!!!....ستفارق الارواح الاجساد اما فى غدو واما فى رواح .... وسيخلو البلى بالوجوه الصباح.... افى هذا شك ام الامر مزاح؟؟؟!!!!