الجار له عليك حق

الجار له عليك حق

أيها الأحبة الفضلاء

لولا أن الخبر نشرته الصحف ، وأعقبته تحقيقات ما صدقته؟

امرأة تموت وتبقي جثتها علي سريرها بضع سنين ولا يشعر بغيابها أحد من سكان العمارة

الكبيرة إلا مصادفة ، عندما شبت النار في البيت الواسع ورئي اخراج السكان بسلالم المطافيء

لقد وجدت رفاة المتوفاة هيكلا عظميا باليا هو نهاية المطاف بعد حياة حافة بحلائل الأعمال أو صغائرها

ما سأل عن المرأة أحد بضع سنين ، ماشعر بغيابها جار أو قريب ولا بعيد ،

هذا ما صنعته بنا الحضارة الحديثة ، لا يعرف أحد أحدا ، ولا يهتم بشؤنه ،

يمرق كل امريء من بيته إلي عمله ثم يعود أو لا يعود ، وجاره غير مكترث ولا ملتفت

لا العروبة تعرف هذه التقاليد إن كنا عر با ، ولا الإسلام يقبلها ان كنا مسلمين ،

إن عاهه عفنة أصابت هذه الأمة فأزرت بها وجعلتها أدني إلي الوحوش منها إلي البشر ،

في الجاهلية القديمة ، كان الجار مسئولا عن كرامة جاره وعن حمايته ،

بل كان ذلك مبعث فخره عندما يقول :

وما ضرنا أنا قليلُ وجارنا عزيز ، وجار الأكثرين ذليل ؛

وفي مواريثنا الاسلامية ، ان الجار بقية الأهل من ولد ووالد ونسب وصهر

كما جاء في الحديث الشريف ( مازال جبريل يوصنى بالجار حتي ظننت أنه سيورثه

أي سيجعل له نصيبا في تركة الميت ؛؛

فماذا حدث حتي وجدنا في احدي البيوت فرحا وعند جاره ترحا ، هذا يبكي وهذا يضحك

لا علاقة بين البيتين ، ولا صلة بين الفريقين ،

في مجتمع المدينة المنورة قديماً ، كان هناك جفاء بين المسلمين واليهود

ولكن حق الجوار غلب الفرقة الدينية ، روى مجاهد أن عبد الله بن عمرو ذبحت له شاة في أهله

فلما جاء قال : أهديتم لجارنا اليهودي ، أهديتم لجارنا اليهودى ، سمعت رسول الله ـصل الله ىعليه وسلم

يقول ( مازال جبريل يوصينى بالجار حتي ظننت انه سيورثه ) وعن أنس قال قال رسول الله

صل الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لايؤمن عبد حتي يحب لجاره ، أو قال لأخيه ما يحب لنفسه )

والواقع أن أقرب طريق إلي تماسك المجتمع كله هو أن يتشبث كل انسان بجاره ، فإن العقد لا ينفرط إذا ارتبطت كل حبة

بأختها وهل الأمة إلا مجموعات من الجيران ؟ فإذا لزم كل امريء جاره وغالي به لم يضع أحد في طول البلاد وعرضها

وفي توثيق هذه العري جاء في االحديث ( ما امن بي شبعان وجاره جائع إلي جنبه وهو يعلم )

وفي رواية ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع ؛

تري ما يكون الوصف عندما يموت الجار ، فلايشعر بموته أحد عدة سنين حتى يكتشف جثته مصادفة ؟

أى مصيبة تلك ؟ إن المصائب الاجتماعية كثيرة في دنيا الناس

ينبغي أن تتكاتف الجهود لمحوها ومن أصدق من أحصي هذه المحن حديث يقول

( ثلاثة من الفواقر ــ إمام ــــ حاكم ــــ إن أحسنت لم يشكر ، وإن أسأت لم يغفر ،

وجار سوء إن رأى خيرا دفنه وإن رأى شرا أذاعه ، وامرأة ، إن حضرت اذتك ، وان غبت عنها خانتك )

نيأل الله رب العالمين السلامة من هذه البلايا

اللهم امين

بارك الله فيكم

جزاك الله خيرا

على طرح الرائع
جعله الله فى ميزان حسناتك

اخي الكريم الاستاذ مرشدي
بارك الله في جهودك

وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

جزاك الله خيرا
ونفع الله بك

بارك الله فيكم

» الاحسان الى الجار دعوة للاسلام
» صلي قبل ان يصلي عليك
» لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
» رحمة الله عليك يا أمي
» أخاف عليك منـــــى