ختم الله علي قلوبهم

ختم الله علي قلوبهم

أيها الاحبة الفضلاء

من ذا الذي ينكر أن معرفة الله أساس الدين ؟

وأن صــــــــلاح القـلـــــــب ملاك الأدب ؟

ولكن إذا كنت متدينا ًوجاءك الغريم يتقاضاك حقه ،

فما معني أن تلويه عن غرضه بمحاضرة طويلة عن التصوف والزهد ؟

إذا كانت للباطل صورة سمجة ،

أ فتظن للحق الذي يراد منه باطل صورة مستحبة ؟

في بعض الدول التي تدين بالإسلام لا تزال نظم الحكم أسوأ ما عرف العالم ، فالفرعونية الحاكمة ،

والقار ونية الكانزة كلتاهما تنشب مخالبها في عنق الشعب العاني المهيض الجائع ،

وفي أيام قريبة ذهب داعية كبير إلي هذه البلد واجتمع الناس يستمعون منه الحكمة وفصل الخطاب

واجتمع الجياع الحفاة يسمعون صوت الإسلام من الرجل المرموق ، فإذابمحاضرة تستغرق ساعتين عن

غزوة الحديبية

ووقف الخطيب في المحراب ليتملق حكام البلد المحروب المنهك ويزجي لهم الثناء ويوزع عليهم

البسمات ويفتى لهم بقتل فئة من المسلمين وينادى (أقتلوهم ، فمن قتلهم فهو أولي بالله منهم ويصفهم

بالرائحة النتنة ،)

وأمثال هؤلاء ووقوفهم في هذه المحاريب خسر الإسلام معارك ميسورة النجاح ، لأن الذي يحارب الظلم

الاجتماعي والاستبداد السياسي رجل متكبر طائش يعيش في محراب نفسه "

أما الذين هادنوا الظلم وساروا في ركب الملوك والرؤساء والأمراء ، وحملت أبدانهم وبطونهم من

هدايا القصور السادرة فهم أهل المحاريب الطاهرة ،،،

وحسبي أن أنصح المسلمين بكلمات موجزة ،

إنه لا قيمة لحياة أشخاص أو مماتهم ، ولا لبقائهم أو ذهابهم إذا ظللتم أنتم أيها المسلمون أوفياء للدين

الذي قمتم علي دعوته واستمددتم وجاهتكم عند الله والناس من العمل به والجهاد له ،

ودينكم بإزاء المجتمع أخوة ووحدة ، وتلك معان مستغربة في دنيا الإقطاع والاستبداد حيث تظالم

الطبقات ودسائس السادة والعبيد

فاحذروا علي صفوفكم أذناب العهد البائد ، أحذروا الرجال الذين أذعنوا للعبودية يوم نشرت ظلامها في

الأفاق ، ونكصوا علي أعقابهم ضائقين يوم بدت طلائع النور الخافت، لأنهم خفافيش ،،،

خفافيش للأسف تزعم أنها وحدها صاحبة الحق في الكلام عن الإسلام ودينكم بإزاء الدولة عدالة ،

سبيلها الحكم بما أنزل الله ،،

والرجل الذي يأبي الحكم بما أنزل الله في خاصة نفسه وفي حدود إخوانه الأقربين لا يتصور منه أن

يحكم بما أنزل الله بين الناس ، وسيكذبه العالم كله يوم يزعم ذلك ، فاحذروا علي كيانكم هذا التطاول

الذي ،

إذا كره طارد العلماء المجاهدين ، وإذا رضي قرب المداهنين والقتعدين ، ثم ادعي بعد ذلك أنه يحكم

بما أنزل الله

انسوا الأشخاص واذكروا دعوتكم علي ضوء الاسلام وحده ،

إن العابثين بحقائق الإسلام ألكبري لهم مطامع لم تنته بعد

ومرة أخري أقول لكم : إن الإسلام يحتاج إلي الهمم البعيدة ،والمشاعر الحية النابضة ، فاحذروا الرجال

الذين سقطت همتهم وبردت عاطفتهم وفرضوا موات أنفسهم علي دين قام من نشأته بحب المحقين

وبغض المبطلين، فالمتأمل يري أنه من الواجب قمع الغرور الذي يستولي علي أغلب العاملين في

البيئات الدينية ، فيشط بهم بعيدا عن مرضاة اللهوعن إقناع العقلاء ، وانظر ما روى من إتباع زعيم

ديني في السودان تهافتوا علي تقبيل سلم عربة السكة الحديد التي سافر فيها

وقال الشعراء في تحيته :

( أعداء ذاتك عصبة في النار )

إن صلف الرؤساء وهوس العوام علي هذا النحو جاهلية عمياء وليست إسلاما قط

إن كلمة أغمض عينيك واتبعني ) لا يمكن أبدا أن يقرها دين يؤمر رسوله

بهذا البيان الواضح (قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من

المشركين )

فلنخدم الإسلام بقوة ولنخدمه بنظام

أما إشباع نزوات الاستعلاء في هذا ، وكبوات الاستخذاء في ذلك ، بالكبر هنا وبالهوان هناك ، فأبعد

ساحة عنه ،

ساحة يهتف فيها باسم الله ويفرض فيها العمل للإسلام

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

وصل الله علي محمد وعلي أله وصحبه وسلم

اللهم وفقنا لما تحب وترضى
اللهم اجمع شمل الاسلام والمسلمين
اللهم احفظ الاسلام والمسلمين واحقن دمائهم
اللهم ولي علينا خيارنا ومن يراعى الله فينا
اللهم استودعت عندك مصرنا الحبيبه وشعبها
اللهم احفظ الاسلام والمسلمين في كل مكان
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل بابا مرشدى
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وخواتمها

جزاك الله خيرا

اسأل الله العظيم

أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.

وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

بارك الله فيكم

» ويلُ للقاسية قلوبهم .. ..........
» نوم الأطفال في غرفة مستقلة يضر بصحة قلوبهم
» خليفة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أبو بكر الصديق [رضي الله عنه]
» الله الله الله طيب قلبي يتحمل الفرحه ازاى
» و أحسنوا إن الله يحب المحسنين إن المترقي في أشرف منازل الآخرة من يتطلع إلى أعلى مراتب الإسلام ( الإحسان ) في كل شيء ، في أقواله وأعماله وأخلاقه . قال الله تعالى :{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } . • قال الشيخ السعدي رحمه الله : وهذا ي