تســـــــــاؤل ووســــــــــائل

[size=24

]تســـــــــاؤل ووســــــــــــائل

أيها الأحبة الفضلاء

يظهر إن الإسلام أكبر منا جميعا

وأن تكاليفه أبعد من هممنا

وأن مطالبه الكثيرة لا تزال تتحدي مزاعمنا

وأول ما يكشف عن هذا العجز الشائن أننا نريد الوصول علي أهداف إسلامية كما نقول، بوسائل

مبتوتة الصلة بالإسلام

وأظن أن هذا المسلك لا يتحمل إلا تفسيرا واحدا، وهو أن الإسلام ليس بغيتنا وأن شيئا أخر هو الذي

يسيطر علي نياتنا وأعمالنا

هل تظن أن أخوة يوسف كانوا صادقي الرغبة في صلاح النفس يوم قرروا قتل يوسف عليه السلام ؟

كلا ،

فأي صلاح هذا الذي يتوصل إليه باقتراف جريمة ؟

( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين )

إنهم لن يكونوا قوما صالحين بوسائل فاسدة ، وغارسي الأشواك لن يلقي جني غراسه وردا أبدا

وقد لفت البوص يري أنفسنا إلي هذه الحقيقة ، فإن المرء قد تحدثه نفسه أن يشبع هذه النهمة فحسب

، وأن يدرك هذه الشهوة وكفي ، وبعد ذلك تسكن نفسه إلي ما حصلت عليه من حرام وتستأنف حياة

أفضل ، فقال الرجل الحكيم :

فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها***إن الطعام يقوي شهوة النهم

أي أن الوسائل الفاسدة لن تزيد مرضي القلوب إلا علة، وإذا حسبوا أنها تكسر شهوتهم فهي في

الحقيقة تطغي شرَتهم ، وترسخ في الإثم أقدامهم

وعندما كان بعض اللصقاء بالإسلام يطلبون منا مداهنة الحكام والرؤساء ابتغاء نصرة الإسلام

قلت هذا العوج النفسي يجب مقاومته جهد الطاقة ،

لأن الإسلام الباقي بعد ترضي المتكبرين في الأرض ، شيء أخر غير الدين ، الذي ارتضاه الله لعباده

ولن نكون أصحاب رسالة صحيحة إذا كان الرؤساء والملوك الفسقة وأمثالهم من دهاقين الاستبداد

السياسي هم رعاة الدعاة إلي الله وحماتهم الأشداء ، إن الإسلام بحاجة إلي من ينجده من هؤلاء الطغاة

وإن أمته المهيضة بحاجة إلي من ينقذها من عتوهم وعلوهم ، فكيف يطلب منا أن نركن إلي أولئك

الطغاة والله يقول ( ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا

تنصرون )

وعلي المسلمين إلا يخامرهم القنوط إذا ما رأوا بعض المرتزقة في ميدان الجهاد لا يزالون يبحثون

عن طاغوت أخر ليخدموا الإسلام بالانحناء له، والاغتراف من خزائنه

إن العبيد لا يقدرون الحرية يوم تساق إليهم عفوا ، ألم تر كيف صنع اليهود مع موسي عليه السلام

لما أستخرجهم من مصر واستنقذهم من بطش الفرعون ؟

حنت نفوسهم إلي صنم ينكسون عنده رؤوسهم كأن ارتفاع الهامة أمر منعت ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ

الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ

تَجْهَلُونَ ،إِنَّ هَٰؤُلَاءِ متبر مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُون قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على

العالمين )

إن الإسلام صنع الرجال الذين هدموا كسري وقيصر ، ولم يلتحق أحد من رجاله بالوثنيات ليستنزل في

مقاصيرها نصر السماء فلنعد إلي صفوفنا المتواضعة ، وفروشنا القليلة ، فذلك أجدي من خزائن

الذهب تلتمس عند ذوى الكنوز

اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا

وأصلح دنيانا التي فيها معاشنا

وأصلح لنا اخرتنا التي إليها معادنا

اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير

واجعل الموت راحة لنا من كل شر

اللهم تقبل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم ، اللهم امين

وصل اللهم علي محمد وعلي اله وصحبه وسلم

[/size]

الله الله الله
والله من اجمل ما قرات اليوم
تسلم تسلم تسلم
وجزاك الله الفردوس الاعلى ياارب
تحياتي واحترامي

بارك الله بحضرتك وجزاك الله خيرا تســـــــــاؤل ووســــــــــائل Images?q=tbn:ANd9GcQWYk2DMrAuAdPy4sXTxpJjGf_YdREjgRifG558wpKLEhaUsVnM

تســـــــــاؤل ووســــــــــائل Images?q=tbn:ANd9GcQWYk2DMrAuAdPy4sXTxpJjGf_YdREjgRifG558wpKLEhaUsVnM