هل دلل الإسلام المرأة ؟؟؟

هل دلل الإسلام المرأة ؟؟؟

أيها الأحبة الفضلاء

قالت إحدى النساء : إن الإسلام هضم المرأة إذ جعل الرجل قادر على تطليق زوجته

متى شاء ،،،

إن هذه القدرة المتاحة له سيف مسلط على عنق المرأة يهددها ويذلها ،،،،

قلت : يمكن في المقابل أن يزعم الرجل بأن الإسلام دلل المرأة ويسّر لها التمرد إذ

أباح لها مخالعة الزوج وترك البيت عندما تشاء ،،

إن تصوير أحكام الأسرة وحدود الله داخل البيت المسلم لا يسوغ أن يقع في هذا

الإطارالمتوتر الخانق ،،

ويبدو لي أن تقاليد الشرق ، والأعراف الشائعة فيه

من وراء هذا العوج الفكري ،،

فالرجل رب البيت والقيّم علي الأسرة ،

بيد أننا في أغلب الأحيان نظن الرياسة لوناً من الفرعونية

أو الانفراد بالسلطة فلا تفاهم ولا شورى ،،

الرئيس لا يعترف برأي آخر ولا يكترث بإرادة أخرى ،،

وهذا الفهم لمعني الرياسة أسقط الشرق سياسيا واجتماعيا ، وأضرّ بالدول والبيوت

علي سواء ،،،

إن الرياسة الصحيحة عبء زائد ، ومسئولية أثقل ،

وهي في البيت الإسلامي تتمة لجملة من الحقوق والواجبات المتبادلة كما جاء في

الآية الكريمة

{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة }

وأساس التعامل

الخلق الزاكي ،

والحب السيال ،

والإيثار الذي يرجح الفضل علي العدل ،

والترفع عن ملاحظة الصغائر ،

ومن أدب العرب في بناء الأخلاق وتقوي السلوك

قول الشاعر:

ولا خير في ٌحسن الجسوم ونبلها ***إذا لم َتزِن حسن الجسومٌ عقول

ولم أر كالمعروف،أما مذاقه ***فحلوُ،وأما وجهه فجميلُ

ذريني فإن الشحّ،يا أم هيثم***لصالح الأخلاق الرجال َسروقُ

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها***ولكن أخلاق الرجال تضيقُ

وقد لاحظت في سورة النساء الصغرى ( الطلاق ) أن الإسلام شديد الحرص علي زجّ

التشريع بالتربية الأخلاقية ، والأحكام العملية بالآداب النفسية

مثل { سيجعل الله بعد عسر يسرا}

ومثل { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا }

ومثل { من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا }

والويل للبيوت إذا تركت منطق الدين والخلق واتجهت إلي القانون والقضاء ،،

إن المجتمعات في الشرق الغرب اعترفت بأن الطلاق قد يكون ضرورة نفسية

واجتماعية ،

وأنه ليس سوطًاً في يد الرجل ، بل قد يكون فكاكا لإسار المرأة

وأعرف أسرا إسلامية جعل الدين أفرادها جسدا واحدا فما يعبر الطلاق بخاطر أحد

إن تمسكها أمتن وأزكي ،،،

ولكن الأمة الإسلامية في أيام اضمحلالها العقلي والنفسي نسيت وظيفة الأسرة وتنشئة

ألأولاد وبناء المستقبل على الحاضر

وربما عَلّق أحد الناس مستقبل بيته علي رطل لحم رفض شراءه ، فيحلف بالطلاق

علي ذلك ،

ماذا نقول إلا ما قاله الله في هذه الأحوال وهو يختم سورة الطلاق

{وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا * وعذبناها عذابا

نكرا * فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا}

اللهم أهدنا وأهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

{وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا * وعذبناها عذابا

نكرا * فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا}

اللهم أهدنا وأهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

امين يارب
موضوع راق جدا وهام للغايه
اتمنى كل رجل مسلم يقراه ويعمل به

ابي وشيخنا الفاضل الاستاذ مرشدى

جزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين
احسنت ابي احسن الله اليك